🔺هناك شيء واحد يمكن المساس به داخلك : أناك !!
حساسيته الشديدة تجعله هدفا سهلا. لنظرة وجهت لك بلا معنى حقيقي … لابتسامة عارضة, لشخص التفت باتجاهك ولم يعرك الانتباه الكافي .
أناك أشبه بجرح تحمله معك طوال الوقت, مفتوح دائما, لمسة واحدة تجعلك في ألم شديد, كلمة واحدة , إيماءه ما …
قد لا يدرك الآخر ما صنعه بك, لكنه أصاب أناك و ستحمّله مسؤولية شعورك, ستتهمه بإيذاءك.
أنت تحمل جرحك, تحول كل وجودك إلى جرح بهذا الأنا و تسير معه .
في الواقع : لا أحد يتحين فرصة للنيل منك , كل شخص يعكف على جرحه الخاص محاولا حمايته و لا طاقة لديه لينشغل بأناك, مع ذلك فإنك تتألم, ببساطة لأنك مستعد جدا لأن تُجرح , تقضي أيامك على الحافة بانتظار أن يساء إليك .
جرب هذا : لأربع و عشرين ساعة أن تعتنق القبول التام لأي حادث .
إن أساء إليك أحدهم , تقبل الأمر , فقط راقب نفسك دون أن تقوم بأي ردة فعل, ستشعر بغتة بدفق عظيم من الطاقة يسري خلالك لم تعرفه قبلا .
حين تتعرض للإهانة تشعر بالضعف , يهتز داخلك , تفكر في سبيل للانتقام .
أنت أوذيت و ستنكفئ على نفسك , أيام .. ليالي , أشهر أو سنوات قد تمر و إنت في أرقك و كوابيسك , تهدر حياتك في احتراق تافه , فقط لأن أحدهم قد أهانك .
من السهل جدا أن تجد في ذاكرتك بعض الاحداث : كنت طفلا صغيرا في المدرسة و نعتك أحد الأساتذة بالمغفل ,لا زلت تذكر كلماته و تشعر بالامتعاض , شيئ قاله والدك , نظرة معينة من والدتك , هما لن يتذكرا هذه الحوادث إن سألتهما , لكنك حملت الجرح لفترة طويلة و هو لا يزال هناك داخلك مفتوحا , جديدا , مستعدا للانفجار عند أول لمسة .
لا تساعد جرحك على النمو , لا تجعل جرحك روحك , عد إلى الجذور , كن مع الكلية , لأربع و عشرين ساعة فحسب ,كن المراقب, حاول ألا ترد … ألا ترفض , مهما يكن ..
إن دفعك أحدهم و سقطت على الأرض , اسقط , ثم انهض , لا تتصرف حيال الأمر, عد دون أي ردة فعل , لاتفعل شيئا
جرب ليوم واحد , ستشعر بدفق جديد من الطاقة لم يؤتك من قبل , قوة حياة تنبع من الجذور , و حالما تعرفها , حالما تختبرها ستتغير حياتك كليا , و ستضحك من حماقاتك السابقة , كل امتعاضك , ردود أفعالك , انتقاماتك التي كنت تدمر ذاتك بها
#اوشو♥️
@S9_Osho