- مُتَلاَشِيّء ̈◡ .

مازلتُ اراقب كُل شيء من بَعيد
ادخل حسابها الشخصي من حساباتٍ وهمية
اتفقد أخبارها حين يتحدث أحد عنها
أشاهد صورها يوميًا
واقرأ محادثاتنا الإلكترونية قبل النَوم

استمع إلى تسجلاتِها الصَوتية بإمتعان شديد
اتصلُ بها من هواتف أصدقائي
استمع إلى صوتها حين تقول من معي
ثم أُغلق الهاتف حينها

ثم أبكي ويدور في ذهني سؤال واحد
هل ما حدث يستحق كُل هذا
رغم أن لا شيء حدث
وإن حدث شيء فلا يستحق محو كل شيء

أكتب حتى اغفو، ولا اعلم كيف أهدأ
واتسائل هل تتذكرني؟
هل تشتاق لي؟
هل تريد محادثتي ولكن التردد مازال بداخِلها

إذا كانت تريد، فل تفعل
لن أقول لها شيء
سوف اتألم قليلًا لوصولنا هُنا
ولقولها أنني مريض ولا أعرِف الحُب

لَكن سوف استمع لها
أخبرها أنني قد سامحتُها من قبل أن تذهب
وأنني أشتاق لها كثيرًا
واسألها كيف تأقلمت على تركي
وكيف تستَمر دون أن تتألم .

كل الاماني في ذكرى مولدك تستفيض بالخير لك، تتكدس الايام على رفوف الاعوام في محتوى العمر الذي يكبرنا باحداثه بإختلافه بمفاجئاته باحزانه، انطوى عام ليلتحق الى اعوامك السابقه لتعانق عامٌ جديد في واحة العشرينات، مر هذا العام بكل ما فيه بكل احداثه، لربما هنالك احداث تجعلك تكره عامك المنصرم ولكن ما يدعني اقف على باب عمرك وعلى رأس عامك الجديد هو ان ادعو الله ان يجعل عامك الجديد مليئ بما يسر الخاطر بما يبهج قلبك ان يكون عامرٌ بالسعادة ان لا تخلوك العافية، وفي يومك المميز احببت ان تطل فرحتي بك وبذكرى مولدك ساحه قلبك فهو يوم مميز الى قلبي كثيرا، هو يومٌ من أيام شهر عظيم لطالما كثرت احداثه العظيمة في مجرى حياتنا الواقعية ويوم ميلادك كان له النصيب الوافر من استحقاق العظمة في هذا الشهر الكريم فما يسعني الا ان ادعو الله ان يحقق كل امنياتك، كل عام وانت بخير وصحه وسعادة يا أخي .

أمنيتي في يَوم مَيلادي أن أعيش السنة كلها بشعور هذه الآية : " فَرحين بما آتاهم لله من فضله "
أن تَحملني الدنيا للمكان الذي أتمناه ، لأيامٍ تليق بي، لنهايات سَعيدة أستحقها ، لليال أستريح فيها من تعب السَنين.. أتمنى أن يُلقِ لله علي وعلى قَلبي السَكينة والراحة ، لا أرى حُزنًا فات ولا يمر حتّى بِخاطري.

- الثاني والعشرين من أكتوبر.

تغيرتِ، وانتهى زمن رسائلك التي كانت تزور هاتفي كل مساء
لا بأس، ربما كانت فترة إعجاب وانتهى وقتها.
كل شيء تغيّر؛
فرسائلي باتت تنتظر ساعات طويلة أن تُفتح،
وسؤالكِ عني لم أعد أراه كما كان،
ويومكِ أصبح يكتمل بدون حديثنا، وكل ما قيل من قبل كان هراءً في لحظة إعجاب.
صدقتكِ للحظة،
أحببت وتعلقت،
لكن الآن، وبعد أن باءت كل محاولاتي لنعود كما كنا بالفشل،
قررت أن أعيش بمفردي، حتى وأن مرّ كل العمر بدونك ناقصًا ..
وأحسبكِ بعد الآن كغيركِ من العابرين!

كانت بمثابة طعنه في القلب، أدركت حينها أنني حقًا وحيد ، ذهبت لمن هم مُقربون إلى قلبي، وكان الحُزن ينتشل مني روحي لأنني قد سئمت المُحاولات، أتى إلي الخذلان مرة أخرى، لقد تجمعت كل قواي لتهدم جُدران المحبة بداخلي، شعرت بضعفي، وأصبحت روحي هائمة، ألقوا بكلماتهم التي كانت مثل السهام تُمزق القلب و لم يُبالوا، لقد وضعت كل أملي بشخصٍ ما ثم أتى الخذلان يُفاجئني، لا تسأليني كيف كانت أخر خيبة أمل، لأن دائمًا عندما تأتي لنا خيبات الأمل، نفقد أنفُسنا و أرواحنا، نفقد جزءً منا و نفتقد لوجود أحد بجانبنا يُطمئن قلوبنا .

-

أريد أن أتزوج امرأة أصحوا يوم الجمعة على ترانيم صوتها العذب وهي تردد آيات سورة الكهف، أن تخبرني أنها أتمت الألف صلاة على النبي الكريم وأنا ما زلت نائماً وهي تحاول إيقاظي من أول صلاة ، أريدها حافظة محافظة مدركة لكل عمل جليل يقربنا إلى المولى عز وجل، حريصة على أن تمسك بيدي إلى الجنة ، أن تتجلى شخصيتها وإيمانها في أبهى صورة على أبنائنا ، فوالله ما شغل بالي شاغلٌ أكثر من أن أكون أب صالح يذكر بالخير ويدعى له من أولادٍ صالحين بعد وفاته ، ولن أتزوج حتى أجد إمرأة كهذه فإن لم أجدها عزفت عن الزواج نهائياً ، فالعالم الإسلامي مليئ بالناس العاديين المضيعين ، الكثير ممن تسيرهم الأيام ولا يسيرونها .

كم مرة شعرت انك لم تعد تستطيع ان تكمل حياتك ؟
كم مرة تعرضت فيها لصدمات نفسية وعاطفية جعلت منك شخصاً آخر ؟
كم مرة نظرت الى نفسك بالمرآة وقلت هل هذا انا حقاً ؟
كم خيبة تعرضت لها وكم كابوساً حرمك لذة النوم ؟
كل هذا وما تزال تسأل لما انت هكذا !
لا تتحدث لا تجيب على هاتفك حتى انك لا تدري بما تفكر كأنك بعالم آخر، عالم لا يسكنه احد سواك رغم كل هذا تبتسم تضحك كأن روحك لا تبكي نشيط كأنك ليلة البارحة، ولكن  في كل مرة تفتح فيها دفترك لتكتب حزنك تجد قلمك مكسور وروحك تشهق كأنك ترمي بحزنك على بياض تلك الصفحة التي فور إنتهائك من كتابتها تجدها تنزف كأنك بترت عنقها .

مؤسف
هذا الحال الذي أنا عليه
لا تبدو عليّ الحياة، أبدو جثة
سارح الذهن، منفصل عن واقعي
تلاشى شغفي
لا شغف للقراءة، ولا حتى للكتابة، أتأمل شاشة هاتفي مطولاً
أزيح نظري إلى الجدار قليلاً، ثم أعاود تأمل شاشة هاتفي لأكتب قليلاً، لأعاود السرحان
لا أعلم كم من الوقت أستغرقت لأكتب هذا
لا شغف حتى للأكل وأنا الشغوف بأكله، أدس الطعام في فمي مرغم نفسي أكلِه شاعرًا به يقف في حلقي
دموعي حبيسة عينيّ
كأنما هناك حاجز يمنعها من النزول، أشعر بها تغرقني بداخلي
أحتاج للبكاء
إنها المرة الأولى التي أشتاق بها للبكاء بهذا الشكل
أشعر بأنه منقذي
سينتشلني من هذا التبلّد الذي أحتل روحي لأعود ضاحك متناسي ألمي، لا أستطيع العيش في هذا الكم من الألم والتشتت والضياع
أنا حقاً أحتاج للبكاء حتى يشحب صوتي .

لم يكن بمقدوري تخيل أنّي يوماً ما سأقع في حبكِ، أو أقع في حب احداهن بمجرد تمعني في صورة لها !

لم يعد مجرد تمعنٍ في صوركِ، بل أضحى حباً دفيناً قابعاً في أعماق القلب، وغَدَا يأمل لُقياكِ الذي يبدو مستحيلاً..
لا أخفيكِ أنّي أخطط للهجرة إليكِ، لإختطافكِ علّكِ تقعين في حبي على غرار قصص الأفلام والمسلسلات .

لكِ أن تتخيلي أنّي أفكر بقصصٍ كثيرة قد تجعلكِ تعرفينني ك أن أمشي منهمكاً على أحد الكتب في يدي ثم أصتدم بكِ، إنها قصة معتادة في الأفلام لتعارف المحبين..
أو أن أخبىء ساعتي لأسالكِ عن الوقت!، لا داعي لأن أُخبئها؛ لا أملك ساعة على كل حال .
ما رأيكِ أن أضع شيئاً حاداً على إطارات سيارة أبيكِ ليقع في مشكلة ثم آتي لمساعدته !
كل ذلك مقتبس من الأفلام يا عزيزتي والقصص كثيرة.. غير أن السؤال كيف أصل إليكِ اولاً ؟

على ذكر أبيكِ هل تعلمين أنّي أكرهُه "كُره العمى" هل لكِ تعلمين أنّي أحببته لأنه كان أحد سُبل إنجابكِ إلى هذا العالم البائس، لكِ أن تتخيلي أن يحب الانسان إنساناً آخر لمجرد أنه وقع في حب ابنته رغم كرهه المستميت له !

ابتسمي دائماً فالعالم البائس يبتسم كل مارآكِ تبتسمين، لتكن أيامكِ كلها ابتسامة .

أرق يسكن مقلتاي، يغافله النوم ليسترقني بضع دقائق ليعود ينقض عليّ مهشماً جمجمتي مُقتَلِع عيناي
لا أعلم كم سيستمر هذا الجحيم، ماذا لو خسر النوم أمام هذا الأرق الوحشي!
تتضارب الأفكار في رأسي ولا أعلم أي فكرة ستثبت، وما مدى صلاحها
كيف ستكون عواقبها النفسية، كل الطرق تؤدي إلى هلاكي النفسي
أتمنى أن لا أضعف في منتصف الطريق، أتمنى أن لا أضعف أمام أفكاري السوداوية
لا أريد أن تكون نهايتي بهذه البشاعة، أن ألقي بنفسي في الهلاك الأبدي الذي لا مفر منه آنذاك البتة
كُن معي يا الله
أنا هش بشكل لم أعتاده من قبل يا الله وليس لي سواك .

في جنازتي سيُحمَل نعشي على أكتاف أشقائي الثلاثة إن حضروا
سيذرف كلاً منهم قليلاً من الدموع يمسحونها بروؤس أصابعهم
قد يكون يوماً حزيناً
بالكاد سيستمر حزنهم بضعة أيام
من ثم
سيضعوني في رف الماضي .

بينما أنا سأكون وحيد في قبري كما أنا الآن
سيمتلئ منزلنا بالذين يدّعون الحب، لا أعلم أين هم الآن
في الوقت الذي أكون فيه على قيد الحياة وبأمس الحاجة لهم لا وجود لهم،
كأنما هم ينتظرون موتي ليحضروا العزاء
أكاد أكون غُصنٍ كُسِر من شجرةٌ ضخمة
أتمنى لو أنني لم أُخلق في عائلة كهذه
أكاد أحصو عددها
تدّعي الحب،
والترابط،
بينما نحن نكاد ننسى ملامح بعضنا البعض
أتمنى أن أموت في منطقة غريبةً عني
دون هوية
دون ملامح
كي لا يحضر جنازتي أحداً منهم ولا يُحمَل نعشي على أكتاف أحداً من أشقائي،

كلما أريده
هو أن أرث لهم مذكراتي
هي كافية لكل شيء .

أرجو أن تحبينني للأبد، لطالما انعزلت عن الحب، ولطالما ابتعدت عن كل اللاتي حاولنَّ إقتحام قلبي، الوحدة مؤذية لكن البقاء مع شخص يُشعرك بوحدتك أشد أذى من الوحدة، لن أطالبكِ بتضحيات عظيمة، لن أطالبكِ إلا ببعض الأشياء التي قد تبدو لكِ تافهة.

أرجو أن لا أنطفئ بداخلكِ، أن يبقى الشغف في عينيكِ كلما إلتقينا، أن تظلينَ معي في وقت لا أستطيع حتى البقاء فيه مع نفسي، أحب شعور أنني مؤثر في حياتكِ، أحب مشاركتكِ لتفاصيلي، أن لا تشعريني بأنني شخص ملل بلا تفاصيل تثير اهتمامكِ، لن أعاتبك على انشغالكِ لكن لا تهمليني، إن تذكرتيني ولو سهوًا في يومكِ هذا سيجعلني أطير فرحًا، تحمّلي مزاجيتي لأنها ومهما طالت لن تؤثر على مكانتكِ في قلبي، لكن ما سيؤثر هو لومكِ الشديد على كوني أعاني من المزاجية، لستُ مُضطرًا لخلق أحاديث جديدة، لستُ مُضطرًا للكتابة كل يوم عني، يكفي أن أشعر حقًا أنني ما زلت الأجمل والأفضل في حياتكِ، يكفي أن نبقى معًا نتبادل الصمت أو الموسيقى أو حتى المناقشات التافهة، في غضبي قد أهدم كل شيء لكن صدقيني أنا كالأطفال عندما أهدأ أشعر بحالة حزن لا تُطاق لأنني أفسدت كل شيء فأرجوكِ لا تعاتبيني على غضبي هذا سيؤلمني أكثر، فقط يمكنكِ معاتبتي بلُطف وأقسم سأستحي أنا من تكرار غضبي، لا تجعليني أتذكر بدايتنا الرائعة ثم أبكي، بل حاولي معي أن يكون كل يوم هو بداية جديدة لعلاقتنا، لا يغريني حب البدايات فالوقت أشد عدو للبدايات، أرجو أن تحبيني للأبد .

-

يوماً ما سأتقدم لخِطبتك ، لا أعلم متى ذلك ولكنه بعد عمر طويل فأنا حالياً غير مؤهل لتحمل مسؤلية شخص أخر ولا أريد ان أظلمك معي ،
أتحرىَ أخبارك ، وأعلم ان هناك الكثيرين معجبين بكِ وهذا الشيء ثقيل جداً على قلبي ويُحفز الجانب العدائي بداخلي مما يجعلني أفعل اشياء انا غير راضي عنها تماماً ولكنها الغاية التي تبرر الوسيلة .

منها مثلاً ..

اخر شخص كان ذاهب للتقدم لخطبتكِ ألقيت في طريقه بعض من "قشر الموز" ولحسن حظي قامت إحدى هذه القشور بالهدف المرجو واستطاعت ان تسقطه أرضا مما تسببت في تلويث ملابسه ورجع من نفس الطريق الذي أتى منه وظللت ارقص رقصة الهنود الحمر احتفالاً بالنصر .

أتدرين .. يوم أن أتقدم لخطبتكِ ستجديني أنيقاً ومهذباً سأجعلك تبتسمي وأنتِ واقفة خلف إحدى الستائر وتتصنتين على حديثي مع أخوانكِ .
وعند دخولك سأستغل الرؤيه الشرعيه فقط في النظر لعينيكِ
سأُطيل النظر لأحصل منكِ على ابتسامة الحياء .. فإذا حصلت عليها فسأتزوجكِ رغماً عنكِ وعن أخوانكِ وبدون مناقشه !

سأكون صريحاً معكِ حتى نبدأ حياتنا بصدق فالشكل الأنيق الذي رأيتيني عليه عند التقدم لخطبتكِ ربما لن تراه عينيكِ مرة اخرى ..
فالساعه إستعرتها من صديق لي والحزام من صديق أخر والحذاء استعرته من أخي حتى أن العطر الجميل الذي كنت أضعه وضعه لي جاري انا لا اضع سوى عطر 'لولوا' أبو مسحة وذلك للمعرفه .

في النهايه أريد أن اخبركِ فقط بأنكِ سوف تكوني أميرة في بيتي وملكة في قلبي و أوكسجيناً في دمي وانزيماً في بنكرياسي .

-

لقد اعتدتُ قضاء الأيام بمفردي وها أنا ذا اليوم أقضي العيد أيضًا بمفردي، هكذا هي الحياة.