فلم يغضب عمر، ولم يعنفه أو يوبخه، بل كتب إليه رسالة جاء فيها:
“إني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو، إليه المصير.”
وصلت الرسالة إلى الرجل، فأخذ يقرؤها مرارًا، وتأمل كلماتها حتى غلبه البكاء، وأحس بذنبه، فعزم على التوبة، وابتعد عن المعصية.
وحين علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوبته، قال لمن حوله:
“هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخًا لكم قد زلّ زلّة، فسددوه ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه.”
يا الله، ما أعظم هذا الدرس في الرفق والإصلاح، بدلاً من التشدد والتقريع..
♡