إنّ الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعرف ما يضرّه، ويقبل عليه برغبة… إنّها الرغبة القاتلة! على أنّ النفس التي تشتهي ما يؤذى يمكن أن تتأدّب، وتقف عند حدود معقولة، وهنا يجيء أدب الصيام: إنَّه يردُّ النفس إلى القليل الكافي، ويصدُّها عن الكثير المؤذي، ذاك يوم نصوم حقًاً، ولا يكون الامتناع المؤقّت وسيلة إلى التهام مقادير أكبر، كما يفعل سواد الناس!
من كتاب من مقالات الشيخ الغزاليّ
#رمضان #رؤية_للفكر
#رمضان_مبارك