كان هناك ملك عظيم، ولكن على الرغم من ثروته وسلطته، كان دائمًا قلقًا وغير سعيد. لم يستطع أن يجد السلام الداخلي مهما فعل. في أحد الأيام، سمع عن حكيم يعيش في قريته الصغيرة، وعرف عنه الناس أنه يملك جوابًا لكل سؤال، فقرر الملك أن يذهب إليه طلبًا للمشورة.
عندما وصل الملك إلى الحكيم، سأله: "كيف أكون سعيدًا؟ لدي كل شيء، ولكنني لا أشعر بالراحة أو السعادة."
ابتسم الحكيم وأعطى الملك خاتمًا صغيرًا، وقال له: "عندما تكون في أسوأ حالاتك وتشعر بالحزن والقلق، اقرأ ما هو مكتوب على هذا الخاتم."
أخذ الملك الخاتم وعاد إلى قصره. مرت الأيام، وواجه الملك موقفًا صعبًا في حكمه، حيث شعر بالضغط واليأس. تذكر الخاتم وأخرجه ليقرأ ما هو مكتوب عليه، فوجده يقول: "هذا الوقت سيمر."
تأمل الملك في هذه الكلمات وأدرك أن جميع اللحظات الصعبة والعصيبة مؤقتة. مع مرور الوقت، بدأ يطبق هذا المفهوم في حياته، وأصبح أكثر هدوءًا وأقل قلقًا. أدرك أن الفرح والحزن، كلاهما يأتي ويذهب، وأن التمسك بالسلام الداخلي في كل حال هو سر السعادة.
العبرة: كل شيء في الحياة مؤقت، سواء كان خيرًا أو شرًا. السعادة تأتي من التوازن والاعتراف بأن الأوقات الصعبة ستنتهي دائمًا، مثلما تأتي اللحظات الجميلة وتذهب.