لذلك قام الأحفاد بشراء تذكرة لها كي تركب قطارًا متجهًا إلى مدينة قريبة لزيارة صديقتها.
عندما استقلت السيدة العجوز القطار وجلست على أحد المقاعد لاحظت بسرعة أن غطاء المقعد ممزق جمعت متعلقاتها بغضب ، وانتقلت إلى مقعدٍ آخر بالقرب من مقدمة عربة القطار، لكنها انزعجت هناك من طفلٍ يبكي في ممر العربة ، فانتقلت هذه المرة إلى مؤخرة العربة ، ومع ذلك وجدت أن الشمس كانت ساخنة جدًا في هذا المكان ، فجمعت متعلقاتها مرة أخرى وانتقلت إلى الجانب الآخر وهي منهكة ، وأخيرًا نظرت إلى الخارج وتأملت منظر الريف الجميل ولكن في تلك اللحظة أعلن السائق : وصلنا إلى المدينة !!
المدينة التي ستنزل فيها
جلست السيدة المسكينة لبرهة قصيرة في حيرةٍ شديدة ، ثم قالت : لو كنت أعلم أن الرحلة قصيرة جدًا هكذا ، لما كنت أشكو وأعيب ، بل كنت جلست أستمتع بالتأمل في جمال الطبيعة من أول مقعد جلست عليه .
📍هكذا هي الحياة ، استمتعوا بها وعيشوا اللحظة بالرضا والامتنان .
واحمدوا الله واشكروه على نعمه ، واجمعوا الخيرات للحياة الباقية ، والسفر الطويل