رياحِينُ الهِمَم 📖🌿

⇠ هل بُورك لك في عمرك؟

↫ الشيخ إمام بن علي الأثري حفظه الله

https://t.me/rayahen_hmm

✧ الوصيَّة الثَّامنة:

← فساد ذات البَين، هي الحالقة، لا تحلق شعراً، ولكنَّها تحلِق الدِّين.

◍ اجتماع أهل الحقِّ وأهل المنهج الصَّحيح على حقِّهم؛ ضرورةٌ مُلِحَّة في كلِّ زمانٍ ومكان ولا سيِّما في زماننا هذا، فإِنَّ تَفرُّق أهل السُّنة والاتباع، وأهل الحقِّ والتَّوحيد = يعني ضعف دعوتهم، ويعني قوَّة أعدائهم.

↲ لكن كلَّما تآخى الإخوة وتآلفوا واعتصموا جميعاً بحبل الله -سبحانه وتعالى- وما اختلفوا؛ كلَّما كان هذا أقوى لدعوتهم.

❃ فالله الله -يا إخوتاه- أن يكون حرص الإنسان على جمع الكلمة بين الإخوة المُتحابِّين في الله؛ الذين هم على منهج واحد، على طريق السُّنَّة، على طريق السَّلف الصَّالح؛ ينبغي أن يكون حرصه على هذا الاجتماع أكثر من حرصه على التَّفَرُّق، ﴿وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡ﴾.

• - فضيلة الشَّيخ صالح سندي -حفظه اللَّه-.
• - كلمة بعنوان: #اثنا_عشر_وصية_للدعاة_وطلبة_العلم.

https://t.me/rayahen_hmm

◂ المقطع رائع أنصح بسماعه 🌱

كيف أوفق بين مجالس أهل العلم وحلقات الحفظ

https://t.me/rayahen_hmm

❐ سماحة الشَّيخ ابن باز -رحمه الله- لا يُعرَف عنه أنَّـه كـان يذهب إلـى الـبَرِّ لأجل أن يتمشَّى.
° قال له أحد الأشخاص: يا شيخ؛ لا بدَّ أنْ تخرج للبَرِّ.
• قال: ليس لديَّ وقت.
° قال: يا شيخ؛ لا بدَّ أن تشمَّ الهواء.
• قال: أطلع السَّطح أشمُّ الهـواء.

◕ فالدَّقيقة عند الشَّيخ كان لها وزن، وكان لها قدر.

☜ خرج من المستشفى مرَّةً -أظنُّ السَّاعة التاسعة أو العاشرة-، والمعتاد أنَّ النَّاس تخرج من المستشفى إلى البيت لتستريح، الشَّيخ قال لابنه: إلى أين؟ قال: إلى البيت، قال: لا؛ هناك كم ساعة على انتهاء الدَّوام، إلى الإفتاء، وذهب إلى الإفتاء -رحمه الله-، وكم قضى في هذه السَّاعات من أقضيَّة ومصالح للمسلمين.

☜ المقصود يا إخوان؛ الله الله بالحرص على الوقت والاجتهاد فيه، وعدم التَّكاسل.

⬗ قرأت قصَّة عجيبة لأحد العلماء؛ كان إذا فتح الباب، فالمكتب من خلف الباب، فيحتاج أن يخطو هكذا حتَّى يصل إلى المكتب، فجاء بالنَّجـار وخـلـع البـاب وجعـل فتحته حتَّى يصل مباشرة؛ يقول: لأنَّ هنا ثانيتان؛ أحسبها في كلِّ مرة أدخـل، تـجـد في النِّهاية أنَّ هناك وقتاً طويلاً قد ذهب؛ فسوف أستغلُّ الوقت وأفتح الباب مباشرةً وأجلس على الكرسي.
◍ هكذا ينبغي أن يكون طالب العلم.

• - فضيلة الشَّيخ صالح سندي -حفظه اللَّه-.
• - كلمة بعنوان: #اثنا_عشر_وصية_للدعاة_وطلبة_العلم.

https://t.me/rayahen_hmm

⬗ ومن أحسن ما يكون في الدَّعوة إلى الله -عزَّ وجلَّ-: أن يكون الإنسان مُتفنِّناً في دعوته، هناك تفنُّن في العلم، وهناك تفنُّن في الدَّعوة.

❁ التَّفنُّن في العلم: أن يكون للإنسان مشاركة في علوم شتَّى؛ وهـذا مـن أحسن مـا يكون في طالب العلم.

◍ ربَّما لا تَبرز في كلِّ العلوم، لكن المهم أن يكون لك مشاركة في علوم كثيرة؛ لأنَّ العلوم مُتشابكة؛ يأخذ بعضها برقاب بعض؛ فجَهلك بعلم سيُؤثِّر على جهلك بعلوم أخرى وعدم بروزك حتَّى في العلم الذي تريد أن تخصّصه.

❁ كذلك الشَّأن في الدَّعوة إلى الله -عزَّ وجلَّ-:
يا حبَّذا أن يكون في الدَّاعية إلى الله تفنُّن؛ بمعنى أنَّه:
» يُحسن دعوة الصِّغار.
» ويُحسن دعوة الكبار.
» ويُحسن مقام التَّعليم.
» ويُحسن مقام الوعظ.
» ويُحسن مقام الرَّدِّ على المخالفين.
» ويُدرك خطر كلّ المُهدِّدات العقدية، وعنده مشاركة ومعرفة بكيفية مواجهتها.

• - فضيلة الشَّيخ صالح سندي -حفظه اللَّه-.
• - كلمة بعنوان: #اثنا_عشر_وصية_للدعاة_وطلبة_العلم.

https://t.me/rayahen_hmm

❍ أخرج أبو داود -رحمه اللَّه- في سننه من حديث أبي ثعلبة الخُشني -رضي الله عنه- حين قال: كان الناس إذا نزلوا منزلاً مع رسول اللَّه -ﷺ- فَإِنَّهم يتفرَّقون في الشِّعاب، فاطَّلع عليهم النَّبِيُّ -ﷺ- وقال: «أَرَأَيْتُ تَفَرُّقَكُم هَذَا؛ فَإِنَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ».

◍⥃ يقول -رضي الله عنه-: فما نزلنا منزلاً بعده إلَّا انضمَّ بعضنا إلىٰ بعضٍ؛ حَتَّىٰ لو أنَّه وُضِع علينا ثوبٌ لوسعنا.

○⇦ فهذا دليلٌ علىٰ أنَّ اجتماع الأبدان ممَّا تحرص الشَّريعة عليه؛ لِما فِيه من أصول الأُلفة وتقوية الوشيجة بين الإخوة في اللَّه -عزَّ وجلَّ-.

●↶ فكيف إذا كانوا هم الثُّلَّة والخُلاصة؟! أعني أنَّهم الدُّعاة إلىٰ الله -سبحانه وتعالى-؛ لا شكَّ أنَّ اجتماعهم سيكون فيه خيرٌ عظيمٌ جدَّاً.

• - فضيلة الشَّيخ صالح سندي -حفظه اللَّه-.
• - كلمة بعنوان: #اثنا_عشر_وصية_للدعاة_وطلبة_العلم.

https://t.me/rayahen_hmm

🟧 [السُؤَال]: نسمعُ من بعض الإخوة أنهم يقولون: لا تُشدِّد على نفسك في العبادة وطلب العلم، فإنَّك تنتكس إذا شدَّدت على نفسك، هل هذا صحيحٌ؟

👈 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي -حفظه الله- مجيبا: " أنّ الإنسان يجبُ عليه أنْ يتَّقيَ الله سبحانه وتعالى، فيفعل المشروع على الوجه المشروع، يعني يفعل العبادة وِفق سنة النبي ﷺ، ومن فعل العبادة وِفق السنة، فإنَّه يكون على حال الوسطية، بعيدًا عن الإفراط والتفريط.
أمَّا مجاوزة الحدِّ الشّرعي إلى التشديد والتنطُّع، فإنّ هذا -نَعَم- سببٌ من أسباب الانتكاس، وترك الطاعة، فعلى الإنسان أن يرفُقَ بنفسه، ويقصد تصل بإذن الله سبحانه وتعالى إلى ما تريد، ولا سيما في باب طلب العلم.
طالبُ العلم الذي يبدأ طلبَ العلم بنَهْمة شديدة، بحيث أنَّه يستفرغ طاقتَه كلَّها، ووقتَه كلَّه في طلب العلم على حساب أمورٍ ينبغي أن يُراعيها في نفسه، وفي أهله، وفي غير ذلك من مصالح دنياه.
فبالتالي فإنَّه لن يستطيع أن يستمر على ذلك.
ومشكلةُ بعض طلبة العلم المُبتدئين العجلة، أنهم يُريدون أن يصلوا إلى أعلى درجات العلم في أقصر وقتٍ ممكن، وهذا أمر من الصعوبة بمكان أن يحصل، فبالتالي ترفَّقْ بنفسك، وخُذْ الأمور على الهُوينة. العلمُ يأتي شيئًا فشيئًا، ولا بُدّ من مُرور الأيام والليالي، العلمُ إنَّما يُؤخذ على مرِّ الأيام والليالي.
اليوم علمٌ وغدًا مثله *** من نُخب العلم التي تُلتَقط
يحصل المرء بها حكمةً *** إنما السيل اجتماع النُّقط

فالمُنبَت لا أرضًا قطعَ، ولا ظهرًا أبقى ". اهـ

[ شرح الأصول الثلاثة (الشرح الأول) أسئلة الدرس الثامن ]