كيف يُـخرج الحمار؟سؤال محير ؟فهم قرية الاغبياء!
أسرع الرجل إلى البيت واحضر لوحه من الكرتون كتب عليها :
يا حمار اخرج من مزرعتي..
ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة..
رفع اللوحة عالياً
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس..
ولكن الحمار لم يخرج
حار الرجل
'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة'
رجع إلى البيت ونام!!
في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر كبار السن من أهل القرية
بلوحاتهم اللي كتب عليها
اخرج يا حمار من المزرعة
الموت للحمير..
وبدأوا يهتفون
اخرج يا حمار.
والحمار حمار .. يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
غربت شمس اليوم الثاني
وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم
فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم..
يفكرون في طريقة أخرى
!!
في صباح اليوم الثالث
أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار
صاحب المزرعة مستعد
للتنازل لك عن بعض من مساحته
الحمار يأكل ولا يرد
ثلثه
الحمار لا يرد
نصفه
الحمار لا يرد
بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار
والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى
انتقل الحمار من مزرعة الرجل الى كل مزارع القرية حتى جعلها خاوية على عروشها
وذات يوم
أمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم
حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر
ليشارك في المحاولات اليائسة
لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير
خرج من بين الصفوف
دخل إلى الحقل
تقدم إلى الحمار
وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل ..
'يا الله' صاح الجميع ....
لقد فضحَنا هذا الصغير
وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام
وأعادوا الحمار إلى المزرعة
ثم أذاعوا أن الطفل شهيد
ويذكر انهم اقاموا ضريحاً للحمار بعد موته.
العبرة
هناك عبرة في كل مكان لمن يعتبر ومن يفكر.
قرى الاغبياء كثرت فالغباء معدي