أرسله الله رحمةً للعالمين، وإمامًا للمتقين، وحجَّةً على الخلائق أجمعين. أرسلة على حين فترة من الرسل، فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل.
وافترض على العباد طاعته وتعزيره وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقة، وسدَّ دون جنته الطرق، فلم يفتح لأحد إلا من طريقه. فشرح له صدره، ورفع له ذكره، ووضع عنه وِزره، وجعل الذلَّة والصَّغار على من خالف أمره.
#ابن_القيم | زاد المعاد في هدى خير العباد