PSYCHO

صدمات كتير بتمر بيها وبتأثر عليك لكن في الآخر بتقدر بفضل الله تتخطاها وتقف على رجليك.. لكني أزعم إن فيهم على الأقل صدمة واحدة الزمن من بعدها واقف.. ما بيتحركش.. كل الحاجات شبه بعضها.. الأيام.. المشاعر.. الأشياء.. حتى أنت واقف مكانك ما بتتحركش وكأن رجليك مكلبشة عند الموقف ده واللحظة دي بالذات.

الحاجة الوحيدة اللي محدش بيختلف عليها في العلاقات هي إحساس الأمان .. إنك تحس إن مكانك محدش يقدر ياخده مهما حصل، وإن مفيش زيك ولا هيكون فيه زيك ومهما ظهر حد تاني أحسن منك "في وقت الظروف مش مساعداك فيه تكون كويس" مش هيتشاف، وإن غيابك كفيل ميخليش اليوم يعدي وإنك مهما تعبت وانطفيت هتفضل متشاف احسن حد.

حاجة وحشة جدًا إنك تمر بفترة صعبة نفسيًا وانت شخص مش متعود يحكي أو يشتكي، ويبقى عندك ناس كتير مستعدة تسمع أو تساعدك بس انت فعلًا غصب عنك مش عارف بجد تصيغ أصلًا الكلام كإنك شخص بلا أبجدية، ولو حصلت معجزة وحسيت إنك ممكن تحكي حاجة على عكس طبيعتك ف هتعمل دا مع شخص واحد مثلًا، ودا بالذات مش موجود.
الغريب إن كل ما تتضايق أكتر أو تحس إنك لوحدك، كل ما تبعد عن الناس أكتر وأكتر. يعني محظوظة الناس اللي بتعرف لما تحس إنها لوحدها تشتت نفسها بمعرفة ناس أزيد أو يدخلوا في دواير أكبر، عكس اللي قاعد مستني السم يخرج من جسمه لوحده مع الوقت.

اتارى الانسان المشغول على طول بشغله وبيلف فى دايرة روتينيه مقفوله هربان من مواجهة نفسه وبتيجي اوقات زى الاجازة كدا تجبره انه يقعد مع نفسه لا شغله ولا مشغله فيركز فى تفاصيل حياته يلاقى ان همه الاول والاخير ومحركه هو الخوف في العموم واللى منه خوف من زعل حد او خوف على حد او خوف من مشكلة في الشغل او خوف من مستوى بيعافر يثبت عليه او الخوف من وقت يعدى وعمر يفوت او الخوف من ان الوقت ميعديش والدوامة تدور وتدور و نوع ازيد بقى من الخوف بيكتشفه في اوقات الفضا هو الخوف من مواجهة نفسه فى المرايا بالذات وان سمحت الفرصه يكون لوحده مفيش حاجة تشغله عن اكتشاف خوفه من مواجهته لنفسه ..
نفسه بتقوله انت بتعمل ايه وليه؟ هعرف ارد انا بعمل ايه و ليه؟
الخوف من وحش بس الوحش هو محاولة تسكين كل مسببات الخوف في الحياة باستثناء شقوق فى صدر الواحد محفورة مركونة ملهاش من الحظ نصيب فى حد يكنس تراب بابها يكشفها فتبان ..
الناس بتحبنى؟ الناس بتحبني لانى انا، طيب لو انا مش انا هل هيفضلوا يحبونى؟

محدش هيهتم بحزنك او تعبك او معاناتك غيرك.
واللي هيتحملك مرة او اتنين مش هيتحملك تاني وهيشوفك مزعج.
ومش هتقدر تلومهم لان كل انسان فيه اللي مكفيه ومش الكل عنده الطاقة يتحمل يسمع ويقدم حلول لغيره.
الناس مش هتساعدك الا لو بتستفيد منك وفيه فايدة لا أخلاقية زي الفايدة المادية المصلحة يعني.
وفيه فايدة أخلاقية زي المشاعر والكلام الحلو بتاعك و وقوفك جنبهم.
فلو مفيش حاجة من الاتنين دول هتقف لوحدك ، محدش موجود عشانك وبس، لازم تقدم، هو دا الواقع اللي محدش هيكلمك عنه في الكتب او الشاشات او الشات او صحابك المقربين.
بإختصار انت لوحدك لو سبت نفسك كدا الحال هيبقى أسوء ، انا جايلك من المستقبل وبقولك متتوقعش اي حاجة من الناس لازم تبقى أحسن وأقوى لوحدك.

‏مش كل "أذى" بيبقى واضح ١٠٠٪، ولا كل مؤذي بيبقى مكتوب على وشه إنه "مؤذي" الكلام اللي زى السم أذى، عدم التقدير أذى، الإستهانة بزعل حد غيرك أذى، التخّلي أذى ، الكذب، الخيانة، وإستغلالك لـ طيبة حد مديلك الأمان أذى ، ‏الأذى له مليون شكل، ومش كل أذى لازم آثاره تبقى متشافة على ملامح اللي قدامك! معظم اللي بيإذوا غيرهم بيقفلوا عيونهم عن تصرفاتهم المؤذية اللي بسببها فيه حياة ناس بتتغير للأسوأ..

أكثر جملة بتخوفني
“ كده كده كل حاجة بتعدي”
هو أه فعلا كل حاجة بتعدي و مفيش حاجة بتوقف، بس هل بتعدي كده وخلاص؟ بالسهولة دي يعني؟ خالص والله، لما تقرر حاجات معينة في حياتك و ترجع بعد كده تعرف ان كل قراراتك كانت غلط، هل الدنيا كده بتوقف؟ هل مابتاخدش قرارت تانية؟ لا بتاخد عادي،بس مش زي المرة الأولى، المرة دي هتاخد القرار و انت مفكر قبلها ألف مرة و بتفكر في النتيجة و رد الفعل المرة دي هتبقى عامل حساب كل حاجة، لما تحب حد أوي و يرجع يخذلك، الدنيا هتوقف عليه؟ لا خالص!مش هتحب تاني؟ لا هتحب عادي بس ساعتها كل خوفك و عقدك هتطلع في الحد التاني اللي قررت تحبه و ساعتها هو هيدفع تمن أن كل حاجة بتعدي، هل لما بنتعب و ندخل المستشفى و نقعد شهور، مش بتعدي؟ و بنطلع بعدها؟ اه فعلا بس عمرنا ما بنطلع احنا،
كل حاجة هتعدي بس مش هتعدي من غير مقابل! هتاخد منك حاجات و هتقتل جواك حاجات أكتر.

ببساطة؛ ميكيافلي شايف إن الانسان بطبعه أناني وجشع ومنافق وعنده شراهة للحصول على الربح، ومش بس كدا، هو شايف كمان إن البشر كلهم طغاة، بس الفرق بين الشخص الطبيعي و الطاغي، إن الطاغي عنده الصلاحيات والوسائل اللي بتمهد له الطريق انه يكون كدا، لكن الشخص الطبيعي -أو اللي انت بتشوفه كويس- معندوش الصلاحيات دي.

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم باليمن والبركات

كل عام وكلكم طيبين وبخير رمضان كريم عليكم

القوة الحقيقية إنك تكون قادر ترد، وتجرح، وتضر بس ماتعملش ده.. تبقى فاهم بس تستغبى.. تسمع الكذبة لكن تسكت وتعمل مصدقها عشان ماتحرجش اللي بيقولها.. تكون متأكد إن السبب الفلاني اللي بيتقال ما هو إلا حجة خايبة بس تمام هبلعها مادام اللي قدامي اعتبر اللف والدوران منهج..
عقولنا فاهمة، وذكاءنا عمره ما خيب ظننا، ولساننا يقدر بسهولة يكون سكينة بس إحنا بنقرر إن لأ.. فكرة إنك تنتصر لأخلاقك وتربيتك أصعب بكتير من العكس..
في النهاية كل واحد عارف كويس هو مين، عمل إيه، وغيره مين.. السكوت في أوقات كتير بيبقى نعمة.. مش سكوت الضُعاف لكن سكوت النُضاف.

‏اشتغل على نفسك من غير م تعرف الناس إنك بتشتغل على نفسك، إشتغل عشان خاطرك انت مش عشان خاطر حد، حتى لو محدش خد باله من تغييرك إفضل مكمل زي ما انت، مش كل الناس عندها السلام النفسي اللي يخليها تيجي تقولك انك بقيت أحسن ، مش كل الناس هتحب تشوفك أحسن أصلاً ، حتى لو كانوا أقرب الناس ليك ، ‏ولأن الناس اللي حواليك سبب كبير جداً من تكوينك وطريقة تفكيرك ، ف أنسب حل تخليك في نفسك ودافِع لنفسك، حتى لو كانوا ناس كويسيين ، بردو متتعودش تربط دوافعك بوجود حد، الناس دايماً بتروح وتيجي.. مهما كانوا قريبيين منك النهاردة ممكن متلاقيهمش بكرة.

قدسية العلاقات هى في كونها خاصة بين الأشخاص وألا تكون مشاعاً للجميع يتابعون تفاصيلها، المؤسف في عالمنا الافتراضي أن اظهار المشاعر أصبح وسيلة لجذب الأنظار والاعجابات وربما التعاطف أو السخط، وهنا تفقد العلاقات قدسيتها وتتحول إلى وسيلة لاشباع الرغبة في الظهور أو الشهرة أو إرضاء النفس بأنك شخص جيد تحب من تربطك به علاقة أو أنك صديق جيد لا تخذل صديقك وقت الشدة أو انك زوج حنون متعاون قد تكون كذلك فعلا لكنك مع الوقت تجد نفسك تلهث وراء الاطراء والشهرة بدلاً من فعلك لتلك الاشياء من أجل من تربطك به علاقة، من أجله فقط، فتجعل له شركاء، ومع الوقت يصبح من تحب هو الوسيلة للحصول على الاطراء .

عمر ماحد بيكرهك هيشوفك كويس ولا حد بيحقد عليك هيشوفك تستحق اللي أنت فيه، اتشقلب بقى كن أنتيم لأولياء الله الصالحين بردو مش هيحبك وهيكدب كل الشواهد دي عشان يرضي إحساسه الداخلي تجاهك، درب من دروب الجنون إنك تسعى لإرضاء أي شخص في العالم فما بالك لما تشغل نفسك بإنك تلقى استحسان حد ما بيحبكش، اليوم فيه 24 ساعة ومش مكفي ننجز فيهم اللي المفروض ننجزه عشان نعيش بس فبتلاقوا منين تدوروا على كسب رضا الناس، وجو الحلو هيثبت نفسه ومصيره هيعرف اني كويس ماتشغلش بالك بردو ما عنه ما عرف إني كويس هستفيد أيه لما يعرف هيختم لي ورقي عشان أدخل الجنة مثلا

‏بالوقت هتفهم إن الناس مبترتاحش غير في الأماكن اللي بتقبلها زي ما هي، محدش هيرتاح مع حد بيحاول يغيّره، محتاجين نتعلم نقبل الناس زي ما حبيناهم، اللي عايز يغيّر من حاجة عشان المركب تمشي يغيّرها من نفسه مش بالعافية أو بالإجبار ، وساعتها المركب هتمشي ، ‏مع كل مرة خليت حد يغيّر حاجة بالإجبار ف انت خسرت جزء جواه مش هيرجع زي الأول.. وبالوقت ومع التغييرات اللي بتجبر اللي قدامك عليها هتخليه بني آدم تاني على مزاجك.. بس مش على مزاجه هو، أول لما يحس إنه متكتف هيسيبك ويمشي، الناس فطرتها بتدور على الحرية والسلام، محدش هيتكتف وهيفضل متأقلم.

الإنسان لما بيتعرض لصدمة أو صدمات متتالية ومايعبرش عن غضبه بأي شكل فهو بينتج رد فعل سلبي تجاه الصدمة دي، زي مثلاً أنه واجه مشكلة كبيرة في شغله فيبطل يشتغل، واجه أزمة عاطفية فيبطل يحب، خانه صديق فيقطع علاقته ببقية الأصدقاء، بيتعرض للضغوط المادية فيقتصد و يزهد في استخدام الفلوس لدرجة صعبة.
الإنسان المصدوم يحتاج للمساعدة و الحب والدعم حتى لو بيكابر وبيقول أنه كويس ومش محتاج حاجة من حد، حتى لو مش بيبكي ولا بيزعق ولا بيعبر عن غضبه، أغيثوا بعضكم، وتراحموا.

اللي اتعود على العلاقات المريضة مبيعرفش يستقبل العلاقة السوية بمرونة، ودايماً بيكون عنده حالة إرتياب وشعور بالمؤامرة، فلو انت الطرف اللي داخل حياة الشخص دا ياريت تكون عارف كويس اوي أنك مش دكتور، وأنك مش مطالب تعالج حد عشان يقدر يكون صالح للدخول في علاقة سوية من جديد.. لأن مش من السهل خالص أنك ترجع لحد الشعور بالإستقرار النفسي والأمان والراحة وكل حاجة تخليه عارف يتحكم في مشاعره وقادر يديك حاجات زي ما هو طول الوقت بياخد منك، فياريت متسمحلوش يكون هو الطماطماية البايظة اللي اتحطط في قفص أنت موجود فيه وفجأة تلاقي نفسك خارج من علاقة مريضة ومش عارف تستقبل اي علاقة سوية بعد كدا بمرونة، ويسيطر عليك حالة إرتياب وشعور دائم بالمؤامرة، ودايرة وبتدور، ويا عالم مين جاي بعدك مكانك، ومين عليه الدور..

أكتر جملة مؤذية :
" دي جدعة مايتخافش عليها "
و لأنها جدعة محدش بيهتم بيها ولا حد بيحارب معاها !
و بتفضل طول عمرها تواجه كل مشاكلها بنفسها لأنها جدعة و بميت راجل
لأنها ايه؟؟؟ جدعة
بس "الدلوعة" الكل بيخاف عليها و بيداري غلطاتها و يساعدها عشان يا حرام مش بتعرف تعمل حاجة لوحدها.
و بتلاقي الجدعة على حافة الإنهيار نفسياً و صحياً و إقتصادياً
لأن الكل متكل على جدعنتها اللي هي مع الوقت بتكره الميزة دي فيها و في شخصيتها.

صدمات كتير بتمر بيها وبتأثر عليك لكن في الآخر بتقدر بفضل الله تتخطاها وتقف على رجليك.. لكني أزعم إن فيهم على الأقل صدمة واحدة الزمن من بعدها واقف.. ما بيتحركش.. كل الحاجات شبه بعضها.. الأيام.. المشاعر.. الأشياء.. حتى أنت واقف مكانك ما بتتحركش وكأن رجليك مكلبشة عند الموقف ده واللحظة دي بالذات.