إِلَى أَيْنَ أَمْضِي إِذَا كَانَتْ خُطَايَ تَقُودُنِي نَحْوَ مَتَاهَاتٍ لا نِهَايَةَ لَهَا؟
كُلُّ مَا أَلْمَسُهُ يُصْبِحُ بَارِدًا، وَكُلُّ مَا أَحْمِلُهُ يَسْقُطُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ كَرَمَادٍ.
مَا الذَّنْبُ الَّذِي جَعَلَ قَلْبِي يُثْقَلُ بِهَذَا الصَّمْتِ؟
وَكَيْفَ أُقَاوِمُ ذِكْرَيَاتٍ تَطْعَنُنِي كُلَّمَا أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ؟
هُنَاكَ شَيْءٌ يُطَارِدُنِي، يَسْحَبُنِي إِلَى أَعْمَاقٍ لَا أَسْتَطِيعُ الْفِكَاكَ مِنْهَا.
أَحْلَامِي تَبْتَعِدُ كَمَا تَبْتَعِدُ النُّجُومُ، وَكَأَنَّ قُدَرَتِي عَلَى الْوُصُولِ إِلَيْهَا تَتَلَاشَى.
هَلْ أَنَا سِرَابٌ يَذُوبُ فِي نُورِ الصَّبَاحِ؟
أَمْ أَنَّنِي ظِلٌّ أَفْقَدَ شَكْلَهُ وَكَيْنُونَتَهُ؟
إِلَى مَتَى أَبْقَى عَالِقًا فِي قَفَصِ الْوَحْدَةِ؟
وَكَيْفَ أَجِدُ طَرِيقًا لِلْحُرِّيَةِ فِي عَالَمٍ أَعْمَى؟
..
عَبُّود