تَمَارَا. @tuleep06 Channel on Telegram

تَمَارَا.

@tuleep06


تَمَارَا. (Arabic)

تَمَارَا. هو قناة تلغرام تهدف إلى تقديم المحتوى الإبداعي والفني لعشاق الفن والثقافة. يدير هذه القناة المستخدم بإسم tuleep06 ويسعى جاهداً لتقديم أفضل الأعمال الفنية والإبداعية للمتابعين. سواء كنت تبحث عن الرسم الفني، الأدب، الصور الفوتوغرافية، أو أي نوع من الفنون الجميلة، ستجد كل ما تحتاجه على قناة تَمَارَا. انضم إلينا اليوم لتستمتع بمشاهدة وتجربة الفنون المختلفة ولتكون جزءاً من مجتمع إبداعي يعشق الجمال والفن.

تَمَارَا.

16 Jan, 22:28


مَنْ أَكُونُ إِذَا كَانَ ظِلِّي هُوَ كُلُّ مَا يَبْقَى مِني؟
إِلَى أَيْنَ أَمْضِي إِذَا كَانَتْ خُطَايَ تَقُودُنِي نَحْوَ مَتَاهَاتٍ لا نِهَايَةَ لَهَا؟
كُلُّ مَا أَلْمَسُهُ يُصْبِحُ بَارِدًا، وَكُلُّ مَا أَحْمِلُهُ يَسْقُطُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ كَرَمَادٍ.
مَا الذَّنْبُ الَّذِي جَعَلَ قَلْبِي يُثْقَلُ بِهَذَا الصَّمْتِ؟
وَكَيْفَ أُقَاوِمُ ذِكْرَيَاتٍ تَطْعَنُنِي كُلَّمَا أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ؟
هُنَاكَ شَيْءٌ يُطَارِدُنِي، يَسْحَبُنِي إِلَى أَعْمَاقٍ لَا أَسْتَطِيعُ الْفِكَاكَ مِنْهَا.
أَحْلَامِي تَبْتَعِدُ كَمَا تَبْتَعِدُ النُّجُومُ، وَكَأَنَّ قُدَرَتِي عَلَى الْوُصُولِ إِلَيْهَا تَتَلَاشَى.
هَلْ أَنَا سِرَابٌ يَذُوبُ فِي نُورِ الصَّبَاحِ؟
أَمْ أَنَّنِي ظِلٌّ أَفْقَدَ شَكْلَهُ وَكَيْنُونَتَهُ؟
إِلَى مَتَى أَبْقَى عَالِقًا فِي قَفَصِ الْوَحْدَةِ؟
وَكَيْفَ أَجِدُ طَرِيقًا لِلْحُرِّيَةِ فِي عَالَمٍ أَعْمَى؟
..
عَبُّود

تَمَارَا.

16 Jan, 22:28


تعديل نصّ قديم جدًا
( ما قدرت عدّل أكثر ما حبيته كثير 🥲 )

تَمَارَا.

16 Jan, 22:27


وحدي أُداري رُوحِي الثَملةَ بالهوى
أَمسَحُ جِراحَ وجهِي المُستبدِ كُرهًا،
أُمسِكُ بيدي كطُفلٍ فقَد أُمهُ للتَو
وأقودُ نفسِي نحو ذات الهاوية ،
هاوية نسيان كُلّ ما مضَى
والعَيش مَع عاقبتها
على مضضٍ ؛
تَمَارَا.

تَمَارَا.

15 Jan, 20:47


مُنذُ كُتبَت الأسماءُ وقُرِر اللّقاءُ
وسُمِعَ صَوتُ كلمة كانت خرساء ،
أنّنِي وإن أردتُ الهوى قَد
منحتُ إياه إياك ،
وقَد نُسِجَ في حُفنةٍ من روحي
ضياءُ قلبك المُتلوّن.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

14 Jan, 21:43


وبينمَا تهوى الأسماءُ بعضها
وتُعلقُ الصُورُ في إطاراتٍ علَى الجُدران ،
أتسَاءل عن اسمٍ قَد أضحَى فَقيدًا
وعَن صُورةٍ كُنتُ قَد التقطتُها بثنايا رُوحي ،
وبينمَا يركُض العَالم فِي مدارات مُختلفة
أتسَاءلُ عن مدارٍ واحد كُنتُ خُلتهُ طريقي الأبديّ ،
أعقابُ المَرء هِي الطُرق الضائعَة
أم اختياره طريقًا واحدًا خالَهُ شبيهه ؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

11 Jan, 22:12


أقصُد جميع الطُرُق ، أغطي عيناي عَن بعضِها وأتمعنُّ في أُخرَى ،
حِكاية مَع حِكاية وواحِدَة تِلو الأُخرَى أُسمعها دُون قائِل وتتردَّد لمسمعيّ دُون فعل السَمع ، أينَ أنا مِن ذاك الضائع الذّي يُشبهني ، مِن هَوية قَد كونتها لتكُون هَويتي ومِن هويتي التّي أُخبئهَا عَن ذاتِي ؟
ضياعٌ تلو الآخر وكلِمَة تتردّدُ لمسمعيّ: ' حَتفِي ' ؛
كيفَ سألقَاه وبأيِّ قلبٍ وقَد مُزقَ إربًا إربًا في الكَون المائي ، وقَد طَمَس فطرته في القَاع وأضحَى تساؤل عجيب وغُربة لا فرار لهَا ، أأقُول بعينِ النَدم : ' لَو أنَّنِي أعرفُ خاتمتي ما كُنتُ بدَأت ؟ '
وأنا مَن يعرف الخاتِمَة ومَن تعلّمها مُنذُ الصغَر ولكنَّهُ أصرّ ؟ أيني من هذا المَاء الذّي يُطهرُ القلُوب ؟ لِمَ كُلّ ما يُصيبُ قلبي مُلوّثٌ بالغُربة عن الوطَن الحقيقيّ ؟
كيفَ تُصابُ الرُّوحُ بالجفاف رُغم كُلّ ما يُسكَب عليها مِن ماء ؟ ولِمَ تُؤكل مِن نفسي ؟ أتأكُل النفس ذاتها بالغضَب والعجرفَة ؛
وفي ذَات الطَريق أُمسِكُ يدي بقَسوة ، أدلُّها على الطَريق الذّي جعلني عابثٌ لزمَن ، أورُبما لَم يعبَث بي سِوى نفسِي . تساؤل يلحقُ الآخَر ويُمسكُ القَلب نَحو الضياع ، فالرُّوح ضاعت وما تبقَى لدينَا هُنا هُو المفرّ الأَخير ، هُو القلب وما يحمُل مِن الضَمير.
ألحقُّ بالهَاوية ذَاتها ولكنّني لا أودُّ أن أقَع هذه المرّة ، أن أوجَد هُو مُبتغاي ولكِن كيفَ يحيا مَن لا رُوح لَه ؟ كيفَ يُمسك ويُمسي ويتنفَس ويتحدَث ويُفكّر ويشعُر ؟
تساؤل عدميّ لا يُشبه سِواي ، أنا الحائِر في ذَاتِي الفَاقد والمَفقُود !
هَل سأُناجي أَم سأبقَى مُترددًا ؟ وأينَ التردُّد اليوم مِن مَا أصبَح أمس حقيقةً .
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

06 Jan, 10:13


فُتنِ المَرءُ برُوحٍ تُشبهه ،
فغدَى أسيرًا لا يُدركُ العَجبُ ،
عجبهُ الذّي كان يسألُ عنهَا
أمسَى سؤال كيفَ تُصبحُ وأينَ تلهُو ،
بقلبٍ حائرٍ صبَّ مشاعرهُ صبًا
فغدى طائر العنقَاء كُلما مسّهُ
الحُبّ قَامَ ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

03 Jan, 18:42


عجيبٌ حالُ الإنسَان ،
تارةً يتنفسُ الصعدَاء حمدًا
وتَارةً ينسَى هذَا الحَمد
وبينَ تارة وتارَة حياة كامِلة
تَدعهُ على محكِ الوجود والنُفور ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

01 Jan, 20:37


تغدُو الأيام رحيبَة عندمَا تصلّ
السمَاء بروحٍ غريبة لا تُشبه الدُنيا ،

وتغدُو الأيام رحيمَة حينمَا تُمسك بيدك
وتترُك كُلّ تلك الأيدي الواصلَة الهاوية،

وتبقَى أنتَ أنتَ إذ ما اقتنعتَ أنَّك
وحدكَ حُرٌ بإنسانيتك
وإن اتفقَ الجَميع على عدمهَا ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

29 Dec, 21:12


هذَا جدارٌ قَد شابَت ألوانه ،
و هَذهِ لوحةٌ قَد ضَاقت بهَا المسَاحَة ،

وهُنا ترقُد أعقَاب سجائر عاشِق ،
وفي تلكَ الزَاوية قَد جلسَ أحدهُم باكيًا

وهُناكَ حيثُ ينتشلُ البطُّ طعامًا منسيًا
عُيونٌ تتأمّل وجدانيات الكَون الغافية ،

عيونٌ أسميتُها بالإنسان حالِم ،
لإنسانيّة غافلَة عَن هذَا الكَون ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Dec, 21:11


وأنِّي حينَ أكتُبُ ،
أكتُبُ بفُؤادٍ عَليل ،
هذَا الفُؤاد الذّي لَم
يُشفَى حتَى بالأحرُف ،
أَراهُ قَد أضحَى طبيبًا
أَمَام لُغةِ رُوحك.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

26 Dec, 21:04


وأنت أُسميك أنا ،
أُعطيك لُغَتِي ومُفرداتِي ،
أكتُب إليك رسائل لا تَنتهي ،
ولا يصلُك منهَا سِوى ضوضائِي
وغُربَتِي عَن ذاتِي وعنك ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

26 Dec, 21:04


مَتىٰ يُسعَدَ الإِنسَانَ بِرفقَةِ مَحبوبهِ؟
مُتَماسِكَ بِيَدَيهُ، مُبتَسمًا
مَتىٰ يُمكِن لِلمَرءِ ان يحتَضِن مَحبوبَهِ، ذِراعَيهُ تَلتَفَ حَولَ عُنقَهُ بُحُبٍ،مُتَنَاسيًا خَوفهِ بأَنَهُ يَكون ' حلمًا '
مَتىٰ يَبتَهِجُ المَرءِ بُرؤُيَةِ غَائِبَهُ '

هَديل

تَمَارَا.

25 Dec, 18:13


ذاتٍ نهَار اخترتُ أَن أكُون ،
وذاتَ مساءٍ اخترتُ أَن لا أكُون ،
وما بينَ نهارٍ ومساءٍ مُعضلَة
فكرٍ حائر بحالٍ لا يُشبهه.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

23 Dec, 22:06


هَل يبقَى المَرء أبدًا يُعيدُ
الطُرقات نفسهَا ببداياتٍ
جَديدَة لَم يتخيلهَا يَومًا ؟ 
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

22 Dec, 20:19


وكَانَت أحرُفِي غريبَة،
وجدتُ بعضهَا في دُعائي ،
أَن ربي هب لنَا أرواحًا نَاعمَة ؛
أَن ربِي لا تترُك يدَّ الغريبِ الحائر ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Dec, 18:38


وبينَ بسمةٍ وبسمَة تُخلَق من جديد ،
تُبعَث فيك رُوح لَم تألَف اقترانهَا ،
وما بينَ دمعَة ودمعَة تتكوّن ذاتك ،
وتُبصِر صُعوبة أَن يكُون المَرء إنسانًا .
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

20 Dec, 17:27


يعزُّ علَى المَرء أن يخطُو في جميع الاتجاهات مسلوبًا مكسُور الرُّوح ،

يعزُّ عليه أنَّ تخطُو أحلامه حياة
مَن لا يفقهُون وجودهَا ومعزتهَا،

وماذا يعني أن تُسلَب وكيفَ تُردُّ
الرُّوح بوجودهَا ها هُنا وإياك ؛

يعزُّ على الإنسَان أَن يراهَا في بسمات الجَميع وفي دمعه الغزير .

-تَمَارَا.

تَمَارَا.

19 Dec, 21:47


إن القلمَ حين يخطّ على الورق، لا يكتب لأحدٍ بعينه، ولا يسير على هدي اسمٍ أو ظلّ. القلمُ خلق للحقائق، للحكايات التي ترويها الحياة دونما انحيازٍ أو تحيّز. إن حريّة القلم لا تعني خضوعه لمزاج أحدٍ أو تبعيته لشخص، بل تعني انطلاقه في فضاء الحقيقة، لا يقيّده إلا الإخلاص للفكرة.

إن ربط القلم بشخصٍ هو انتقاصٌ من حريّته، وتجريدٌ له من رسالته السامية. فالقلم الحرّ لا يدين بولائه إلا للضمير، ولا ينحاز إلا للحق. هو رسولٌ يحمل هموم الشعوب، ويصوغ من معاناتهم كلماتٍ تُشعل النور في دروب الظلام.

أقلامنا لا تُباع ولا تُشترى، ولا تسير وفق أهواء الحكّام أو أموال الأغنياء. إنها حرة كالريح، تنقل الحقيقة حيثما وجدت، وترفض أن تُصبح بوقًا يردد ما يُملى عليه. أقلامنا تكتب للأفكار، للأوطان، للإنسانية جمعاء، لا لشخصٍ يُراد له أن يكون محور الكون.

فمن أراد أن يُقيد القلم بشخص، فقد خان روحه وأطفأ نوره. ومن كتب لإرضاء فردٍ أو جماعةٍ، فقد أنكر رسالة الكلمة وأساء إلى قدسيتها. إن القلم الحرّ يكتب للعقول، يُلهب القلوب، ويخاطب الأجيال القادمة بلغةٍ لا تعرف السجون ولا القيود.

فلنجعل أقلامنا تكتب بصدقٍ، لا بخوف، وتنطق بالعدل، لا بالولاء. وليكن كلّ ما نخطّه شهادةً للزمن على أن الحقّ لا يُقهر، وأن الكلمة الحرّة أعظم من كل سلطةٍ وأبقى من كل اسمٍ.

تَمَارَا.

19 Dec, 21:19


عشانُه أكثر سُؤال مُتكرّر 🩶
وعشان نخلي دائمًا أقلامنا حُرّة من العابرين رُبما..

تَمَارَا.

19 Nov, 00:08


لعلّ ضياعك ليس سوى طريق خفيّ يقودك نحو غايتك،
وربما كل ما تمر به من إشاراتٍ وأصواتٍ ليس إلا دليلًا
على أنك تقترب شيئًا فشيئًا مما تبحث عنه.
فلعلّ الضلال نفسه ليس إلا السبيل الأوحد
للوصول إلى وجهتك المنشودة.

تَمَارَا.

17 Nov, 22:37


السَـاعة الـوَاحدة بَعد مُنتَصف اللَّيل قَدْ مَرَّ هَـزيعٌ مِنْ اللَّيل وأنَـا مُستلقٍ عَلَىٰ السَرير لَا أُقوىٰ عَلىٰ غَلق جُفنَيَّ بسَبب مَـا رمَانِي اللَّيل فيه فَعندمَـا يَحلّ اللَّيل أشعرُ فِيه وَڪَأنَّنِي قَد غَرقتُ فِي بَحرٍ مِنْ الـذڪريَات التِي بَـاتت تَجرِفَنِي نَحـو مَاضٍ مَليء بِڪُلّ مَـا هُوَ سَيء،أحَـاول أنْ أصـرَخ وَأنُادي طَالبًا النَجدة وَمـا مِنْ مُنقذ يَجرنِي مِنْ الغَرَق حَتىٰ أجـد نَفسِي وَاصلًا أعمـاق هَـٰذه الذڪريَات المَأسَاويـة،أشعُر بِالخَنق وَعَدَم الـرَاحَة،إنّهـا تُؤلِمَنِي وَبشِدَة مَع ذَلِك لَا أستَطِيع البـوح! لَا أستَطِيع أنْ أُنَـادي النُيَام وَإنْ نَـادَيت مَـاذَا سَأقول لَهم،أَهَلْ سَـأقول بِأنَّ دموعِي تَنذَرف وَبِأنّ عَقلي يُؤلِمَنِي بِسَبب ذڪريَات مَاضِية قَدْ نَفَض اللَّيل الغُبَار عَنهَا فَتَدّفَقتْ عَلَيّ!

تَمَارَا.

17 Nov, 22:36


أفلتْ يديكَ من كلِّ الأشياءِ التي
تأخذُ منكَ روحَكَ،
الليلُ الذي يلفكَ ليسَ هدوءَ السلامِ،
إنَّهُ سوادُ الوحدةِ الذي يبتلعكَ

تَمَارَا.

13 Nov, 23:13


ولعلي حينها كتبتُ بقلمٍ مُدمى،
وجمعتُ أشلاء شُهداءٍ عافروا الحياة،
ورسمتُ أحلام الصغار وتسالي الكبار
لعلي حينهَا كتبتُ كثيرًا عن الجميع،
فنسيتُ أن أكتُب عن نفسي،
لعلَّ هذا هُو السبب في
انقسامي عنها..
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

10 Nov, 20:11


هَل كُتب لنَا مُشاركة
أحلامنا في التحقُّق؟
هَل كُتِب لنَا حقًا حُرية
الرّقص على إيقاعِ الفرح بهَا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

10 Nov, 20:09


بينَ ألحان استودعتُها قلبي،
وكلماتٍ وهبتُها رُوحي،
وأوراقٍ قَد دُميت من قلمي،
وعينانٍ قَد إحمرت مِن فرط البُكاء،
أحلامٌ أسرفتُ في رسمها.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

10 Nov, 16:19


الأنقاض

حين تقف على أنقاضِ المَشهَد، تعيد تمعُّن النَّظر فيها فتراها انعكاسًا لحقيقتك. أين أنا من هذا الخراب؟ متى تهاوت الأحلام إلى أنقاضٍ رَمادِيّة؟ متى صارت الأرواح مجرّد أرقام، وتَقارِير أخباريّة؟ متى انحطّت الحرب لتصبح محتوى وتفاهة تُستهلَك؟

عندما يلتهمك الخوف مما حدث، صِدقًا، ليس ذلك ناجمًا عمّا نمر به فحسب، لا، ليس لأن ما نعيشه هو الجحيم، بل لأنك أخيرًا تواجه صورتك القَذِرَة، أخيرًا عاينت ذاتك الحقيقية، التي تهرب منها منذ سنين طويلة. أجل، منظر انعكاسك فيها يستحق الازدِراء...

ولكن ليست هذه الخلاصة الوحيدة للمشهد، إذًا كيف نتمكّن من الخلاص؟ من أين يتكوَّن النصر؟ قد كتب أحدهم يومًا: إنَّ النصر الحقيقيّ لا يُرى بأُمّ العين أحيانًا، بَل بما تملكهُ الرّوح مِن بقايا إنسانيّة وشَظَايا فِطرة قد نشأنا عليها. أظن أن المنظر أصبح أوضح...

~ Mh.Haïdar ~

تَمَارَا.

10 Nov, 10:59


دائمًا تحمُل طرقاتنا يافطات عَن الشهادة في سبيل نُصرة الإنسانيّة، وكُلما جالَ البصرُ عليهم وقفنا ورُحنا نقرأهم بقلبٍ صادق وصوتٍ يحمُل ما يكفي من العزَّة والإرادة. وأذكُر منذُ ٧ أكتوبر أحاديث شبابنا ونسائنا،
"يلا خلونا نساندهم، إذا ما ساندناهم ولو بالمُقاطعة بتكون عقيدتنا صَارت كلّها باطلة."
كُنتُ كُلما مررتُ بالطُرقات أشعُر بالأسَى، "طُرقاتنا بخير وهنّي لا"..
منذُ شهر وبضعة أيام بدأت طُرقاتنا تضمحل وتُهجَر، بدأ القصِف، وبدأنا نسمَع أخبار الاستشهاد بعبيرٍ غريب يفوحُ بكثافة، ها قَد بدأ اختبار الإنسانيّة..
مررتُ بنفس الطُرقات منذُ أيام وجدتُها كما شوارعهم، كما عاهدناهم على المضي سويًا ؛ ها هي الشَوارع تحمُل ما يكفي من الذكريات المُلقاة بين الرماد، حُطامٌ هُنا، شُهداءٌ هُناك، وصَوتٌ واحد يعلو: "المجدُ للشُهداء، سننتَصِر."
ورُغم كُلّ ما نسمعه يوميًا من إحباط لفكرةِ النصِر ومتَى النصر؟ أجدُّ عزيمتنا تقسو وإرادتنا تقوى، فالنصرُ عنا مربوطٌ بالخير والإنسانيّة، إذًا لَن تسقُط الراية؛
لنصِل خُلاصة أنَّ النصِر الحقيقيّ لا يُرى بأُمّ العين أحيانًا، بَل بما تملكهُ الرّوح مِن بقايا إنسانيّة وشظايا فطرة قَد نشأنا عليها ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

10 Nov, 10:59


إنَّ النصِر الحقيقيّ لا يُرى بأُمّ العين أحيانًا، بَل بما تملكهُ الرّوح مِن بقايا إنسانيّة وشظايا فطرة قَد نشأنا عليها ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

10 Nov, 00:44


لربما وجهتُك ضالَة
وبحثُك ما هُو إلا وجهة،
لرُبما كُلّ ما تسمعهُ من
أصواتٍ ما هُو إِلا إشارةٌ
لاقترابك مِن تلك الوجهة،
لرُبما الضلالُ ما هُو
إِلا السبيلُ الوحيدُ لوجهتك.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

08 Nov, 21:25


لربما وجهتُك ضالَة
وبحثُك ما هُو إلا وجهة،
لرُبما كُلّ ما تسمعهُ من
أصواتٍ ما هُو إِلا إشارةٌ
لاقترابك مِن تلك الوجهة،
لرُبما الضلالُ ما هُو
إِلا السبيلُ الوحيدُ لوجهتك.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

07 Nov, 00:31


وبينما يُعلنُ اللّيل انتصاره
وتفوقه على أفكار النّهار،
وبينمَا يُعلن اللّيل حُلوله
تتلعثَم أُمنيات النّهار
وتغدُو مددًا للخراب،
تغدُو أوهامًا لا تصلنا.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

07 Nov, 00:29


أتُرى هل تسمَع حقًا
ما تنطقه جوارحك؟
أَم أنَّ كُلّ ما تنطق به
مُستخلصٌ مِن الآخرين؟
أتُرى هَل كتبتَ يومًا
ما تشعُر به؟
أَم أنَّك اعتدت أنَّ
المشَاعر غير جائزة؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

05 Nov, 23:00


وها أنتَ ذا
تمضِي مُعتادًا كُلّ
ما جرى وسيجري
رُغمَ أنّكَ وقفتَ يومًا
وصرختَ بملئ حناجرك
لَن أخذُل العالم
بالاعتياد.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

05 Nov, 22:59


وقرأتُ لنفسي آلاف الكلمات،
واستخدمتُ مئات الحُروف،
وضُعتُ بعشراتِ الخسائِر،
ولَم أجِد مَا يُسمى الإنسَان،
لَم أجِد كلمَة واحِدة تصفهُ
كَما أرادَت خيبتي.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

04 Nov, 14:28


أنا مسؤوليتي أن لا أتخلَى عن إنسانيتي
أنا مسؤوليتي أن لا أضعف أمام الشرّ
فإن لَم أكُن مُمهدًا فكيفَ سأُقابل الله؟
بدماءٍ مسفوكة أمام مرأى عيني؟
أَم بكلامٍ مُنمق أنّني أُريد أَن أحيا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

03 Nov, 21:23


أتدري ما هي أسوأ كلمة أقرأها في هذه الأيام على صفحات الأخبار والصحف؟ إنها "انتشال". ما أقذره من فعل، وما أصعبه، وما أصدقه. ما معنى "انتشال" في رأيك؟ انتزعوه، سحبوه، أنقذوه، أخرجوه، استخدم ما يحلو لك من تفسيرات. إنه أنقاذ شيئًا بأن أخرجه من العمق إلى السطح، من الخطر والهلاك إلى الأمان. فكيف سيخرج؟ بالله عليكم، أجيبوني. لا والله، إذا عُدتم للأمر لرفض أن يُنتَشل. التفسير الواقعي يأتي ضد المعنى اللغوي للفعل؛ لأنك تخرجه إلى الجحيم، أوليست الجحيم هي القاع؟ متى أصبح السحب إلى الجحيم إنقاذًا؟

عندما تسمع كلمة "ضوء"، ماذا يخطر في ذهنك؟ الأمل، الحياة، الهدى؟ كلها سليمة، فالجُمل الشائعة تستخدم كلمة "ضوء" لتجسّد أنه الأمل في آخر النفق المظلم. هذا سليم، هذا حسن، لكن هل سمعت يومًا عن "ضوء الموت"؟ ضوء، مجرد أن تراه، توقن أن الموت يجثم على صدرك، خانقًا كل أنفاسك. أتراها مبالغة، صحيح؟

~ Mh.Haïdar ~

تَمَارَا.

02 Nov, 21:39


لا أعرف كيفَ يمضِي المرء في
ذات الطَريق بملامحٍ جديدة،
ولا أعرف كيفَ ينظُر إليها
بتلك النظرة العادية القديمة،
ولا أدري حقًا كيف يحتمِل فكرة
الخسارة المُحتمة في أي لحظة،
ولا كيفَ يتأقلم مع فكرَة أنَّهُ باتَ في
حقبة جديدة في ليلةٍ واحدة،
لا أعرف الإجابة للكثير مِن الأسئلة،
ولكنَّنِي أعي أنَّ رسالة المَرء وإدراكه لوجوده
كافيين لأن يُكمل الخُطى
وإِن كَانَت غَير ثابتَة.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:41


أن يجدُك أحدهم
وسطَ فوضاك،
أن يجدُك رُغم
كلّ ضجيجك،
أن يكُون أنتَ
شيءٌ مِن الخيال ؛
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:40


وأنا هُنا،
بين الانتظار واللانتظار،
بيني وبين كلّ هذه الفوضَى،
هَل سنبقَى نُراود الذكرى عن نفسها؟
أم أنَّنا سنصلّ مُتقطعي الأنفُس؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:39


أحقًا قد يحظَى العالم
بدقائق من السُكون؟
بدقائق من الأمان؟
أن يضحَك ناسه أجمع؟
أن تلمُس رُوحه الطمأنينة؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:38


أغدًا ألقاك يا وطني؟
وطني الذّي أضحَى
شخصًا وبيتًا وغُرفة ورُوتين؟
أغدًا ألقاك بعدَ كلّ هذا التعب الهَرم؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:36


رُغم مُشاهدتي كلّ الضجيج
بهذا الصمت الحافي،
إلا أنّني أعتقد صراحةً
أنَّهُ يحمُل ما يكفي من الصوت
لمُواجهة الواقع المَرير.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

27 Oct, 21:35


مُتعبٌ أنا يا صديقي
من مُفردات السّلام
هذهِ المُفردات التّي تزرع بداخلي
ألف مُفردة للشكّ.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:12


كيفَ يعني أَن نحيا
بينَ كلّ هذا الخَراب؟
كيفَ نحيا به ومعه ولَه؟
هَل يحيا حقًا المَرء بخرابه؟
أم أنّهُ يضمحّل حدّ حفظه؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:12


ومَع كلّ أمنية،
تلفظ أسماءًا
كانَت غريبة يومًا،
غريب ؛
كيف يتحوّل لسان حال
المَرء لأسماءٍ ظنّها بعيدة؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:11


عجيبٌ،
كيف لي أن أراك
مَع كُلّ عجوز ساعٍ؟

تَمَارَا.

21 Oct, 19:11


وبينَ لون ولون،
أفتشُ لونًا سالمًا،
لونًا لم يمسسه سُمّ الأيام،
لونًا أكثر بياضًا من الأبيض.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:08


تُشبهُ الأمواج،
تلاطمها بين نفسها،
لونها المُتشعّب،
مُحاولاتها للوصول،
وبقائها حيّة رُغم
كلّ الدهور.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:07


رُبما كُنا سنحيا
لَو أنَّنا أحببنا كلّ
ما أحبه الكَون،
لَو أنّنا لَم نُفكّر كثيرًا،
لَم نتعلّم الكلام
أو حتَى الصَمِت ؛
كُنا سنحيا لَو أنَّنا
تعلمنَا لُغة العالم،
كُنا سنحيا مبتوري الرُّوح
خائبي القلوب.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

16 Oct, 13:07


لِمَ تُنسى الإنسانيّة
عندما يُذكر الضُعفاء؟
لِمَ تُنسَى المُقاومة
كُلما أضحت حربًا؟
لِمَ ينسَى الإنسَان
أنَّهُ جُبِل مِن التُراب
والتُراب تحتَاجُ الدماء
لتحيي بِه ما فُقد؟
-تَمَارَا. 

تَمَارَا.

16 Oct, 13:02


بينَ ذكرى وأُخرى
بين كلمة جمعتنَا
وذكرَى تُسمَع
أتساءل عن فرضية وجودنا
عن احتمال زوالنا
عن مَن كُنا
قبل كُلّ هذا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

16 Oct, 12:58


أيقتاتُ المَرء فُتات مشاعر؟
ألا يسمع بداخله دقات القلب
ذَاك الشَريد؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

14 Oct, 20:39


لأنَّ الذاكرة هوية،
كَي لا تُنسَى
تذكّر.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

14 Oct, 20:37


سنعُود مُهللين، مُكبرين، مُنتصرين.
لتكُون الخسائر كلّها ما هي إلا
"أرضيتَ يا ربّ؟ خُذ حتى ترضَى!"
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

22 Sep, 20:04


رياحٌ هوجاء والصدرُ يَضيق، المكانُ امتلئ بالأصوات ولكنّهُ خالٍ من فعل الكَلام، بيتي الحَبيب ها هُو يغدو رمادًا ككُلّ الصُّور التّي شاهدتُها وأدركتُ بها أنّ مُحال للإنسانيّة أن تبقَى.
هَا أنا ذا أتجسدُ في صُورة ككُلّ الذّين شاهدتهم من قبلي، ها أنا ذا أسمع تهويدات الرّحيل لأرتجل منّها كلمات الهُروب نحو السّبيل.
ليعمّ فجأة الصُراخ، الجميع لا يدري ما حدث ولِمَ يحدُث ولكن كُلّ ما نُدركه قبلهم أنَّنا رحلنا وهُم لازالوا ينتظرون، ينتظرون هذه الضُحكات المُفارقة والعُيون اللامعة والوجوه السماويّة.
كُلٌّ ينتظر حبيبه بين رُكام الأمور، هَل سمعتَ من قبل أنَّ مجموعة من النّاس قد تتكوّم حول بعضها وتشعُر بنفس المشاعر المُختلطة بعبير الفُراق؟
ها هُم الآن، جميعهُم بلا استثناء يُرددون عبارات الصّبر والانتظار قَد حفّ سواعدهم شوقًا وغضبًا وثأرًا، هَا نحنُ هُنا نراهم بينما نذرُف دُموع اللّقاء المُؤجّل.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

19 Sep, 15:19


دار فناء = الحَياة،
دائمًا ما كُنتُ أسمَع وصف الحياة علَى أنَّها دار الفنَاء،
ولكنّني لَم أكُن قادرة على استيعابِ فكرَة:
"مَا الذّي سيفنَى؟"
حتَى تبيّنَ مَع كُلّ حدَث،
أنَّ كُلّ شَيء قَابل للفنَاء فيهَا، قبلَ المَوت،
الإنسانيّة، الأجساد، الأرواح ونحنُ..
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

15 Sep, 21:50


وأنتَ تُحادثُ الأُمسيات الحزينة
وتُنشدُ مع الطُيور ألحان الهوى،

وتطيرُ في فضاء الذكريات
وتُفصحُ عن مكنوناتِ قلبك لغريب،

وتكتُب بقلمك البائس عن الأشياء
وتُمزق أوراقك المُلطخة بدماء العشِق،

لا تنسَى أنّ المرء خُلق من فضاء المحبة
وفي كُلّ محاولاتِه لقتلها فشل.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

13 Sep, 22:38


وكُلما أردتُ نفيكَ وجدتُك قابعًا في نسمات الخريف وزخات المطَر الخفيف والسّماء المطليّة بالغروب.
وكُلما حاولتُ الاختباء من أشيائنا أجدُك داخلي مع كُلّ ما أُحبّ وأهوى، وكأنّك زُرعت أبدًا لتبقَى عراب قلبِي.
وكُلما كادَت الشمس تُشرق، فتحَ قلبي أبوابه بانتظار حلم يُشرق معها، أن نعُود لنا وأعُود لي.
وكُلما وزع الصبَاحُ ابتسامته كُلما ابتسمَت روحي للانتظار ورافقته نحو غابة الذكريات، تلكَ التّي لم تجمعنا فهربَت إليها الذكريات لاجئة تَستوطن الاختباء من النِسيان.
ومع كُلّ غروب أمسَى قلبي يُقامر على عودتك، فلا يعُود سِوى خائبًا حافيًا يحمل بيديه حُفنة من الدّم، رُبما سهام الفراق تُصيبه مَع كُلّ خيبة عودة.
وحنيني الذّي تخبئه رُوحي عني حتى، كيفَ سيحيا والدارُ لم يعُد دارًا بغيابك؟ كيف سيحيا والشمسُ ما عادت سِوى مجاز.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

13 Sep, 19:39


كيفَ لا تحترق قُلوب مَن نهوى
مِن الفراق المُتعسف،
كيفَ لا تَنسَى أجسادهم النَوم،
كيفَ يبقَى المنزل بيتًا،
وكيف تبقَى العيون قريرة؟
ولِمَ تبقَى الحياةُ لهم
والمرارةُ لنَا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

12 Sep, 19:52


وبينَ قلبِي وأنت
حروبٌ وأرواحٌ وعويل،
أيامٌ وساعات وسنين،
أحياء وأموات وجثث،
سماءٌ وكواكب وفضاء،
وبين قلبينا كلّ شيء
سِوى الهَوى.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

09 Sep, 19:37


أحيانًا يُصبح المَرء خائِر المزاج
ضائِع بين تقلُبات المنطق والعَاطفة
يُشبه المَطر بحنانه تارةً
وقسوته تارةً أُخرى.
أحيانًا يَصلّ المَرء حدّ المجاز
يُصبح لا يُشبه حتَى تخيلاته السَابقة،
يبقَى كالأبلَه يقُودُ الطُرقات بضياعه
علّهُ يُدرك ما أوصله لبؤسِه،
فيُدرك كُلّ شَيء
سِوى ما أرَاده.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

09 Sep, 18:41


إِذَا عَانَى الشَّخْصُ مِنْ جُرْحِ البَشَرِ، يَجِدُ فِي العُزْلَةِ مَلَاذًا وَمَلْجَأً، يَنْسَحِبُ إِلَى عَالَمٍ يُشْعِرُهُ بِالسَّكِينَةِ وَيُبَاعِدُهُ عَنْ الآلَامِ. وَلَكِنْ، مَاذَا يَفْعَلُ إِذَا عَانَى مِنْ وَحْدَتِهِ نَفْسِهَا؟ كَيْفَ يَهْرُبُ مِنْ هَذِهِ العُزْلَةِ إِذَا أَصْبَحَتْ هِيَ أَكْبَرَ مَصْدَرٍ لِمَعَانَاتِهِ؟

يَجِدُ نَفْسَهُ عَالِقًا بَيْنَ جُدْرَانٍ لَا يُمْكِنُ الْفِرَارُ مِنْهَا، حَيْثُ تَتَحَوَّلُ العُزْلَةُ الَّتِي كَانَتْ مَرْهَمًا إِلَى قَيْدٍ يَشُدُّهُ نَحْوَ قَاعٍ مُظْلِمٍ. لَا مَلَاذَ يُخْرِجُهُ مِنْ هَذَا القَفَصِ، فَكَيْفَ يَتَخَلَّصُ مِنْ وَحْدَتِهِ إِذَا كَانَتْ هِيَ السَّبَبَ وَالمَلْجَأَ فِي آنٍ وَاحِدٍ؟ يَبْحَثُ عَنْ طَرِيقٍ يَفِرُّ بِهِ، وَلَكِنْ كُلُّ الأَبْوَابِ مُغْلَقَةٌ، وَكُلُّ الطُّرُقِ مَسْدُودَةٌ، حَتَّى يَبْدَأُ فِي مُوَاجَهَةِ نَفْسِهِ، وَيُدْرِكُ أَنَّ الْحَلَّ لَا يَكْمُنُ فِي الهُرُوبِ، بَلْ فِي التَّصَالُحِ مَعَ ذَاتِهِ