على رحيلك يا سيدي،
وتسأل عنك أزماني،
وتسكن دجلة في حيرةٍ،
تحت وطأة مصابك.
مدنٌ تندبك،
وتغرق في حزنٍ لا ينجلي،
من هول ما رأوك،
وكأن الكون كله يعيد سؤالك: أين أنت؟
قلبي الذي ضحى في حبك،
أصبح أسيرًا بين يديك،
وعيني التي رأتك،
لا ترى سواك في أفقها.
قدماي لا تلوحان إلا إليك،
في رحلةٍ لا تنتهي.
بكيت دهراً،
حسبت أن العمر كله فداءً لك،
وإن مضى فداءً لك،
فكل شيءٍ فيّ يذهب معك،
أبي وأمي، وكل قبيلتي.
أنت سيد الحلم في قلبي،
وحزني الذي لا يزول.
-عباس