Plan B

(الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)) .. آل عمران
تأمل هذه الآية جيدا، وكيف أن الله عزوجل يحب من كانت هذه صفته، وينعته بالمحسن، الذي يستوجب له إحسانه إحسان الله عزوجل إليه.
ومع ذلك فهناك مزيد بشريات؛ فهذه الآية التي قبلها مباشرة:
( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133))
وهذه الآية التي تأتي بعدها ليس بينهما سوى آية واحدة
( أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136))

تأمل ذلك الفصل والعطاء الذي لا حدود له من الله عزوجل، وتخيل أن إحسان بسيط تنال عليه كل ذلك الخير الذي لا نهاية له.

هذا فعلا هو ما يستحق التنافس لأجله، والإنشغال به؛ فهذه الدنيا قاسية موجعة، ولن يضمد جراح القلب سوى القرب من الله عزوجل في الدنيا والآخرة بإذن الله.

اعف، اصفح، سامح، انفق، لا تبخل، احسن فلا أعظم من أن يحبك الله عزوجل ويرضى عنك ويثبتك عنده من المحسنين.

﴿ إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ ١١﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ ١٢﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾١٣

👑 ســـورة الــــمــــلك 👑

✨ بسم الله الرحمن الرحيم ✨

تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (1) ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ (2) ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ (3) ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ (4) وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (6) إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۖ كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ (8) قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ (9) وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ (10) فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ (11) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ (12) وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (13) أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ (14) هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولٗا فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ (15) ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۢ بَصِيرٌ (19) أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (22) قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ (23) قُلۡ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (25) قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ (26) فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓ‍َٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ (27) قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَهۡلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلۡكَٰفِرِينَ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ (28) قُلۡ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيۡهِ تَوَكَّلۡنَاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (29) قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَآؤُكُمۡ غَوۡرٗا فَمَن يَأۡتِيكُم بِمَآءٖ مَّعِينِۢ (30)

🟡🟡✔️🟡🟡✔️🟡🟡
.

🌖 أذكار المساء 🌑
‏
صحيح الأذكار من كتب إمام السنة المحدِّث الألباني رحمه الله .

🌕 - ((أمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ اللَّيلَةِ وَشرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَْرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ)) .

(مختصر مسلم: 1894)

🌑- ((إذا أمسى فليقل: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ))

(الصحيحة: 262) .

🌒 ((اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ, أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ)) .

(مختصر البخاري: 2420)

🌒- ((يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ, أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ, وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ)) .

(صحيح الترغيب: 661)

🌑- ((اللَّهُمّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ, فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ, رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَِرَْكِهِ, وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ)) .

(صحيح الكلم: 21)

🌑- ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي, وَدُنْيَايَ, وَأَهْلِي, وَمَالِي, اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِن رَّوْعَاتِي, اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ, وَمِن ْ خَلْفِي, وَعَنْ يَمِينِي, وَعَنْ شِمَالِي, وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)) .

(صحيح الكلم: 23),(صحيح ابن ماجه: 3135)

🌑((لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اَللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ, وَلَهُ الْحَمْدُ, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) .

(صحيح الترغيب: 656),(صحيح الترمذي: 5077)

🌒- ((بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ؛ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) .ثلاث مرات .


(صحيح الترمذي: 3388)

🌑- ((اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَـهَ إلاَّ أَنْتَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لاَ إِلَـهَ إلاَّ أَنْتَ)) . تعيدها ثلاثًا حين تصبح,
وثلاثًا حين تُمسي .

(صحيح أبي داود: 5090)

🌑 ((لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اَللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) . عشر مرات .
(الصحيحة: 2563)

🌓 (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) عشر مرات

🌓 - ((سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)) . مائة مرة .

(مختصر مسلم: 1903),(صحيح أبي داود: 5091)

🌒 ((سُبْحَانَ اللهِ)) . مائة مرة .
((الحَمْدُ للهِ)) . مائة مرة .
((اللهُ أكْبَرُ)) . مائة مرة .
((لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اَللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ, وَلَهُ الْحَمْدُ, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) . مائة مرة .

(صحيح الترغيب: 658)

🌒-( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )

(صحيح الترمذي ).
(وأبو داود )رقم/5082

🌑 - آية الكرسيّ: ((اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ . . .)) .

(صحيح الترغيب: 658)

🌑 ((أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)) . ثلاث مرات .

(مختصر مسلم: 1453),(صحيح الترمذي: 3604/م.

النتائج الحقيقية لن ننعم بها حتى يتحقق التمكين وبتعبير آخر حتى يستلم القيادة القوي الأمين.

فالسلطة هي التي تضمن نظافة المجتمعات وسد مداخل الشر والانحلال والرذيلة ورد حملات الأعداء والغزو الفكري الهدام، وإعداد الناس وتوجيههم للخير وما فيه قوتهم وفلاحهم وتبدأ مرحلة النهضة والصعود المهيب للأمة والازدهار والسيادة، فإن لم تتوفر، يبقى الإصلاح الداخلي محدود الأثر في الفئة التي تستجيب له فقط، فالغرب يسخر تمويلا ضخما ومنظومات منظمة للسلخ عن الدين وشغل الناس بسفاسف الأمور برعاية أدواته ووكلائه، وسعة وصولها أكبر بكثير من الجهود المحدودة اليوم للحركة الإصلاحية.

لذلك من الأولويات الآن حفظ القوة الصلبة في الأمة التي تحمل الوعي والقدرة على التغيير للوصول للسلطة، حفظ القوى الإسلامية التي تسعى للإصلاح والاستقلالية وتملك مشروع تمكين حقيقي، وإلا فانتظار أن تغير الشعوب من حالها فطويل جدا وجدا!

وتحقيق هذا الوصول يجب أن يستند لاستراتيجية ذكية، يقودها العلماء الربانيون والخبراء في ميادين الصراع، المتمرسون لفنون المواجهة، وبتعبير آخر أهل العلم والجهاد والثغور في مختلف الميادين والاختصاصات، سواء العلمية أو العسكرية، في انسجام وصبر ومرابطة وبقدرة على التصحيح والاستدراك. وهي صورة تحالف إسلامي ضخم ولكنه ينطلق من قواعد واحدة ونظرته للأهداف وسيره نحوها، صافية غير مشوشة. تحالف قادر على معالجة قصوره ونقاط ضعفه والتعلم من تاريخ تجاربه.

ومن يتأمل في تاريخ الدول الإسلامية يدرك أن السلطة ضرورية لتنظيم معاش الناس وتوجيه هممهم وحفظ بنيان الإسلام شامخا وسيدا وقوة ضاربة في الأرض يحترمها الأعداء، وإلا فإن الشعوب عاجزة عن قيادة نفسها! لابد أن تقوم القيادات بتأطيرها على الحق.

وبالنظر لكثرة التحديات في زماننا فإن أقل الواجب الذي ينتظر هو حفظ القواعد التي ينطلق منها العاملون وصفاء الرؤى والأهداف في المسيرة لتحقيقها، وتربية الناس على الحق ومعالجة أمراض القلوب، كي نتمكن من حفظ اجتماع على معالم النصر والتمكين ووحدة صف بالتخلص من التنازع والتفرق، الذي يضعف الجهود وينقض الغزل.

توحيد المرجعية والهدف والكثير من التربية الإيمانية والصبر والإعداد. معالم النصر القادم بإذن الله تعالى، وضخ الجهود في كل ما يحقق ذلك، هو الواجب والأولوية.

هذا باختصار شديد جدا.

لذلك يجب أن تعي النساء المسلمات أنهن قلاع هذه الأمة وحصون للأجيال، فلا يبرحن ثغور التربية، الآمال كلها معقودة عليهن!

أشجع هذا الاتجاه بشدة، سواء بتفعيل دور الآباء والأمهات داخل الأسرة أو بشكل مؤسساتي مصغر داخل الأحياء والمجتمعات أو بتأهيل الطاقات لجبر الضعف وسد النقص في الأسر.
يجب أن تتحرر الأجيال من أغلال تعليم لا يليق بمسؤوليات المسلمين ولا يفي لمهماتهم العظيمة.
وصياغة جيل مسلم قادر على تحمل أمانة الإسلام والدفاع عنه، مسؤولية كل أم وأب، وكل فرد في هذه الأمة.
ولا عذر لأحد، فيسلم ذريته لمؤسسات تصيغهم آلات لخدمة الرأسمالية وأجندات الاحتلال والهيمنة. آلات تهدم جوهرهم وتسبيهم!

وأضعف الإيمان توفير تعليم يسد النقص ويستدرك المفاهيم ويصلح التشويه الذين نال من المنظومة التعليمية. بتعظيم الله جل جلاله وشريعته العظيمة وتحصيل المعارف الضرورية لمواجهة تحديات العصر.

وهذا الميدان هو أهم وأولى الميادين في المرحلة التي نحن فيها وما يليها.

معركة المناهج بدأت بالفعل.

فطوبى لحماة الثغور.

لماذا تغلو الجماهير في الرموز والجماعات والحكام؟
ما الذي يصنع هذا التقديس المطلق والمبالغة في التفاعل مع الأسماء لحد التجاوزات العمياء لحدود الشريعة والمصداقية!

في الواقع من يبحث في جذور هذه الظاهرة التي تتجلى بشكل واضح في كل مرة يرتفع التفاعل مع حدث أو رمز، هي طبيعة الذهنيات التي تربت تحت وطأة الحكم الجبري والهيمنة.

إنها ترجمة لحالة من اليأس والتعويض لشعور النقص، ثم التخلص من صراع النفس!

سهل جدا على المرء أن ينغمس في التقديس على أن ينتفض للعمل بجد وعزيمة مؤثرة.

لذلك كانت وسائل الطغاة والدول عبر التاريخ في إلهاء الناس بأدوات "التقديس" كما حدث عند غلاة الصوفية الذين مجدوا الأسماء حتى عبدوها وانشغلوا بالتزكيات عن ميادين العمل الحق!

ولا شك أن التفاعل العاطفي الذي ينجر له الناس بدون وسطية واعتدال في التفاعل مع هذه القضايا خاصة من المنابر المؤثرة يزيد الأمر سوءا.

فلا تعجب أن يحرف القرآن لأجل الرمز الفلاني وأن يمسح التاريخ كله لأجل الجماعة الفلانية! وتنقلب مقاييس الحكم فجأة .. إلى حالة من "التشريع" البشري الجديد الذي لا يبالي بغير "القدسية" هذه!

إن التعامل مع عبء المرحلة يستعصي أكثر بتحمل تداعيات العيش الطويل تحتها! فكسر أغلال الهيمنة يتطلب معالجة عميقة لتداعيات العيش تحتها!

ومادامت السلطة في أيدٍ غير أمينة، فدورة حياة التيه مستمرة!

هذا المنشور منذ 3 سنوات ..

حديث المجازر يتكرر .. ولكن كل مجزرة تنسي الناس الأخرى.

الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه «ت 21 هـ»؛ لمَّا حضرته الوفاة قال: «ما من عملي شيء أرجى عندي بعد التوحيد من ليلة بتُّها وأنا متترس، والسماء تهلّني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار». سير أعلام النبلاء: (1/381).

من المعارك التي قادها خالد بن الوليد رضي الله عنه ضد الفرس بالعراق معركة المذار «12هـ» الموافق لــ «633م»، وقتل منهم «30 ألفًا».

ما سجلته كتب التاريخ لخالد بن الوليد رضي الله عنه:

44 معركة: 3 مع المشركين، 12 في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، 3 ضد المرتدين، 15 ضد الفرس، 4 بين الشام والعراق، 7 بالشام ضد الروم.

الجنرال الألماني غولتس «ت 1966م»، متحدثا عن خالد بن الوليد رضي الله عنه: «إنه أستاذي في فن الحرب».

جعل خالد رضي الله عنه النساء يوم اليرموك وراء جيش المسلمين، وأعطاهن سيوفا، وقال لهن: "من رأيتموه موليًا فاقتلنه". البداية والنهاية: (7/8).

في معركة الولجة بالعراق، بارز خالدٌ رضي الله عنه فارسًا من فرسان المشركين فقتله، ثم اتكأ عليه وأتى بغدائه فأكله وهو متكئ عليه بين الصفين..! الطبري: (2/312)

كتيبة التاريخ.

إن حاجتنا للذكر في زماننا مضاعفة، لكسب الأجر واطمئنان القلب والثبات والتصدي للفتن والفوز بمعية الله والانتصار على حظوظ النفس وكيد الأعداء ولكل فضل.

اجعل رفيق دربك كتيب الأذكار في الصباح والمساء، خصص لها وقتا ولا تعجز فهي من أسباب الاستقامة والاستعانة بالله.

لاحول ولا قوة لنا إلا بالله.

ومَن خاف اللهَ - يا أيُّها النَّاسُ - خافَه كلُّ شيءٍ، ومَن أخلَص له وضَع هيبتَه في كلِّ قلبٍ، أمَّا مَن كان مِثلَنا يطلُبُ الدُّنيا ويُريدُ المالَ، ويَبغي الجاهَ، ويحرِصُ على ثناءِ النَّاسِ، فهيهاتَ أن يقدِرَ على شيءٍ.

[رجال من التاريخ ص 290].

حين تكون النفوس عظيمة!

ذكر سيف بن عمر بإسناده أن الصحابة الذين شهدوا يوم اليرموك كانوا ألفًا، منهم مئة من أهل بدر رضي الله عنهم.

وقعت معركة اليرموك في سنة «15هـ»؛ وهي معركة مفصلية في تاريخ العالم، انتصر فيها المسلمون على جيش يبلغ تعداده 7 أضعافهم وأدت لانسحاب الروم من الشام ثم مصر للأبد.

في معركة اليرموك هجمت سرية من فرسان المسلمين عددهم 100 يقودهم خالد، على فيلق من الروم تعداده 100 ألف.. ففروا أمامهم.

لم يفصل بين معركتي «اليرموك» التي دمر فيها المسلمون امبراطورية الروم، و«القادسية» التي دمروا فيها إمبراطورية الفرس، سوى 3 أشهر...! في «15ﻫـ».

كتيبة التاريخ.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر»، البخاري.

وقال أنس بن َمالك رضي الله عنه:

«رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث لَبَّدَ بعضها فوق بعض».

«الموطأ»، الإمام مالك، رقم: (١٦٣٨).


وقال المؤرخ الأمريكي، ول ديورانت: «لم يكن لعمر إلا قميص واحد، يعيش على التمر وخبز الشعير، ينام على سرير من الجريد، وكان همه كله منصرفًا لنشر الإسلام».

«قصة الحضارة».

محبة الفاروق رضي الله عنه، لا تغيظ إلا عدوا.

"أبو بكر الصديق رضي الله عنه، هو أعظم حكام الإسلام همة في الجهاد رغم أن حكمه لم يتجاوز عامين. قال عنه ضرار بن الأزور:
«ما رأيت أحدًا أملأ بحربٍ شعواءَ من أبي بكر».

أرسل 11 جيشا لقتال المرتدين فقضى عليهم، وأطلق حملتين في وقت واحد ضد القوى العظمى في عصره!
أرسل 3 جيوش لغزو الروم؛ فَتحت الشام، وهزم الفرس في 16 معركة.

رغم قصر مدة حكم أبي بكر الصديق رضي الله عنه، إلا أن المسلمين قد خاضوا -في عهده- 16 معركة ضد الفرس؛ انتصروا فيها جميعا على المجوس.

كتيبة التاريخ.

أحدثك عن القيادة الفذة!

"من أعنف معارك الفتوحات الإسلامية في عهد الصديق رضي الله عنه: موقعة الفراض، في «ذي القعدة 12 هـ»، بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، حيث تحالفت جيوش الإمبراطوريتين المتصارعتين: الفرس والروم، بالإضافة للقبائل العربية الموالية لهم واتحدوا ضد المسلمين؛ وقد لقي الجميع هزيمة كاسحة وأُبيد منهم «100 ألف»!".

كتيبة التاريخ.