مستشفى الجلاء
الدور الثالث
المرر الأول
الغرفة الثانية يسارًا
السرير الأول
هنا توجد نجيّة.
للوهلة الأولى سيتشكل في ذهنك أن المشهد طبيعي، شخصٌ ما مرّ بوعكة فدخل المستشفى لتلقي علاج.
ذهنك الذي لن يستوعب ما سيقرأه الآن!
نجية فرج علي البرغثي
ولدت عام 1979 أي قبل 45 سنة؛
وبخطأ من القابلة آنذاك ولدت نجية بخلع في مفصل الورك -الحوض- وهي حالة طبية تُدعى DDH.
رافق هذا الخطأ لامبالاة من الجانب الطبي، فلم يُخبروا الأهل بما حدث، الأهل الذين لم يُلاحظوا تأخر نجية في المشي والصعوبة التي عانتها في ذلك إلا في عمر الست سنوات!!
أي أنها شُخّصت بعد 6 سنوات من الإصابة!
كما تم تشخيصها في نفس الوقت بمرض مناعي يُدعى الذئبة الحمراء أو SLE..
وبدأت رحلة نجية في المستشفيات من هذا العمر، وتجرعت الكثير حتى بلغت الخامسة والعشرين من العمر أي في عام 2003 حيث أجريت لها عملية زراعة مفصل صناعي،
ودبّت الحياة في عروقها أخيرًا، فلم يقتصر الأمر على المشي فقط، بل أصبحت الدراسة والعمل وقيادة السيارة ممكنة؛ لم يعكر شيء صفو أعوامها تلك حتى بتر ذراعها الأيسر والذي تصفه نجية بيقين المسلم "أحبني فابتلاني فرضيت".
مع مطلع هذا العام بدأت نجية تشتكي من ألم في مفصليها ودخلت على إثره لمستشفى الجلاء حيث تبين أن الألم ناتج عن إلتهابات حادة في المفصل الذي مرّ على زراعته عشرون عام -وهذا بالضبط هو العمر الإفتراضي للمفصل الصناعي- نعم كما تبادر إلى ذهنك،
المفصل انتهت صلاحيته وهذا يعني أن نجية ستنزل في هذه المحطة -حتى يأذن الله- بينما أنا وأنت أيها القارئ مازالنا نجلس في قطار الصحة نضع قدمًا فوق الآخر في جحود لا يخفى..
وبالإضافة إلى المشي فإن الجلوس محظورٌ أيضًا؛ أي أنها بنفس الوضعية في نفس السرير بين جدران نفس المستشفى منذ ستة أشهر!
لكنها بنفس اليقين تنتظر رحمة الله على هيئة عباده الصالحين..
عمليتها تحتاج إلى أعلى درجة من التعقيم، وجود نوع واحد فقط من البكتيريا في غرفة العمليات قادر على إفشال العملية تمامًا..
لذا العملية غير مسموح بها في ليبيا وأقرب مكان هو مصر بتكلفة تقدر 100ألف د.ل تقريبًا، والحال لا يخفى والظروف لا تسمح كما قالت.
ناشدت أصحاب القرار، وأرسلت عشرات الملفات لعشرات الجهات المختصة، لكن لم يتوفر فيها أهم شرط وهو الواسطة!
أخيرًا:
لأننا اعتدنا النعمة نراه مجرد مفصل، ولأنها ابتليت تراه حياة؛ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.
رقم حساب خوها للتبرع
مفتاح فرج البرغثي
المصرف التجاري الوطني
108011204819016.
وهضا رابط البوست ع الفيس شاركوه للقروبات وصلوه لاوسع نطاق
وانسخوه ودزوه للصفحات
https://www.facebook.com/share/p/R29WUjSJ89LpA485/?mibextid=WC7FNe
الدور الثالث
المرر الأول
الغرفة الثانية يسارًا
السرير الأول
هنا توجد نجيّة.
للوهلة الأولى سيتشكل في ذهنك أن المشهد طبيعي، شخصٌ ما مرّ بوعكة فدخل المستشفى لتلقي علاج.
ذهنك الذي لن يستوعب ما سيقرأه الآن!
نجية فرج علي البرغثي
ولدت عام 1979 أي قبل 45 سنة؛
وبخطأ من القابلة آنذاك ولدت نجية بخلع في مفصل الورك -الحوض- وهي حالة طبية تُدعى DDH.
رافق هذا الخطأ لامبالاة من الجانب الطبي، فلم يُخبروا الأهل بما حدث، الأهل الذين لم يُلاحظوا تأخر نجية في المشي والصعوبة التي عانتها في ذلك إلا في عمر الست سنوات!!
أي أنها شُخّصت بعد 6 سنوات من الإصابة!
كما تم تشخيصها في نفس الوقت بمرض مناعي يُدعى الذئبة الحمراء أو SLE..
وبدأت رحلة نجية في المستشفيات من هذا العمر، وتجرعت الكثير حتى بلغت الخامسة والعشرين من العمر أي في عام 2003 حيث أجريت لها عملية زراعة مفصل صناعي،
ودبّت الحياة في عروقها أخيرًا، فلم يقتصر الأمر على المشي فقط، بل أصبحت الدراسة والعمل وقيادة السيارة ممكنة؛ لم يعكر شيء صفو أعوامها تلك حتى بتر ذراعها الأيسر والذي تصفه نجية بيقين المسلم "أحبني فابتلاني فرضيت".
مع مطلع هذا العام بدأت نجية تشتكي من ألم في مفصليها ودخلت على إثره لمستشفى الجلاء حيث تبين أن الألم ناتج عن إلتهابات حادة في المفصل الذي مرّ على زراعته عشرون عام -وهذا بالضبط هو العمر الإفتراضي للمفصل الصناعي- نعم كما تبادر إلى ذهنك،
المفصل انتهت صلاحيته وهذا يعني أن نجية ستنزل في هذه المحطة -حتى يأذن الله- بينما أنا وأنت أيها القارئ مازالنا نجلس في قطار الصحة نضع قدمًا فوق الآخر في جحود لا يخفى..
وبالإضافة إلى المشي فإن الجلوس محظورٌ أيضًا؛ أي أنها بنفس الوضعية في نفس السرير بين جدران نفس المستشفى منذ ستة أشهر!
لكنها بنفس اليقين تنتظر رحمة الله على هيئة عباده الصالحين..
عمليتها تحتاج إلى أعلى درجة من التعقيم، وجود نوع واحد فقط من البكتيريا في غرفة العمليات قادر على إفشال العملية تمامًا..
لذا العملية غير مسموح بها في ليبيا وأقرب مكان هو مصر بتكلفة تقدر 100ألف د.ل تقريبًا، والحال لا يخفى والظروف لا تسمح كما قالت.
ناشدت أصحاب القرار، وأرسلت عشرات الملفات لعشرات الجهات المختصة، لكن لم يتوفر فيها أهم شرط وهو الواسطة!
أخيرًا:
لأننا اعتدنا النعمة نراه مجرد مفصل، ولأنها ابتليت تراه حياة؛ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.
رقم حساب خوها للتبرع
مفتاح فرج البرغثي
المصرف التجاري الوطني
108011204819016.
وهضا رابط البوست ع الفيس شاركوه للقروبات وصلوه لاوسع نطاق
وانسخوه ودزوه للصفحات
https://www.facebook.com/share/p/R29WUjSJ89LpA485/?mibextid=WC7FNe
