لقد تركت كلماته في النفس أثراً لا يُمحى، وذكريات محفورة في قلوبنا. كان صوتك وليداً للحق، يحمل هموم الناس ويعبر عن آلامهم، في كل حرف كتبته، نقلت روح الشام وعزيمتها، وجعلت من الكلمة سلاحاً يدك قلاع الغزاة والمحتلين .
لقد كانت كلماته، كالأمواج العاتية، تحطّم الظلام وتجترح الأمل، فيما كان يروي لنا حكاية الشام بمداد من دموع الفرح والألم.
عبر شجاعة لا تُضاهى، وقف أمام شلالات النيران، مُختاراً أن يحمل معاناة الناس في طيات صوته، مُدافعاً عن قضاياهم بالعزم والحق، كان قلمُه سلاحاً، وكلماته جراحاً تنزف صدقاً في وجه الأعداء، وفي زمن اختلطت فيه الحقائق بالأكاذيب.
سلامٌ عليك يا محمد
على العهد ماضون والملتقى الجنة