{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ}.
فكنت أنت يا رحيم القلب رحمة الله بهم.
{وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.
لأنهم من بني آدم المكرمين.
{فَاعْفُ عَنْهُمْ}.
لأنهم سيرتكبون الأخطاء في حقِّكَ.
{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ}.
لأنهم سيُذنِبون ويعصون أمري.
{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}.
وإن لم يبلغوا درجة كمالِكَ وفهمِك للأمور.
{فَإِذَا عَزَمْتَ}.
فاتخذت القرار المبني على الرحمة والعفو وطلب المغفرة والشورى؛
{ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}.
لا على نفسك ولا عليهم، فاحزم أمرك وكن واثقا بأنه معك.
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
فطِب نفسًا بمحبةِ من توكّلتَ عليه، فهو نعم المولى ونعم النصير.