أصبحنا حامدين لله في كلّ حال، مُستبشرين بنعمة، موقنين بهطول غيث عطاياه، أصبحنا و مشاعر الأمل تطوّق قلوبنا؛ كيف لا، وقد كان استهلال يومنا: "أصبحنا وأصبح الملك لله"
"إن ألهمك الله بسجدة تسجدها في الثلث الأخير من الليل؛ فاعلم أن الله قد أكرمك من بين الخلائق واصطفاك من بين النائمين، وأنّه ناداك ليُكرمك ويُعطيك من واسع فضله ورحمته، فأكثر من مناجاة ربّك حتى تفيض مآقيك بالدموع وقلبك ينبض يقينًا بالله وحده، فتلك السجدة كفيلة بأن تغير موازين حياتك"
اللهُمَّ إني أسألك من النِّعمة تمامها، ومن العصمة دوامها، ومن الرَّحمة شمولها، ومن العافية حصولها، ومن العيش أرغده، ومن العمر أسعده، ومن الإحسان أتمَّه، ومن الإنعام أعمَّه، ومن الفضل أعذبه، ومن اللُّطف أنفعه، ومن العفو أجمعه.
بُعدك عن الله بُعد منك عن نفسك؛ فإن العبد يناله من الشتات والضياع والكآبة والشقاء، والعسر والضيق والضنَك، بقدر بُعده عن طاعة ربّه، واعلم بأنّ النفع خالص لك، كما أن الضّر مثل ذلك، و كما قال تعالى: {أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ}
"حرم نفسه من الأجر من يسهر الليالي، ولم يكن له من نصيب سهره صلاة الوتر" لا تأخذكم انشغالات الحياة عنها ولو بركعة، سترى أثر خلوتك مع الله ولو لدقائق على نفسك وصفاء ذهنك وطمأنينة قلبك؛ فلا تترك نصيبك منها🤍