🖋️قال الدكتور/ مخلص أحمد الجدة (*):
مصحف السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام:
حفظ الإمام علي عليه السلام شريعة سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله، بعد أن دوّن القرآن الكريم بخطه الشريف، وكان قد جمعه تنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اعتمدت نسخته عليه السلام وخُطت المصاحف عليها، وإلى يومنا هذا فالمسلمون جميعاً يقرأون القرآن الكريم وفق رواية حفص عن عاصمٍ عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب عليه السلام، إضافة لتدوينه عليه السلام للحديث الشريف في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله في صحيفته الشريفة المشهورة وهو القائل: "ما عندنا كتابٌ نقرأه عليكم إلا كتاب الله وهذه الصحيفة" كما جاء ذلك في كتب الرواة وكتب الصحاح. كذلك صحيفة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والتي دوّنت فيها أحاديث أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وإن كان البعض ينبز إخواناً لهم في الدين بأنّ لهم مصحفاً يسمّى مصحف فاطمة!! ويا للعجب!! وهو ليس سوى الصحيفة التي دوّنت فيها عليها السلام أحاديث أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهل للمسلمين مصحفٌ غير القرآن الذي يُتلى على أبيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله آناء الليل وأطراف النهار؟! وقد احتفظ الإمام الحسن السبط عليه السلام ومن بعده أخوه اﻹمام الحسين السبط الشهيد عليه السلام بهاتين الصحيفتين بما فيهما من أحاديث جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله في الأحكام والعبادات يبيّناها للمسلمين.
* ... ومن أنوارها القدسية فقد كانت لها عليها السلام صحيفة ومدوّنة دوّنت فيها أحاديث أبيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله تتلوه آناء الليل وأطراف النهار كما كانت لسيدات بيت النبوّة مصاحف شريفة ... وكذلك لكبار الصحابة مصاحف شريفة يخطّونها بأيديهم وكل هذه المصاحف قد وُحّدت في مصحف واحد هو مصحف سيّدنا الإمام علي عليه السلام الذي جمعه بوصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله ... فـلا يوجد اليوم ما يسمّى بمصحف فاطمة عليها السلام ﻻ عند الشيعة وﻻ عند غيرهم أبداً.
_
(*) مؤسس "اﻷويسكو" المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات، والرئيس المؤسس لجامعة الحضارة الإسـلامية المفتوحة.
🔍يُراجع: السيدة الزهراء عليها السلام في التراث الحضاري الإسلامي، د. الشيخ/ مخلص أحمد الجدة، مجلة الموسم (ع ١٠٨)، ٢٠١٥م - ٣٤٨. [بتصرّف]📘
تابعونا في قناة
مقتطفات ثقافية
https://t.me/mthakafiyah