لِنزرع في رجب ونسقي في شعبان؛ ولِنحصد في رمضان حصادًا يسُرنا، حصادًا يكون بداية خيرٍ وفتحٍ عظيم، لِنُشمِّر ساعِد الجد، ونُزيل غشاوة أبصارنا وقساوة قلوبنا قبل رمضانَ، لِنستعِد لرمضان، ويا حسرتنا إن أدركنا رمضان ولم يُغفر لنا، ويا ضيعةُ العامِ والعُمر بأكمله إن لم نعتبِر بِمَن سبقونا إلى القبور، ولم يُدرِكوا رمضان هذا العام!
لِنستعِّد مِن الآن؛ فما ندري هل سنُدرِك رمضان هذا العام أم لا!
حتمًا سيأتي رمضان، لكن هل سيأتي ونحن فوق التُراب نُجاهِد، ونتخبط في الدروبِ، ونتأرجح بين ذنبٍ واستقامة -لكِّننا مع ذلك لن نتوانى في الإلحاح بالفردوس قولًا وفعلًا-، أم سيأتي ونحن تحت التراب نُحاسب ونُسأل؟!
رمضانُ قَرُبَ، فهيا بنا نتقرَّب!
-منقول