سألتها مَن سيقتلكِ؟
قالت الأفكار في رأسي!
الأشياء الحقيقية ليست ملموسة، ما تراه تشعر به، وما تشعر به يبقى في قلبك، وما في قلبك لا يلمسه سواك
إذن فالأشياء كلها بداخلك، والحقيقة تكمن في قلبك، ولكن هل ما زال قلبك ينبض؟
لا أفهم، إذا كانت الأفكار لا صوت لها، ما كل هذا الضجيج الذي حولي؟
سألت أمي مرة عن كوني امرأة هل لي الحق في أن أحلم وأحب وأعيش؟
قالت نعم لكن في صمت لأن لو عرف أبي ربما أموت وقتها.
ومنذ ذلك الوقت وأنا أردد -بصمت- أن الأشياء الحقيقة ليست ملموسة، ولو أمسك بي أبي لن يلمس الحلم الذي في قلبي إذن فالأشياء كلها بداخلي!
ولكن.. مَن أخذ الحب مني؟
مَن مزق الحلم من يداي؟
فلم تخبرني أمي أن الخوف يسمع صوت الصمت!
أفكر، وأفكر، وأفكر إذا كان هو
فهل الخوف كان أكبر من يد أبي؟
إذن مَن قتلك؟
خوفي من الخوف
والأفكار في رأسي!
-هدير نهاد