السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضواء على بداية العام الهجري
أولا / (8 ) أخطاء شائعة عن الهجرة
1- *"نأخذ من كل قبيلة رجل ليتفرق دمه بين القبائل"* / قال علماء الحديث *«حديث متروك»*
راوي القصة : «محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم، ووصفه بالتدليس ابن حبان» .
*
2 – *الحمامة والعنكبوت*
إسناد الحديث ضعيف / وما يشير إلى ضعف الحديث قوله تعالى ( و أيده بجنود لم تروها ) التوبة : 40 -- حيث أن النصر والتأييد صريح ويكون بجنود لا ترى وليس بعنكبوت وحمامتين *
3 – *ثعبان الغار يلدغ “أبو بكر”*/ أورد علماء الحديث أن موضوع الرواية ” كذب مختلق مصنوع ”
*
4 – *طلع البدر علينا*
قال الألباني عن الراوية أنها ضعيفة ، وإسنادها ضعيف / فضلا عن أن ثنيات الوداع إنما سميت بذلك أصلا في غزوة تبوك ---- (لَمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةِ من غزوةِ تبوكَ تلقَّاهُ النَّاسُ فلقيتُهُ معَ الصِّبيانِ على ثنيَّةِ الوداعِ ) أخرجه البخاري – وأحمد – والترمذي – وأبو داود / عن السائب بن يزيد
*
5- الخبر المشهور في هجرة عمر رضي الله عنه جهرا : إسناده ضعيف لا يحتج به , فقد كانت هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سرية ، ولا يوجد أي دليل على إعلانه الهجرة
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشجع الناس ، وأشدهم جرأة في الحق ، وهاجر سرا
قال علماء اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء " ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله ، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط ، وألغى التوكل على الله فهو مشرك ، ومن توكل على الله وألغى الأسباب : فهو جاهل مفرط مخطئ ، والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما "
**
6- *هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم.*
هناك خطأ كبير منتشر بين الناس ، وهو أنهم يحسبون أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت هجرته في بداية السنة المعروفة بالسنة الهجرية ، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة.
والصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهحرية وبين الهجرة , فقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول ولم تكن في المحرم
***
7- *الاحتفال بالسنة الهجرية بدعة محدثة لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة.*
الدعوة إلى إقامة الاحتفالات الإسلامية التي لم يحتفل بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم من البدع المحدثة في الدين ، ومن أسباب الغلو في دين الله ، وتشريع عبادات لم يشرعها الله ، وقد يكون بعضها مع كونه بدعة وسيلة للشرك الأكبر
**
8- *التهنئة بالعام الجديد بدعة* لم تكُن معروفةً عند السَّلف، ولا دليل عليها , حيث إن التهنئةُ به تُلحِقه بالأعياد، وقد نُهينا أن يكونَ لنا عيدٌ غير الفِطر والأضحى
/////////////////////////////////
ثانيا / شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ .. الآية (36) سورة التوبة
عن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم
*****
ثالثا // فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ . " رواه مسلم
*****
رابعا / فضل صوم يوم عاشوراء
في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية»، وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: «يُكفر السنة الماضية»
*****
خامسا / استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء.
يستحب للمرء أن يصوم اليوم التاسع مع العاشر لما ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال " ... فإذا كان العام المقبلُ إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع"
*******
سادسا / أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية
** الأخذ بالأسباب وإتقان التخطيط وحسن توظيف الطاقات