روايات وقصص وقصائد @mohamed_medhat2000 Channel on Telegram

روايات وقصص وقصائد

@mohamed_medhat2000


روايات وقصص وقصائد (Arabic)

مرحباً بكم في قناة 'روايات وقصص وقصائد' على تطبيق تيليجرام، حيث الإبداع يلتقي بالتميز والجمال. هذه القناة تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الروايات الشيقة، القصص الممتعة، والقصائد الرائعة لتلبية احتياجات القراء العرب. من خلال تصفح محتوى القناة، ستجد نفسك في عالم من الخيال والإثارة والجمال، حيث يمكنك الاستمتاع بأعمال أدبية متميزة وملهمة. ماذا تنتظر؟ انضم اليوم لهذه القناة الرائعة واستمتع بكنز من الكلمات التي ستأسرك وتأخذك في رحلة عبر عوالم لا تنتهي. 'روايات وقصص وقصائد' هي المكان الأمثل لكل عشاق الأدب العربي الذين يبحثون عن تجربة قراءة فريدة ومميزة. انضم الآن واسمتع بكل ما هو جديد ومثير في عالم الكتب والروايات والقصص الرائعة.

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


وقعت منه دمعه اجاد اخفاءها فقد حرم نفسه من ذلك العناق الغالي كثيرا ....
-معلش يا امي انا اسف بس ظروفي كانت كده ....
ضحك والده بتهكم و فرحه خفيه ليردف....
-سيبيه يا حاجه ياخد نفسه اللاول وبعدين وجت العتاب هياجي !! ....
ضحك الجميع الا ان فهد تأكد من عزم والده علي معاتبته فهو لا يرمي بكلمات في الارض ....
توجه فهد يقبل يد والده بحب واحترام ليربت والده علي رأسه بحب ابوي نادرا ما يظهره ليتجه اليهم عمر بمشاغبة قائلا ....
-ايه الجو القديم ده ادخل في صدر ابوك علي طول كده اهوه ......
قالها وهو يدفع فهد الي والده ليتناسي فهد غضب و لوم من قرار قد اتخذه والده ليغير حياته بالكامل و يكون سبب في عذابه و شقائه تلك السنوات !!
جالت عيناه حوله عن فتاة كانت المصدر الاساسي لهذا الشقاء والبعاد هربا منها ومن عيونها التي تلومه براءتها .....
وكأنها سمعته يناجيها هبطت بكامل زينتها وهي مرتديه تلك العباءة التي اوصتها ام فهد بارتدائها ووجهها مزين برقه املا في ارضاء والدته.....
هربت انفاسه للحظه لرؤيته تلك العيون !! لن ينساها ابدا او يخطئ بها انها حياة ولكن ليست حياة التي باغتت وعاشت في افكاره !!
فمن تطل امامه الان هي امرأه يافعة ذات قوام ممشوق يفرض نفسه عنوه بالرغم من عباءتها الواسعه كالفراشه....
وقف مشدوها انها طفلته بالفعل الا انها لم تعد طفله علي الاطلاق !!!

###########

فلاش بااااك.......

منذ ست سنوات مضت .....

وقفت والدته تعدل له عمامته بسعادة و قلب يرفرف بزواج ابنها الوسط الحبيب فقد زوجت اخيه الاكبر عثمان و الان فهد ولا ينقص سوي عمر الصغير وقريبا ستفرح به هو الاخر ....
قبلته واحتضنته بحنان وفرحه فابتسم لها حتي لا يكسر بخاطرها اذا اكتشفت ما يخفيه بداخله ....
لا يصدق ان والده اجبره بالفعل علي الزواج من طفله !!!
نعم طفله لم تتم الرابعه عشر من عمرها اي فرق 6سنوات بينهم صحيح ليس بالكبير ولكنها تظل طفله !!!
اردفت والدت فهد بسعادة ...
-جوم يا جلبي اعروستك افجودتك فوج ، ربنا يوفجكم ويرزجكم يالذرية الصالحه ... يلااا همل ياولدي ...
-الله يخليكي يا امي ....
ربت اخيه عثمان بتهنئه علي كتفه ومر امامه يصعد الي غرفته ...
كم يحسده في هذا الوقت فالفرق بينه وبين زوجته لا يتعدي ال3 سنوات وقد وصله من اخيه الصغير المتطفل عن وجود علاقه حب مستتره بينهم قبلها ، قبل ان يوبخه فهد بانه سيقطع له ذلك اللسان الطليق اذا تحدث عن اخيه الاكبر و زوجته لايا كان ....
صعد بقلب يدق و ضمير يشتاق الي اختفائه للحظات طويله حتي تمر ليلته بسلام .....
فتح باب غرفته فوجد فتاه يانعه البنيه قصيرة بضفائر منسدلة تنتظره كالهدية علي فراشه ..
و ما ان دلف حتي انتفضت من عليه وتراجعت الي احد المقاعد في احدي الزوايا ...
جزء كبير داخله متأكد ان ما حدث كان عفويا وانها لم تقصده الظهور كالقط المذعور ، الامر الذي جعل قلبه يعتصر بحنق علي براءتها وطفولتها ....
تنحنح و توجه ببطء الي الأريكة بجوار مائده خشبيه موضوع عليها طعام العرائس ....
وعقله يحارب للعثور علي حل سريع لهذا المأزق الذي فرض عليه وتم في خلال يومين من معرفته بامر وعد والده وزواجه منها !!!
خلع عمامته وجلس يتفحصها من بعيد ،
جلست تفرك كفيها الصغيران و تبلل شفتيها المزينه بأحمر شفاه قاتم لا يلائمها ....
مرر انظاره علي باقي وجهها الطفولي بطريقه تتمرد علي الزينه واحمر الشفاه....
لتصبح اقرب الي عروسة المولد من انثي مقبله علي الزواج هذا وان صح اطلاق مردف انثي عليها !!!...
رفعت عيونها السوداء والتي لا ينكر جاذبيتهم الخلابة والمريبة بالنسبة له فبها رونق جذاب فريد من نوعه... امسك بتلك العيون الصريحه وكأنه يسمعها تتحدث بالفعل و يسمع مناجاتها لروحه وتوسلها له بأن يبقي بعيدا ....
تاه في افكاره حول زفافهم و مرض والدها المفاجئ والذي كان سببا في زواجهم السريع ، والزامه لوالده بان يوفي بكلمته بتزويجها الي ابنه رغبا في الاطمئنان عليها قبل ان يداهمه الموت وقد اشتد به المرض ....
ضاقت عينيه بغيظ فحدث مثل ذلك قد يكلفه حلمه ومستقبله فمن الممنوع عليه كطالب في كلية الشرطه الزواج حتي التخرج ....
وها هو يخالف القوانين ويرمي بحلمه في التهلكة وكل ذلك لإرضاء والده وتنفيذ وعد قطعه علي نفسه منذ سنوات ليكون هو وهي ضحيتها...
صحيح تحجج والده بان زواجهم سيكون بالعرف في البلد وان امره لن يفضح فالفتاه رسميا لم تتعد ال 18 عشر وكأن ذلك يطمئنه ،
اجل هو معتاد علي ذلك وهو ما يحدث بالفعل بين كثير من العائلات و تلك عاداتهم وتعتمد علي الاشهار اكثر تنهد ينظر اليها ،
(حياة ) هو اسم يلائم عنفوانها وبريق عينيها ، لطالما رأها تركض و تلعب مع الاطفال امام منزلهم و كثيرا ما وبخهم علي ازعاجهم له، خاصا عندما تجتمع مع اخيه الاصغر الشيطاني.....

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


ذلك العنفوان الذي اختفي منذ ان عقد قرانه عليها اليوم واصبح زوجها الفعلي تماما والدموع تنساب منها الان....
قطع هذا تفكيره بخضه ..
دموع؟؟؟؟
لما البكاء هوبعيد عنها ولم يقربها !! ....
وقف سريعا عندما سمع شهقات بكاءها وهو يتابع محاربتها لتلك الشهقات في محاوله لتهدئه نفسها !!
توجه نحوها خطوه ليمنع بكاءها الذي اكتشف الان انه يكرهه ويمزقه بشده ، واردف بهدوء وخفوت ....
-انتي بتبكي ليه يا حياة اني مقربتش منك خالص و مش هقرب اهوه !! ...
نظرت له بكل براءة وهزت رأسها بالنفي وكأنها تؤكد له كذب اقواله ... لينتفض كامل جسدها بشهقات مكتومه برعب....
زفر بحنق ولم يستطع رؤيه انهيار تلك الصغيرة فقرر الهروب من امامها علها تهدأ قليلا اذا اختفي عن انظارها...
وحش !! ...
كلمه سترسخ في عقله سنوات طويله وسيبقي حبيسها !!
خرج من غرفته ليراه عثمان ويتجه نحوه متسائلا ....
-في حاجه يا فهد ؟!
نظر له بعيون غاضبه ليردف...
-اه في !! في يا عثمان !!
-مالك في ايه فهمني !!
-افهمك ايه بس ، ابوك دمرني خلاص ...انا مش قادر اقرب منها انتم اكيد مش بني ادمين ابوك ده ظالم ، انا مقدرش اعمل كده في طفله دي طفله يا عثمان طفله !!
اسكته عثمان بخوف ليخفض صوته ويجذبه من ذراعه نحو غرفه عمر بالاسفل بعيدا عن غرف نوم الجميع ...
-ممكن تهدي ابوك لو سمعك هيدشدش دماغك !!
اردف فهد بتصميم و عناد...
-ياريت يسمع يمكن يحس بالمصيبه اللي وقعني فيها انتو ايه يا اخي كفره و لا شياطين ... انا خلاص بكره الصبح راجع لكليتي ومش هتشوفوا وشي تاني !! ...
جلس عثمان طوال اليل يقنعه بالعدول عن قراراه الا ان فهد كان قد اتخذ قرارا و لن يعود فيه و بالفعل سافر في اليوم التالي بحجه كليته و لم يعد ابدا بعد ذلك و طوال سته سنوات .....

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


ظلت عيونه تتابع كل حركة وارتعاشه توتر صغيرة من جسدها الضئيل وهو يرسم ملامحها بعينيه يروى فيها ظمأ سنوات حاكله مريرة بدونها ....
علت انفاسه كالمراهق واغمض عينيه مرة واثنتان و وصل به الامر ان يهز رأسه حتي يستفيق ...
تبا مازالت امامه ! هي بالفعل هنا !!
لماذا حضرت الي شركة والده الخاصة بالحراسة ما حاجتها لها...هل حياتها بخطر هل اعمته حاجته عن حاجتها ؟!
ام انها ...... !!!
توقف تفكيره و شعر بدقات قلبه في رأسه كالطبول ، مجرد التفكير باحتماليه مجيئها من اجله وبحثها عنه يجعله شبه فاقد للوعي ....
زفر بحنق يناجي رباطة جأشه انه يمارس وظيفته وفي وقت عمله هذا خطأ صغير يكلفه حياة من كلفه لحمايته ومن كلفه ليس اي شخص !!
انه والده الذي سيؤدي تيهه و ضلاله تفكيره الي ايذاءه....عبس ونظر امامه محاولا تفادي النظر لها ومتجاهلا وجودها ودقات قلبه المتعالية معها كذلك ....
مناشدا عقله بالرجوع الي الخلف قليلا وتذكر ما اكد عليه والده بضرورة اتباعه لمن يدخل من ذلك الباب الي مكتبه !! ...
الامر الذي حتم عليه وقوفه خارج باب مكتب والده المطل علي غرفه السكرتير والملحقة بمكتب خشبي خاص به كقائد الحرس ومرافق والده اللواء السابق ماجد الشناوي وصاحب اكبر شركة للحراسة متعاقدة مع الجمهورية ومجهزه من امهر وافضل ضباط الحراسات الخاصة والمختصين !!
ماهي الا لحظات حتي دلف رجل ومعه 3 حراس ...وقف سكرتير والده (عبد الرحمن ) سريعا وتوجه نحوه يصافحه ...
اردف عبد الرحمن بملامح محترفه .....
-اهلا يافندم ماجد باشا مستني حضرتك ومنبه انك تدخل فورا ....
ابتسم الرجل التي اظهرت عنجهته مكانته كعضو مهم في البلد واردف...
-اهلا بيك ... تمام تمام انا محتاج اتواصل معاه فورا ....
وبدون كلمه اكثر توجه الرجل للدخول ، شعر محمد بألفه ملامحه لابد انه رءاه مره او اثنتان في مكان ما او ربما صورته في جريدة !!
بالتأكيد هو رجل اعمال كبير او احد شاغلي الوظائف العليا في الدولة ....
رفع محمد كفه بحزم وملامح جامده يوقف تقدمهم ليردف بجديه....
-ممنوع تدخل بالحراسه يافندم ...حضرتك تقدر تاخد واحد بس ...
هز الرجل رأسه واشار لحارس يضاعف حجمه مرتين ويبدو اجنبي الجنسية للدخول معه ولكنه لم يهدد ثقته للحظه في قدرته علي اخضاع المسكين في لمح البصر ...
دلف محمد امامهم واشار لهم باتباعه .....
تنفست جميله الصعداء و مسحت العرق علي وجهها اخيرا ابتعد عنها بعيونه المراقبه ...
منذ ان خطي بقدمه خارج مكتب المدير وهو يحملق ويتابعها بعينيه بشكل اربكها واجج داخلها يبدو انه الحارس الشخصي للمدير ويبدو ايضا انها ستراه كثيرا !!...
لمحته مره واحده فقط والتقت عيناهم وكانت تلك اللمحة كفيله بان تخضع عيناها الي الارض وهي تستشعر نظراته تخترقها من كل جانب، اتاها صوت عبد الرحمن في هذه اللحظه ...
-جميله تقدري تقعدي علي المكتب اللي هناك ده هيبقي بتاعك متقفيش فوق راسي كده انتي مساعده سكرتير مش الوصي عليا !!
خجلت من تعليقه وشعرت بسخافتها فأردفت بخفوت ...
-اه حاضر انا اسفه اصل مكنتش عارفه اعمل ايه !!
-ولا يهمك طبيعي تبقي متوترة ده اول يوم ليكي ، بس انا بقولك اهوه مفيش داعي انتي بنوته كويسه و ذكيه وهتستمري معانا ان شاء الله ...
ابتسمت له بخجل علي المديح التي لا تعتده كثيرا ، فاخر عمل لها علم صاحب العمل بانها من دار للايتام وحاول التحرش بها وعندما اعترضت قال لها بكل برود ؛ انها ابنه حرام فلما الظهور كالعفيفه ....هزت رأسها تبعد افكارها عن لك الحقير واردفت ....
-شكرا لحضرتك انا رايحه اهوه واتمني تقولي المفروض اعمل ايه لو سمحت ! .
-تمام انا لازم اجمع اوراق ضروري وهفهمك دورك بالظبط اول ما افضي لكن دلوقتي اتفضلي استريحي هناك ...
جلست جميله وهي تعدل حجابها وتخشي اعلان احدي خصلاتها تمردها والخروج بشكل غير لائق....
ليعيدها عقلها الي تلك العيون التي اشعرتها بألفه غريبه واعادتها لسنين محفورة في ذاكرتها ...
هزت رأسها وطلبت من عبدالرحمن وصف المصلي لها لاداء صلاتها فاعطاها مفتاح الارشيف واخبرها بانها الانثي الوحيده في الشركه وانه من الافضل ان تختلي بصلاتها بهدوء ...
-شكرا يا استاذ عبدالرحمن...
-العفو بس خدي بالك عليه لو ضاع هنروح في داهيه ....
ابتسمت بخفه...
-متقلقش !!

انتهي الفلاش باك......

#########################

نعود الي (بني سويف)..........

وصل فهد الي دارهم لتعلو زغاريد والدته المكان و اصوات الفرحة ، عانقته بشده و لهفه فهي لم ترا ابنها منذ ست سنوات متواصلة .....
-كده ياولدي توجع جلبي كل الوجت ديه !!
قالتها بلهجتها الصعيديه التي رفضت التغير مع الوقت وهي تمطره بوابل من القبلات وتضمه بهيئتها الضئيله اليها ودموعها تتساقط فرحا .....

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


الفصل الثالث

سمع صوت خطواتها الرقيقة فرمقها بطرف عينيه وجدها لاتزال ترتدي فستانها وتتجه الي بعض الاوزان في الارض ...عقد حاجبيه علي غباءه فقد نسي حقيبتها في السيارة ولم يدخلها ....
النسيان عاده يكرها ولم يعتادها ولكن منذ ان اقتحمت حياته من جديد واصبحت عاده ملازمه له ....
نسي تمارينه وتوقف وهو يراها تجثو وتنظر الي الاوزان وكأنها قطعه من الذهب ...
ابتسم رغما عنه عندما حاولت بصعوبة رفع اصغرهم الذي لا يتعدى الكيلو جرام من الارض.....
-ده ميعديش كيلو ، انتي عضلات ايدك ضعيفة اوي كده !!
احمر وجهها علي فضولها وتركت الوزن بحرج فقد ظهرت ضعيفة للغاية امامه الان ...
-طول عمري نفسي اروح الجيم بس مكنش عندي وقت !...
رفضت ان تخبره بانها لم تكن تملك المال لمثل هذه الرفاهية فعائلتها البديلة كانت بسيطة للغاية ولم تكن لتضغط عليهم وهم الذين يغرقوها محبه و حاولوا ان يحققوا كل ما قد تطالب به يوما دون ان تفتح فاهها....
وقف من الارض لتري بوضوح انه بدون قميص فقط سروال رياضي ليزداد خجلها اضعاف وتتسع عيونها بصدمه ...
زادت دقات قلبها وخفقاته وهي تحاول ابعاد عيونها المتفحصة عن صدره العريض....
ولكنها ظلت تتابعه عندما اعطاها ظهره ليمسح جسده بمنشفه قبل ان ينظر لها قابضا عليها تطالعه وكأنها تري جسد رجل لأول مره ....
انتفخ صدره من هذا التفكير و كبرياء رجوليته يأبي التفكير بانها رأت احد قبله ، بلل شفتيه ليردف ...
-الجيم عندك ، تقدري تتدربي الوقت اللي عايزاه....
دارت عجله تفكيرها سريعا وهي تحاول استغلال كلماته لتردف بخجل وهي تنظر الي الارض و تبعد نظراتها عن جسده ....
-لا مش لازم اصل مش هعرف اتدرب لوحدي ...انا اكيد هبقي عايزة اتدرب مع مدرب ...انا اشترك مع مدرب في الجيم احسن !!.....
بلل شفتيه ليردف بهدوء وهو يستدير ويبحث عن التيشرت الخاص به رافضا تماما فكره المدرب ورجل اخر يدخل حياتها ....
-تقدري تتمرني معايا ..هبقي اساعدك...
قامت بحركة راقصه من فرط حماستها ونجاح خطتها لإيقاعه لتقول وهي تكبت ابتسامتها الواسعة…
-مكنتش عايزة اعطلك !! .... احم شكرا بجد هنبدأ امتي ؟!!
تلك السعاده والحماسة التي تحاول اخفاءها في نبرتها انطلقت كالسهام الي قلبه ….
التفت نحوها يطالع ابتسامتها الخفيفة التي تنير وجهها الذي يعشق ملامحه...
كاد يردها اليها عندما انتبه لعدم ارتدائها احجاب و لاحظ خصلات شعرها العسليه تقع علي كتفها كأمواج !! ....
لطالما عشق خصلات شعرها البنية كوجهه القهوة في الفنجان خاصته ....اختفت ابتسامتها تدريجيا لتعض علي شفاها السفليه بخجل عندما رأته يتفحصها وينظر لها بعيونه الجريئة الحادة بما يشبه الشوق وشئ اخر تخجل من تفسيره ؟! ..
خفق قلبها بجنون عندما رأته يتجه نحوها بهدوء وخفه ....
عادت خطوة الي الوراء وهي تمسك طرفي فستانها بقبضتيها واطرقت رأسها الي الارض تحاول تنظيم تنفسها حتي لا تخجل نفسها اكثر ....
ابتعدت خطوتين وهي تراه يتقدم منها بلا كلل ليحمر كل وجهها بتوتر و قله الهواء الذي يرفض الدخول الي رئتيها ....
التصقت بالحائط فاتسعت عيناها وهي تراه يتقدم حتي وقف امامها مباشرا لتصل رائحته الرجولية الي انفها والتي عملت كمخدر لعقلها ....
هل مهمتها بتلك السهوله ؛ ايخضع لها من اول يوم ؟!!!!
اطرقت برأسها اكثر وهي تغمض عينيها بشده عندما مال برأسه نحوها ....
رفع عينيه الي التي شيرت المعلق خلفها وابتسم يطالع جفونها المغلقة بشده ....
سمح لنفسه بأن يقرب انفه من شعرها المموج يلامسه برقه و يستنشق عبق عطرها الخلاب بينما يرفع ذراعه لجذب ملابسه ...
شعرت بشيء يسحب من خلفها و هي تستند علي الحائط ؛ فتحت احدي عيونها بتساؤل لتجد صدره العاري في وجهها وذراعه يجذب قطعه ملابس كانت تسند عليها من خلفها ....
فتحت كلتا عيونها واحمر وجهها اكثر ولكن هذه المرة من الاحراج فقد ظنت انه سيقبلها ؟؟!!!!
جزت علي اسنانها عندما ابتعد 3 خطوات وهو يرتدي ملابسه بإهمال وكأن شئ لم يكن وقربها لا يؤثر به كما يؤثر قربه بها ...
ابتعدت بحنق عن الجدار بعد ان اخجلت نفسها ووقفت كالغبية تنتظر قبلته ، كيف يجرء هذا المتعجرف لن يتغير ابدا !!! ....
اسرعت بخطوات شبه متدبدبه تخرج من امامه .... بينما زفر وهو يشعر بسيطرته تتهاوي امامها فقد كان علي وشك رمي كل مخاوفه بعرض الحائط وتقبيلها !!
يعلم ان القدر يهوي تعذيبه بأعادها اليه ولكنه لا يجد في قلبه ذره كره او بغض لظهورها في حياته مره اخري !!

###############

فلاش باك منذ شهرين و نصف .....

خفق قلبه بشده وبطئ متناقضان للحظات ، هل يراها بالفعل ؟ ماذا اتي بها الي هنا ؟ ايحلم مجددا اعفت عنه كوابيسه لتحل محلها احلام لا يجروء علي تمنيها !!

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


في الداخل جلس ماجد يتنفس بشده وصعوبة ...يلعن غباء ابنه و عناده .....الغبي لا يريد اقتناص الفرصة والعيش سعيدا لايزال متعلق بأوهام ساديه لتعذيب النفس !!....
طوال الشهور الماضية يخطط لجمعه مع جميله سويا بعد ان اثبت ابنه عناده و رفضه للزواج وتأكد له بانه لا يزال يعيش علي ذكري تلك الصغيرة ...
وحتي الان يسير مخططه كما يجب فقد استجاع استقطاب جميله للعمل في شركته بالرغم انها الانثي الوحيده بها ....
واستطاع طلب حراسه من الدوله بحكم كونه صاحب اكبر شركه حراسة وبعلم الكثير عن كبار الدوله واقناعهم بان هناك من يحاول ابتزازه وتهديده للحصول علي تلك المعلومات وان حياته بخطر وبالطبع لم تتأخر الدوله عن مطلبه ليستكمل خطته بان يطالب ابنه محمد احد امهر ضباط الحراسات الخاصة بالجمهورية ان يكون قائد للحراسة .....
ومنذ ذلك الحين وهو يحرص علي التقائهم يوميا والضغط علي ابنه بالاستسلام لحب الطفوله الذي لا ينساه ..... ولكن دون جدي لا يزال يغرق بأحزان وقناعات غريبه !!....
تنهد ماجد ونزع نظارته بقله حيله ،ليتوجه بنظرة الي الاطار المعلق علي الحائط الذي يحوي صورة زوجته الراحلة بحزن عل رؤيتها يخفف عنه.....
وقف متجها الي الاطار ومرر اصابعه علي وجهها الصغير محدثا اياها بحزن وشوق ...
-انا بحاول يا خديجه ومش هيأس يا حبيبتي .!!..
صمت بأسي لتخرج منه اهات تكوي قلبه المنفطر ....
-وحشتيني اوي بس قريب هنرجع سوا من تاني...هو الواحد هيعيش ايه اكتر من اللي عاشه ...
بس بوعدك هحقق امنيتك قبل ما اجيلك ، وصيتك ليا هتتنفذ برضاه غضب عنه هيتجوز وهيعيش زي باقي الخلق انتي مغلطيش لما كنتي عايزة تحافظي عليه ومش هلومك ، الدنيا وحشه و خصوصا من بعدك !!!
مسح الاطار وكأنه يخشي من تراكم اي ذره من التراب عليه ...ليعود بنفس الاصبع يمسح دمعه هربت منه علي غفله ..
اتجه الي مكتبه مره اخري يريح رأسه علي مقعده وهو يدعوا الله من كل قلبه ان تنجح خططه لتغير مجري حياة ابنه....
دلفت جميله بهدوء وملامح قلقه لتقطع حفل ذكرياته ....قائله بخفوت...
-حضرتك كويس يا ماجد باشا ؟...
رفع رأسه وهو يرسم ابتسامه خفيفه ..ويشير لها بالجلوس...
-انا كويس... وبعدين قوليلي بابا يا جميله احب اسمعها منك بجد مش عشان محمد يحس بقربك مننا لا عشان انا فعلا بحبك وبحترمك زي بنتي...
قطع حديثه وهو يبادلها ابتسامتها الواسعه ليردف...
-معلش اول يوم معانا وشهدتي علي جنان البيت ده ..اسف لو أزعجناكي....
ابتسمت له بقلق لتقول....
-متقولش كده انا بس قلقت عليكم ...احم هو حصل حاجه ؟!!!

اطال النظر اليها بابتسامه ليردف ....
-لا يا بنتي محصلش ...بس هيحصل ان شاء الله….
وقف ليردف بقليل من المرح....
-تعالي اغديكي اكيد جعانه ...انا مردتش اجهز الغدا انا و محمد غير لما تصحي ...
الا يوجد خادمه ؟! كل هذا المنزل الكبير والعريض من يخدمهم ؟!
امسك يدها مشتتا افكارها و يجذبها الي المطبخ لترمق باب الفيلا في الطريق متسائلة...
-هو محمد مشي؟ مش هيتغدا معانا ؟!
اتسعت ابتسامته علي اهتمامها لترتفع اماله مره اخري قائلا...
-لا هتلاقي في اوضه الجيم ...
اتسعت مقلتي عيناه بذهول لتردف....
-ايه ده انتو عندكم جيم هنا ؟!!!!
-ايوة بس مش جيم اوي ...حاجه صغيره كده عشان محمد يحافظ علي لياقته هتلاقي اوضه كده علي جنب بين البسين والجنينه ....
فرغ فمها وظنت انه وصل للارض من صدمتها .
-ايه ده انتو عندكوا بسين ؟!!!!
ضحك ماجد علي طفوليتها ليقول...
-اه وبما انك مرات محمد يبقي البسين مش عندنا احنا بس ده عندك انتي كمان يا جميله هانم ....
اختفت ابتسامتها لتقول بسخريه ولمحه من الاسي..
-مرات محمد ايه بس يا ماجد باشا ما انت عارف اللي فيها ....
وضع المقلاه من يده وتوجه اليها بجديه يمسك يدها بحنان ابوي ليقول بثقه...
-وبعدين قلتلك بلاش ماجد باشا دي وكمان انا عارف كويس ومتأكد يا جميله ان محمد بيحبك وعارف ومتأكد انك بتحبيه ...
تتخيلي ممكن بجد يطلقك حتي لو الظروف هي اللي سببت الجوازه دي !!
اطرقت رأسها بحزن فقد حاولت الاسابيع السابقة الوصول اليه ولم تري منه سوي البرود واللامبالاة ربما قد تخطاها وحبها الان .
رفع ماجد ذقنها وهو يقضب حاجبيه ليظهر عليه تقدم السن ويقول....
-ايه التكشيره دي ، لا اومال لو انتي مش جميله بقي كنت قولت استسلمتي... ما انا فهمتك يا حبيبتي !! ...
ابتسمت وهي تقول ....
-وحضرتك ليه متأكد انك عارف جميله اوي كده ؟! ..
علق عيونه بعيونها بثقه ومرح ليردف...
-اللي تقدر تعيش مع الولد المتشرد ده في طفولته وتبقي واقفه قدامي كده ولسه بتبتسم تبقي قووووويه جدا وتقدر تعمل اللي هي عايزاه !!....

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


الفصل الثاني

سيتوقف قلبها من كثره الضحك ....يجب ان تسيطر علي جنونها فهناك أناس حقيقيون يشاركونها المنزل ولم تعد تعيش وحيده في شقته ابويها (بالتبني) رحمهما الله ...
كما ان هناك شخص بالذات لا تريده ان يأخذها عنها معتقد أنها مجنونة !!!!
...........

فات الاوان فقد خرج محمد من حمام غرفته علي صوت ضحكاته الرائعة ليهز رأسه بذهول علي عفويتها و جنونها الذي يظهر جليا انها لم تشفي منه !! ...
ماذا ستفعل به تلك المشاغبة ، الان وهي في بيته وبجوار غرفته وحرفيا ملكه و بين اصابعه !!
ابتسامه متمردة ارتسمت علي وجهه فشل في اخفائها ليرتدي ملابسه ويستلقي علي فراشه يستجمع حياته ويتنهد بتعب ؛ ايستسلم لقلبه ام يستمر في عناده !!
ام هو القدر يلاعبه و الحياة تتفنن بتعذيبه !!
....................

في مكان اخر و تحديدا ببني سويف....

-ايوة يا بني ... انا وصلت اهوه ...
قال فهد في الهاتف لصديقه محمد الذي تعرف عليه بكليه الشرطة لتتوطد علاقتهم ويصيروا كالأخوة من حينها لم يفترقا وهوالصديق الوحيد له في تلك الحياة ويحبه بشده وقد يضحي كلا منهم بحياته من اجل الاخر ....
لكل منهما حكاية غريبه ووهبهم القدر لبعضهم البعض لتحمل شقاء هذا العناء ....
-طيب تمام حمدالله علي السلامة ، ومتتساش هما 4 ايام بس يا فهد متتأخرش عن كده انا محتاجك ضروري ....
قالها محمد بجديه ليردف فهد ...
-متقلقش انا هطمن علي امي و ارجع علي طول ! ..
رغب محمد ان يخبره بأن يصلح حياته بينه و بين تلك الزوجة التي يرفض صديقه رؤيتها و لم ينزل اي اجازة بسببها طوال السنوات السته الماضيه عدد سنوات معرفته به ولكن عزف عن التدخل واكتفي بما قاله ...
-رتب حياتك يافهد واستغل الوقت والفرصه !!..
ضحك فهد ليردف ...
-بتعرف تنصح والله يا محمد ياريت تاخد بيها يا حاج غاندي !!!...
اغمض عينيه علي سخافة صديقه ليردف بصدق ...
-ركز يا فهد و خد بالك من نفسك واوعي تتأخر ؛ المهمه دي كوم وكل المهام التانيه كوم وانت احسن ظابط و زميل محتاجه معايا !!...
اتسعت ابتسامه فهد ليردف بمرح.....
-اخيرا اعترفت اني احسن واحد فيكي يا حراسات خاصه ييااااه ياااااه ......
-بس يا بابا انت هتعيش الدور اتفضل يلا ومتتأخرش متخلنبيش الغي الاجازة دي وارجعك المهمه تاني ....
-طيب طيب يخربيت اللي يهزر معاك..سلام ...
اغلق محمد الهاتف دون رد ليرفع فهد شفته باستحقار ويردف...
-واطي !!!
وضع الهاتف في جيبه و نزل من القطار في الصباح الباكر بعد ساعات سفر طويله ليستقبله اخيه الصغير عمر بسعاده عارمه ....
-الف الف حمدلله علي السلامه يا خويا وحشتنا اوي يافهد ، كده يا فهد تحرمنا منك طول السنين دي ...
قالها عمر وهو يضمه اليه بسعادة ليحتضنه فهد بابتسامه يشوبها الحزن ....
-معلش يا عمر ظروف وانت عارف الدنيا ...المهم امك اخبارها ايه دلوقتي طمني ؟!..
ابتسم ابتسامه عريضة ببلاهة سيندمه عليها اخيهم الاكبر عثمان لاحقا ليردف ....
-امك زي الفل هتموت من الفرحة انك راجع دي قلبت البيت فرح وعماله تعجن و تخبز من الصبح !
جز فهد علي اسنانه وهو يضيق عينيه بفهم ليردف...
-يعني امي مش تعبانه و اخوك بيضحك عليا وجايبني علي ملا وشي كدب !!!
اختفت الابتسامة من علي وجه عمر وشحب لونه ليقول بتوتر...
-هاه اااصل بص تعالي بس نروح البيت وبعدين شوف اخوك ! ....
تنحنح عمر ليستكمل بحرج...
-بالله عليك ما تقوله انك عرفت مني الا انت عارف ايده تقيله و زي التور و..... !!
اعطاه فهد كف خلف رأسه بتحذير ليردف...
-اتلم واتكلم عدل علي اخوك الكبير !...
ليتمتم عمر بحنق وهو يفرك رأسه....
-ايه الاخوات دول انا ناقص! مش كفايه عليا تور واحد هيبقوا اتنين !!!
-امشي يا واد قدامي قبل ما اخنفك ...
-اه واضح اني وحشتك اوي يا فهد يا خويا تسلملي يا غالي !...
ضحك فهد علي طفوليته ليضع ذراعه حول رقبه عمر ويقبل رأسه بحب اخوي...
-وحشتني دماغك التعبانه دي متغيرتش طول الست سنين اللي غبت فيهم بقيت طول بعرض بس بدماغ سمكه بردو !!
ارتفع فم عمر مره اخري بابتسامة ليردف....
-لا انا كده مرتاح هو اللي يعيش مع اهلك دول يهداله بال ما انا لازم ابقي دماغي تعبانه احمد ربنا اني مش بشد في شعري !! ...
ضحك فهد بشده يوافقه تماما ليقول...
-قدامي يا لمض !!!

.........................

فيلا الشناوي ....القاهره .....

في الصباح انتفضت بفزع عندما ايقظها صوت حطام يأتي من الأسفل ...
نظرت حولها بذهول لتتذكر انها بفيلا الشناوي لا بشقتها المتواضعة الصغيرة....

أصوات عالية وصلت اليها ....فوقفت من فراشها سريعا متجهه الي الباب بخوف ، خرجت نحو الدرج لتميز صوت ماجد العالي و محمد الغاضب ...
لم تعرف هل تتدخل ام تبقي بعيدا ؟!...
فجلست علي منتصف الدرج السفلي بتوتر خاصا عندما فتح محمد باب المكتب وخرج غاضبا بخطوات رعديه نحو باب الفيلا والي خارجها دون ان ينتبه لوجودها..
تنهدت لتأن بخفوت عندما سمعت صوت حطام مدوي واضعه يدها علي اذنها بخوف ...

ما الذي تورطت به ؟!!!!

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


انفجرت ضاحكه ليزداد حب ذلك العجوز في قلبها ...
ابتسم علي سعادتها قبل ان تفاجأه وتحتضنه بشده ليحيطها بين ذراعيه بحنان افتقرته ....
ضحك بخفوت ليردف بمرح يخالف شخصيته الصارمة....
-يلا نخلص الغدا وروحي ناديه ..
-انا اللي هناديه ؟!..
لاحظ الحرج في صوتها ليردف بهدوء وكأنه امر معتاد ....
-ايوة طبعا عادي يعني !!
احمرت وجنتها قليلا ليبدأ الاثنان في اعداد الطعام...
امسك يدها مره اخري عندما لاحظ شرودها ليردف ....
-خليكي متأكده من كل اللي قلتهولك انا يوم ما قولتلك انه يبقي محمد صديقك في الدار كنت بقولهولك لأني متأكد من حبكم لبعض وتأكدت من ده من رده فعلك و صدمتك و رغبتك انك تعرفي كل حاجه عنا ....
انا زي والدك و كبير اه بس انا حبيت خديجة واعرف اللي بيحب من علي بعد 100 كم !!...
ضحكت لتعود وتبتسم علي تشجيعه لها لتردف....
-محمد محظوظ اوي ان ربنا اداله اب زيك !!....
هز رأسه بابتسامه صغيرة ليقول...
-انا اللي محظوظ ان ربنا ادهولي...
سألت جميله بفضول وحرج....
-ممكن اسأل حضرتك اتبنيته ليه ؟! و اسفه لو....
قاطعها سريعا ليقول...
-عادي يا بنتي حقك تعرفي ....
تنحنح مستكملا ....
-لما عرفنا اننا مستحيل نخلف انا كنت متأقلم مع الفكره مراتي في حضني و شغلي اللي بحبه معايا مكنش ناقص حاجه لكن خديجة الله يرحمها اصرت بعد سنين اننا نتبني ولد مش عشان ترضي غريزة امومتها لا عشان يكون سند ليا لما انصبت في مهمه بالرصاص و حست اننا لوحدنا !!
كان يتحدث وهو يتجول في ارجاء المطبخ ولا اعظم شيف في الوجود ...فانبهرت جميله بمهاراته وارادت سؤاله ان كان محمد بتلك المهاره ولكنها رفضت مقاطعته وقررت الانتباه لما يقوله...
-اليوم اللي رحنا فيه الدار كان في اولاد كتير ...كنت فاكر هتبقي عايزة طفل صغير تربيه لكن خديجه صدمتني لما طلبت نتبني محمد وكان كبير عنده 14 سنه و شويه ....بس هي قالت هنجيب عمر منين نربي عيل صغير ونرجع نيتمه تاني …
-طنط خديجه واضح انها كانت طيبه اوي وبتحبك اوي...
-ايوة الله يرحمها ....
تنهد ليردف بحنان...
-محمد كان قاعد ساكت بعيد مش بيحاول يجذب انتبهنا حسيت فيه الحزن والغضب حسيت بروح مقاتل جواه لفت نظري وبالتالي لفت نظر خديجه اللي حبته من اول نظره بتقول الام بتعرف ابنها حتي لو بالتبني !!....
ابتسمت بحزن علي حال حبها بعد فراقهم فقد سبقته بان تبنتها اسرتها المحبة (ناديه و مدحت ) والديها رحمها الله في وهي في التاسعه من العمر....قالت بحزن دفين...
-انا مبسوطه اوي انه عاش وسطكم ونسي اللي فات ....
ابتسم بمكر رجل في ال خمسين من عمره ليردف...
-محمد عمره ما نسي اللي فات يا جميله انتي في قلبه وعمرك ما طلعتي منه !!...
شعرت بقلبها ينبض بشده وأمل ، ارتسمت ابتسامه علي شفاها ليبادلها نفس الابتسامة برضا وينغمس الاثنان في تحضير الطعام..
.............

داخل حجره الجيم....

ركله بعد ركله لم يتوقف حتي شعر بساقيه تتخدر من شده ضرباته في كيس الرمال وكأن بصراعه مع والده اباح لنفسه تعذيب الذات ....
حتي بعد وخرزات الالم لم يتوقف واتجه اي اسفل يقوم بتمرينات الضغط والعرق يتصبب منه علي الارض غير راحما أنفاسه اللاهثة ....
لماذا يضغط عليه الجميع ... في البدايه كان سيء والان هو أيضا سيء ....هل هناك خطب به ام ان جميع من حوله قد جن !!!
ليس غبيا ويعلم تماما ان ظهور جميله في حياه من جديد جاء من تخطيط والده الذي لا ييأس ولا يمل فالقدر ذلك الوئام معه ليعيدها الي حياته مره اخري !!
سمع رنات هاتفه ولكنه لم يأبه ولم يلتقطه من ارضيه الحجرة .....
دقائق وسمع صوت صرير الباب يفتح ببطء ....ادار جسده ليصطدم بالأرض بعنف مستلقيا علي ظهره ويبدأ في تمارين الساق والكتف ...
ليس من عاده والده المجئ اليه ،، تري هل جاء بسبب وجودها بينهم الان !!
-الغدا جاهز !!!
توقفت حركته لثواني عند سماع صوتها المتوتر والخجل والذي يرن كالموسيقي في اذانه ...
ليعاود حركته من جديد وهو يحاول تثبيت عينيه امامه والا يخضع لقلبه المنادي برؤيتها و يطالب بها .....
الي متي ستمتلك لجام قلبه ؟!

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


رمت رأسها الي الوراء وهي تضع يدها علي فمها تكبت ضحكاتها التي خطفت انفاسها دون توقف ....
شرس منذ الطفولة ...
استعادت انفاسها وخفت ضحكاتها قليلا وهي تخلع حجابها و تستلقي علي الفراش الذي اصبح ملكها الان هو وتلك الغرفة الرائعة بأثاثها الانثوي !!!!
أنثوي ؟! من أين جاءت هذه الغرفة ؟!!!
لابد انها غرفة خديجة زوجه ماجد رحمها الله !!
تنهدت لتعود بأفكارها الي الشرس القاطن بالغرفة جوارها والمقيم بأفكارها لتحتضن وسادتها متذكره.....
ما يخفيه بقناع الشراسة !
#################

فلاش باك......

جلس وحيدا يحارب افكاره التعيسة والتي غلبت براءة طفولته ، ما زال في دوامه عدم التصديق بان والديه قد توفوا وتركوه وهو في سنوات نعومة اظافره !!! ...
تلك الوالدة الحنونة صاحبه ارق عناق و ابتسامة ذلك الاب المحب دائما رحلا و تلك العائلة السعيدة تحطمت الي اشلاء لتبقي شظاياها معلقه به و بذكرياته ....
كم يتمني لو انتهت حياته معهم ، و من يلوم الان سوي تلك الحياة التي لم يعيشها بعد و لم يعرفها وهو ذو الحاديه عشر من العمر ...
من سيرعاه و من سيناجيه و من سيداعبه و من سيؤنبه بحب حين يخطئ ...
ليبقي السؤال الاهم الذي يعجز عن تفسيره عقله الصغيرة ....
من سيحبه و الي من سينتمي ؟!!
و أين الملاذ ؟؟؟
رفع عينيه الي السماء يحاول الوصول الي الخالق الذي لا ينسي خلقه كما اخبرته والدته مرارا ....
فهمس بطفوله مطفأة .....
-ليا مين دلوقتي ؟!
اخرجه من خلوته حجر صغير ملقى الي رأسه من الخلف ....
التفت سريعا وهو يقفز معلنا الحرب علي أيا كان وتجرأ علي مباغتته ليقابل تلك الطفلة الصغيرة صاحبه العيون البنيه الواسعة والضفائر العسليه اللامعه !....
شعرت جميلة بخوف ظنا منها انه سيضربها كعقاب فالقت بلعبتها بذعر وركضت الي الخلف تختبأ خلف الجدار بجوار الباب....
وضع يده علي راسه مكان الصدمة و دلكها بخفه وهو يتحسس وجود اي ضرر ..
رفع عينيه في الاتجاه التي اختفت منه فوجدها تخرج راسها من الباب مره اخري بعيون حزينة تنظر الي لعبتها مره واليه مره اخري وكانه وحش سيلتهمها اذا اقتربت منه ....
لمست قلبه الصغير ببراءتها وحزنها فوجد نفسه يميل علي الارض يمسك بعروستها وقد قرر اعادتها اليها ...
شهقت الفتاه وعقدت حاجبيها الصغيران بغضب ، خرجت من مخبأها وهي تزم شفاها وتوجهت نحوه بينما راقبها هو بحاجب مرفوع بتعجب مما تنويه !!
لتصرخ به فجأة وهي ترفع قبضتها في الهواء مدافعه عن كل ما تملكه في الحياة ...
-سيب عروستي دي بتاعتي اوعي تكسرها، سيبها احسن هضربك !!!
نظر لها بصدمه وانفجر ضاحكا ليردف ببرود خاص يتفننة الفتية الصغار ....
-هتضربيني ازاي بقي يا شاطره بايدك اللي زي السلايه و لا رجلك اللي زي رجل الحمامة !!
مطت شفتها السفلي الي الامام و كأنها علي وشك البكاء لتردف بقله حيله وغيظ مكبوت...
-انا مش رجل حمامه اهو انت اللي رجل حمامه.. وابله امل قالتلي اني هكبر وهبقي كبيييييييرة و طوييييييله وهبقي احلي منك!!!!
ابتسم ابتسامه ساخرة ليقول ...
-ابله امل بتضحك عليكي عشان انتي عيله صغيرة وهبله وشبه الحمامة !!
رفعت قبضتها المعلقة للحظه و توقع ان تصيبه الا انها اذهلته حين وضعتها علي عينيها لتجهش في البكاء ....
رفع شفتيه العليا بتوتر واسرع اليها يعيد عروستها قائلا.....
-خدي عروستك اهيه انا كنت جايبهالك مكنتش هكسرها !!
لتردف وسط بكائها بصوت متقطع طفولي...
-ابله امل مش بتكدب عليا !!
فرك رأسه بخجل لأنه تعمد اغاظتها ليردف بصوت خافت...
-ايوة مش بتكذب !!
توقفت عن البكاء ونظرت له بعيون كلها امل وهي تمسح بكفيها الصغيران وجهها ....
-هبقي كبيرة و حلوة زي ابله امل !!
احمر وجهه بخجل طفولي برئ ليردف ..
- ايوة ...
ابتسمت بسعادة بالغه وامسكت يده تعانقها بحب اشتاق هو له اكثر منها ...
فابتسم لها ورفع يده الأخرى يربت علي رأسها....
-احنا كده اصحاب مش اخوات بس صح ؟!
قضب حاجبيه باستغراب وقرر سؤالها ذلك السؤال الذي يلح عليه منذ دخوله الي دار الايتام او كما تسميه المشرفه والجميع ( بيتنا ....دار الاخوة)
مفاهيم يصعب عليه هو القادم من العالم الخارجي المبهم لهم فهمها ولكنها غرست داخلهم و بفطريه !!.....
-بس احنا مش اخوات هو انتو كلكم اخوات هنا!!
نظرت له ببراءة وقالت بحتميه وتأكيد ....
-ايوة ابله امل قالت ان كل اللي في بيتنا يبقوا اخواتنا فهمت يا ذكي ...
هز رأسه بالنفي ولكنه لن يطلب شرحا من طفله لا تتعدي الخامسة من العمر...
-انتي عندك كام سنه ؟!
رفعت اصابعها في الهواء لتقول بفخر...
-انا عندي سته ، اه صحيح انت اسمك ايه ؟
-انا محمد !!
ابتسمت لتردف بفخر جعله يبتسم ...

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


-انا جميله وانا وانت هنبقي احسن صحاب في الدنيا دي كلها !!!
ابتسم فهي تذكره بالرسوم المتحركه المفضله لديها ( تيمون و بومبا ) ليردف بضحكه غابت عنه شهور وهو يستكشف المعني الحقيقي لليتم !!...
-قصدك انك هتكوني صديقي الصدوق !! ....
لم تفهم ما يخرج من فمه ولكنها هزت رأسها بحماسه موافقه ان تكون ما يرغب في ان تكونه مادامت تلك الابتسامه مرتسمه علي وجهه !! ....

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


ارتفع حاجبيها وهي ترمش لوهله من حده كلماته وجديتها بالرغم من تراقص قلبها علي حروف اسمها كلما نطق بها ....
ضيقت عينيها وهي تبتسم .. اهذا انعدام للذوق ...ام انه جاهل بالعلاقات الإنسانية بحق ...تنحنحت لتقول...
-حاضر ، أحاول !.
قست ملامحه اكثر ليردف بحزم...
-لا مفيش حاجه اسمها احاول ، اسمها هنفذ التعليمات و بالحرف الواحد ، مفهوم !...
عضت لسانها تحاول تحديد من المتحدث محمد ظابط الحراسات الخاصة ام الشخص الفظ المختلف تماما عما عهدته قديما في الطفولة....
لم يسنح لها الرد ...ليأتيهم رد ماجد ...
-مش وقته يا محمد خليها تطلع ترتاح ...كفايه اللي شافته امبارح ....
جز علي اسنانه وهو يشد قبضتيه ويخفيها بعقد ذراعيه خلف ظهره ؛ غضب و ضيق عارم يسيطر عليها ويطبق علي صدره كلما تذكر ما تعرضت له بالأمس ....
و اكثر ما يزعجه انها لم تلجأ اليه من البداية فان فعلت لما تعرضت لكل ذلك...
حاول ابعاد انظاره عن وجنتها اليمني والتي يظهر عليها احمرار طفيف وورم نسبي يكاد يكون خفي لكن ليس لعيونه المتفحصه لكل انش بها !!!
بدأ عقله يشكك في قراره وبات مذبذب اي الخيارين الافضل لها ابتعاده واختفاءه من حياتها لحمايتها من لعنه مصيريه تحل علي كل من يقربهم ام اقترابه لحمايتها من ذئاب تحوم حولها !! ....
انعقدت ملامحه وهو يتابع بشرتها البيضاء الباهتة قليلا من الارهاق ووجهها المشرق بعيونها البنيه التي ترفض ملاقاته ...
اطرق رأسه لحظه موبخا شوقه لها ليردف بهدوء حاد ...
-تعالي ورايا !!..
اتسعت مقلتي عينيها وهو يتجه الي الدرج بينما يحثها ماجد علي الذهاب...بلت شفتيها ببطء واتبعته بخفه ... وماجد يؤازرها بعينيه ويحثها علي المثابرة بغمزة خفيفة من عيونه التي يظهر عليها الكبر ...

كم تعشق ذلك العجوز دون اي سبب !!!
وصلت اعلي الدرج تتابع تقدمه في الطابق الثاني والاخير وهي تمر علي ردهه جميله بها تلفاز ...تبدو كغرفه معيشه كبيرة ...لتقابل بابان ملاصقان...احمرت وجنتها عندما توقف واشار الي احدي الغرفتين ...
-دي اوضتك ، ادخلي نامي اكيد تعبانه ولما تصحي هنجهز الغدا ، ودي اوضتي !
اشار للغرفة الملاصقة لها ليصمت بتوتر قبل ان يردف بخفوت يغايره...
-لو احتاجتي حاجه خبطي عليا !!
رأته يخلع حذائه علي باب الغرفة فقضبت حاجبيها بتعجب ولكنها تجاهلت الامر ...
فتح غرفته ليدق قلبها بفضول...كم ترغب في رؤيتها ولكنها لم تستطع تبيين ملامحها من الظلام داخلها ...لتزفر بحنق وتتمتم...
-ايه الرخامه دي !!
استدار اليها بحاجب مرفوع ...
-بتقولي حاجه ؟!
ابتسمت سريعا لتقول ...
-بقول تصبح علي خير ...اممم عن اذنك !!..
اتجهت بجواره الي باب غرفتها لتهز رأسها مستأذنه بأدب قبل ان تدلف وتغلق الباب ...
تنفست الصعداء اخيرا تترك العنان لانهيار قوتها !!!
كم ستصمد بعد ؟!....
اغمضت عيونها تدعوا ان تمنح القوة للمحاربة و اخضاع صبيها وحب الطفولة وهو في ذروة رجولته لحبها المجنون والابتعاد عن معتقداته واقتناعاته التي تملكته كالمرض الخبيث !!...
رفعت يدها تواسي قلبها ليهدأ انقباضاته وتبتسم بشجاعة !...
ستفوز لا محال !! لم يلتقيا سويا بدون سبب وان كان لكل حكاية بداية فهي تصر علي خط تلك النهاية كما يحلو لها...
فقد ملت من البدايات المعقودة بلا نهاية !!!
اغمضت عيناها متذكرة بابتسامه تلك الحكاية ....
حكاية من حكاوى زمن ارتعشت لها قلوب مزهره !!!!!

################

فلاش باك ......

رفع الصبي قدمه لتهبط بقوه في احشاء اخيها حسن ، وعندما حاول اخيهم الثاني عيسي حمايته ضد هذا الاخ الجديد والدخيل علي بيتهم ازاحه الصبي المتوحش بلكمه موجهه الي وجهه ....
شهقت جميله وهي الطفلة ذات السادسة سنوات من العمر بملامحها البريئة والجميلة كأسمها تماما ، وتبتعها في صدمتها دلال شقيقتهم في الدار....
انتبه الصبي الي وجودهم ليتابعهم بملامحه المتمردة وعيونه الغاضبة ،ارتجف قلبها الصغير خوفا من تلك النظرات ولكنه اكتفي بمسح خط دماء خفيفة سالت علي فمه من لكمه وجهها له حسن مسبقا ...
وابتعد عنهم في هدوء ليجلس في ركنه بعيده وخاليه من الجميع بينما اخذت دلال تساعد حسن و عيسي وتداوي جروحهم الطفيفة بكم فستانها الصغير ....
اما هو جلس وحيدا كالقطة البائسة يلعق جراحه لنفسه ...سرى الحزن داخلها والشفقة عليه ..... يظهر وحيدا تائها ، الن يلين و يأتي ليلعب معهم ام سيبقي غاضبا منهم دون سبب !!
استجمعت شجاعتها و حاولت الاقتراب منه بحذر وهي تحتمي بعروستها المفضلة والوحيدة التي تمتلكها !! ...
لكنه باغتها بنظرة قاتله ليردف بعنف يوقف تقدمها ...
-ابعدي عني !!!
اتسعت عيناها الصغيرة بخوف وهرعت بعيدا عنه الي الداخل مع باقي اخواتها هربا من تلك العيون !!....
اختبأت خلف الجدار بجوار الباب لتميل قليلا وتسترق النظرات له بفضول.... ولكن انظاره عادت فارغه مره اخري وهي يطالع السراب امامة.....

انتهي الفلاش باك ....

##############

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


الفصل الأول

ارتجف كامل جسدها في محاولة لكبت توترها وهي تطالع ذراعيه القوية تمسك بمقبضي الباب ....اغمضت عيونها غير مصدقه ما اقدمت عليه منذ قليل !!....
تزوجت !!
فتحت عيونها لتتابع زوجها !! كلمه لها وقع غريب علي اذانها لم تعتدها بعد وهي حديثة الزواج ، لم يدم عليها ساعتين !!...
فتح الإيوان او الحصن فأبدا لن تلقي بكلمه فيلا او منزل علي هذا المبني المهيب !! ….
يكفي كلاب الحراسة التي كادت تقتلها رعبا بالخارج لولا زوجها الذي ظهر أشد خطورة وهو يلجم تلك الكائنات الهائجة ...
فتح رفتي الباب علي مصرعيهم ليقف شامخا بطوله الذي يصل الي 6 اقدام ونصف وجسده الرياضي وفقا لطبيعة عمله وبشرته السمراء الشرقية فضلا عن عيونه السوداء البراقة يشير اليها بالدخول الي المنزل....
لمحت ماجد (والده بالتبني ) بجواره يساندها بعينيه ويشجعها ...
رفعت ساقها ببط لتدلف بحرج وهي تلعن ذلك العجوز الكارثة الذي استطاع اقناعها بالزواج من ابنه والمحاربة من اجل حب مبهم الوجود … وجعلها تشك في سلامة قواها العقلية !! ...
تزوجت من محمد حقا !! ....بهذه السهولة و بدون اي جهد ... وبكل تلك الغيوم علي ماضيهم وتعقيدات الحاضر و متاهات المستقبل !!
صوت اغلاق الباب خلفهم ايقظها من افكارها لتمسك بفستانها بين قبضتيها تشعر كالفأر في المصيدة ....
لكن لماذا !!! الا يجب ان يكون شعورها مغاير لهذا التوتر الم يكن قرارها بالمحاربة ؟!تري هل اخطأت ؟!....
هزت رأسها لوهله ... ترفض التفكير هكذا ..هذا حقها في تلك الحياة...ستكون أقوي !! ...تستطيع اغتنام تلك السعادة من بين براثن القدر وذلك العنيد سارق قلبها !! ...
رمقت محمد او زوجها ، اللفظ الذي يحب قلبها اطلاقه بسعادة خفية ....لتبتسم بإصرار وأمل وهي تطالع ارجاء المنزل من حولها ...
رقيق للغاية وأنيق يبدو ان ماجد باشا لم يبخل علي زوجته الراحلة فعلي حد علمها من حديثه في فتره عملها معهم انه يبقي كل شيء كما كانت تحبه ولم يغير قشه في منزله حفاظا علي لمستها به ..
-ده الريسبشن و الاوضه اللي في الاخر دي اوضه ماجد باشا ، واللي جانبها مكتبه محدش بيدخله اطلاقا غير بأذنه والنحيه التانيه هتلاقي المطبخ وحمام الضيوف !! .....
كانت تلك اول جمله يقولها محمد منذ عقد قرانهم في الصباح محاولا التغلب علي دوامه مشاعره وانفعالاته غير مصدقا انها ملكه بالفعل وعواقب ذلك علي دفاعاته و جدران قلبه الذي عاني سنوات طويله في صبها !!...
بعد هذا الحرمان الطويل تصبح ملكه ليذكره عقله بانه امتلاك وقتي سينتهي مع انتهاء مهمته !!....
قاطع مراره تفكيره تدخل ماجد بابتسامته البشوشة وكلماته الصديقة مساندا ابنه منعدم اللباقة والترحاب ....
-طبعا ليكي حريه التنقل في الحته اللي تعجبك ، انتي بنتي دلوقتي و برغم ان الظروف مش ملائمه او حميدة بس انا سعيد جدا بوجودك معانا ...حتي ولو بشكل وقتي !!
اطرق محمد رأسه في الارض رافضا التفكير في الامر وقلبه يسخر علي ما يراه واضحا كالشمس ؛ ايمكنه اطلاق سراح صغيرته من صرح قلبه خاصا وقد ارتبطت باسمه و علي سنه الله ورسوله ؛
نعم انه الاتفاق ولكن هل يجد تلك القوي بداخله ،
هل هي معجزة يقدمها له القدر ام انها سخرية منه و سينتشلها كعادته !!!
اغمض جفونه منهي افكاره ، بحاجه الي كل ذرة تركيز ، في منصبه ل حماية اغلي ما يملك في الحياة والده و جميلة من صارت زوجته !! ...
دق قلبه بشده وهو يبتلع ريقه ، هذه الكلمة البسيطة ارغمت شعور دافئ داخله مصر علي امتلاك كل جوارحه !.....
اردفت جميله بامتنان وشكر لتخرجه من دوامه افكاره المشتتة بصوتها الملائكي....
-انا متشكره جدا يا ماجد باشا، واتمني ما ابقاش ضيفه تقيله عليكم و ....
قاطعها ماجد بتوبيخ خفيف..
-ايه الكلام ده يا جميله ...ده انا لسه بقول بنتي وبعدين انتي دلوقتي مرات ابني يعني ليكي في البيت ده زيك زينا بالظبط ....
اطلق ضحكه متحفظة مستكملا....
-انا اللي اتمني انك تقدري تستحملي العيشة معانا احنا اتنين اه ، بس البيت ده بيبقي مرستان !! ف انا عايزك تخدي راحتك خالص!! .....
ضحكت جميله ليغرق محمد في سحر جمالها ورقتها لحظه قبل ان يعبس ويستجمع عقله قائلا بحده كارها تشتيتها المستمر له...
-لا متخديش راحتك اوي !!! ....
استدارت تنظر اليه لفهم مقصده وقد اختفت البسمة عن فمها... بينما جز والدة علي اسنانه من غباء ذلك اللعين ....
سعل بخفه و بتوتر نجح في اخفاءه عندما رأي والده يكشر ملامحه بتحذير، ليستطرد محاولا تجاهل اشارات والده...
- لازم تفهمي ان كل حاجه هنا بنظام ..ومش لازم تنسي ابدا اننا في موقف خطيرة ولازم كل كلمة اقولها تتسمع ومش هسمح ابدا ان كلامي يتكسر او يحصل اي خلل فيه ....مفهوم يا جميله !!

روايات وقصص وقصائد

27 Apr, 18:24


الشخصيااات
محمد الشناوي : 25 سنه عيون سوداء طويل جدا و جسمه رياضي ولياقته عاليه خريج كلية الشرطة قسم حراسات خاصة ؛ يتيم توفي والديه في حادث في الحادي عر من العمر ولم يجد له اقارب تم ايداعه في مؤسسه للأيتام ؛ تخصص قذف جبهه و دبش مسافات طويلة 😂 وانطوائي واحيانا بيبقي عنده انفصام 😃....

جميلة : 20 سنه عيون بنيه ضئيله البنيه منحوته كساعه رمليه مرحه ثرثاره خاصا في حالات التوتر... شديده الرقه عفويه لكن خجوله جدا مع العالم الخارجي ؛ يتيمه لا تعرف والديها وجدت علي باب الدار وهي رضيعه وتم ايداعها الي مؤسسه الايتام ...امتبقي لها سنه للتخرج ولكنها أجبتها حتي تستقر حياتها و خوفا علي عملها الجديد !!

فهد : 25 سنه عيون عسلي ، طويل نسبيا و جسم رياضي ولياقته عاليه بحكم تخرجه من الكليه الشرطه صديق محمد الوحيد ، صعيدي من بني سويف من عائله كبيرة وغنيه جدا ووالده الكبير !! ....

حياة : 19 سنه بيضاء بعيون سوداء وشعر اسود كالليل طويل ؛ قصيرة نسبيا شعله نشاط ،عنيده وخجوله نسبيا (مش اوي 😂)….

ماجد الشناوي : 50 سنه لواء سابق ومؤسس اكبر شركة حراسه متعاقده مع الدولة والحرس الجمهوري (الحرس الجمهوري مش معناه حمايه رئيس الجمهوريه بس بل حمايه كل ما يخص النظام الجمهوري من اشخاص ) تبني محمد بناء علي رغبه زوجته وحرص علي تربيته ترييه عسكريه ليكون سند له في الحياه واحبه من كل قلبه !! .....

وليد : 22 سنه ابيض رفيع نسبيا طويل متزوج من الاء بعد 4 سنوات حب ...يتيم تم تبنيه من عائله اهتمت به ، يسكن في الشقه المقابله لاهل جميله واصبح صديق مقرب و اخ لها منذ تبنيهم سويا .....

الاء : 21 سنه زوجه وليد سمراء طويله ثرثارة ومحبه للحياة وتعشق جميله.....

ناجي علوان : 55 سنه رجل اعمال كبير ؛ تم قتل ابنه (جاسوس مزدوج ) وهو تحت حراسه فريق من شركه ماجد ويسعي للانتقام بجنون !!

عمر : 20 سنه اخ فهد الصغير و صديق حياه طوال طفولتها واكثر من اخ !!

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


انا كنت بنزل شغل ليل ونهار و مفيش فايده... اتفقت مع واحد قالي هيتكفل بمصاريف علاجها كلها وقتها ما صدقت انا كنت بمو"ت وانا شايفها بتمو"ت قدامي.... عارف اني عمري ما كنت الأخ المثالي و كنت طما"ع واخدت الشقه بتاع ابونا وبعتها و سيبتك في الشارع وانتي بنت 18 سنه و اخدتها وخلعت

لكن ربك عادل ابتلاني بحبها.... خلني اعشقها لدرجه انها تبقى النفس اللي بتنفسه و بعد كدا اخدها مني بالرغم ان كان معايا الفلوس بعد اللي عملته فيكي لكن دا كان اختبار من ربنا وانا سقطت فيه... اخدها مني و ما"تت على فكره شغف جميله اوي اوي يا مليكه بس مالهاش حظ في الدنيا دي.... لعل حظها يكون في الاخره

عارف ان دا مش مبرر للي عملته لكن هما قالولي ان انتي مش هيحصلك حاجه انا اسف عارف ان من حقك متسامحنيش لكن

مليكه حضنته بقوه وهي منهاره و بتتنفس بسرعه وبتعيط :ياريتك جيت من زمان انا كنت محتاجك اوي يا محمد اوي الدنيا ظلمتني بما فيه الكفايه.... جيت عليا بكفايه... بس عارف انا نجحت اه والله نجحت في الاختبارت دي
رفضت ابيع نفسي واشتغل رقا"صه
كنت مخلصه لجوزي و مخو"نتش ثقته
كنت واثقه في ربنا انه هينقذلي بناتي وحصل ربنا كبير اوي يا محمد وانا مسامحه.... مسامحه اي حد ظلمني و مسامحك

محمد كان بيبكي هو ومليكه وهو حضنها بقوه

عز كان واقف بعيد مبتسم
مليكه وهي بتمسح دموعها :تعرف ان انا عندي بنتين لازم تشوفهم تعاله هما نايمين دلوقتي تعاله

قالتها وهي بتعيط غصب عنها مسكت ايديه و دخلت القصر كان معظم المعازيم مشيوا

الكل بصلها وهي بتعيط وماسكه في ايد محمد
وطالعه لاوضتها

عز كان وراها وهو شايف دموعها و لهفتها على اخوها
شاور لأمه والكل انهم يكملوا عادي
وطلع وراهم

مليكه فتحت الباب ودخلت كانت ملك و َقدر نايمين

مليكه بدموع :دي ملك ودي قدر توأم بناتي يا محمد

محمد حضنها بقوه وفضل يعتذرلها

عز عيونه دمعت وهو بيتفرج عليهم مليكه شافته وراحت حضنته بقوه

مليكه : شكرا شكرا يا عز.... شكرا يا حبيبي... الف شكرا لك يارب

عز ابتسم ومسك وشها بايديه ومسح دموعها :دموعك بتوجعني
قالها وباس راسها

محمد في الوقت دا كان خارج لكن عز نادي عليه

عز الدين بجديه :محمد تروح بكرا مجموعه الراوي هتقابل واحد اسمه سيف هو هيظبطلك شغل.... خليك معانا دلوقتي انت واحد من العيله

محمد ابتسم وهو بيحمد ربنا انها سامحته خرج من اوضتهم ومليكه لسه حضناه

عز بابتسامه :خالص بقى يا مهلبيه
انا غلطان يعني اني كلمته ودورت عليه

مليكه :انت احسن حد ممكن اكون عرفته في حياتي

عز :طب ياله ادخلي غيري وتعالي ننام يا حب عمري

مليكه :حاضر

عدي سنه يمكن أجمل سنه على الكل

يزن وميرا مبسوطين جدا مع بعض و قررت تأجل الحمل شويه ويزن (لانه صا"يع) وافق

ملك وقدر كبروا سنه و عز و مليكه مهتمين جداا بيهم

محمد قرر يخطب بنت في شركه عز من اسره بسيطه لكن محترمه

مليكه بتدرس التصميم وعز ساعدها في افتتاح اتيليه فخم في مكان راقي و فعلا تصميماتها الكل بيحكي عن جمالها واناقتها

في شهر ذي الحجة
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
ان الحمد والنعمه لك والملك
(بسم الله والله اكبر، اللهم إيمانا بك و تصديقا لكتابك.. ووفاء بعهدك.. واتباع لسنه نبيك وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم)

مليكه وعز كانوا في بيت الله الحرام بيادوا
بيطوفوا حوالين الكعبه و مليكه بتبكي

عز ابتسم وهو شايف دموعها وبهمس :من سنه وعدتك و قلتلك ان شاء الله المحنه هتعدي و النهارده وفيت بوعدي وانا وانتي في بيت الله

مليكه بدموع :بحبك

عز ابتسم وهو بيطوف حوالين الكعبه و ببردد مع الحجاج

مليكه لنفسها: يارب الف حمد والف شكر لك
يارب مكنش عندي بيت رزقتني بقلبه
يارب مكنتش عندي عيله رزقتني بعيله جميله وبنتين زي القمر
يارب يارب الف حمد والف شكر لك يارب احفظلي بناتي واحفظلي جوزي و احفظ عيلتي واخويا يارب

بعد خمس سنوات

في مكتب

ان دل عن شي فهو يدل على اناقه صاحبته
معظمه من الازاز الاسود و الأبيض والأزرق باناقه
مليكه قاعده ع المكتب
و معاها وفد فرنسي و بتتكلم الفرنسيه بطلاقه اللي يشوفها لايمكن يقول انها بنت جا"هله زي ما كانوا بيقولوا عليها

مليكه بجديه بالفرنسيه :مستر ألبرت انا اسفه لكن عرضك مرفوض.... انا لايمكن اروج للتصميم دا في شغلي

مستر البرت بضيق : لما سيدتي؟

مليكه :اامم التصميم مش بيليق بالسوق المصري... التصميم مفتوح جدا و كاشف وانا مقدرش اروج لحاجه زي دي... انا تصاميمي و تصميم البراند بتاعي كله بتكون محترمه ممكن اقبل العرض في حاله واحده انه يحصل في تعديلات و يتقفل شويه و نستخدم نوع قماش مختلف وانا اقدر احددلك اي نوع افضل لكن بالشكل دا انا ارفض

مستر ألبرت :مدام مليكه ممكن نزود النسبه بتاع حضرتك

مليكه بكبرياء :برا اطلع برا

مستر ألبرت بغضب :انتى واحده قليله الذوق

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


مليكه :اامم الشغل اللي بينا انفض وانا ان اشتغلت مع حضرتك في يوم فهو عشان المهندس عز الدين الرواي و انا مليكه عز الدين الرواي استحمل قله ذوقك دي و ردي هيوصل مع المهندس عز... اطلع برا

مستر ألبرت خرج وهو غضبان لان مليكه دايما بتحط تعديلات على تصميماتهم

عشق السكرتيره :تومري بحاجه يا هانم

مليكه بصت في الساعه وفجأه قامت وقلعت الجزمه بكعب ولابست كوتشي بتظبط الحجاب
:عشق اقفلي المكتب انا لازم اروح الحضانه اجيب البنات ياله سلام مؤقت

عشق :بس عز بيه اتصل وقال انه راح اخدهم

مليكه :غريبه لسه فاضل ساعه على معاد خروجهم يلهوي ممكن يكون حصل حاجه

قالتها وهي بتجري على الموبيل وبتكلم عز

عز :ايوه يا مهلبيه حصل حاجه

مليكه بانهيار :عز البنات حصل اي... رد عليا ليه اخدتهم بدري... ملك جرالها حاجه لا هي قدر اللي شقيه انتم فين

عز بهدوء :مليكه مليكه اهدي يا حببتي والله هما بخير انا اسف اخدتهم عشان كانوا وحشوني لان بقالي يومين مشغول ومكنتش عارف اشوفهم روحت اخدتهم من الحضانه

مليكه حطت ايديها على قلبها برعب :ماشي يا عز انتم فين

عز :في الملاهي

ملك :بابي.. دي مامي

عز بابتسامه :اه يا قمري

قدر بطفوله :عايزه اكلمها اكيد خايفه

عز بيلمس خدها وهو كان شايلهم الاتنين على رجليه :خدي

ملك ببراءه :مامي متخافيش انا و قدر مع بابي

قدر بطيبه :مامي حطي ايدك على قلبك زي ما بتقوللي دايما انا.. وملك.. كويسين مع بابي

مليكه حطت ايديها على قلبه :مامي بتحبكم اوي

ملك وقدر وعز :واحنا بنحبك يا مهلبيه

مليكه ضحكت لدرجه انها دمعت من السعاده

عز اخد منهم الموبيل وبسعاده :اطمني يا ملوكتي ياله انا عارف انك كنتي عايزه تخرجي وتشوفي نفسك شويه ياله اخرجي بس خلي بالك على نفسك ومتقلقيش العفاريت دول معايا هنلعب شويه و هنرجع وهكلمك تاني اطمنك

مليكه بسعاده :خالي بالك على نفسك وعليهم وانا هعمل كم حاجه و هروح

عز :ماشي يا مهلبيتي

......!!!!......!!!!!........!!!!......!!!!!........

مليكه طلعت من المكتب و فضلت تلف على الاتيلاهات البسيطه بتشوف البنات اللي بيشتغلوا لكن عامله انها جايه تشتري عادي

لحد ما دخلت محل و فضلت واقفه بتابع بنت

المدير :صفا تعالي ورايا

صفا كان باين عليها الارتباك و راحت وراه

مليكه غصب عنها كانت شايفه نفسها من سبع سنين هي وعماد مدير الاتيليه اللي كانت شغاله فيه

كان عندها فضول تشوف اللي هيحصل لكن اتصدمت لما لقيت المدير بيحاول يقرب من البنت
حسيت بنفسها القديمه افتكرت لما ضر"بت عماد على دماغه بالفازه لما حاول يع"تدي عليها

بدون تفكير راحت شدت البنت ووقفتها وراها و ضر"بته بالقل"م
وقبل ما يرد او يتخا"نق شدت صفا من ايديها وخرجت من المحل

في مكان عام

مليكه :خالص اهدي يا بنتي حصل خير

صفا :انا مش عارفه اشكرك ازاي

مليكه :ولا حاجه المهم بكرا تيجي على العنوان دا و تسيبك من المدير بتاعك دا
وعايزه اقولك حاجة تانيه لازم تكوني قويه وتدافعي عن نفسك... فكرتني بالذي ماضي خدي دول وخليهم معاكي

صفا :لا والله مستوره

مليكه :عارفه بس خليهم معاكي انا مليكه فريد

صفا بانبهار :مصممه الازياء المشهوره

مليكه ابتسمت و اعتذرت منها ومشيت عشان تلحق تمشي

كانت ماشيه وهي بتفكر في كل لحظات عمرها
هي دلوقتي عندها واحد و تلاتين سنه و عز اربعين الاتنين كبروا و حبهم كبر معاهم

مليكه :معقول الرحله دي يارب لسه شايفه نفسي وانا قاعده أدام التلفزيون بتفرج على البرنامج اللي عز فيه
معقول بيقنا سوا يارب شكرا لك

حطت ايديها على بطنها و ابتسمت

بعد مده في القصر

عز داخل وهو شايل قدر على كتفه و ملك نايمه وهو حضنها

مليكه : اتاخرتوا اوي... وحشتيني يامزتي

قالتها مليكه وهي بتحضن قدر بقوه و عز بأس خدها
كان في كم شعره بيضاء ف شعره كبر لكن لسه وسيم اوي

مليكه :حبي نامت... اتاخرت ليه يا عز زمانها جعت

عز بابتسامه مرحه :ا تغدينا برا

مليكه :اامم ماشي ياله تعاله نطلعهم اوضتهم عشان عايزاك في موضوع مهم

عز هز راسه وطلعوا البنات و اطمنوا انهم ناموا

في اوضه مليكه وعز الدين

عز :في اي بقى يا مهلبيتي

مليكه بسعاده :لسه مهلبيتك

عز بسعاده :انتي هتفضلي طول عمرك مهلبيتي مهلبيه قمر الدين

مليكه بسعاده مسكت ايديه وحطتها على بطنها
عز انا حامل

عز كان مصدوم مش مستوعب وهو مكتفي فعلا بالبنتين

مليكه :حامل و الدكتوره طمنتني

عز حضنها بقوه و با"سها :بحبك بحبك بحبك يا مهلبيه


#قيدي


كدا الروايه خلصت والرواية الجايه هتبقي جميله جدا يارب تعجبكو وشكرا



روايه قيدي من الاول اهي
https://t.me/poems_mohamed_2000/1938

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


#قيدي..🔐💫

البارت ال27 والأخير

عز الدين بص لمليكه وهي بصتله و ابتسمت.. عز غمزلها بشقاوه وهي اتكسفت و بصت ليزن

يزن بغضب وعصبيه :موافقه على اي يا روح اااامك.....

ميرا بغضب :يزن بتتكلم كدا ليه احترم نفسك انت فاكر نفسك بتكلم واحده من الشارع وبعدين دي حياتي انا موافقه اتجوز

يزن :طب بقى تمام
قالها وهو بيشيلها على كتفه بلامبالاه

ميرا بصر"اخ :نزززززلني يا حيو"ااان
قالتها وهي بتضر"به في ضهره بكف ايديها

يزن بغضب :كلم المأذون يا عز

عز الدين ضحك وهو بيجذب مليكه من خصرها :وحياتك في السكه....
وبهمس لمليكه :وحشاني يا مهلبيه

في اوضه يزن

بينزلها بقوه بتقع على الأرض و بتتألم :اااه انت حيو"اااان

يزن :انتي بقى موافقه تتجوزيه

ميرا بتمثيل :وانت مالك كنت خطيبي حبيبي جوزي... مش انت قلت انك اخويا

يزن بغضب :اخو مين انا معنديش اخوات بنات هتستعبطي يا ميرا

ميرا :انت عايز ايه يعني يا يزن

يزن :عايز اتجوزك.... بحبك.. اوي.. اوي يا ميرا

ميرا بابتسامه :ما انا عارفه

يزن :ااامم طب انتي اي رايك. ... لسه بتحبي عز

ميرا بمقاطعه :انت بحبك انت.... بحبك و بحب طيبه قلبك.... بحب وفقتك معايا بدون مقابل بحب حبك ليا.... بحبك يا يزن

يزن بسعاده عارمه و عدم تصديق :انتي قلتي اي... انتي قلتي اي يا ميرا

ميرا بهمس :بحبك... بحبك انت يا يزن

يزن حضنها بقوه وهو بيرفعها و بيوسها من خدها :بحبك بحبك بس ثواني يوسف انتي قلتي انك موافقه

ميرا هزت كتفها بدلال :عادي انا اتفقت معاه يقول كدا ك اخر محاول انك تنطق... ليه يا يزن ليه فضلت ساكت... ليه سافرت و متكلمتش

يزن :عشان لمعه عيونك كانت لعز الدين مكنتيش بتشوفي غيره كنتي بتقت"ليني كل يوم بحبك ليه

ميرا :صدقني كنت غبيه مكنش حب... او يمكن كنت بأذى نفسي... كان إعجاب من طرف واحد

كنت معتقده انه بيحبني و بالتالي صورت لنفسي انه حب عمري و هيأت لقلبي كل الظروف عشان احبه لكن هو عمره ما حبني
انا مفهمتش دا الا لمآ مليكه دخلت البيت دا كنت بشوف لمعه وشغف في عيونه عمري ما شفتهم في عيونه لأى واحده غيرها
اتجوزوا و شفت اد اي كان واثق فيها
كانت حامل وشفته اد اي استحمل في فتره حملها
عارف يا يزن لمعه عين عز لمليكه شفتها في عيونك ليا لما ساعدتني اني ابطل الاد"مان وقتها عرفت ان الحب بدون مقابل أعظم شي حقيقي شفت فيك حب العالم ليا وقتها قررت اني انسى واشيل عز من حياتي وانت قدرت تفرض نفسك في قلبي و خلتني احبك.... بحبك يا يزن

يزن ابتسم و حضنها بقوه كان حاسس بفرحه تكفى العالم

بعد نص ساعه

المأذون كان وصل وكتبوا الكتاب يمكن بطريقه مجنونه لكن قرروا يعملوها و حددوا الفرح بعد اسبوع

بعد السبوع و كتب الكتاب

في اوضه عز الدين

مليكه كانت بتنيم البنات وهي سرحانه لحد ما فاقت على صوت عز الدين

عز : بتفكري في اي؟

مليكه بابتسامة :عز انت عايز ولد.... اقصد يعني ممكن في يوم تحس انك مش عايز البنات

عز باستغراب :اي الكلام الغريب دا يا مليكه مين قال كدا....

مليكه :اصل الصراحه سمعت واحده النهارده بتقول يا عيني عليه اول خلفته بنات الصراحه كلمتها لسه في وداني

عز بابتسامه :ممكن اعرف مين قالت كدا

مليكه :لو سمحت مش هجاوب بس قولي انت بتفكر في الموضوع ازاي

عز :بفكر فيها على اساس ان البنتين دول هما كل عالمي يا مليكه انتي وهما أغلى ما عندي و مش عايز اي حاجه تانيه من الدنيا البنات رزق ربنا يحفظهم يا مليكه صدقيني هربيهم واخلي الكل يحلف بيهم
... لان البنات عمرها ما كانت اقل من الولد

مليكه ابتسمت بارتياح
: هجهزلك العشاء انت ماكلتش حاجه

عز :لا ماليش نفس عندي شغل كتير بكرا مع البنك و عايز انام

مليكه بابتسامه :تصبح على خير

عز بص للبنات كانوا ناموا رجع بصلها :طب ياله خلينا ننام لان هالكن بجد يا مليكه

مليكه :حاضر يا عز

عز كان ملاحظ تغيرها و تقريبا فاهم هي بتفكر في اي

بعد اسبوع

مليكه كانت واقفه قدام الدولاب بتوتر وهي بتفكر في حاجه بصت لعز الدين كان بيلبس بدلته و بيجهز عشان ينزل للضيوف

مليكه بارتباك ودلال : عزي

عز الدين بابتسامه ولسه باصص في المرايه :قلبه ودنيته

مليكه :احم انت عارف اني بشتغل على تصميم للفستان اللي هحضر بيه الفرح صح

عز :اه والمفروض خلصتي الفرح هيبتدي

مليكه :اه خلصته مش عايز تشوفه

عز : اكيد عايز

مليكه :طب انا هدخل اغير خليك هنا ثواني
قالتها و اخدت شنطه فيها الفستان و دخلت الحمام

بعد دقايق

خرجت كانت لابسه فستان اسود شيك جدا ضيق شويه و نازل واسع مزخرف ببعض التطريزات مع حبات من الياقوت الأزرق

عز كان بيبصلها برفعه حاجب :اه انتي عايزه تحضري الفرح بدا

مليكه بارتباك : اه

عز بغيره :جاتك اوا الفستان دا يتحط في شنطته وفي الدولاب

مليكه :يا عز.... الفستان حلو اوي وانا قعدت فيه وقت طويل والله العظيم حلو اوي وبعدين انا الحجاب بتاعي طويل و حياه ربنا وافق

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


عز كان بينفخ بغضب :مليكه اقلعي الز"فت دا والبسي اي فستان تحبي اطلبلك فستان للمحجبات دلوقتي حالا هيجيلك فستان اشيك و واسع عن دا

مليكه بغيظ :على فكره دا واسع اوي حرام عليك طب هقولك هلبس الحجاب لو لقيته باين اصلا ابقى قول لا وحياه ربنا هيظبط وبعدين هو مش ضايق اوي كدا وافق بقى يا عز

عز الدين :اتفضلي البسي الحجاب ام نشوف اخرتها معاكي يا مدام

مليكه ابتسمت بسعاده و اخدت حجاب فضي من الستان وبقيت واقفه تظبطه وهي بصه لعز اللي واقف وراها كأنه مستني على غلطه

اخدت العقد بتاعها (عزي)و بتلبسها وهو واقف مبتسم

بعد دقيقتين

مليكه :اي رايك

عز بصلها من فوق لتحت وهو فعلا بيدور علي غلطه لكنه

ابتسم برضا :اعمل فيكي اي بس يا مهلبيه زي القمر

مليكه حضنته :على فكره يا عز انا بحب اشوف غيرتك دي بحب خوفك عليا يارب تفضل معايا لآخر العمر

عز بأس راسها و راح يظبط بدلته :ماشي يا لمضه

مليكه بسرعه :ممكن احط مكياج

كانت مغمضة عنيها و مستنيه رده فعله وهو كان واقف ببرود قدام المرايه متحركش ولا كأنه سمع اصلا
رش برفانه بهدوء و مسك ايديها ونزل

مليكه : عز انت سمعتني

عز :لا يا مليكه عشان لو سمعتك فعلا بتقولي كدا تاني هتزعلي اوي مني.. من اللي هعمله و ياله بقي

مليكه :عز حاجه خفيفه

عز : مليكه قلتلك قبل كده لاااا و بعدين لو عايزه تحطي ابقى حطي في الاوضه لكن تحت لا في ناس كتير هتكون موجوده وانا مش عايز اعمل مشاكل في فرح اخويا

مليكه :ماشي يا عزالدين

في اوضه ميرا

ميرا كانت لابسه فستان ابيض طويل واسع وشيك جدا فرده شعرها باناقه مع الطرحه الطويله و كانت زي القمر لكن كانت متضايقه ان والدتها مش موجوده

لقيت يزن بيخبط و البنات خرجوا وفضلت ميرا ويزن

يزن بابتسامه :شاكلك زي القمر

ميرا بابتسامه :وانت بدلتك شكلها أنيق يزن انا عايزه اشوف ماما

يزن حضنها وهي بقيت تعيط :بسبب طم"عها انا لوحدي النهارده يا يزن انا لوحدي

يزن بحنان :لو بيدي كنت جبتهالك بس مش بيدي يا اميرتي سهر هانم طلعت مختل"سه فلوس من شغل عز و هو كان عارف وساكت لحد موضوع امي و هارون

ميرا بدموع وشهقات :ياريتني حذرتها ياريتني وقفتها عن اللي بتعمله كنت عارفه خطتها وسكت يارب

يزن ربت على ضهرها بحنان لحد ما كاميليا دخلت و خلت يزن يخرج

كاميليا :عايزه تشوفي امك يا ميرا

ميرا : انا اسفه على اللي هي عملته في حضرتك

كاميليا: عارفه يا ميرا زمان اول ما تولدتي انا اول واحده شالتك كنتي زي الملاك بس لما كبرتي اتغيرتي بس هتفضلي بنتي اللي ربتها مع ولادي الاتنين ياله امسحى دموعك عشان ننزل

ميرا :حاضر

بعد دقايق

بتنزل ميرا و يرن و بيكونوا مبسوطين جدا

في نهايه الفرح
عند مليكه وعز

كانت بتفتكر يوم جوازها من عز من سنه.... فات سنه معقول.... افتكرت يوم فرحها يمكن وقتها عز مكنش اعترف بحبه ليها لكن كان يوم مميز

فاقت على حد بيمسك ايديها وبيخرج من القصر

في الجنينه

مليكه :عز....

عز بابتسامه :بحبك بحق كل لحظه عدت علينا من وقت ما شفتك من سنه... بحبك بحق كل لحظه ألم عشناها سوا... بحبك بحق كل السعاده اللي عشناها كنت اتمنى اقولك دا يوم فرحنا ودلوقتي بحلم لو ينعاد بينا الزمن و اقولك كل دا

مليكه بخوف :مش هتخليني اخاف صح... مش هتخليني انام وانا ببكي... مش هتخليني اصحي في يوم وانا قلبي مقبوض عليك صح

عز بأس راسها :مش هيحصل يا مليكه اوعدك مش هيحصل

مليكه حضنته بخوف :وانا بحبك يا عز و يعلم ربنا اني من قبل ما اشوفك و انا نفسي اقابلك واقولك انت عامل فيا اي

عز :ربنا يقدرني واسعدك انتي والبنات يارب
وعشان كدا في حد عايز يقابلك

مليكه :حد مين؟

محمد من وراهم :انا يا مليكه

مليكه اول ما شفته دموعها نزلت تلقائي حست بجمره بت"حرق قلبها عيونها كانت مليانه دموع

عز الدين كان حاسس بوجع العالم كله في اللحظه دي لكن قرر ينسحب و يسيب لها الفرصه مع اخوها

مليكه بقيت تمشي ببرود وخطوات ثابته ناحيه محمد وقفت قدامه و ضر"بته بالقلم بقوه وهي بتعيط ومنهاره

مليكه :ليه؟ ليه اذتني كدا.... انا عملتلك اي يا محمد دا انا اول ما سمعت مصطفى صاحبك بيقولي اخوكي رايح يسر"ق ويرمي نفسه في النا"ر كنت بمو"ت... لللللليييييهههه

طب راجع ليه دلوقتي يعني مثالا عايز فلوس ولا في مصيبه جديده عايز تحطني فيها

محمد كان حاطط راسه في الأرض وبيبكي:اسف يا مليكه والله العظيم اسف
تعرفي انا محستش اني ظلمتك الا لمآ شغف ما"تت
(شغف هي مرات محمد وحبيبته وكانت مريضه كا"نسر)

مليكه رجعت خطوه لورا بصدمه وهي بتعيط : انت بتقول اي شغف!!

محمد بدموع :من ست شهور عارفه انا مكنتش موافق على اللعبه دي وعارف اني استغلتك واني اناني لكن والله العظيم حبيتها اوي وعلاجها كلف كتير اوي لدرجه اني كان ناقص انزل اشحت انتي عارفه العامل اللي زي يوميته مش بتعمل حاجه

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


كانوا مشغلين اغاني و بيرشوا الملح وكلهم مبسوطين لكن عز أصر ان ميكونش في الحفله الا الناس اللي بيحبوهم

سيف: الف مبروك يا باشا هديه القمرات

عز اخدها وابتسم :تسلم يا سيف... تسلم يا صحبي...

سيف بابتسامه :ربنا يديم المحبه بينا

عز ابتسم و راح لمليكه اللي كانت حاطه كل بنت في الغربال زي عاده كل بيت مصري

و كاميليا ماسكه الهون :اسمعي كلام ابوك و متسمعش كلام امك

يزن :اسمعوا كلام عمكم وسيبكم من العيله دي

مليكه :يمين عظيم بالتلاته لو ما سمعتوا كلامي لاكون سايبلكم البيت واطفش

عز بغضب :جربي بس كدا يا مليكه الكلب

مليكه بغمزه :وانا اقدر يا باشا
كلهم ضحكوا و هي ابتسمت بسعاده

في الوقت دا ميرا دخلت القصر و يزن بصلها بغضب لأنها برا من الصبح و الساعه دلوقتي اتنين الظهر

ميزا: حبايب قلبي

مليكه :كنتي فين يا فاشله

ميرا بسعاده :كنت بجيب هديه للقمر والشمس اتفضلوا....

مليكه :ماشي مقبوله منك... عقبالك

ميرا ابتسمت
لحد ما دخل شاب

يوسف :الف مبروك يا عز باشا يتربوا في عزك

عز :الله يبارك فيك يا يوسف عقبالك

يوسف :عشان كدا انا طالب أيدي الانسه ميرا

عز وهو باصص ليزن اللي بيغلي :هو مش وقته بس هنفكر وهرد عليك

ميرا بتلقائيه :وانا موافقه

مليكه ضحكت و هي بتبص لعز و الاتنين بيبصوا ليزن.......


#قيدي

#يتببع....

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


كاميليا :عزززززز دكتور ر دكتور هات الدكتور يا يزن

الممرضه خرجت في الوقت دا
:يا جماعه اهدوا لو سمحتوا دي عمليات....

الممرضين نقلوا عز على اوضه تانيه و علقوا له محلول لان ضغطه انخفض جدا
لكن كان بيهلوس كانه في حلم او كابوس مرعب اتمنى انه يرجع لأول يوم شافها فيه

ياااه اول يوم.....

يوم الذكره السنويه لمجموعه الراوي يوم ما والدته اطع"نت.... يوم ما شافها لأول مره

اتمنى يرجع لليوم دا و ساعتها هيحبسها لايمكن يكرر اللي عمله لان وقع أسير لعشقها و الاتنين اتقيدوا بقيود محدش يقدر يفكها

عدي يوم كامل ف المستشفى و الأخبار مقلوبه عن عز الدين الرواي اللي فقد الوعي فجأه و محدش عنده تفاصيل

كان بيفتح عنيه و هو حاسس بالروئيه مشوشه والدته كانت قاعده جانبه

عز كان بيشيل الاجهزه اللي متركبه في ايديه و قام وهو حاسس بدوخه وهزلان

عز : فين مليكه؟

كاميليا حضنته وهي بتعيط :معقول معقول بتحبها للدرجه دي.... ليه يا عز فيها اي يخليك تقع من طول عشانها

عز دمعه من عنيه نزلت و بتلقائيه وصدق :حيت قلبي يا أمي خليتني احس بالحياه واعرف اضحك.... فين مليكه؟

كاميليا :في العنايه.... البنتين في الحضانه اتولدوا بعد 4 ساعات في العمليات و الحمد لله صحتهم كويسه وهما زي القمر.... و مليكه لسه في العنايه المركزه لأنها تعبت في العمليات

عز سابهم وخرج وهما كانوا بيعيطوا

كاميليا :معقول بيحبها للدرجه دي؟

سليم حضنها بقوه :ابنك كأنه محوش كل الحب اللي في الدنيا ليها هي يا كاميليا

قدام العنايه كان يزن و سيف و ميرا قاعدين و باين عليهم الارهاق

عز دخل وهو لسه مش مظبط و حالته مرزيه

سيف ويزن اول ما شافوه جريوا عليه

سيف :عز انت كويس دلوقتي

عز: مليكه

يزن :جوا لسه مفقتش

عز كان داخل لولا أن دكتور شفيق منعه و هو خارج من اوضه مليكه

عز بقسوه :اقسم بالله لاقفلك المستشفي دي لو جرالها حاجه

دكتور شفيق : عز بيه دي كانت رغبه مدام مليكه و كانت مصره انك متعرفش حاجه

عز مسكه من ياقه البالطو بغضب :لو مفقتش اوعدك هتقضي باقيه حياتك في الس"جن
زقه بقوه و كان داخل لولا ميرا وقفت ادامه

ميرا :عز مينفعش تدخل لازم تروح اوضه التعقيم
مليكه مناعتها ضعيفه كدا هتبقى بتاذيها

عز :فين اوضه الز"فت التعقيم

دكتور شفيق :اتفضل معايا

بعد مده

دخل اوضتها وقفل الباب وراه
كانت نايمه بعمق كأنها في غيبوبه منفصله عن العالم

عز قعد جانبها :مش هعاتبك ولا ألومك على انا"نيتك دي يا مليكه مش هقولك ليه عملتي كدا.... بس ياترى هونت عليكي.... هونت عليكي تد"بحيني كدا... عارفه بيقولوا ان البنات زي القمر... ياله قومي قومي عشان نشوفهم سوا
عارف انك تعبانه اوي و تعبتي اكتر في الشهور اللي فاتت... بس اوعدك أن هنحافظ عليهم و هنربيهم احسن تربيه.... تعرفي البنات اتولدوا كويسين و صحتهم كمان كويسه و اللي كنا خايفين منه محصلش ياله قومي بقي
طب مش عايزه تقومي.... خلينا انام في حضنك انتي وحشتيني اوي

قالها وهو بينام جانبها وبيحاول ما يقربش اوي عشان متتالمش

غمض عنيه و بينام

تاني يوم الصبح

مليكه بتفتح عنيها ببط جدااا بتكون الرؤيه مشتته لكن شايفاه قريب اوي

غمضت عنيها و بتقرب منه

عز فتح عنيه و شافها ابتسم و هو بيحاوط خصرها وبهمس
:ياله قومي بقى عشان نشوف البنات

مليكه بارهاق :اكيد زي القمر ليا
عز انت مش هتزعق ليا عشان الاقرار

عز :شششش مش هضيع لحظه من عمرنا في عتاب مالوش داعي

مليكه ابتسمت و نامت وهو كمان نام

بعد اسبوعين

مليكه كانت راقده على السرير و هي شايله بنتها و عز شايل البنت التانيه

مليكه :دي ملك...... واللي معاك هتكون قدر

يزن بحماس :عز اديني البنت عايزه اشيلها

عز بخوف: لا انت ممكن متعرفش تشيليها و بعدين دي بنتي روح انت اتجوز وخلف

يزن :بطل رخامه وهاتها شويه

عز بحذر :حط ايديك تحت دماغها براحه انت فاهم

سيف :الف حمدالله على السلامه يا مدام مليكه كلنا كنا هنتجنن عليكي

مليكه بسعاده وهي بصه ليهم كلهم وحاسه بالعيله :الله يسلمكم من كل ش"ر

ميرا : ياله قومي بقى عشان نفسي اتخا"نق مع حد ومش لاقيه

عز بغضب :انت يا لاا قلتلك براحه عليها

يزن :انا عملت حاجه يا اخينا هي اللي عيطت لوحدها

عز: هاتها هاتها
قالها بلهفه وهو بياخد قدر منه

سليم :الله يكون في عون اي حد يحاول يقرب منهم دا انت هتكون صعب اوي

عز بجديه وهو بيبص لمليكه :مجوش بالساهل لازم اخاف عليهم

كاميليا :طب ياله بينا نطلع برا لان البنت كدا مش هتبطل عياط وشكلها عايزه ترضع

عز هز راسه ب اه و كلهم خرجوا
مليكه بحماس :كنت عايزني افرط في واحده منهم يستاهلوا اني اخاطر بحياتي

عز بصرامه :مفيش حاجه تستاهل انك تضحي بنفسك عشانها لأنك وقتها هتق"ليني انا كمان

مليكه بابتسامه :طب هات قدر وخد ملك نايمها في سريرها

عز بجديه :حاضر بس لينا كلام بعد ما تخلصي

مليكه خافت من نبره صوته و اخدت البنت رضعتها و هي نامت

عز :ممكن افهم اي دا

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


مليكه بارتباك وهي شايفه ماسك دفتر الصور :دا دا

عز : اي دا يا مليكه

مليكه :معرفش يا عز اقسم بالله ما اعرف كل يوم كنت اشتري مجله فيها صورتك و اقصها و الزقها في الدفتر دا... كل يوم كنت بتكلم مع صورتك بالساعات قبل ما انام... ما انا عمري ما كان عندي حد اتكلم معاه عمري يا عز
كنت بتفرج على اي برنامج و اسمع كلامك وانا مشدوده ليك
عارف انا كنت بنام وانا حضنه صورك ساعات كتير كنت بكر"ه نفسي عشان احساسي دا اللي هو ليه.... ليه اعجب بشخص عمري ما قابلته

يوم الحادثه اتصدمت لما لقيت نفسي في قصرك و لقيتك قدامي عشان كدا وقتها فقدت الوعي كنت فاكره ان دا حلم وانا هصحي منه عادي لكن صحيت ولقيتك تاني قدامي
و بدأت حكايتنا

عز ابتسم و حضنها بقوه :دا قدرنا بحبك يا مليكه

مليكه لفت ايديها حواليه بقوه وهي بتغمض عنيها

بعد اسبوع

مليكه صحتها بقيت احسن بكتير و رجعت البيت

كاميليا :لازم نعملهم سبوع البنات دلوقتي بقالهم تلات اسابيع و الحمد لله صحتهم و صحتك كويسه

مليكه بسعاده :اي رايكم نعمل السبوع يوم الخميس الجاي

ميرا :حلو المعاد دا بس عز هيوافق دا بيخاف عليهم من الهواء الطاير هيسيبنا ناخدهم منه و نعمل سبوع معتقدش انه هيوافق

مليكه بحزن :عارفه تصدقي بيخاف يسيبهم معايا و بيخلص شغله من البيت عشان يفضل معاهم انا خايفه لما يكبروا يحبوه هو وانا لا

سليم :يا بنتي عزالدين مش صغير و كان بيحلم كل يوم باولاده متعرفيش اتعذ"ب اد اي في فتره حملك وهو شايفك بتتلوي من الالم قدامه
وهو بالنسبه له البنات اغلي ما يملك.... وحبه ليهم من حبه ليكي

مليكه ابتسمت بسعاده و اعتذرت منهم و دخلت القصر

في اوضه عز الدين

كان حاطط البنتين قدامه على السرير و بيكلمهم

عز :شوفوا بقى انتم الاتنين... اول حاجه مفيش جنس مخلوق يقرب منكم.... عارفين لو حد جيه في يوم يقولي عايز اتجوز بنتك ساعتها هياخد عل"قه محترمه و عشان انا جدع
لو استحمل شروطي ممكن اقبل اني اجوزكم له

وانتي ايوه انتي يا قدر.. اسمع بس انك حبيتي حد غيري ساعتها هعملك غسيل على القلب انتي بتاعتي.... بتضحكي ياالله على الضحكه دي يا بت انتي واخده الجمال دا كله منين

قالها وهو بيبوسها بحنان و بيشيل ملك

:عارفين امكم تعبتني اوي بس عايزكم تسمعوا كلامها هي شقيه شويه لكن طيبه اوي مش عايز شقاوه
:ربنا يقدرني و احميكم من عيون الناس

مليكه :اي دا كله وانا ماليش من الحب جانب

عز : انتي الحب كله

مليكه بخوف :عز انت ليه خايف عليهم مني... انت حتى مش بتخليني اشيلهم الا وقت ما يجَيوا يرضعوا... حاسه انك بتبعدهم عني

عز حط البنات على السرير وهو بيظبط المخدات حواليهم مسك ايديها و راح قعد و اخدها جنبه

عز بابتسامه جميله :مالك بقى يا مهلبيه

مليكه :زعلانه يا عز انت اخد البنتين طول النهار وانا مش بشيلهم متضايقه منك محسسني اني مش امهم

عز بأس راسها و بطن ايديها بحنان :انا اسف بس يعلم ربنا اني بعمل كدا عشان اديكي وقتك و مسامحتك انتي كان بقالك شهور طويله وانتي تعبانه و الحمد لله بخير دلوقتي لكن مش عايزك تتعبي نفسك و غير السهر طول الليل معاهم
و بصراحة هما جمال اوي تعرفي كل ما ابصلهم يضحكوا

مليكه بسعاده :مش بناتي....

عز : يا واد يا جامد

مليكه : عز عايزين نعملهم سبوع بقى والنبي

عز : لا يا مليكه

مليكه بتحدي :هنعمل يا عز

عز : لاا

مليكه مسكته من ياقه قميصه بغضب :ولااا شاكلك نسيت مليكه بتاع زمان لا فوق انا رجعت وهقرفك.... هنعمل سبوع

عز فجأه لؤي دراعها وهو بيقربها لصدره :بطلي تتحديني

مليكه بتحاول تبعد ايديه لكنه ابتسم بخبث :متحاولش يا مهلبيه

مليكه ابتسمت بخبث و برقه :عز أيدي بتوجعني

عز كان فاهم لعبتها لكنه ابتسم بخبث مماثل وساب ايديها كانت هتجري لكنه جذبها من خصرها :رايحه فين؟

مليكه بدلال انثوي : هنجهز السبوع يا عزي

عز ضحك :اي دا هو وانا وافقت.....

مليكه بدلال : عشان خاطر المهلبيه... عايز تزعلني

عز الدين : مليكه انا بس خايف عليهم من عيون الناس... اوعي تكوني فاكره ان اللي هيحضروا السبوع دول طيبين لا يا مليكه في الالف واحد يتمنى اني أقع صدقيني.... لولا اني فاهم كل واحد كان زماني ولا حاجه في السوق....

هارون كان واحد من اللي بيكر"هوني وفي غيره كتير
الط"مع بيعمي القلوب و ممكن يخليهم يعملوا اي حاجه.... اوعي تفتكري ان الفلوس و الشركات والقصور دي افضل حاجه تعرفي ساعات كتير بتمنى اني اتنازل عن كل دا
واعيش زي اي انسان عادي... لازم ولادي يكونوا فاهمين دا..... انا خايف من عيونهم يا مليكه

مليكه بحب وحنان: شوف يا عز انا واثقه فيكي اوي يمكن لأبعد الحدود عشان كدا عارفه ان لو في اي خطر قرب مننا انت هتكون موجود و هتحمينا وانا في ضهرك... و صدقني مش هيحصل ليهم حاجه طول ما احنا سوا

عز بابتسامه جميله :طب ياله عشان اكلم حد يجي يجهز القصر

مليكه با"سته و ابتسمت وهي بتقعد جانب البنات كانوا نايمين....

بعد يومين

روايات وقصص وقصائد

26 Apr, 04:13


#قيدى 🔐💫

#البارت ال26

ويسألونك عن الحب.... قل قلب لا يريد شي غير رؤيه ابتسامتك البلها"ء

عز و مليكه وصلوا المستشفى بدات في الشهر التامن كانت خايفه اوي لكن كانت سعيده جدا وهي كل يوم بتحس بيهم جواها معندهاش استعداد انها تفقد واحده فيهم

عز كان قاعد جانبها وهي نايمه الوقت كان اتأخر جدا لحد ما حس بيها بتتقلب

مليكه بدلال : عزي

عز بابتسامه جميله :قلب عزك ودنيته

مليكه :عز عايزاك اول ما ابدا في الولاده تروح شقتي القديمه في شارع المعز

عز :حاضر بس ليه

مليكه مسكت ايديه وبا"ستها :لما تروح هتعرف و تفهم المفتاح انا كنت سايبه في سله صبار جانب الباب

عز مكنش فاهم لكن هي كانت عارفه انه بمجرد ما يروح هيفهم

في الوقت دا دكتور شفيق خبط و دخل

دكتور شفيق :اخبارك اي يا مليكه

مليكه :انا كويسه الحمد لله اي نتيجه التحليل يا دكتور و بصراحه

دكتور شفيق :شوفي يا مليكه الموضوع مالوش علاقه بالحبوب بتاع منع الحمل لا المشكلة اللي عندنا هي ان وضعيه البنتين مش طبيعيه و الحل اننا نضحي بواحده و تكون ولاده قيصريه

مليكه :لاا

عز :مليكه اسمعيني.... متخافيش صدقيني هتكون بخير و هتيجي للدنيا لكن لازم نضحي باختها صدقيني دا الحل لان معنديش استعداد اخسرك

مليكه :مش هنخسر حد ارجوك يا دكتور لازم تنقذهم الاتنين و حياه أغلى ما عندك

عز :ارجوكي ارجوكي اهدي

مليكه غمضت عنيها و هي ساكته معندهاش اي رد

عز قام وقعد جانبها و هو بيقرأ قرآن و هي رجعت نامت تاني

بعد اسبوع

مليكه كانت بتصر"خ و الممرضين واخدنها للعمليات عز مكنش قادر يستحمل و رايح جاي قدام العمليات وهو سامع صر"اخها

كاميليا :اهدا يا عز ان شاء الله هتقوم بالسلامه

سليم : عز تعالي نقعد في الكافتيريا شويه

عز هز راسه ب لا وهو معندوش استعداد يسيبها لكن افتكر طلبها بالرغم انه مكنش عايز يسيبها لكن حاسس انه لازم يروح

عز :لو حصل اي حاجه كلمني يا يزن

ميرا :عز انت رايح فين

عز مردش و سابهم ومشي
ركب عربيته وطلع بأقصى سرعه على شارع المعز من مكان ما بدأت رحلتهم

من ايام ما كانت مليكه بتقعد قدام التلفزيون عشان تشوفه

من لحظه ما بدأت قصتهم وقصه حبهم

وصل قدام البيت سأل حد من الجيران و عرف انها كانت قاعده في آخر شقه على السطح

طلع فتح الباب و دخل كان المكان ضلمه شغل كشاف الموبيل شغل نور الشقه
كانت زي ما مليكه سايبها
هدومها على السرير المصليه كانت لسه على الأرض لكن عز استغرب اول ما شاف مجله محطوطه على إلانتريه و هي مش مجله لكن دفتر فيه صور كتير اوي لعز الدين مقصوصه من المجلات

عز كان مندهش من كل الصور دي..

مكنش فاهم حاجة ليه مليكه محتفظه بصوره و هي مدخلتش البيت من ساعه ما سابته في البدايه.... يعني الصور دي كانت من قبل ما يتقابلوا

لكن ليه؟؟

دا السؤال اللي دايما كان محيرني

ليه تحب حد عمرك ما قابلته..... ليه تجذبك صوره لشخص و تشغل بالك لدرجه انك تجمع كل صوره في دفتر صور
ليه تعيش في وهم.... ليه؟؟؟.

اجابه السؤال دا هو القدر.......

مليكه انجذبت له من قبل ما تشوفه دا لان قدرهم كان واحد كان مصيرهم انهم يتقابلوا...

عز قعد على السرير و دموعه نزلت غصب عنه معقول طب ازاي

الغريب في القدر انه احيانا مش مفهوم

عز: ليه ليه يا غبيه ليه ياريتني ما شفتك يا مليكه يارتنا مااتقابلنا ياريت قلوبنا ما حبت بعض
جايز وقتها كنتي هتبقى كويسه غبيه

يارب يارب انا وهي اتجمعنا بارادتك مرينا سوا بحاجات حلوه كتير مش عايز اخسرها.... يارب

مسح دموعه ودخل اتوضا لكن كانت بتنزل غصب عنه وهو شايف صورها في كل مكان و ضحكتها و شكلها المشرق قبل ما يتقابلوا

مليكه كانت بتحب الصور جدا عشان كدا في كل مكان في الشقه بتحط صورتها و طبعا محدش كان بيزورها فعادي بالنسبالها

كان واقف على نفس المصليه و رافع ايديه و بيدعي انها ترجع.... ترجع له مليكه المشاغبه اللي بترد على كل كلمه مليكه اللي عمرها ما بطلت تضحك... البنت الجميله المليانه حيويه

خلص و طلع على المستشفى وهو قلبه بيدعي انها تكون كويسه حتى لو هيخسر البنتين

في المستشفي

دخل عز الدين لكن اتصدم لما شاف امه بتعيط و ابوه حضنها و بيطبطب عليها

عز :مليكه كويسه..بتعيطوا ليه

ميرا : مليكه كانت متفقه مع الدكتور انه ينقذ البنات و لو على حسابها وهما بدوا في العمليه

عز بصدمه :انتم بتهزروا مليكه مش انانيه عشان تعمل كدا و تسيبني

يزن اداله الإقرار اللي مضت عليه و اتفاقها مع الدكتور

وقف مصدوم وهو مش مصدق انها ممكن تكون عملت كدا
عز بهستريه : لالا انتم مجانين وقف العمليه

قالها وهو بيحاول يدخل العمليات و بيصر"خ كأنه بينادي عليها يزن حضنه بقوه و بيحاول يبعده عن العمليات لان دا غلط عليها

الكل كان منهار عز كان بيمو"ت من فكره انه ممكن يفقدها

يزن: عز اهدا اهدا بالله عليك

سيف في الوقت دا دخل و اتصدم من شكل صاحبه الهستيري بسرعه جري عليهم و بيحاول يمنع عز لكن في لحظه عز فقد الوعي