المذكرة الاعتزالية @moatazelynote Channel on Telegram

المذكرة الاعتزالية

@moatazelynote


جمع نصوص مهمة من تراث المعتزلة
قناة كتب المعتزلة :
@moatazely
قناة دراسات عن المعتزلة وعلم الكلام :
@moatazelyresearch

المذكرة الاعتزالية (Arabic)

تهدف قناة 'المذكرة الاعتزالية' إلى جمع نصوص مهمة من تراث المعتزلة، وتقديمها بطريقة مثيرة وشيقة للقراء. تعتبر هذه القناة مصدرًا موثوقًا لمحبي ومهتمين بالمعتزلة وعلم الكلام. بفضل قناة '@moatazely' يمكن للمشتركين الاطلاع على كتب المعتزلة الهامة، بينما تقدم قناة '@moatazelyresearch' دراسات عميقة ومتخصصة حول المعتزلة وعلم الكلام. سواء كنت طالبًا في هذا المجال أو مهتمًا بتاريخ الفكر الإسلامي، فإن قناة 'المذكرة الاعتزالية' هي وجهتك المثالية لاكتشاف العديد من النصوص القيمة والدراسات العلمية المتخصصة.

المذكرة الاعتزالية

21 Nov, 02:52


و قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه .
وأنت إذا تأملت هلاك من هلك من المتكلمين كالمجبرة والمرجئة مع ذكائهم وفطنتهم واشتغالهم بالعلوم عرفت أنه لا سبب لهلاكهم إلا هوى الأنفس وحبهم الانتصار للمذهب الذي قد ألفوه وقد رأسوا بطريقه وصارت لهم الأتباع والتلامذة وأقبلت الدنيا عليهم وعدهم السلاطين علماء ورؤساء فيكرهون نقض ذلك كله وإبطاله ويحبون الانتصار لتلك المذاهب والآراء التي نشئوا عليها وعرفوا بها ووصلوا إلى ما وصلوا إليه بطريقها ويخافون عار الانتقال عن المذهب وأن يشتفي بهم الخصوم ويقرعهم الأعداء ومن أنصف علم أن الذي ذكرناه حق وأما طول الأمل فينسي الآخرة وهذا حق لأن الذهن إذا انصرف إلى الأمل ومد الإنسان في مداه فإنه لا يذكر الآخرة بل يصير مستغرق الوقت بأحوال الدنيا وما يرجو حصوله منها في مستقبل الزمان .

شرح نهج البلاغة
- ابن ابي الحديد 656هـ

المذكرة الاعتزالية

01 Nov, 18:05


https://t.me/addlist/7HitIZDcQgE0NTU0

المذكرة الاعتزالية

17 Oct, 07:03


مسألة: قالوا : وقد ذكر فيها ما يدل على أن الذين كفروا لا يقدرون على الإيمان، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لََا يُؤْمِنُونَ} [6] فلو قدروا عليه لآمنوا لا محالة لأنه لا يصح
أن يقدروا على «ما خبّر وأعلم أنه لا يقع،
والجواب عن ذلك: أن ظاهره إنما يدل على أنهم لا يؤمنون، وذلك يدل على أنهم لا يفعلون الإيمان، وليس فى أن لا يفعل الموصوف دلالة على أنه يقدر عليه أو لا يقدر عليه، فلا ظاهر للقوم يتعلقون به، وقد ثبت بالدليل أن القادر قد يقدر على ما يُعلم أنه يختاره وعلى خلافه لأن القدرة تتعلق بالضدين، وإنما يقع أحدهما ولأنه تعالى قادر فيما لم يزل غير فاعل ولأنه يقدر على الضدين، ولا يفعل أحدهما ولأنه يقدر على ما لا نهاية له من الأجناس لا يفعلها
وهو قادر على أن يقيم القيامة الآن ولا يفعلها، وكل ذلك يبطل قولهم إن ما علم أنه لا يقع، لا تصح القدرة عليه .
وبعد، فإن العلم يتعلق بالشيء على ما هو عليه ولا يؤثر فيه، فيجب أن يعلم ما له يفعل القادر أو لا يفعله، ثم نثبت العلم علما به على حقيقته. وقد شرحت هذه المسألة فى مواضع، وصحتها يبين بطلان تعلقهم بهذه الآية.

- متشابه القرآن
- القاضي عبد الجبار 415 هـ

المذكرة الاعتزالية

03 Oct, 14:11


التفسير الصحيح الموافق للعقل وأصول التوحيد والعدل:

المذكرة الاعتزالية

30 Jul, 22:22


الاستدلال بالقرآن على عكس قولهم

ثم بعد هذه الجملة نعارضهم بما في كتاب الله تعالى مما يدل على فساد مذهبهم في هذا الباب [مشيئة المعاصي]، وهو قوله : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ) [الأنعام : 148] وحسبك هي دلالة في هذا الباب.
قال تعالى حاكيا عنهم : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [الأنعام : 148] الآية.
حكى الله تعالى صريح مذهب هؤلاء القوم عن المشركين ، ثم كذبهم بقوله : (كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ، وقال بعده (حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا) والبأس هو العذاب.
فبين استحقاقهم من جهة الله تعالى بهذه المقالة ، وقال بعد ذلك : (هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) [الأنعام : 148] منبها بذلك أنهم على الضلالة. ثم قال : (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) بين في ذلك أنهم سلكوا في ذلك طريقة التقليد والظن ، وختم الآية بقوله : (وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) [الأنعام : 148] مقرعا لهم ودالا على كذبهم لأن الخرص إنما هو الكذب ، قال تعالى : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)) [الذاريات : 10] أي لعن الكذابون فهذه الآية على ما ترى تدل على فساد هذه المقالة من هذه الوجوه كلها.

وما يهذى به أبو بشر الأشعري وغيره ، من أن القديم تعالى إنما ذم هذه المقالة لأنها وردت منهم على طريق الهزء فعدول عن الظاهر ، لأن في الظاهر ما يمنع من ذلك ، لأنه لا يكذب المستهزئ ، ولا يقال له هل عندك من علم فيما تقوله؟ ولا يقال له إن أنت إلا متبع الظن.

- شرح الأصول الخمسة

المذكرة الاعتزالية

27 Jul, 16:54


(خط يحيى العلوي (الفاضل اليمني) ت750 هـ)
يحيى بن القاسم العلوي اليمني لُقّب بالفاضل اليمني من أكابر علماء اليمن، وله مؤلفات كثيرة من أشهرها (الحاشية على الكشاف المسماة: درر الأصداف في حل عقد الكشاف). وهو غير يحيى بن حمزة العلوي اليمني المشهور بالإمام المؤيد صاحب الطراز لأسرار البلاغة.
عثرتُ على مخطوطة بخط يده في مكتبة فاضل أحمد بتركيا وهي مخطوطة تقريب الكشاف للقطب الفالي (ت712هـ) برقم (54)، كُتب في الصفحة الأولى: (بخط المولى الفاضل الكامل يحيى بن القاسم العلوي المشهور بالآفاق بالفاضل اليمني . و له حاشية الكشاف).
وورد في قيد الفراغ: (فرغ من كتابته الفقير إلى الله الغني يحيى بن القاسم العلوي اليمني في عشر ذي الحجة حجة سبع عشرة و سبعمائة، ردّه الله سالما إلى أوطانه، وجمع شمله بإخوانه، والحمد لله وحده ، وصلى الله على محمد وآله وسلّم)
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 27/7/2024م

http://t.me/drmhmdnoori

المذكرة الاعتزالية

25 Jul, 18:47


(( سمعت جماعة من أصحابنا، يقولون من بركة المعتزلة أن صبيانهم لا يخافون الجن.

وقد حكي لنا: أن لصاً حصل في دار معتزلي فأحس به، فطلبه فنزل إلى بئر في الدار.

فأخذ الرجل حجراً عظيماً ليدليه عليه، فخاف اللص التلف.

فقال له: الليل لنا والنهار لكم - ليوهمه أنه من الجن - .

فقال له المعتزلي: فزن معي نصف الأجرة، ورمى بالحجر فهشمه .

فقال له: متى يأمن أهلك من الجن ؟ ( يريد تخويفه)

فقال المعتزلي: دع ذا عنك واخرج.

فخرج وخلاه)) 😅

//نشوار المحاضرة - القاضي التنوخي //

المذكرة الاعتزالية

21 Jul, 10:26


[سورة الفرقان (25): آية 3]
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (3)
. . . أجاب الكعبي بأنا لا نطلق اسم الخالق إلّا على اللّه تعالى، وقال بعض أصحابنا في الخلق إنه الإحداث لا بعلاج وفكر وتعب، ولا يكون ذلك إلّا للّه تعالى
ثم قال: وقد قال تعالى {أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها} (الأعراف:195) في وصف الأصنام، أفيدل ذلك على أن كل من له رجل يستحق أن يعبد؟
فإذا قالوا لا، قيل: فكذلك ما ذكرتم، وقد قال تعالى فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (14) (المؤمنون: 14)، هذا كله كلام الكعبي .

ابو القاسم البلخي - موسوعة تفاسير المعتزلة

المذكرة الاعتزالية

20 Jul, 03:55


القول في الطبع والختم:
قال أهل العدل: إنهما ليسا يمنعان من الإيمان، ولا يحولان بين الكافر
وبين ما أمر به ربُهُ بوجه من الوجوه.

قالوا: ولو كان كذلك ما كان الكافرون ملومين على ترك ما أمروا به
وما جاز أن يوبخوا على ذلك ويعجب منهم.


قالـوا: وقد يجوز أن يكون الطبع والختم هو الشهادة عليهم بأنهم لا يؤمنون، وهذا معروف في اللغة، يقول القائل: ختمت عليك بأنك لا تفلح،
وختم فلان على قول فلان؛ أي: قبله وشهد
أنه حق،

وليس يجزمون على هذا التأويل ولا على شيء مما يناولون به المتشابه إلا ما وجدوا فيه اجتماعا وسنة بائنة،


ولكنهم يقولون: إن القصة كيف دارت فليس يجوز أن يكون
الطبع والختم والخذلان معنًى من الإيمان، ولا ضدا عنه، ولا عجزا بوجه من
الوجوه، ولا معنى لها به يكون الإيمان.

- كتاب المقالات
- ابي القاسم البلخي الكعبي 319هـ

المذكرة الاعتزالية

19 Jul, 08:03


ولكن للنّاس تأسّ وعادات، وتقليد للآباء والكبراء، ويعملون على الهوى، وعلى ما يسبق إلى القلوب، ويستثقلون التّحصيل، ويهملون النّظر، حتى يصيروا في حال متى عاودوه وأرادوه، نظروا بأبصار كليلة، وأذهان مدخولة، ومع سوء عادة. والنّفس لا تجيب وهي مستكرهة. وكان يقال: «العقل إذا أكره عمي» . ومتى عمي الطّباع وجسا وغلط وأهمل، حتّى يألف الجهل، لم يكد يفهم ما عليه وله. فلهذا وأشباهه قاموا على الإلف، والسّابق إلى القلب.
__________
- كتاب الحيوان - الجاحظ 255 هـ

المذكرة الاعتزالية

19 Jul, 06:33


[رأي النظّام في بعض المفسرين]
كان أبو إسحاق يقول: لا تسترسلوا إلى كثير من المفسّرين، وإن نصبوا أنفسهم للعامّة، وأجابوا في كلّ مسألة؛ فإن كثيرا منهم يقول بغير رواية على غير أساس، وكلّما كان المفسّر أغرب عندهم كان أحبّ إليهم، وليكن عندكم عكرمة، والكلبيّ، والسّدّي، والضّحاك، ومقاتل بن سليمان، وأبو بكر الأصمّ، في سبيل واحدة. فكيف أثق بتفسيرهم وأسكن إلى صوابهم، وقد قالوا في قوله عزّ وجلّ:
{وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ}
إنّ الله عزّ وجلّ لم يعن بهذا الكلام مساجدنا التي نصلّي فيها، بل إنّما عنى الجباه وكل ما سجد الناس عليه: من يد ورجل، وجبهة وأنف وثفنة.
وقالوا في قوله تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} : إنّه ليس يعني الجمال والنّوق، وإنّما يعني السحاب .
وإذا سئلوا عن قوله: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} قالوا: الطلح هو الموز.
وجعلوا الدليل على أنّ شهر رمضان قد كان فرضا على جميع الأمم وأنّ الناس غيّروه، قوله تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} .
وقالوا في قوله تعالى: {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً
} قالوا:
يعني أنّه حشره بلا حجّة.
وقالوا في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
: الويل واد في جهنم. ثم قعدوا يصفون ذلك الوادي. ومعنى الويل في كلام العرب معروف، وكيف كان في الجاهليّة قبل الإسلام، وهو من أشهر كلامهم! وسئلوا عن قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
قالوا: الفلق: واد في جهنم، ثمّ قعدوا يصفونه. وقال آخرون: الفلق: المقطرة بلغة اليمن.
وقال آخرون في قوله تعالى: {عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}
قالوا: أخطأ من وصل بعض هذه الكلمة ببعض. قالوا: وإنّما هي: سل سبيلا إليها يا محمد. فإن كان كما قالوا فأين معنى تسمّى، وعلى أيّ شيء وقع قوله تسمّى فتسمّى ماذا، وما ذلك الشيء؟
وقالوا في قوله تعالى: {وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا}
قالوا الجلود كناية عن الفروج. كأنه كان لا يرى أنّ كلام الجلد من أعجب العجب! وقالوا في قوله تعالى: {كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ} : إنّ هذا إنّما كان كناية عن الغائط. كأنه لا يرى أنّ في الجوع وما ينال أهله من الذّلّة والعجز والفاقة، وأنّه ليس في الحاجة إلى الغذاء- ما يكتفى به في الدّلالة على أنّهما مخلوقان، حتّى يدّعي على الكلام ويدّعي له شيئا قد أغناه الله تعالى عنه.
وقالوا في قوله تعالى: {وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ} : إنّه إنما عنى قلبه.
ومن أعجب التأويل قول اللّحياني: (الجبّار) من الرجال يكون على وجوه:
يكون جبّارا في الضّخم والقوّة، فتأوّل قوله تعالى: {إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ} قال:
ويكون جبّارا على معنى قتّالا، وتأوّل في ذلك: {وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ}، وقوله لموسى صلى الله عليه وسلم: {إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ} أي قتّالا بغير حقّ.
والجبار: المتكبّر عن عبادة الله تعالى، وتأوّل قوله عزّ وجلّ:
{وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا} ، وتأوّل في ذلك قول عيسى: {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا} أي لم يجعلني متكبّرا عن عبادته، قال: الجبّار: المسلّط القاهر، وقال: وهو قوله: {وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} أي مسلّط فتقهرهم على الإسلام. والجبّار: الله.
وتأوّل أيضا (الخوف) على وجوه، ولو وجده في ألف مكان لقال: والخوف على ألف وجه، وكذلك الجبّار. وهذا كلّه يرجع إلى معنى واحد؛ إلّا أنّه لا يجوز أن يوصف به إلّا الله عزّ وجلّ.

- كتاب الحيوان - الجاحظ 255 هـ

المذكرة الاعتزالية

06 Jul, 13:08


ولجعفر بن حرب كلام في هؤلاء المجبرة هذا موضعه فقد ذكر أن حالهم أسوأ من حال سائر أرباب الملل وذلك ظاهر فإن كل فرقة من الفرق لا يضيفون إلى معبودهم إلا ما اعتقدوا فيه الحسن سواهم.
ألاترى أن الملحدة لما اعتقدت قبح هذه الصور قالوا: لو كان هنا صانع حكيم لما جاز أن يخلق مثل هذه الصور القبيحة لأنه يقدح في حكمته؛ فنفوا الصانع كيلا يلزمهم إضافة القبيح إليه.
وكذلك فإن اليهود لما اعتقدوا حسن القول بنبوة موسى عليه السلام والعمل بما
في التوراة وقبح الصيد في السبت؛ وتحريم المكاسب فيه،أضافوا إليه الأول ونفوا عنه الثاني.
.وكذلك فإن النصارى لما اعتقدوا حسن القول بالتثليث وقبح ما عداه أضافوا الأول إليه ونزهوه عن الثاني.
وهؤلاء المجبرة مع علمهم بقبح هذه المقبحات أضافوها إلى الله تعالى من غير حشمة ولا مراقبة؛ حتى أنك تراهم يفتخرون بذلك ولا يأنفون منه؛ فقد
صار حالهم أسوأ من حال سائر الكفرة.

ومما يوضح لك سوء حالهم في الإسلام أنهم بإضافتهم الافعال كلها
حسنها وقبيحها إلى الله تعالى سدوا على أنفسهم طريق معرفتة أصلا فإن الطريق إلى إثبات المحدث في الغائب هو إثبات المحدث في الشاهد على ما مضى في غير موضع.

📚شرح الأصول الخمسة
📝السيد مانكديم الزيدي

المذكرة الاعتزالية

03 Jul, 09:33


مشاركة

المذكرة الاعتزالية

02 Jul, 07:44


[وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ]
"وتدل على أن نجاة المؤمن واجبة عليه تعالى لذلك قال: "حَقًّا عَلَيْنَا" ولفظة (على) تنبئ عن الإيجاب
و (حَقًّا) تنبئ عن الوجوب، خلاف ما يقوله بعضهم أنه لا يجب عليه شيء،
وفي قوله: "حَقًّا عَلَيْنَا" إشارة إلى أن تمكين الظالم لا يصح إلا بشرط ضمان الانتصاف منه للمظلوم."



"ويدل قوله: (وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى) على وجوب البعثة لأهل الثواب والأعواض، لأن (على) كلمة إيجاب، فيبطل قول من قال: لا يجب عليه شيء "


[كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ]
"ويدل قوله: "كتَبَ" أنه أوجب الرحمة، فيبطل قول من يقول: لا يجب عليه
شيء، ويدل على أنه بما فعل التزم الرحمة . "
وتدل على ما نقوله بأنه بالتكليف التزم التمكين والإلطاف والإنابة، وتكفل برزق الأحياء."


تفسير الحاكم الجشمي 494هـ ( التهذيب في التفسير )

المذكرة الاعتزالية

02 Jul, 07:17


قوله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)

واحتجّ القاضي على أنه يجب على اللّه عقلا قبول التوبة بهذه الآية من وجهين: الأول: إن كلمة " على " للوجوب فقوله: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ) يدل على أنه يجب على اللّه عقلا قبولها.
الثاني: لو حملنا قوله:
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ) على مجرد القبول لم يبق بينه وبين قوله: (فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) فرق لأن هذا أيضا إخبار عن الوقوع، أما إذا حملنا ذلك على وجوب القبول وهذا على الوقوع يظهر الفرق بين الآيتين ولا يلزم التكرار .
القاضي عبد الجبار ج6 - موسوعة تفاسير المعتزلة

المذكرة الاعتزالية

29 Jun, 21:37


"ولا فرق بين من ادّعى ان عليا كان يخاف من هؤلاء الخلفاء او ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يخافهم ايضا، وأنه من خوفهم كان يشهد لهم بالجنة ويزكيهم.
وهذا لازم لهم، بل هو قول الرافضة لأنهم قالوا: ان عليّ بن ابي طالب حجة الله على خلقه كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأنه معصوم كعصمة الانبياء.
وقالوا مع هذا: قد زكى ابا بكر وعمر وعثمان، وصاهر بعضهم، وصلى خلفهم، وحج معهم، ودخل الشورى وعمل بالاختيار، وصلى خلف صهيب كما وصّى عمر، وأطاع عمر كما وصّى ابو بكر، وعمل لهم اعمالا كثيرة، وأظهر تزكيتهم، ومدحهم بايمانهم وإن كانوا كفارا، كل هذا خوفا منهم وممن بعدهم من شيعتهم فما تبين/ الحق الى ان خرج من الدنيا.
قلنا: فاذا كان هذا هو الحجة والمعصوم والقائم مقام الرسول فعل هذا بغير حق، لم نأمن أن يكون كل من صاهر النبي ومدحه ونص عليه وشهد له بالجنة وأمر الناس بطاعته ان لا يكون هذا حاله، وأنه فعل مثل فعل هذا الحجة، وهذا ما لا حيلة لهم فيه، وفيه فساد الديانات كلها، وإلى هذا قصد هشام ابن الحكم حين وضع هذه البدعة فاعرف ذلك "

تثبيت دلائل النبوة - القاضي عبد الجبار

المذكرة الاعتزالية

27 Jun, 06:28


وأنت تعلم أن اليهود لو أخذوا القرآن فترجموه بالعبرانية لأخرجوه من معانيه، ولحولوه عن وجوهه، وما ظنك بهم إذا ترجموا:
{فلما آسفونا انتقمنا منهم}، و {لتصنع على عيني}، و {السموات مطويات بيمينه}، و {على العرش استوى}، و {ناضرة إلى ربها ناظرة}، وقوله: {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا}،و {كلم الله موسى تكليما}، و {وجاء ربك والملك صفا صفا}.

وقد تعلم أن مفسري كتابنا وأصحاب التأويل منا أحسن معرفة وأعلم بوجوه الكلام من اليهود ومتأولي الكتاب. ونحن قد نجد في تفسيرهم ما لا يجوز على الله في صفته، ولا عند المتكلمين في مقاييسهم، ولا عند النحويين في عربيتهم. فما ظنك باليهود مع غباوتهم وغيهم وقلة نظرهم وتقليدهم؟
وهذا باب قد غلطت فيه العرب أنفسها، وفصحاء أهل اللغة إذا غلطت قلوبها، وأخطأت عقولها، فكيف بغيرهم ممن لا يعلم كعلمها؟ سمع بعض العرب قول جميع العرب: القلوب بيد الله، وقولهم في الدعاء: نواصينا بيد الله وقوله جل ذكره: {بل يداه مبسوطتان}، وقولهم: هذا من أيادي الله ونعمه عندنا. وقد كان من لغتهم أن الكف أيضا يد، كما أن النعمة يد، والقدرة يد، فغلط الشاعر فقال:
هون عليك فإن الأمور ... بكف الإله مقاديرها

-المختار في الرد على النصارى
-الجاحظ 255هـ

1,302

subscribers

54

photos

4

videos