عندما تكون متعب ومريض وتتألم بشدة ، وتجد أن والديك يقفون أمامك ومعهم الدواء الذي سيخفف ألمك ويزيله بإذن الله ، هل ستشك عندها برحمتهم بك في هذا الموقف ؟
هل ستشك أنهم سيتركوك لألمك دون تدخل ؟
بالطبع لا ، لأنك تعرف مقدار حبهم لك ورحمتهم بك..
ولله المثل الأعلى ..
إياك أن تشك ولو حتى بنسبة ٠١٪ أن رب العالمين لن يرحمك في الأزمات التي في حياتك ، وربما تكون هذه الأزمة هي عين الرحمة..
( في طيات ما لا تهوى كثيرًا مما تهوى )..
إياك أن تشك في رحمته بك مهما ضاقت عليك ، هو أرحم بك من الدنيا كلها ، ولكن رحمته مختلفة عن رحمة أي مخلوق ، لإن رحمة المخلوق معتمدة على العاطفة وعلى ما يراه الآن ..
لكن رب العاالمين سبحانه رحمته فيها علم بالماضي والحاضر والمستقبل ، فهو يرحمك بحكمة وعلم مهما حاولت أن تفهمها ، فلن تفهم في وقتها ، وربما تفهم فيما بعد ..
ثق أن معادلة الرحمة الإلهية تخرج منها وأنت رابح بنسبة ١٠٠٪ ، سواء فهمت أو لا ..
وهل يرحم العبد بعد الله من أحدِ؟