🇸🇾القادة leaders🇸🇾

افتتاحية #البعث بقلم رئيس التحرير الأستاذ #بسام_هاشم


عن إعادة التموضع.. ودور النخب

في مرحلة ما بعد الانتصار على الإرهاب، وفي سياق إعادة بناء الدولة الوطنية، تجد سورية نفسها أمام تحديين اثنين: إما صناعة نخب جديدة مهمتها النهوض بعملية التغيير، وإما تغيير دور النخب التقليدية بحيث تكون في المكان الذي يؤهلها للمساهمة في – أو لقيادة – عملية التغيير مجدداً.

وإذا كان من المتاح، وفق التوصيف السياسي والمجتمعي على الأقل، اعتبار كوادر حزب #البعث نخبة قائمة بحد ذاتها، إلا أن من الضروري في مرحلة تالية التمعن في “إشكالية” النخبة البعثية إن صحت التسمية، والتي يتحتم عليها اليوم أن تعيد النظر في تركيبتها الاجتماعية والمهنية، وفي دورها في المجتمع، وفي “مكانها” ومكانتها فيه، وحتى في الحيز الجغرافي لعلاقتها مع قواعدها البعثية، وعلاقتها بالمجتمع بمفهومه الواسع؛ بمعنى “إعادة تموضع” هذه النخبة، تماماً كما هو الحال مع “إعادة تموضع البعث” ذاته في إطار المنظومة الشاملة للعلاقات بين الحزب والدولة والمجتمع.

بداية، علينا أن نعترف أن الشارع “العميق”- خاصة في بدايات الحرب – تُركَ فريسة للأدعياء والأفاقين والمشعوذين الذين استغلوه أبشع استغلال ومارسوا بحقه شتى فنون التدجيل، من خلال “فتاوى مستعجلة” تلبي متطلبات العمالة والارتزاق والنزعات الإجرامية الشخصية، وأن الانكباب الموضوعي، والبحث الهادئ والعميق الغور، في أسباب الحرب، ينبغي، بالتالي، ألا يعفينا من الاعتراف بقصور العوامل الذاتية المتمثلة، في أحد جوانبها، بما يمكن أن نطلق عليه “نقص مناعة وطنية”، ظهر لدى “سوريين” كثيرين على امتداد يوميات الحرب، وفي تفاصيل ومشاهدات فرضت نفسها بأشكال عدة، قسرية وقاهرة أحياناً، لا سيما وسط تلك الشرائح المهملة، أو المبعدة، أو – بتعبير السيد الرئيس بشار الأسد – “الشرائح المتنحية” التي نأت بنفسها مفضلة الانسحاب لأسباب كثيرة، في مقدمتها ذلك الشعور بالاستفراد (في مواجهة مجموعات إر-هابية متغولة تملك مطلق السيطرة على بيئاتها المحيطة)، وكذلك نتيجة بعدها – أو إبعادها – عن النخب (!؟) التي كان ينبغي لها أن تكون حاضرة في المجتمع، وليس في أبراج عاجية، وأن تنخرط بالاهتمامات والتفاصيل اليومية لـ “السوري العادي”، و”ابن البلد”، لا أن “تتشرنق” حول ذاتها في شرائح وشبكات مغلقة مقفلة على ذاتها، وأن يكون لها دورها الرئيسي والحاسم في مواجهة ثقافة إسقاط الدولة، وتكفير المجتمع، لا أن تتحول إلى عبء على الدولة، وعلى الروح البعثية الأصيلة، من خلال رؤية للعالم وللمحيط قائمة على الأبيض والأسود، والاكتفاء باحتكار المناصب أو تدويرها، مع شيء غير قليل أحياناً من العجرفة والأنانية، في ظاهرة استفحلت خلال سنوات الحرب، وامتلكت من الجاذبية بحيث أصبحت أنموذجاً متبعاً..

إن العودة إلى المجتمع، إلى الفضاء الأوسع، تعني العودة إلى التفاعل الحي مع الواقع، ومع البيئة المجتمعية التي هي مصدر التنوع والثراء والإبداع، وإلى الخزان الحقيقي المشبع بالقيم الوطنية، للالتصاق بهمومه ومشاكله وتمثل تطلعاته وطموحاته، وليس التعالي عليه معتقدة أن العالم كله يدور حولها فقط!! وإذا كانت سورية تحتاج اليوم إلى نخبة (نخب)، فهي النخبة التي تمارس دورها بين أهلها، وفي أحيائها ومناطق سكنها، ومن هم بحاجة لوعيها وثقافتها الوطنية والتزامها، نخبة ملتصقة بالمجتمع لا منسلخة عنه، تعيد للحزب دوره الاجتماعي والثقافي بالمعنى العميق للكلمة، لا أن تستعير دور الواجهات أو الجمعيات الخيرية..

لقد أرست سورية دعائم الدولة، وبنت مؤسسات قوية صمدت أمام الهجمة الداخلية والخارجية، ولكن هذه المؤسسات لا تمارس دورها المرسوم لها، ولا المطلوب منها، ولا الموجودة من أجله.. ولنعترف مثلاً بأن هناك مؤسسات كتبة لا مؤسسات صحفية أو إعلامية.. مؤسسات نشر لا مؤسسات للإبداع.. وجامعات تفرخ الأمية. وأن إنتاج النخب يتم، منذ سنوات طويلة، وفق آليات مكتبية بيروقراطية، وفي إطار ممارسات طافحة بالشللية، ليكتسب الأمر لاحقاً طابعاً عشوائياً، لا يمكن التحكم به، مع مئات الشهادات التي وزعت دون اعتمادية، وفي غياب الأهلية العلمية والأكاديمية الحقيقية، علاوة على غياب الكاريزما وفقدان ثقافة المنصب، وحتى ضياع أدنى البروتوكولات المتعارف عليها لدى رجالات الدولة، مكتفية فقط بالاعتياش على ما يملكه النظام السياسي وقيادته من رصيد تاريخي مفعم بمشاعر الثقة والولاء والانتماء.

الرباعية الروسية تكشف ابتعادنا عن عالم كرة القدم!

البعث ميديا - محمود جنيد

رغم أن خسارة منتخبنا أمام نظيره الروسي كانت متوقعة نظراً للفوارق الفنية الشاسعة على جميع المستويات بين المنتخبين، إلا أن الرباعية الروسية جاءت مع الرأفة أمام منتخبنا الذي أظهر تواضعاً كبيراً ولم يظهر اي مبادرة أو مقاومة تذكر، وحتى التعامل التكتيكي من قبل المدرب الاسباني خوسيه لانا مع مجريات المباراة لم يكن حاضراً، اللهم تمضية وقت داخل القوقعة الموصدة أمام منافس متفوق كانت المباراة بالنسبة له أشبه بحصة تدريبية وكسب بالأربعة بأقل مجهود ممكن.
ترابط الخطوط لمنتخبنا بدا مفقوداً في ظل غياب ضابط الإيقاع والخروج بالكرة تحت الضغط الروسي لم يكن ممكناً، و التمركز الدفاعي كان مشتتاً في ظل المنظومة الدفاعية غير المتجانسة، والأظهرة كانت معابر مفتوحة للأجنحة الروسية، والأجنحة متكسرة، والهجوم كان في حالة عزلة تامة بلا حول أو قوة في ظل الافتقار للحلول والفعالية الهجومية المعدومة.
بشكل عام افتقد منتخبنا للتجانس بين عناصره و اتضحت سلبية عدم الاستقرار على تشكيلة معينة وكثرة التغييرات في العناصر ضمن القوائم المستدعاة، وهذا ما يجب معالجته والتنبه له، بعد إعادة النظر بملف المغتربين ماله وما عليه، وتقييم نتائجه هل اضاف شيئاً للمنتخب أم أنه كان عبئاً نتيجة التعامل غير الاحترافي معه، ومزاجية بعض اللاعبين إزاء الالتزام مع المنتخب بغياب الضوابط والرؤية الواضحة حيال هذا الجانب.
تجربة خوض مواجهة طابقية مع منافس مثل المنتخب الروسي أظهرت المزيد من نقاط الضعف التي تتعدى الفريق إلى المنظومة الكروية برمتها، وما زلنا بحاجة لنعي ما نحن عليه، وننظر إلى ما وصلت إليه منتخبات شرق ٱسيوية مثل إندونيسيا، وكيف بلغت ذروة التطور بينما مازلنا ندور في حلقة التراجع المفرغة إلى ما لانهاية في ظل غياب الأفق حاضراً على الأقل.

ظهور مخجل و مقلب كبير لسلتنا في دورة الأردن

البعث ميديا - محمود جنيد

لا جديد يذكر حول خيباتنا الرياضية، والسلوية على وجه التحديد هنا بعد تلقي منتخبنا الأول لخسارته الثانية في بطولة الأردن أمام صاحب الضيافة وبفارق ٢٣ نقطة وسبقها خسارة أولى مع منتخب قطر، وتلك بشائر سلبية تنذر بسوء العاقبة عند دخولنا مرحلة الجد في النافذة الٱسيوية الثانية عندما سنواجه البحرين بطل الخليج و لبنان صاحب الباع والسمعة الرفيعة في المنطقة.
سلتنا شأنها شأن بقية الرياضات في حالة تخبط وتراجع والأفق المنظور ضبابي، وتطلعاتنا المنفرجة الزاوية سابقآ قوضتها الوقائع والنتائج لتؤول زاوية ضيقة جداً، و بالكاد نرى منها ألوان المستقبل الرمادية، والمسابقات المحلية المقبلة التي سبقها لغط كبير حول القرارات المتخذة فيما يتعلق باللاعبين الأجانب ومن داخل وخارج النادي و تأويلاتها ورود الأفعال عليها قد تكرس تلك النظرة التشاؤمية.
أما مجنس منتخبنا المشارك في بطولة الأردن أماوري هاردي فهو المقلب الكبير الذي أكلناه و يشكل نظرة جوهرية للإخفاق حتى في ملف المجنسين، إذ جاد علينا خلال ١٩ دقيقة لعب بتسجيل نقطتين من رميتين حرتين، إضافة إلى تمريرة مساعدة واحدة" ٱسيست"، و خطف كرة " ستيل" مرة واحدة، بينما اخفق بالتسجيل من المسافة البعيدة والمتوسطة وخارج برصيد صفر من داخل وخارج القوس.

الرئيس بشار الأسد يستقبل العميد عزيز نصير زاده وزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له. ويبحث معه قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها. ويؤكد أن القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها.

في جولة ميدانية.. الجلالي يتفقد معمل الفيجة لتعبئة المياه المعدنية ويطلع على واقع العمل فيه


شكلت الزيارة الميدانية الانطباع بوجود موارد اقتصادية كبيرة غير مستثمرة، سواء لجهة عدم وجود خطوط تعبئة مياه كافية لاستيعاب الموارد المائية المتوفرة، كما أن هناك ضعفاً في كفاءة إدارة هذا القطاع بوضعه الحالي على النحو الذي يتسبب بذهاب أرباح كبيرة إلى جيوب الحلقات الوسيطة بسبب السياسات السعرية والتسويقية المعتمدة، وكذلك بسبب روتين وبيروقراطية إدارة القوى البشرية العاملة في هذا القطاع. وهذا ما يثير التساؤل حول إمكانية تغيير هذا الواقع فيما لو كان هناك شريك من القطاع الخاص في إدارة هذا القطاع على النحو الذي يعزز من إيرادات القطاع العام ويعطي المزيد من المرونة لإدارة الموارد وتلبية احتياج السوق المحلية بل وتصدير الفائض وتوفير القطع الأجنبي للخزينة العامة للدولة.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الدكتور الجلالي كان قد صادق مطلع هذا الشهر على توصية اللجنة الاقتصادية بجلستها رقم /54/ تاريخ 4/11/2024 الخاصة بتأييد مقترحات وزارة الصناعة حيال إعادة هيكلة السياسة التسويقية لمنتجات معامل المياه على النحو الذي يسمح بإعطاء مرونة واسعة لمعامل تعبئة المياه بتسويق منتجاتها وتحصيل حقوقها المالية وزيادة كفاءة إدارة مواردها. كما تم بموجب التوصية المذكورة تكليف وزارة الصناعة إعادة النظر بسياسة التسعير المتبعة لضمان أخذ حصة مناسبة من الأرباح التي تجنيها الحلقات الوسيطة في السوق المحلية.

يذكر أن معمل تعبئة مياه نبع الفيجة يتضمن أربعة خطوط إنتاج.. خط إنتاج عبوات (0.5- 1.5) ليتر بطاقة إنتاجية 13000 عبوة بالساعة وبمتوسط إنتاج شهري لمنتج (0.5) لتر حوالي 250000 جعبةً. بينما خط إنتاج (5-10) لتر فيعمل بطاقة إنتاجية 950 عبوة/سا وينتج حوالي 50000 عبوة شهرياً. أما خط تعبئة عبوات 5 غالون فينتج 300 عبوة/سا، بالإضافة إلى خط إنتاج كاسات مياه بثلاثة أحجام بطاقة إنتاجية 4000 كاسة بالساعة.

‏تابع قناة شبكة البعث ميديا في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaJPPI1JZg46PQswDa3Y

⭕️ وزير الدفاع الإيراني يبدأ زيارة إلى دمشق يرافقه وفد رسمي يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين

في جلسة حوارية نوعية مع أمناء فروع الحزب.. الرفيق الحديد سيتم تقييم أداء القيادات والمؤسسات الحزبية أمام مؤتمراتها السنوية أو الاستثنائية
البعث – بلال ديب:
عقدت اليوم في مبنى القيادة المركزية للحزب جلسة حوارية حول واقع العمل الحزبي ومستقبله في فروع الحزب في المحافظات والجامعات برئاسة الرفيق الأمين العام المساعد للحزب د. إبراهيم الحديد وحضور عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التنظيم المركزي الرفيق فاضل النجار، وقد استهل الرفيق الحديد حديثه بتهنئة الرفاق الحضور وعبرهم جماهير حزبنا وشعبنا بالذكرى الرابعة والخمسين للحركة التصحيحة المباركة مبيناً استمرار منهج التصحيح وروحه في عمل الحزب والدولة ولا سيما أن قيادة الحزب ومؤسساته وكوادره اليوم تواكب مرحلة انتقالية في العمل الحزبي على المستويات النظرية والعملية تستلهم فيها توجهات الرفيق الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد وتوجيهات سيادته.
كما عرض الرفيق الأمين العام المساعد نتائج الاستبيان الذي أعدته القيادة وأشرف على تنفيذه الرفاق أعضاء القيادة بحسب توزيع الإشراف للوقوف على واقع أداء الفروع الحزبية بعد أن تم تحليل مخرجات الاستبيان ومناقشتها، وقراءة النتائج التي بينت نقاط القوة والضعف في أداء الفروع الحزبية في مختلف جوانب العمل التنظيمية والفكرية والعلاقة مع المجتمع والعلاقة مع السلطة مؤسسات الدولة، والانسجام بين القيادات في مختلف المستويات، حيث بين الرفيق الحديد للرفاق أمناء الفروع أهمية وضرورة معالجة مواطن الضعف في الأداء وتعزيز التواصل الفعال مع المجتمع وتفعيل دور الحزب الاجتماعي، والاعتماد على الأتمتة والإسراع في خطوات التحول الرقمي.
وحذر الرفيق الحديد من الأمراض الاجتماعية التي تشوب عمليات الاستئناس والانتخاب المختلفة، مشدداً على دور قيادات الفروع في رفع مستوى الوعي الانتخابي لدى الجهاز الحزبي للتخفيف من أثر هذه الأمراض على أداء الحزب وعلى دوره في المجتمع، خاصة أن الحزب يقوم بعملية مراجعة وإصلاح شاملة للبنى التنظيمية والفكرية، وهو في طور الانتهاء من إعداد مشروع النظام الداخلي وعرضه على القيادة المركزية، ثم على اللجنة المركزية للحزب موضحاً أبرز النقاط التي سيتم تطويرها فيه، ما يستوجب العمل على تهيئة الجهاز الحزبي للمرحلة المقبلة على أكمل وجه، وأوضح الرفيق الحديد أنه سيتم توسيع دائرة المشاركة والحوار، وتفعيل دور المؤتمرات الحزبية ووضع القيادات كمسؤولية أمام مؤتمراتها.
وركز الرفيق الأمين العام المساعد على ضرورة العمل وفقاً للدستور وقانون الأحزاب، استلهاماً لكلمات الأمين العام للحزب الرفيق د. بشار الأسد وتوجيهاته، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الحزب بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، لا سيما أن دور الحزب المهم في وضع السياسات بات واضحاً، من خلال متابعته تنفيذ تلك السياسات بالوسائل المتاحة من خلال ممثلي الحزب في مجلس الشعب والإدارة المحلية والمنظمات والنقابات، وفقا لأحكام الأنظمة الداخلية بهذه المؤسسات. وهذا من أهم ما سياتي من مقترح التعديلات على النظام الداخلي القادم للحزب، ما سيفتح المجال واسعاً أمام البعثيين للعمل الواضح والمسؤول، وتعزيز الحضور المؤسساتي والاجتماعي من خلال رفع مستوى الأداء الذي عليه أن يحقق طموحات جماهير حزبنا وشعبنا وآمالها بالقيادة الحكيمة والشجاعة للرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد في هذه الظروف الصعبة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
بدوره الرفيق فاضل النجار رئيس مكتب التنظيم المركزي استعرض البيانات الرقمية التي انتجها الاستبيان بشكل موضوعي، موضحاً عدداً من النقاط المتعلقة بالعمل التنظيمي، وبمراحل الإنجاز في أتمتتة هذا العمل، وما تمت معالجته خلال الفترة الماضية خاصة أن الحزب بصدد الانتهاء من تجهيز البنية التنظيمية الرقمية، ضمن رؤية القيادة في ضرورة التحول الرقمي، وتحديث منظومة العمل، ووضع دليل عمل تنظيمي واضح، مشيراً إلى مواطن الضعف والتقصير لدى بعض الفروع في هذا الجانب.
من جانبهم قدم الرفاق أمناء فروع الحزب بالتفصيل والمناقشة صورة واضحة عن عمل فروعهم على مستوى الفرع والشعب والفرق وعلى مستوى فروع المنظمات النقابات الفرعية، كل منهم بحسب الظروف الخاصة والعامة في المحافظة أو الجامعة، وناقش الرفاق أمناء الفروع واقع العمل ومستويات الأداء في الفترة الماضية مقدمين رؤاهم ومقترحاتهم حول مختلف القضايا التنظيمة والفكرية والاجتماعية وواقع الاستثمار آفاقه في مجال عملهم، مؤكدين استعدادهم لتطوير العمل الحزبي وتفعيله استلهاما لما جاء في كلمات الرفيق الأمين العام للحزب في اجتماع اللجنة المركزية.

🔴 مراسل سانا: عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة المزة في ‎دمشق

🔴 مراسل سانا: سماع دوي انفجار في محيط دمشق ويجري التحقق من طبيعته

🔴 عدوان إسرائيلي يستهدف بحسب المعلومات الأولية مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا وأسفرا عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين

تناقلت بعض وكالات الأنباء التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد كشف أردوغان، اليوم الأربعاء، عن سبب غيابه عن قاعة القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أثناء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد.

ونفى أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان التي توجه إليها من السعودية بعد انتهاء القمة، أن يكون غادر القاعة احتجاجا على الرئيس السوري، الذي تسعى أنقرة لتطبيع العلاقات معه في مسار لا يزال يواجه عقبات عديدة.

وقال الرئيس التركي "لم تتح لي الفرصة للاستماع إلى خطاب الرئيس بشار الأسد، حيث كان لدي موعد مسبق للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وأضاف "لا يزال لدي أمل في لقاء الأسد، وما زلت آمل في أن نتمكن من الاجتماع معا لنضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح، لأننا بحاجة إلى تدمير الهياكل الإرهابية بين سورية وتركيا"، في أشارة إلى وحدات الحماية الكردية التي تعد أحد أذرع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

الصمود والشرف والإباء، وبين من يرسّخ بالنار التي وقودها الناس والحجارة الوحشية والدم والقتل.
مع خطاب الأسد أمس في القمّة، ومع بيانها الختامي، ومع تلازم الثنائيات الضدية وتكاملها في الحياة، وفي الخطاب، إذ لا يتحقق الواحد منها دون الآخر، وفي أية حال سنكون في القمة القادمة؟، ولا ضير في انتظار همّة أميني الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
إن العرب والمسلمين إذن أمام ثنائيات مستدامة وحاكمة لا بد معها من الخيار، وهنا المشكلة التي يجب أن تُحل.

كلمة #البعث بقلم مدير عام دار البعث رئيس هيئة التحرير الدكتور #عبد_اللطيف_عمران

خطاب #القمة.. وبيانها من يوقِف المجرم ؟


تمضي آلة القتل والهمجية والدمار تفتك في قطاع غزة وجنوب لبنان، إنها آلة.. تحوّل معها العقل الصهيوني إلى كتلة صماء لا تعرف للإنسانية معنى ولا حضوراً. ولا تفرق بين الحجر والشجر، ولا البشر: أطفالاً ونساء وشيوخاً، يسيّرها (عقل مريض بوهم التفوّق.. لا نكون معه كمن يتحدث عن اللص بلغة القانون، ومع المجرم بلغة الأخلاق.. نقدّم السلام فنحصد الدمار…).
في هذا السياق قدّم أمس الرئيس الأسد أصدق صورة عن الواقع المرير ليس في قطاع غزة وجنوب لبنان فحسب، بل في الواقع العربي والإسلامي، في القانونين الدولي والإنساني، في المجتمع والعالم.
يرى الرئيس الأسد أن التوحش الإسرائيلي يعيدنا اليوم إلى البديهيات الأساسية فالدرك الذي وصلت إليه الوحشية الإسرائيلية لا يدع مجالاً للتلهّي بطرح أسئلة باتت مكررة وممجوجة عن تعلق الضحايا بأوهام السلام، واستعداد المنكوبين لإثبات النوايا الحسنة، وقدرة الثكالى على تقديم المبادرات التي يمكن لها أن تسترضي “الوحش” الصهيوني الذي بات يقتل لمجرد القتل، ويدمّر في إطار سياسة الأرض المحروقة والتهجير المنهجي، أو أن توقف آلة حربية مصممة خصيصاً لتنفيذ خطط الإبادة الجماعية، وكما شدد سيادته فنحن “لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني وإنما مع كيان استعماري خارج عن القانون، ولا نتعامل مع شعب بالمعنى الحضاري وإنما مع قطعان من المستوطنين أقرب إلى الهمجية منهم إلى الإنسانية”.
حذّر الرئيس الأسد من أن العودة إلى استنساخ الماضي الراحل وأحداثه لن تكون مجدية، ولن تكون مقبولة، أخلاقياً ولا إنسانياً طالما أن مسلسل القتل لا يتوقف، داعياً للانتقال إلى مرحلة اتخاذ القرار باستخدام الأدوات التي نمتلكها مجتمعين، عرباً ومسلمين، دولاً وشعوباً، فهي أدوات موجودة وقائمة، وهي كثيرة، وربما أكثر مما هو متوقع، وليس هناك أي مبرر لعدم اللجوء إليها في هذه اللحظات العصيبة من تاريخنا كعرب ومسلمين، خاصة وأن الصراع مع النازيين الجدد يتجسد اليوم بكامل سفوره، فالوحشية الصهيونية لا تعرف حدوداً، والحكومات الغربية الأطلسية تقف مباشرة خلف المجرمين، تساندهم وتمدهم بالدعم السياسي والمادي والمعنوي، وتبارك نزعاتهم الدموية، بل وتتقدمهم – كلما دعت الحاجة – للحيلولة دون تقديمهم إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم، وحتى للحيلولة دون إيقاف آلة الحرب الإجرامية التي تتعمد قصف المشافي والمدارس ومراكز الإيواء والمقرّات الدولية، وطوابير المهجّرين لأنها لم تستطع النيل من صمود المقاومة وعزيمتها..
“هل نغضب مرة أخرى؟ هل ندين؟ هل نناشد المجتمع الدولي؟.. ما هي خطتنا التنفيذية؟”، هكذا عبّر الرئيس الأسد بشيء من المرارة عن الحلقة الجهنّمية التي بات العالمان العربي والإسلامي يدوران في فلكها، في مواجهة المهمة المصيرية التي يتعين علينا المبادرة للتصدي لها على الفور والمتمثلة اليوم بإنقاذ الشعبين اللبناني والفلسطيني من الموت الداهم..
وهذه الصورة التي قدمها سيادته، قامت على الرسم بالكلمات التي نسجت بلاغة وإيجازاً وحرارة في التعبير لخطاب مؤثر وآسر اعتمد في بنيته ووظيفته ونمطه على الثنائيات الضدية الناتجة في الذهنية عن علاقة تلازمية، وجدلية، وتكاملية في آن واحد بين المعاني والأهداف، هذه الثنائيات تخرج بالنص إلى مستوى اللغة العالية وهي – تاريخياً – سمة من سمات الحياة العامة ( قوة وضعف – حرب وسلم – يأس وأمل..)، كما انطلق من صدق الإحساس بالواقع، وبضرورة البحث عن مخرج من براثن الضد، فتحققت للخطاب إستراتيجية الإقناعية، والتفاعلية، والتلميحية نحو قادم ينبغي الحذر معه أيضاً.
محيّرة هي جمالية تلقّي الخطاب مع نظيرها أسلوب الإلقاء وفصاحته، وهي مثيرة للتفاعل مع أنماطه المتنوعة، خاصة حين تقع المفردات – الألوان – في خانات الحرب والدم والتوحّش، وهذا النوع من التلقي حريّ بالتواصل والتداول والتحفيز، وبالقدرة على تحقيق غير قليل من الوظيفية، هنا يكمن السؤال مع – لقد أسمعت لو ناديت حيّاً.. -، إذ لا يأس مع قلّة السمع، فالأمل معقود على قدرتنا، وعلى إجماعنا بالفخر والاعتبار من شهداء عظام على مستوى البشرية والتاريخ: قادة كبار – نساء وأطفال مقاومين بررة.
نعم هنا الجماليّة محيّرة، ولا مشاحة في هذا، فقطاع غزة وجنوب لبنان كـ (غيرينكا) القرية التي دمّرتها الحرب الأهلية الإسبانية، وباسمها رسم بيكاسو لوحته التي خلّدت دمار الحرب فصارت لوحة (غيرينكا) ومعها أسطورة الصمود في فلسطين ولبنان، حيث تم ويتم اغتيال الحياة، معلماً أثرياً لمأساة الحرب ووحشيتها، ورمزاً مضاداً لها، وتجسيداً للحاجة إلى السلام، وسيأتي اليوم الذي يقول فيه العالم للمجرم الصهيوني نظير ما قال بيكاسو للضابط الألماني الذي قصفت بلاده (غيرينكا) حين سأله أنت فعلت هذا؟ فأجاب بيكاسو: لا، بل أنت من فعل!! فنحن إذاً بين بين، بين من يخلّد بالكلمات والألوان

بحث الرئيس بشار الأسد مع سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أهمية انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية اليوم في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير للعدوان الإسرائيلي ضد بعض دولها، وأهمية تنفيذ مخرجات هذه القمة. وشدّدا على مركزية القضية الفلسطينية، وخطورة توسيع رقعة العدوان على دول أخرى في المنطقة.
كما تناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.