مازال كثير من الإخوة والأخوات في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء يرددونها على الملأ ويطنبون مدحا وقد تجاوزوا في القصد..وحقيقتها إنها مكذوبة لم ترد في دواوين الأدب المعتبرة وغير المعتبرة وكنت راهنت زميلي الأستاذ محمد عبدالله جريبي في عام٢٠٠٧ _ وكنا نعمل معا في تحفيظ صبيا الإبتدائية وكان في ذلك الوقت يحضر الماجستير _
على أن يأتي بذكر لها في أي الكتب ولم يستطع وذكرت حينها أنني أول ما سمعتها من فضيلة الشيخ أحمدالقطان رحمه الله في عام١٩٨٩ في إحدى محاضراته..وبينت ما يعتريها من عوار في النظم ولحن في النحو وضعف في اللغة..ثم أعيد بحث هذه المسألة مرة أخرى في ملتقى العرب للشعر والأدب وكان الرهان مع الشاعر والأديب أحمد أبوالخير معافامنذ مايقرب من٥سنوات ولم يقتنع فقال أمهلوني وقتا وبالفعل أخذ يبحث حتى وجد أنها لم تذكر إلا في حلية الكميت للنواجي وهو من علماء القرن التاسع الهجري والإتليدي وهو من قصاص القرن الحادي عشر الهجري لتعلم عزيزي القارئ مدى كذب و استخفاف الناحلين بعقول القراء من عامة الناس..أما الأسباب التي دعتني إلى تكذيب نسبتها للأصمعي فكثيرة منها أن الأصمعي لم يلتق بأبي جعفر المنصور والمشهور أنه كان من جلساء هارون الرشيد..
أيضا استهلال القصيدة..
صوت صفير البلبلِ
هيّجَ قلبي الثملي..لحن في الإعراب فقلبي مفعول به منصوب والثملي صفة للقلب فحقها النصب لا الجر..أي الثملا
كذلك قوله
وكم وكم تيّمني غزيّلٌ عقنقلي والصواب عقنقلُ صفة لغزيل الواقعة فاعلا مرفوعا..
وأيضا
وقال لا لا لللا وقد غدا مهرولي..
والصواب مهرولا أي غدا هو مهرولا..
أكتفي بهذا تدليلا على صفاقة من نحلها وكذب من نسبها للأصمعي
بعد هذا الجدال فاجأني الأستاذ خالدالبار بكتاب لأحد الإخوة العراقيين لا يحضرني اسمه الآن يفند نسبتها ويذكر ما بها من ضعف ومخالفة للغة العرب.
_منقول من مقال لأستاذ لنا.