محمد بن محمد الأسطل @mastal Channel on Telegram

محمد بن محمد الأسطل

@mastal


قناة علمية دعوية

قناة علمية دعوية (Arabic)

قناة علمية دعوية تحمل اسم 'محمد بن محمد الأسطل' هي وجهتك المفضلة لكل ما يتعلق بالمعرفة والدعوة. تقدم القناة محتوى متنوعاً يشمل الفقه والتفسير والسنة النبوية والأخلاق والعلوم الشرعية الأخرى. سواء كنت مهتماً بالشؤون الدينية أو تبحث عن الإجابات عن تساؤلاتك الدينية، فإن هذه القناة هي المكان المناسب لك. تنشر القناة مقاطع فيديو ومقالات مفيدة وموثوقة تساعدك على فهم الدين بشكل أفضل وتقربك من الله عز وجل. انضم إلى قناة علمية دعوية الآن واستمتع بمحتوى ذو جودة عالية يعزز إيمانك ويثري معرفتك.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:20


أهل الشهيد ينامون وأهل المفقود لا ينامون.
اللهم ردَّ المفقودين إلى أهلهم، وعجِّل بأخبارهم سواء كانوا أحياء في الدنيا أو أحياء عندك يا كريم.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:19


الأداء العسكري العظيم الذي كشفته المعركة من أداء مجاهدي سرايا القدس مثَّل مفاجأةً لكثيرين؛ فقد كانوا في الصفوف الأولى على مدار أيام المعركة، مع إبداعٍ في بعض الملفات كإسقاط عددٍ جيدٍ من المُسيَّرات، مع أنهم -كما قالوا- لم يعلموا بخبر المعركة إلا حين اندلاعها صبيحة السابع من أكتوبر، ومع ذلك فخلال نصف ساعة كانوا ضمن القوات المُهاجِمة وقتلوا وأسروا.

والمشهد كله يدل على نقلةٍ نوعيةٍ صاروا عليها في وقتٍ محدود.

ألا بارك الله فيهم قيادةً وجندًا، وتقبل منهم ورفع قدرهم وثبَّت على الحق كلمتهم.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:18


ظهرت خلال معركة الطوفان كثيرٌ من الأسماء الكريمة من خارج البلد من المشايخ والمفكرين والمحللين والإعلاميين والصحفيين والإغاثيين والمحسنين والمُحرِّضين والنشطاء تلقفها أهل غزة ومجاهدوها وكانوا يتابعون ما يقولون وما يكتبون.

ومما يميزهم أنهم كانوا فيما يقومون به يعلمون أنهم لا يفعلون ذلك عونًا لإخوانهم في غزة؛ إنما يفعلون ذلك مرابطةً على ثغورِ معركةٍ هم جزءٌ منها.

ولست أُسمِّي أحدًا لكثرة الأسماء، ولئلا أنسى أحدًا فأُسيء، لكن مقاطعهم وكتاباتهم وحلقات البودكاست شاهدة عليهم.

لقد كانت قنوات كثيرٍ منهم بمثابة قنواتِ بثٍّ دائمة.

فاللهم أحسن إليهم كما أحسنوا، وارفع أقدارهم وبارك أعمالهم وحقق آمالهم واقض حوائجهم وخذ العيون عنهم وتقبل منهم إنك أنت السميع العليم.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:16


إنَّ مئات الآلاف من أهل مدينة غزة والشمال الذين ثبتوا أمام فتنة الأحزمة النارية والقصف البركاني المجنون مطلع الحرب البرية ولم يخرجوا إلى الجنوب ليُعَدُّون بثباتهم من عمالقة هذا العصر، ولو أنهم خرجوا لما أنكر أحدٌ عليهم؛ لأنَّ الجبالَ لو تعرضت لما تعرضوا له لدُكَّت وتصدعت، ولو كان لها أقدام لركضت وفرَّت.
وإنني -وأنا ابن هذا البلد- ما زلت أعجب عجبًا لا ينقضي كيف ثبت هؤلاء؟!

وإني لأحسب أنهم بثباتهم الأسطوري العظيم قد أفشلوا مشروع التهجير الذي كان قريبًا فعلًا من التنفيذ في التصور الصهيوني إلى جانب بأس المجاهدين وعملياتهم وإثخانهم.

ليس لهذا تفسيرٌ -والله- إلا أنَّ الله معنا، وأنَّ الله هو الذي يُثَبِّتُ عباده في هذا البلد، وهو الذي يتولى أمرهم، ويُفرغ الصبر عليهم، وهو الذي ينزل السكينة عليهم ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم.
فاللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على نعمة العقيدة والإسلام والثبات والسكينة والتوفيق والسداد.

من غمرات الطوفان.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:15


الثبات يغير المعادلات.

ألا ترى أنَّ ترامب أشهر ما يميزه الشدة والبطش والنرجسية وعدم التحكم بقطار سيرِه، وكان من المتوقع أن يزداد الكرب بغزة كما هددها بجحيمٍ آتٍ لها، لكنه رأى أن المعركة بعد قرابة 500 يوم لم يستطع الكيان الصهيوني بكلِّ ما أوتي أن يحسمها، فأراد إيقاف استنزاف الكيان للولايات المتحدة الذي يمثله نتنياهو لمصالحه السياسية الشخصية.

والدرس هنا: أنَّ العالم يحترم الثابت القوي العنيد، ولولا ذلك لم يتأبَّ الطغاة من الاستكثار من الأتباع والعبيد.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:14


أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام استطاع عبر خطاباته المتكررة أن يكون ناطقًا باسم الأمة كلها، آتاه الله بصرًا وبصيرةً وقلمًا فصيحًا ولسانًا بليغًا ونبرةً خاصةً مميزةً جمعت بين اللطف والشدة، وصارت له رمزيةٌ تجاوزت منصب الناطق، يعرف كيف يخاطب العقول ويستنهض النفوس ويكلم العدو ويخاطب الصديق.

ولا يضره أنه ملثم الوجه؛ فإنه معروف الجهة والوِجهة، فاللثام يغطي وجهه في شخصه ليكون وجهه وجه الأمة، يلخص رسالتها ويحدد وجهتها ويرسم خارطتها.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:14


بمجرد الدخول في التهدئة تنفجر جروحٌ كانت نائمة، وتخرج زفراتٌ كانت كامنة، وحاجة الشعب الآن ليس أن يسمع كلمات الجدل حول ما جرى أهو نصرٌ أو هزيمة؟ بل أن تُمِدَّ أصحاب المصائب بالقوة والعزيمة وبث الطمأنينة والسكينة.
فهذه أيام المواساة.
هذه أيام المرحمة بعد أن مضت أيام الملحمة، ولئن فاتك حظُّك من هذه فلا يفوتنك حظُّك من تلك.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:13


مع طول المعركة استطاع العدو أن يُفقِدَنا معظمَ أوراقِ القوة المادية إلا الدفاعَ حين يداهم موضعًا، وقد بلغ الكرب بالناس مبلغًا عظيمًا يفوق كل وصف، وانتظر قادةُ الكيان وصولَ ترامب ليواصل الدعم العسكري ويزيد الغطاء السياسي ويوسع من نطاق المعركة.
وقد وصل.

وقبيل التنصيب شاء الله أن تندلع حرائق ضخمة بالولايات المتحدة زادت الخسائر بسببها عن 350 مليار دولار.

ثم إنَّ ترامب رجلٌ يحب أن يأخذ لا أن يُعطي.

ثم إن السياق جعله يريد إثبات الفرق بينه وبين بايدن بقدرته على إيقاف الحرب برسالةٍ واحدةٍ عبر مبعوثه في يوم إجازة العدو، وقد كان.

وهذا المشهد بأسره مع بقية تفاعلات المشهد لعله أقرب صورةٍ لمُخرج الصدق الذي صيرنا ربنا إليه بعد أن أدخلنا المعركة مُدخَل صدق.

واستشعار فضل الله ونعمته يجعلك أكثر شكرًا وحمدًا وثناءً عليه سبحانه.

فهذه أيام ثناءٍ وحمدٍ وشكر لا أيام مراءٍ وجدل، فاحمدوا الله على النعمة وما صرتم إليه من العافية.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:12


من السُّنَّةِ الثناءُ على الله بعد المعركة حتى لو كانت هزيمةً فكيف لو كانت نصرًا ساحقًا أو نصرًا لم يكتمل.
فقد روى الإمام أحمد في مسنده أنه "لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "استووا حتى أُثنِيَ على ربي"، فصاروا خلفه صفوفًا فقال:
"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت.
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك.
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول.
اللهم إني أسألك النعيم يوم العَيْلَة والأمن يوم الخوف.
اللهم إني عائذٌ بك من شرِّ ما أعطيتنا وشرِّ ما منعت.
اللهم حَبِّب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.
اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رِجْزَك وعذابك.
اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق".

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:11


معركة الطوفان أطول المعارك بيننا وبين العدو، ولكن القراءة السياسية لمجريات الأحداث كانت تقضي بأنَّ المعركةَ لن تنتهي من سنتين أو ثلاث، وأن العدو سيحتل شمال القطاع بل ومدينة غزة، وقد تهيأت للعدو كلُّ أسبابِ ذلك، بما في ذلك وصول ترامب الذي قاوم نتنياهو جميعَ المعارضين ليصل إلى لحظة تنصيبه، لكن الله شاء أن يكون مجيئه عليه لا له، لتكون ناره علينا بردًا وسلامًا.

فأكثروا من حمد الله وشكره والثناء الكثير المتتابع عليه؛ فوالله لم يرتفع عنا بأس العدو إلا بفضله وتدبيره سبحانه، هو حكيمٌ في مقادير البلاء، رحيمٌ في تباشير الرخاء.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:10


لقد كان بإمكان العدوِّ أن يبتلع مهانةَ السابع من أكتوبر ويبقيها هزيمةً تكتيكيةً عبر قتل أكثر القادة وهدم بيوتهم وقصف عامة المقرات الحركية والعسكرية والحكومية، ولكنه حولها بعنجهيته إلى هزيمةٍ استراتيجيةٍ حين رفع أهدافًا لا يسهل أن تتحقق، ولكنه كان يتصرف تصرف المنتقم بعد أن أفقدته ضربةُ السابع توازنَه، وهكذا يذل الله الباطل.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:09


أبطال غزة الكبار:
- أبطال السابع من أكتوبر قيادةً وجندًا.
- المجاهدون المرابطون في الأنفاق والعُقَد القتالية.
- أهل غزة والشمال الذين ثبتوا في ديارهم وكانوا محطةً مركزيةً في إفشال مشروع التهجير.
- من يتولى تخبئة الأسرى والقيام عليهم مع قلة الأماكن وكثرة التنقل.
- الأطباء والمسعفون.
- رجال الدفاع المدني.
- الصحفيون والإعلاميون.
- رجال الإغاثة وسد الثغور المالية من طعامٍ وماءٍ وغير ذلك مما يحتاجه النازحون والمقاتلون في صفوف القتال وغيرهم.
- المُحرِّضون.
- رجال الأمن والاستخبارات الذين يتابعون مكائد العدو ويعملون على إبطالها ما أمكن.
- رجال تأمين شاحنات المساعدات.
وآخرون نسيناهم أو لا نعلمهم لكن الله يعلمهم ولا ينساهم.
تقبل الله منهم وتقبَّل من قضى نحبه منهم وهو مرابطٌ على هذه السبيل.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:08


طالت المعركة وطالت وطالت ولكن كان في علم الله أنَّ المعركة:

- سيُصطفى فيها الأبرار.

- ويذل فيها الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية.

- وتُهَيِّئ سياقًا استثمرته الثورة السورية حتى انتصرت بفضل الله.

- وتمثل بما حصل فيها من بطولاتٍ وثباتٍ أسطوري عظيم أنموذجًا ملهمًا لأبناء الأمة يقتات عليه أهل هذا الزمن وما بعده.

- ويحصل بها طوفانٌ في الوعي ما تحصل مثله في سنين وسنين، ومن بركته أن يبدأ العمل على تحصيل أسباب القوة والقدرة.

- وستكون كاشفةً للناس يتمايز فيهم الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق، فقد عرفت الأمة أصدقاءها وأعداءها، ومن معها يُحرِّض ويحثُّ ويحرك الهمم، ومن ضدها يخذِّل ويُثبِّط ويثير الشُّبَه ويكيل التُّهَم.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:07


يا من فقدتم بيوتكم وفلذات أكبادكم.

يا من ذهبت أموالكم وتضررت تجاراتكم ومصالحكم.

يا من عانيتم الجوع والعطش وأصناف المرض وغلاء الأسعار وفجور بعض التجار حتى أُنهِكتُم.

يا من عانيتم تحصيل رغيف الخبز وحمل قِربة الماء ووقفتم الساعات على الطوابير.

يا من عانيتم حر الصيف وبرد الشتاء وقلة الأغطية حتى تألمتم.

يا من خفتم وفزعتم من شدة القصف واقتراب الموت منكم.

يا من تكرر النزوح منكم حتى تعبتم وتكلفتم المال على قلته أو انعدامه.

يا من بتم الليالي في الطرقات هائمين على وجوهكم لا تدرون أين تذهبون؟

يا من فقدتم فلذات أكبادكم في السجون والمعتقلات ولم تنعموا بنهارٍ ولم تناموا بليل.

أبشروا بأجرٍ كريمٍ عظيمٍ واسعٍ من الله، واحتسبوا مكابدةَ ذلك عبادةً لتؤجروا عليه؛ فإنَّ السخطَ لا يُغَيِّرُ من الأقدار شيئًا، لكنه يذهب بالأجر، ويزيد الغم، ويُضَاعف الألم.

كونوا كالصلحاء الذين أخبرنا الله عنهم من مُجَاهِدي الأمم السابقة وذلك في قوله سبحانه: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 146 - 148].

واعلموا أنَّ ما وقع إنما وقع بعلم الله وإذنه وهو في كتابٍ مسطورٍ كما قال سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} [الحديد: 22، 23].

وقال سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:02


إلى أخي خطيب الجمعة:
دونك خطبة مقترحة لجمعة غد، وكتبتها بلغة متوسطة بين لغة المقالات ولغة المنبر، وأنت تعرضها بالطريقة التي تريد، وتثريها بما فتح الله عليك.

محمد بن محمد الأسطل

23 Jan, 18:00


إخواني:
الحي الذي أسكنه لم يصله النت بعد، وأحتاج للنشر قصد أماكن ليست قريبة، ولهذا أجتهد في تنزيل دفعة من المنشورات بين الفينة والفينة حتى يتيسر الوصول إلى الشبكة إن شاء الله.
وهذه أول دفعة والله الموفق.

محمد بن محمد الأسطل

19 Jan, 15:33


بدخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأت معضلة اليوم التالي للحرب في الكيان.

بلال بن جميل مطاوع

محمد بن محمد الأسطل

19 Jan, 15:25


اللهم لك الحمد أن أخرجتنا من المعركة مُخرَجَ صدقٍ بعد أن أدخلتنا فيها مُدخَلَ صدق، واجعل لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.

اللهم لك الحمد أنك ثبَّتَّ الأقدام ورزقت الإقدام وسدَّدت الرمي واستعملت عبادك في إذلال أعدائك.

اللهم لك الحمد أنك هديتَ واستعملتَ وأكرمتَ وسلَّمتَ وباركتَ وصبَّرتَ وبصَّرتَ وآويتَ ونصرت.

اللهم إنَّ فضلك أكبر من عملنا، وإن تسديدك وتثبيتك أكبر من جهدنا.

اللهم اجز خيرًا عميمًا وأجرًا عظيمًا كلَّ من رابط وجاهد وداوى وأسعف وأنفق وحرَّض وأفتى وآوى ونصر وبصَّر.

اللهم تقبل إخواننا الشهداء وارفع درجتهم وتجاوز عنهم.

اللهم عاف الجرحى والمرضى وارحم أهل البلوى.

اللهم أنزل برد الإيمان والصبر واليقين على أصحاب البلاء، وأجزل لهم المثوبة والعطاء، واملأ قلوبهم إيمانًا بك وتوكلًا عليك وسكينةً مُنزَّلةً من عندك، ويقينًا بما جعلته لهم من الأجر والفضل عندك.

اللهم اجعل المعركة بما فيها من إعدادٍ وتربيةٍ وجهادٍ وإثخانٍ وصبرٍ واصطبارٍ في سبيلك يا رب العالمين.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

محمد بن محمد الأسطل

19 Jan, 14:33


الحمد لله الذي أعزَّ جنده، وهزم أحزاب العصر وحده.

لقد انتصرت غزة.

لقد انتصرت الأمة.

لقد ذلَّ العدوُّ وخنع وخضع وجثى أخيرًا صاغرًا على الركب.

لقد ذلت الأنظمة الخائنة وكيلة الاستعمار وأخت العدو.

هذا مقام الشكر الكبير والحمد المتتابع المتصل لله رب العالمين.

الحمد لله رب العالمين، كلمةٌ أحسب أنها تجري في قلبي بحورًا وأنهارًا، ولكنها ليست أمامك إلا أحرفًا يسيرة وكلماتٍ قليلة.

فاللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، لا نُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 14:54


سبع مهام أمام قيادة الثورة السورية يمكن أن يُغفل عنها في لحظة الانشغال بأحداث الميدان، وهي مركزيةٌ في الميزان:
 
المهمة الأولى:
القضاء على أكابر النظام السابق ورجال الدولة العميقة، فهؤلاء لا ينبغي أن يشملهم العفو، وإن لم يتم إعدامهم اليوم باستثمار الحراك الثوري أو نفيهم خارج البلد بحسب ما يستحق كلُّ واحدٍ منهم.. فإنهم هم الذين سيتولون تخريب البلد وإغراقه في سيلٍ من الأزمات بمجرد شعورهم بالأمن وابتعاد الأنظار عنهم.
 
وفي اللحظة التي عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة يوم الفتح وقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" نص على إهدارِ دمِّ عددٍ منهم بعضهم من أركان النظام القديم الذين كانوا يتولون محاربة الدين وقهر المسلمين وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة".
 
ولهذا يُتشدد في أوائل عهد تأسيس الدولة ثم يتخفف بعد أن تقوى وتتماسك، ولهذا اشتد النبي صلى الله عليه وسلم على يهود بني قينقاع وقام بإجلائهم تمامًا من المدينة، وكذلك فعل مع بني النضير، وكان الأمر أشد مع بني قريظة، ولكن حين قويت الدولة وتمكنت عفا عن أهل مكة مع أنهم هم الذين آذوه في شخصه وفي أصحابه، واستثنى في تلك اللحظة من سيعمل على إفساد منجزات الفتح.
 
المهمة الثانية:
عدم استثارة الدول الكبرى في مصالحها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فالمطلوب الآن تسكين الجبهات الدولية من غير الخنوع لها، وذلك عبر طمأنتهم بعدم تضرر مصالحهم، ويبقون كذلك حتى يتمكنوا ويحسنوا الاختيار لأنفسهم بحسب معطيات اللحظة وما يمليه ميزان القوة.
 
المهمة الثالثة:
التيقظ لفقه الخطاب في مختلف الجبهات ومع مختلف الفئات.
 
وذلك أنَّ إحدى الأزمات المتكررة المعتادة في أوساط الإسلاميين في معظم البلاد الإسلامية هي أزمة الخطاب، وكثيرًا ما تكون الأعمال عندهم أحسن من الأقوال، والثورة اليوم بعد انتصارها تحتاج أن تُخطط لأقوالها كما تخطط لأفعالها.
 
ولهذا ليس من المبالغ أن تُعقد ورشة (عمل) لمعرفة ما سنقول كما تعقد الورشات عادةً لمعرفة ما سنفعل، فالقول ليس أقل صعوبةً من العمل.
 
ومن النماذج المميزة في الخطاب المناسب في مثل هذه اللحظات -مع اختلاف الحال والبيئة والظرف- فضيلة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فرَّج الله كربه.
 
المهمة الرابعة:
البدء في كتابة الدستور وفق المرجعية الشرعية والقِيميَّة، بما يحقق للناس مصالحهم في الدين والدنيا.
 
وذلك أنَّ أي شعبٍ لا يمكن أن يتحرر بحسب الظروف المعاصرة إلا بإنجاز ثلاثة أمور:
 
الأول: القضاء على الدولة العميقة، وهو ما جاء في المهمة الأولى.
 
الثاني: كتابة الدستور، وهو مادة هذه المهمة، وإن لم يتم التعجيل به فإنَّ رجال الثورة سيعتمدون القوانين الحالية المعروفة، وتصبح رحلة تغيير كل قانون تستغرق بضعة أشهر بحسب الإجراءات القانونية المعتادة، ومن ثم يحصل التراخي والكسل في ذلك، ولاحقًا يمكن أن يصبح رجال العلم والثورة جزءًا من تكريس حالة الطغيان الموجودة في كثيرٍ من القوانين مع أنهم ما ثاروا إلا انتفاضًا عليها وعلى ما يتصل بها.
 
فالقيام بمشروع كتابة الدستور في مطلع تاريخ انتصار الثورة يريحها من جهد عددٍ من السنوات ويقيها من كثيرٍ من التبعات.
 
الثالث: التحرر من التبعية الدولية، وهذا مشروعٌ كبير وهو على مستوى الأمة ويحتاج جهودًا كبيرة، وليس بإمكان الثورة الآن تحصيله ولكن يمكن البدء في بعض مقدماته، والمقام أضيق من الكلام على طرائق ذلك.
 
المهمة الخامسة:
تكوين مجلس حكماء الثورة.
 
ومن وظيفة هذا المجلس: إبقاء النفس الثوري حاضرًا حتى يتم إنجاز المهام الكبرى مثل القضاء على رجال النظام القديم، وتأسيس مؤسسات الدولة من جديد، والتعامل الفطن مع المكر الدولي الكُبَّار الذي ستبدأ فصوله الآن.
 
ويضم هذا المجلس بعض العلماء والمفكرين والسياسيين وأصحاب الخبرة ورجال الاقتصاد، وهم الذين يتواصلون مع المفكرين والخبراء في مختلف الساحات لتُحفظ منجزات الثورة وتتم أهدافها على أعلى ما يكون من البصيرة.
 
ومن ثمرات هذا المجلس: حفظ استقلال البلد بقراره، فلا ينبغي الارتهان لأي طرفٍ ولو كان صالحًا، ولهذا يمكن الاستفادة من تركيا أكبر المستفيدين من انتصار الثورة، ولكن استقلال القرار يخدم عند التعارض في المصالح.
 
المهمة السادسة:
ترتيب البيت السوري الداخلي لا سيما في أروقة الإسلاميين.
 
فهذه اللحظة الفارقة يلزمها فضلٌ متبادلٌ بين الجميع، والكل ينتظم في مشروع بناء البلد، فليس المقام مقام خصومات وتصفية حسابات، وقيل وقال.
 
وإنَّ العدو سيعمل على إذكاء عوامل الفرقة.
 
ومن الملاحظ في عددٍ من الساحات أنَّ التحلي بصفة {أشداء على الكفار} تكون أسهل من صفة {رحماء بينهم}، وليس من إشكالٍ ألا يتم الوفاق ببقاء قدرٍ من الخلاف، ولكن المهم إدارة الخلاف على قواعد الدين والخلق والرجولة والفضل.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 14:54


المهمة السابعة:
حسم العلاقة مع داعش؛ فالسياق في هذه اللحظة يتطلب الشدة لا الرفق، وليس المقام مقام قرع الحجة بالحجة.
 
ولا بد للخطاب أن يقوم على أنَّ هناك أعداءً للثورة، وأن العدو يمكن أن يوظفهم فيما يريد ولو كانوا مخلصين في نفس الأمر، وأن الثورة ستواجه المتهمين بتخريب البلد، ويقول رجال الثورة في خطابهم: إننا متوقعون من أحداث فلتان من خلال أدواتٍ يوظفها الأعداء فيما يريدون، وأننا سنقف لكل محاولة تخريبٍ للبلد بالمرصاد.
 
وبهذا الخطاب يتم قطع الطريق على الأطراف الغربية التي تعتاد اتهام الإسلاميين بعدم ضبط الأمور والتسلل من هذه البوابة للتحكم في البلد أو إحداث خرابٍ فيه.
 
ويمكن الاستفادة من خطاب حركة طالبان لحظة الانسحاب الأمريكي؛ فقد كان ناضجًّا في هذه المسألة.
 
نصر الله إخواننا السوريين ومكَّن لهم وجعل بلادهم عاصمةً من عواصم الإسلام.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 14:52


سمعت غير واحدٍ مطلع معركة طوفان الأقصى يقول: إنَّ عناءَ أمةٍ يمكن أن يكون حياةً لأخرى؛ في إشارةٍ إلى أنَّ الطوفان يمكن أن يكون من بركاته إحياء شعوب الأمة.
 
وكلنا كان يرتجي توقف الحرب من زمنٍ بعيد؛ لعظيم ما نزل بنا من الإبادة، ولكن انتصار الثورة السورية كان من الحِكَم الإلهية المعجلة لطول الحرب، فضلًا عن عظيم الأجر والمثوبة على هذا الصبر الأسطوري العظيم الذي يبديه رجال البلد.
 
اللهم أكرمنا بأجرٍ عظيم، وأقر أعيننا بنصر كريم، واحفظ بلدنا واجعله آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 14:50


الثورة السورية تعطي درسًا بأهميةِ وجودِ مشروعٍ جيوسياسيٍّ للأمة؛ أي دوام العمل على التمكن السياسي من خلال دولةٍ قويةٍ أو عاصمة فاعلةٍ فاصلة، فيبقى المشروع مفتوحًا حتى يفتح الله على أيدي العاملين فيه.
 
فملف الثورة بقي مفتوحًا، والفكرة الثورية بقيت حاضرةً في ألسنة السوريين، وحين جاءت اللحظة الفاصلة كانوا أحسن استثمارًا لها، فجزى الله خيرًا كلَّ من أبقى النَّفَسَ الثوري حاضرًا في أهل الشمال السوري المحرر.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 12:45


إحدى المكاسب الكبرى من انتصار الثورة السورية وجودُ ملاذٍ آمنٍ لرجال الأمة وعلمائها ودعاتها ومفكريها ومجاهديها وصالحيها المطاردين من أنظمتهم بعد أن تضيقت البلاد المتاحة أمامهم، مما يعني هجرة كثير من العقول لسوريا فتفيدهم وتستفيد منهم.
 
أسأل الله أن تكون سوريا الجديدة عاصمةً من عواصم الإسلام، ومنارةً من منارات العلم والفكر والدعوة والجهاد.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 12:44


ارتفعت الثورة السورية بغزة إذ استفادت من سياق طوفان الأقصى وفتح الله لها، وكما كانت مرفوعةً بها فعسى أن تكون رافعةً لها.
 
فخسارة سوريا بالنسبة للنظام الدولي كارثة، وهم لم يبيدوا غزة إلا ليخاف الجميع من الإقدام على أيِّ فكرةِ تمردٍ ضد الأنظمة وغيرها من أدوات المصالح الغربية، وبهذا بدلًا أن تكون غزة أنموذجًا ملهمًا للشعوب تكون عبرةً مرعبةً لمن يعتبر.
 
أما وقد حصل العكس فلا أستبعد حصولَ ضغطٍ أمريكيٍّ حقيقيٍّ على الكيان الصهيوني لإيقاف الحرب مع أنَّ السياق يفتي بطول الحرب وتحولها لمشاريع سياسية بأدواتٍ عسكريةٍ كاحتلال أجزاء من غزة وضم أجزاء من الضفة بعد الفشل العسكري في إسقاط غزة.

محمد بن محمد الأسطل

10 Dec, 12:43


انتصار الثورة السورية بعد طول صبرٍ وعِظَمِ تضحيةٍ وفي لحظةِ استثمارٍ حسنةٍ للسياق هو فتحٌ من الله ونصرٌ عظيم.

محمد بن محمد الأسطل

25 Nov, 17:18


ربنا أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا.

اللهم إنا نعوذ بك من كل ذنبٍ يؤخر النصر عنا أو يسلط العدو علينا أو يحول بيننا وبين توفيقك وتسديدك.

اللهم اغفر الذنوب، وخذ العيون، وأَعْمِ بصرَ العدو وبصيرته يا رب العالمين.

اللهم أغث إخواننا في غزة والشمال.
اللهم ارفع البأس عن إخواننا في جباليا وبيت لاهيا.

اللهم أطعم الجوعى وأسق العطشى وعافِ الجرحى والمرضى، وأَعِن أهلَ الحاجة والبلوى.

اللهم افتح لإخواننا المجاهدين من خزائن فضلك فتحًا لا إغلاق بعده، اللهم أنزل بهم التوفيق، واصرف عنهم موجبات الخذلان والتعويق، وآتهم من حسن الرأي وسداد الرمي ما تشفي به صدور قومٍ مؤمنين.

اللهم أطفأ نار هذه الحرب، وائذن لها أن تضع أوزارها.

اللهم إنا نعوذ بك من الذلة بعد العزة، ومن الخوف بعد الأمن، ومن النقص بعد الزيادة.

اللهم كما أدخلتنا المعركة مدخل صدقٍ فأخرجنا منها مخرج صدقٍ واجعلنا لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.

اللهم املأ قلوبنا إيمانًا بك، وتوكلًا عليك، وسكينةً منزلةً من عندك.

اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، أنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

محمد بن محمد الأسطل

25 Nov, 17:14


وهذه نسخة الوورد

محمد بن محمد الأسطل

25 Nov, 17:11


هذا مقالٌ بعنوان:
السقوط العلني للنظام السعودي يفتحُ على الأمة أبواب عمل فأعِدُّوا واستعدوا.

وجاء في 15 صفحة، وقد كان دون النصف من ذلك إلا أنَّ أحد الفضلاء حين طلبت منه أن يراجعه أشار عليَّ بتبسيطه وزيادة التفصيل فيه لأنه مضغوطٌ بالغ التركيز، فأجبته إلى ذلك جزاه الله خيرًا.

وأنزل نسختين الثانية منهما مكبَّرة الخط لمصلحة القراءة من الجوال، بالإضافة لنسخة من الوورد لمن أراد.

محمد بن محمد الأسطل

21 Nov, 07:45


من بدهيات الحروب الكبرى أنها متى اندلعت فلا يسهل التحكم بمسارها، حتى العدو قد يريد وقفها ولكن تقوم له موانع، ولهذا لم تستطع الأطراف التحكم بمسار الحرب في الحرب العالمية الأولى التي ظنوها لا تزيد عن بضعة أشهر فبلغت أربع سنين، وكذا الحرب العالمية الثانية التي بلغت سبع سنين.

ومع المرونة التي ينبغي أن يتحلى بها المفاوض إلا أن مطالبة بعض خيار البلد وأئمة الفضل بوقف المعركة فيها ذهولٌ عن تلك الطبيعة التي تتسم بها الحروب الكبرى، ومن ثم فليس لذلك طريقٌ إلا الاستسلام والخزي، هذا لا غير، واستحضار تلك المُسلَّمة معينٌ في تجميع الناس على واجب الجهاد والثبات والجَلد.

اللهم يا حي يا قيوم ائذن للحرب أن تضع أوزارها.
{ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}.

محمد بن محمد الأسطل

20 Nov, 18:12


في وقت المعارك فالواجب النصرة، وقد تقوم واجباتٌ أخرى كواجب النصح والبيان، وكثيرٌ من الناس يحسن أن يَنصح خاصةً إذا لم يكن ثمة ثمنٌ يدفعه بضررٍ يلحق به، فضلًا عن أنه يثبت رأيه وينقد غيره فالكلام يكون لصالحه فيكون خفيفًا عليه، أما واجب النصرة فهو لصالح غيره فضلًا عن طول زمانه وكثرة مؤنته فيقع ثقيلًا عليه، ولهذا يكثر الواقفون بثغر البيان ويقل الواقفون بثغر النصرة.

محمد بن محمد الأسطل

20 Nov, 05:45


إذا دخل المجاهد المعركة لم يلتفت، والالتفات لا يقوي العزم أمام العدو بل يضعفه، ونحن في معركةٍ لعلها أكبر المعارك الإسلامية المعاصرة، وقد يطول الابتلاء لكن الشدة بتراء لا دوام لها وإن طالت كما قال ابن القيم، و {قد جعل الله لكلِّ شيءٍ قدرًا} فالرخاء له قدر والشدة لها قدر.

فأروا الله منكم خيرًا وقوةً وبأسًا، واثبتوا ثباتًا يليق بعظمة إسلامكم، والله يحفظكم ويثيبكم وهو معكم ولن يتركم أعمالكم.

والظن الكريم بالله سبحانه إذا كانت القيامة أن تعاينوا من فضل الله ورحمته ومثوبته وكرمه ما لم يخطر لكم ببال.

محمد بن محمد الأسطل

27 Sep, 17:02


إنَّ ربنا الكبير قادرٌ أن ينصرنا على عدونا بغير كبير جهـ.ـدٍ وجـ.ـهـ.ـاد؛ ولكن لا بد من القتـ.ـال؛ ليُصطفى الشـ.ـهـ.ـداء، وتُجزى الأعمال، ويتميز الأبرار من الفجار، كما قال سبحانه: {ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض، والذين قتلـ.ـوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم} سورة محمد [4-6].

فلا خوف على من قُتِـ.ـلَ في سبيل الله؛ ولكن الخوف على من ضيع أمانة الدين وخذل إخوانه المؤمنين، هذه رسالة الآيات فأعد قراءتها جيدًا.

محمد بن محمد الأسطل

27 Sep, 17:00


أيها الكرماء:
أنزل كتابين قد تمت طباعتهما قبيل المعركة، وكانا لحظة اندلاع المعركة على المعبر.
والكتابان هما:
(أنيس المتعبد) وكنت قد شرعت في مدارسته ونشر منه عشر حلقات وهي منشورة على قناتي على اليوتيوب.
(الحركة النسوية.. معركة تبديل الفطرة).

وأحسب أن الكتابين متوفران ورقيًّا لدى دار طيبة بمصر، وهذا رقم الدار: (01001390239) لمن أراد التحصل على نسخةٍ ورقية.
ولئن طالت بنا حياةٌ اجتهدت في توفيرهما في غزة إن شاء الله.

ودونك الكتابين:

محمد بن محمد الأسطل

25 Sep, 10:18


دونك كتاب (معارج العلوم.. من الأمية إلى الإمامة)

وهذه الطبعة هي الطبعة الأولى، وثمة إثراءات في المعارج التفصيلية لكل علم في الطبعة الثانية، وعقب طباعتها وتوفرها في المكتبات يمكن نشرها إن شاء الله.

محمد بن محمد الأسطل

25 Sep, 10:14


إخواني الكرماء:
بعد أن طالت المعركة واشتدت وبسبب شدة المجازر ومشاهد الإبادة، ودوام معاناة النزوح وتدبر أمر العيش دون أن تبدو نهايةٌ واضحةٌ للمعركة ظهرت أسئلةٌ كثيرةٌ على السطح كلها تشي بتصاعد موجةٍ من اليأس آخذة في الانتشار هي التي دفعتني للحرص على الإجابة، ومن أبرز ما وصلني:

- الآيات التي تبشر المؤمنين بنصرٍ قريب وتفيد أن النصر يأتي عند اليأس وقد حصل اليأس من مدةٍ طويلةٍ فلماذا لم يأت نصر الله؟

- يقرر فقه السنن نصرة الله للمظلوم وانتقامه من الظالم فهل تعطلت فاعلية فقه السنن في هذه المعركة؟

- هل ما حصل بالبلد من ذنوبٍ ومخالفات كالسرقة وقطع الطريق والابتزاز كالذي يجري من بعض التجار جعلنا في سياق سنة الاستبدال؟

- هل ما يجري الآن هو ابتلاءٌ وكرامةٌ واستعمالٌ وهو نتيجةٌ طبيعيةٌ للجهاد والثبات والصبر أم أنه بلاءٌ ومهانةٌ واستبدال بسبب ما وقع بنا من ذنوبٍ وخبثٍ وتقصير؟

- ولماذا لم تستجب الأدعية طيلة هذه المدة؟

- وهل يمكن أن ننتصر ونحن نرى ما نرى من مظاهر الذنوب كالسرقة والجرأة على بعض الحرمات وكحالة الاستغلال من التجار؟

- ثم إن هذه المعركة التي أبيد فيها كل شيء واستشهد فيها عشرات الآلاف واعتقل الآلاف وقصف أو نُسف أكثر من ثُلُثَي البيوت والمنازل السكنية هل لها من فائدةٍ أو ثمرةٍ سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي توازي ما تمت خسارته؟

- وهل هذا الذي حصل لنا من إبادةٍ حصل لأحدٍ قبلنا لنأنس بذلك؟ أم أننا بما نقع به من تقصيرٍ أو بما يوجد فينا من مذنبين بتنا معاقبين بما لم يُعاقب به أحدٌ قبلنا؟

- وأين لطف الله مما يجري؟

- وما الذي يمكن أن يحصل في المستقبل القريب؟

- وكيف يمكن أن تنتهي المعركة؟

هذه الأسئلة وما على شاكلتها بدأت تتكاثف خلال المدة الأخيرة، حتى صارت تُسمع من بعض النُّخُب بمن فيهم بعضُ المشايخِ والدعاة، بما أدخل كثيرًا من الناس في موجةٍ من اليأس والتيه والحيرة.

وهذه الخواطر والمشاعر من الأمر المتوقع، والذي يجري في أعقاب الحروب الكبرى ذات التكلفة التي تطول عادةً.

ومعظم الأسئلة المتعلقة بالقَدَر كانت تظهر في وقت الأزمات والحروب التي تشهد كثرةً في القتلى، وذلك على مدار التاريخ الإسلامي بدءًا من عهد أحداث الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم، وذلك أن قسوة الأحداث وضخامة ما تُخَلِّفُه من قتلى تعد بيئةً خصبةً لتداول مسألة الشر هل يُنسب إلى الله تعالى أو لا؟ وما إلى ذلك من المسائل القدرية.

وقد كان في البال أن أُفرِدَ منشورًا لكلِّ سؤالٍ بجوابه على حِدَة، بعد التقدمة بمقالٍ قصير يضع الإطار السياقي لجملة هذه الأسئلة، إلا أني رأيت أنَّ معظمها يدور في نفس الفلك، فرأيت أن أجمعها في ملفٍّ واحدٍ، وأنزلها دفعةً واحدة، مع إرفاق ملف الوورد لمن أراد المادة، أو أراد نسخ شيءٍ من المادة بعينه.

وفي النسخة المصورة أنزل نسختين؛ واحدة بالحجم المعتاد وجاءت في 53 صفحة، والأخرى مُكَبَّرة الخط لمن أراد القراءة عبر الجوال.

وأنبه أخيرًا على أنَّ المستهدف بالمقام الأول من المادة من هو موجودٌ الآن في غزة؛ لأن الحُجُبَ التي تَمنع من يتعرض لشراسة المعركة من رؤية المشهد بكامله لا يجدها من هو خارج البلد وإن كان متفاعلًا مع المعركة مهتمًّا بها، وربما كان مستغربًا من طرح بعض الأسئلة، وهو ما بينت سببه في المقال المُوطِّئ للإجابة عن الأسئلة.

ودونك الملف المرفق والله يتولاك ويرعاك:

محمد بن محمد الأسطل

25 Sep, 10:13


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حفظكم الله يا أحباب، وحمدًا لله على سلامتكم.

ورحم الله من قضى نحبه، وثبَّتَ من ينتظر، وعافى الجرحى والمرضى، وأعان أهل الحاجة والبلوى، وفرَّج عن المعتقلين، وجبر مصاب النازحين.

وشكر الله لكل المرابطين على مواقعهم؛ سواء كانوا مجاهدين أو إغاثيين بالطعام أو بسقيا الماء أو بالإيواء، أو كانوا من الأطباء أو رجال الأمن أو الدفاع المدني أو كانوا يشتغلون بالتحريض وبث الوعي والذب عن الجهاد وأهله، أو خُلْفِ المجاهدين في أهلهم بخير، سواء كانوا من الداخل أو من أبناء الأمة الحية العظيمة في الخارج.

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 17:26


إنَّ ربنا الكبير قادرٌ أن ينصرنا على عدونا بغير كبير جهـ.ـدٍ وجـ.ـهـ.ـاد؛ ولكن لا بد من القتـ.ـال؛ ليُصطفى الشـ.ـهـ.ـداء، وتُجزى الأعمال، ويتميز الأبرار من الفجار، كما قال سبحانه: {ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض، والذين قتلـ.ـوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم} سورة محمد [4-6].

فلا خوف على من قُتِـ.ـلَ في سبيل الله؛ ولكن الخوف على من ضيع أمانة الدين وخذل إخوانه المؤمنين، هذه رسالة الآيات فأعد قراءتها جيدًا.

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 17:12


وعندي يقين تامٌّ أن بعض الناس لا يهمه أن يبقى شعب بأكمله تحت الذل والهوان والطحن والفقر والأسرى وتدنيس المسرى والتنكيل بالأسرى، فكأن هذه الحالة هي الحالة الطبيعية التي ينبغي التعايش معها، ولست أدري من هو هذا الباطل الذي يسمح لك بالقضاء عليه ثم هو صامتٌ يعاملك بذوقٍ ولطف!

أسأل الله جل جلاله أن ينصرنا على ما نحن عليه من ضعف، وأن يغنينا على ما نحن عليه من حاجة وفقر، وأن يُمَكِّنَ لنا على ما نحن عليه من عجز، وأن يعزنا على ما نحن فيه من ذلة، وألا يجعل لأحدٍ من المرجفين أو المخذلين علينا منة.

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وكتبه:
محمد بن محمد الأسطل
الأحد 30-3-1445 هـ، الموافق 15-10-2023
تاسع أيام معركة طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 17:12


لست ممن يعتني بالردِّ على أيِّ لغطٍ يُثار في أيِّ قضيةٍ على وسائل التواصل؛ إجلالًا للمقام العلمي، وضنًّا بالوقت أن يذهب في غير فائدة أو فيما فائدته محدودة.

وفي الأيام الماضية سألني بعض الإخوة عمن يقول: إنه لا حاجة لاستفزاز العدو الصهـ.ـيـ.ـوني لئلا يردَّ هذا الرد.

واستثناءً مما ألتزمه في نفسي أجيب جوابًا سريعًا بما ينقدح في الخاطر؛ لأنَّ عنايتي غير متوفرة للجواب عن ذلك في مثل هذا الظرف فأقول:

هذه أربعة أسباب فقط بين يديك:

الأول:

إن العدو آخذٌ في تدنيس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى وتهويده وبناء الهيكل بقفزات سريعة غير مسبوقة، فما كان يقطعه من الخطوات في سنتين أو ثلاث صار يقطعه اليوم في أسبوعين أو ثلاثة، مع ما يتضمنه ذلك من إهانةٍ للمقادسة وإذلالٍ لهم وتنكيل بهم واعتقال لفضلائهم.

هذا فضلًا عن الحَجْرِ عن فئات كثيرة لم يعد بوسعها أن تصل للمسجـ.ـد الأقـ.ـصى للصلاة فيه، وكان هناك في حدود 50 حلقة علمية في المسجد كلها مُنِعت من سنين.

وفي الأيام التي سبقت العملية دنس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى قرابة خمسة آلاف مستوطن إن لم يكن أكثر، وهذا هو العدد الأكبر الذي يحصل خلال أيام قليلة ولم يحصل مثله من عشرين سنة، فجاءت هذه العملية للرد على هذا التدنيس والتهويد المتزايد، ودلالة ذلك ظاهرةٌ في اسم المعركة: "طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى".

الثاني:
إن العدو يمارس علينا عمليات موتٍ بطيء منذ خمس عشرة سنة، وعندنا جيلٌ شبابيٌّ كامل وُلِد داخل الأزمة، وجيل العشرينات والثلاثينات في أكثره معطلٌ في عامة جوانب حياته.

وكثيرٌ منهم لا يستطيع أن يتم تعليمه، ولا أن يتزوج ولا أن يبني بيتًا ولا أن يجد وظيفة.

وهذا كله ورَّث المجتمع كثيرًا من المشكلات الاجتماعية، فالبطالة تزيد والعنوسة تزيد، وقائمة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تطول وتطول.

ومؤخرًا هاجر من البلد عشرات الآلاف إلى بلاد الغرب ليجدوا شيئًا من القوت الذي يقتاتون به، وهناك العشرات أو المئات ابتلعتهم الحيتان والأسماك في البحر، مع أن غاية ذهابهم الانتقال من أزمة إلى أزمة.

الثالث:
إن العدو يعذب سادتنا الأسرى، وكثيرٌ منهم يموت كل يوم مرات ومرات، ولك أن تتخيل أن بعضهم يعيش في متر ونصف من ثلاث عشرة سنة، وبعض الأسرى يتم إدخالهم إلى زنازين ملطخة جدرانها بالبراز، ويبقى الأسير في تنظيفها يومين أو ثلاثة في حالةٍ كئيبةٍ من الأذى وربما الانهيار النفسي.

هذا مع تعرية الأسير من الملابس، وضربه، فإذا انتهى من التنظيف نُقِل إلى زنزانةٍ أخرى ليعيد نفس الدور في كثيرٍ من الأحيان.

وقد بلغ الحال بالأسرى في المرحلة الأخيرة حدًّا لا يطاق، وبدؤوا يشعرون أن الأمة خذلتهم، وأنه لا أحد يشعر بشعورهم أو بمصابهم، بل لا يعلم بما يجري لهم!

ومع تصاعد الخط الديني في الحكومة الصهـ.ـيونـ.ـية بقيادة ابن غفير ومن على شاكلته ازداد الجحيم بالنسبة لهم، حتى وصل لحدٍّ لا يُطاق فعلًا.

وبدأت الأصوات في الأشهر الماضية تتعالى بضرورة العمل على تحريرهم واستنقاذهم من هذا الهوان.

أضف إلى ذلك ما تتعرض له الأسيرات من أفعال مهينة خادشة للدين والعفة والحياء مما لا أحب التطرق له هنا.

فجاءت هذه العملية لتضع حدًّا لهذه المآسي التي لا تكاد تنتهي.

الرابع:

ما صرَّحت به المقاومـ.ـة أنها استطاعت الوصول إلى معلومات سرية تكشف عن استعداد العدو لشن هجمة شرسة ضد قطاع غزة، بحيث تكون قاصمة، فأرادت المقاومـ.ـة أن تُفوِّت عليهم الفرصة، وأن تحرمهم من مكتسبات المباغتة، بل أرادت أن تكون مكتسبات المباغتة بيدها هي لا بيد العدو.

ومن ثم جاء هذا الهجوم الكاسح ليحقق عدة أغراض مجتمعة.

وقد مررنا بتجربة شبيهة في حرب 2014؛ إذ استقر عند المقاومة أن العدو يريد أن يشن حربًا قاصمة على غزة، فبدأت تستفزه بعشرات الصـ.ـواريـ.ـخ خلال يومين من غير إعلان رسمي، حتى اضطر للدخول من غير أن يقدر على تحقق المكتسبات التي يتمكن من إنجازها عبر المباغتة من مثل قتل أكبر عدد من القادة، أو مئات الجنود أثناء دورات التدريب وما إلى ذلك.

هذه أربعة أسباب كتبتها على عجل تحت أصوات الطائرات والصـ.ـواريـ.ـخ، لأقول بعدها:

إن أهل الثغور أدرى بأحوالهم، وحق الذي لا يعلم أن يسأل قبل أن يستقر على رأي، وهذا مقتضى الحكمة، ولا يُمنع من هو خارج البلد من أن يفتي في أمر البلد؛ ولكن بعد أن يستكمل أدوات العلم بالواقع كما هو معلومٌ من شروط الفتوى.

وإني لأكتب على ضيقٍ في الصدر؛ فإن وقت الأزمات وقت نصرة لا وقت نقدٍ وتقييم، وإن من تشبَّع برواية الأنظمة المستبدة التي تتبنى الرواية الصهـ.ـيونـ.ـية نفسها لن يقتنع، بل يكون متحفزًا للرد على كل من يقترب من قناعاته لئلا تُمس، ومن ثم فلا كبير نفع في مثل هذه المناقشات.

ونحن من سنين وسنين وعينا ما أخبرتنا به النصوص النبوية من وجود الفئة الخاذلة، وأخبرتنا النصوص كذلك أن أهل الثغور لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم بإذن الله.

يتبع

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:35


ما زال العدو محتارًا مضطربًا في أمر الهجوم البري لعلو تكلفته، والزمن ليس في صالحه، فهو يعوض ذلك بزيادة المجازر لعله تلوح له فرصٌ أحسن.

وأملنا في الله الذي أذله في كل مرة أن يذله هذه المرة ويرده خاسئًا مدحورًا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:29


إذا لم تفد العقيدة اليوم أصحابها، والفقه في الوقت الراهن دارسيه، والسيرة في مثل هذه الأحوال مطالعيها بمواقف عملية يساندون بها الحق ويجابهون بها الباطل في حدود قدراتهم وإمكانياتهم.. فإن دراساتهم تلك لم تفدهم شيئًا سوى محفوظات وثقافات لا يعبأ الله بها وبأصحابها، وهم حمل على الإسلام وأهله ودليل لأعدائه على مزاعمهم بتأخره وتخلفه.
.

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:26


الإجابة كما تبدو حتى الآن: لا. ولهذا تشدد التصريحات الأمريكية منذ اللحظة الأولى على "ألا يحاول أحد استغلال هذه الأوضاع".. بل إن مواقف متقدمة لروسيا والصين في هذا الملف حتى الآن، تثير مزيدا من المشكلات، وترشح الملف لتدخلات جديدة..

فإذا كان الأمريكان، كما كان يبدو، تريد أن تهدئ من ملف الشرق الأوسط زمنا لتعالج مشكلة الصين.. فليس من مصلحتهم الآن اشتعال الشرق الأوسط من جديد، خصوصا مع الوضع الهش القابل للاشتعال في عدد من بلدان الشرق الأوسط.

لو صدقت هذه القراءة فسيكون الأمريكان من أنصار نهاية سريعة للحرب، لكن يظل السؤال: كيف تكون النهاية التي تحفظ كرامة الجيش الإسرائيلي المسفوكة؟ وتعيد حماس إلى مربع أقل وأضعف مما كانت عليه يوم 6 أكتوبر 2023م.

11- هل تتحمل أوروبا حربا أخرى إلى جوار حرب أوكرانيا؟ تبدو الإجابة أيضا: لا. وهنا -إن صدقت هذه القراءة أيضا- فسيكون العمل على سرعة إنهاء الحرب.

12- إلى أي مدى يمكن أن يحاول الروس والصينيون الدخول على خط هذه الحرب، حتى لو من قبيل المناكفة وطرح بدائل جديدة؟

إن مجرد حصول المنافسة والبدائل في قضية كهذه، سيكون مزعجا للأمريكان والإسرائيليين والأوروبيين، وهذا سيساهم أيضا في سرعة إنهاء الحرب.

والخلاصة المقصودة:

في هذه الحرب، رغم كل الألم والدموية التي تصبغ وجه غزة، ورغم قوافل الشهداء ومواكبهم الممتدة والمتزاحمة، ففيها من البشائر وعناصر الأمل ما يحمل كل مسلم على أن يقوي فيها نفسه وأهله، ويدعم بما استطاع صمودهم وجهادهم وبذلهم وتضحياتهم، ويقوم بما وسعته طاقته وإمكاناته من كفاح بالنفس وبالمال وباللسان.. بالفكرة والإعلام والعلاقات والمجهود!!

كلما صمد أهل غزة، وكلما تحركت الشعوب العربية، كان الفرج أقرب وكان النصر أرسخ وأثبت.

{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي، إن الله قوي عزيز}
{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:26


وقفة في بشائر #طوفان_الأقصى

هذا الطوفان الدموي الذي تقترفه إسرائيل في غزة دليلٌ على قوة الصدمة، فالثور الهائج الذي طُعِن من حيث لا يحتسب طعنة غزيّة ماجدة يحاول أن يبحث عن أي "مشهد" يستردّ به كرامته المسكوبة المبعثرة!

هذا الهياج الفوضوي هو بحد ذاته نوعٌ من البشرى، فالضربات العمياء لا تغير كثيرا من موازين القوى.. ولكن، ومع كل الألم الذي يقع علينا، أحب أن ألفت النظر إلى بعض ما يمثل نقاط قوة لنا ونقاط ضعف لدى العدو:

أولا: الجبهة الداخلية المعرضة للانهيار لدى العدو، وذلك بسبب:

1- الصدمة النفسية المروعة من هذا الاجتياح، وهي الصدمة التي تصيب العسكريين والسياسيين على حد سواء.

2- العدد الكبير من القتلى العسكريين، وكلهم من فرقة غزة، الذين هم خبراء هذا الملف.. فخسارتهم بحد ذاتها خسارة فادحة، ثم إن خسارتهم في أثناء حرب مع غزة هي خسارة مضاعفة.

3- العدد الكبير ممن يحملون جنسية أخرى بخلاف الجنسية الإسرائيلية، وهو ما يجعل بديل الهروب والانسحاب والهجرة قريبا ومتاحا وممكنا.

4- الحالة الديمقراطية القوية التي تتمتع بها إسرائيل، ومهما كان الموقف الآن من الديمقراطية، ففي الواقع أنها في لحظات الحروب تكون عيبا قاتلا.. وما لم تكن القيادة قوية جدا فإن الحالة الديمقراطية تشلُّها. ومن يتابع الإعلام الإسرائيلي يجد مجتمعا منقسما بشدة تجاه التصرف الصحيح في شأن غزة، وهو الانقسام الذي سيزداد ويتشعب كلما طالت المعركة.

5- المجتمع الإسرائيلي نفسه، المنقسم على نفسه، والحافل بالمشكلات البينية، فمن لم يكن مؤمنا بالله وبقوله تعالى {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}، فليقرأ بعض الدراسات المنشورة والوثائقيات عن هذا المجتمع الذي يظهر كجسد واحد، بينما هو مشدود بالكثير من الروابط الطبية والرُّقع التجميلية.

يجب أن نتذكر دائما أن الحروب الإسرائيلية كانت سريعة وخاطفة طوال تاريخها، بل إن سعد الشاذلي بنى خطة أكتوبر كلها على أن المجتمع الإسرائيلي لا يطيق الحرب الطويلة اقتصاديا واجتماعيا..

ولو قارنا الآن بين المجتمع الإسرائيلي قبل خمسين سنة، وبينه الآن، فالعوامل الأساسية تدفع باتجاه إلى أن المجتمع الآن أضعف بكثير مما كان عليه:

أ. فالمجتمع الإسرائيلي صورة من المجتمع الغربي الذي تنهشة الفردانية والشهوانية والإباحية بأضعاف مما كان قبل نصف قرن، وهذا يضعف إرادة الحرب وعناصرها.

ب. والمجتمع الإسرائيلي الآن هو الجيل الثالث والرابع، بينما الذين حاربوا في 1973 كانوا بقية الجيل الأول والثاني.. ومن حقائق الاجتماع أن الأجيال التالية التي نشأت في الاستقرار والتمكن أضعف بكثير من أجيال المؤسسين.

ثانيا: الحالة غير المواتية إقليميا، رغم ما يظهر من سعادة الجميع ودعمهم بهذا الانتقام الإسرائيلي، وذلك بسبب:

6- الثورات التي لم تضع أوزارها بعد، والتي ما زال طيفها يداعب خيال الشعوب عند كل حدث، وإذا كانت حركة الشعوب العربية تنتقل سريعا بالعدوى، فالقضية الفلسطينية من أكثر ما يثير هذه المشاعر، فاشتعال الشوارع أمر غير مضمون، وهو أيضا غير مأمون.

7- ما زالت أنظمة الثورة المضادة تعاني من عدم الاستقرار والتمكن، لا سيما نظام #السيسي في مصر، وهي قلب العالم الإسلامي وحجر الزاوية في قضية غزة وفلسطين. والشعب المصري لديه كل الأسباب التي ترشحه لانتفاضة جديدة، بل في داخل نظام السيسي أجنحة تستعلن بالوقوف ضده. ومثل هذه الأوضاع لا يُضمن اشتعالها مع أية شرارة. أو حتى إذا أصابَ أحدَهم شيء من يقظة ضمير أو نشوة طموح!

8- الضربة التي تعرض لها مشروع التطبيع بحرب 7 أكتوبر 2023، مما سيحمل الجميع على التباطؤ أو التأجيل لخطوات سريعة وعلنية في هذا المسار.. ومع كثرة الدماء سيزداد الحرج والقلق في أروقة هذه الأنظمة في استئناف هذا المسار "علانية".

9- انعدام البديل لمن يرث الحكم في غزة، فلا دحلان صار يملك أن يكون بديلا، ولا عباس يستطيع أن يطأ غزة بقدمه، ولا السيسي بقادر على أن يعيد نظام الإدارة المصرية في غزة.. وهذا كله يجعل المشكلة العويصة قائمة في الوصول إلى حل في غزة. وفي اللحظة التي يُفقد فيها تحديد الهدف الاستراتيجي تنتهي الحرب بلا كثير تغيير في معادلة الحرب.. ويخرج الأقوى فاشلا ومهزوما مع أنه سفك الكثير من الدماء، تماما مثلما حدث للأمريكان والتحالف الدولي في أفغانستان.

كذلك فإن نقاش البديل يثير مشكلات في صف الحلفاء، بين الحلول نفسها، وبين البدلاء الذين ينفذون هذه الحلول.. وهذا أمر كلما طال تفسخت التحالفات.

لهذا كله، فمن مصلحة أنظمة الإقليم انتهاء الحرب سريعا، حتى لو أنهم تمنوا أن تزول حماس بالكلية!

ثالثا: الحالة غير المواتية دوليا لاستمرار الحرب، وهنا 3 أسئلة:

10- هل يريد الأمريكان أو يقبلون اشتعال حرب جديدة في الشرق الأوسط؟

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:03


يهدد العدو بحرب بريـ.ـة شرسة، وإنهم ما ذاقوا الويلات ولا تم إذلالهم ووضع أنوفهم في التراب كما حصل في الحروب البرية من قديم.

غاية مستطاعهم أنهم قد يدخلون بعض المناطق تحت شدة القصـ.ـف عبر ما يعرف بسياسة الأرض المحروقـ.ـة؛ لكن لا مقام لهم في أي موضع؛ لأنهم متى استقروا ببقعةٍ بدأت السواعد الجـ.ـهـ.ـادية تتخطفهم بإذن الله وعونه وفضله.

والظن بالله الكريم الذي وفق مجـ.ـاهـ.ـدينا في العملية بما لا يخطر لهم ببال أن يتم نعمته علينا ويقذف الرعب في صدور عدونا ويملأهم خوفًا وفزعًا.

ولا يهولنكم أمر تهديداتهم المتطايرة المتكاثرة؛ فإنها تعبيرٌ عن حالتهم النفسية، والضربات الجـ.ـهـ.ـادية تعيدهم إلى توازنهم النفسي شيئًا فشيئًا بإذن الله.

وقد جربنا تهديداتهم في كل جولة ثم ما يلبث المشهد أن ينتهي لصالح أمتنا المسلمة.

فأبشروا ولا تيأسوا وظنوا بالله الكريم خيرًا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

اللهم تول أمرنا وأحسن خلاصنا ورد كيد العدو في نحره يا رب العالمين.

محمد بن محمد الأسطل

15 Oct, 06:03


بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون" [آل عمران:169-170]

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإني على فراق زوجتي وأبنائي وأصهاري لمحزون، ولكن لا أقول إلا ما يرضي ربي "إنا لله وإن إليه راجعون".

بلغني قبل قليل خبر استشهاد زوجتي العزيزة الحبيبة "أم عبيدة" وأبنائي الأحبة كافة (رهف، عبيدة، ريما)، ووالد زوجتي الحبيب الكريم الأديب الأريب د. عمر صالح فروانه، وزوجته العزيزة الكريمة، ومعظم أبناء العائلة، بقصف صهيوني غادر على منزلهم.

وإن ما يسلي القلب ويهوّن المصاب أنهم ارتقوا في معركة الدفاع عن الإسلام ضد قوى الكفر والشر الذين اجتمعوا لاستئصال هذا الدين "خابوا خسروا"، ثم إنهم قضوا في معركة الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومعراجه إلى السماء، فيا لسعادتهم وكرامتهم.

أحتسبهم عند الله في عليين، وأسأل الله أن يجمعني بهم بصحبة حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض، ثابتاً صابراً محتسباً.

لقد حزنا وذرفنا الدموع على أهلنا وأحبابنا وفلذات أكبادنا، لكن العدو لن يرى منا لحظة ضعفٍ أو انكسار أو جزع، فنحن ثابتون صابرون محتسبون متوكلون على الله.

والنصر قريبٌ قريبٌ بعون الله تعالى.
النصر فوق الرؤوس ينتظر أن يأذن الله بتنزّله على عباده المؤمنين، إنما النصر صبر ساعة.

"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ" وسنفرح بإذن الله بتحرير أرضنا ومقدساتنا، وستعلو راية الإسلام عالية خفاقة في ربوع العالمين.

إنا لله وإنا إليه راجعون
حسبنا الله ونعم

أخوكم/ أحمد سمير قنيطة "أبوعبيدة"