لم تكن جميلة، لا تعرف هل حقاً هي هكذا أم أنها أرادت رؤيتها بتلك الصورة. لم تتوقع أبداً أن يدها ستبقى مرتجفة بعدها لمدة خمس دقائق كاملة وأن الهاتف سيسقط من يدها وأن دموعها ستتساقط رغماً عنها لمدة ساعة كاملة.
بعدها بدأت المأساة الحقيقة
رنين الهاتف الذي لم يتوقف والكلمات القادمة المتأرجحة بين المواساة والشماتة. لم يكن بها طاقة لاستقبال أي نوع من أنواع النقاش أو الدعم حتى..
ثم دعم ماذا!
هي من تركته
استقامت تعد قهوة وشاي وعصير أخضر
خصلاتها كانت لوحة فوضى، جزء تمسك به بنسة شعر واحدة والباقي قصيدة نثر عنوانها المنكوشة!
عقدت حاجبيها في غضب وحزن
مجدداً بكت
تجمد بصرها حين وجدت رسالة من ابنتها الكبرى تخبرها أنها أبداً لم تكن تعلم أما الصغرى فعلى استحياء قالت أنها علمت منذ يومين ولم تشأ أن تضايقها.
وكان من المفترض ألا تغضب كما تدعي
ولكنها غضبت
وشعرت بنفسها تعيسة وحيدة بلا قيمة
وفي جنون كامل قبل أن تفقد ثباتها النفسي ارتدت ملابسها وغادرت المنزل.
بنصف ثبات نفسي فقد نسيت أن تأخذ هاتفها ونقودها ومفتاح الشقة!
..
متى أدركت الكارثة؟
بعد ساعتين
بعد أن قادتها قدماها بلا قرار للتجول شاردة، مراقبة الشوارع القديمة التي كانت تحفظها مثل غريبة، لم تدرك كيف مر الوقت ولكنها ظلت تمشي وتمشي حتى آلمتها قدماها وحين استقلت سيارة أجرة بلا تركيز أيقنت بعدما وصل أنها لا تمتلك النقود ولا الهاتف ولا مفتاح الشقة.
كان هذا فقط قبل دقيقة من زمجرة السائق وتحوله لـ حيوان شرس أحمر وبعدها خرج من السيارة بنية التعارك معها.
" أنتِ لا تجيدين تلك الأمور"
من الفراغ، من لاشيء، ظهر لها صوت سامي من الماضي كعملاق. عباراته التي كان دوماً ما يكررها فوق اذنيها.
هي لا تجيد تلك الأشياء، لا تصمد في عراك، لا تمتلك القوة الكافية لأخذ حقها.
فاشلة
مجرد فاشلة كانت تناسبه
لا تعلم متى بدأ الدمع في الانهمار من عينيها، لا تفهم كيف تجمدت، تراجعت في خوف أمام لسان السائق السليط والذي فجأة تحول لشيء غريب، رجل عصبي المزاج لم يحترم امرأة مرة في حياته، قفز السائق مثل ديك شركسي فأصبح نصفه فوق مقدمة السيارة وهو يسب ويلعن مطالباً بنقوده وإلا تخلع الخاتم الذهبي الذي ترتديه. حتى للحظة وسط بهوتها مد يده لينتزع الخاتم. وهنا في لحظة واحدة لم تشعر سوى بيد صلبة صارمة ظهرت من خلفها فجأة لتجذب السائق من تلابيبه.
نهاية الفصل
بعدها بدأت المأساة الحقيقة
رنين الهاتف الذي لم يتوقف والكلمات القادمة المتأرجحة بين المواساة والشماتة. لم يكن بها طاقة لاستقبال أي نوع من أنواع النقاش أو الدعم حتى..
ثم دعم ماذا!
هي من تركته
استقامت تعد قهوة وشاي وعصير أخضر
خصلاتها كانت لوحة فوضى، جزء تمسك به بنسة شعر واحدة والباقي قصيدة نثر عنوانها المنكوشة!
عقدت حاجبيها في غضب وحزن
مجدداً بكت
تجمد بصرها حين وجدت رسالة من ابنتها الكبرى تخبرها أنها أبداً لم تكن تعلم أما الصغرى فعلى استحياء قالت أنها علمت منذ يومين ولم تشأ أن تضايقها.
وكان من المفترض ألا تغضب كما تدعي
ولكنها غضبت
وشعرت بنفسها تعيسة وحيدة بلا قيمة
وفي جنون كامل قبل أن تفقد ثباتها النفسي ارتدت ملابسها وغادرت المنزل.
بنصف ثبات نفسي فقد نسيت أن تأخذ هاتفها ونقودها ومفتاح الشقة!
..
متى أدركت الكارثة؟
بعد ساعتين
بعد أن قادتها قدماها بلا قرار للتجول شاردة، مراقبة الشوارع القديمة التي كانت تحفظها مثل غريبة، لم تدرك كيف مر الوقت ولكنها ظلت تمشي وتمشي حتى آلمتها قدماها وحين استقلت سيارة أجرة بلا تركيز أيقنت بعدما وصل أنها لا تمتلك النقود ولا الهاتف ولا مفتاح الشقة.
كان هذا فقط قبل دقيقة من زمجرة السائق وتحوله لـ حيوان شرس أحمر وبعدها خرج من السيارة بنية التعارك معها.
" أنتِ لا تجيدين تلك الأمور"
من الفراغ، من لاشيء، ظهر لها صوت سامي من الماضي كعملاق. عباراته التي كان دوماً ما يكررها فوق اذنيها.
هي لا تجيد تلك الأشياء، لا تصمد في عراك، لا تمتلك القوة الكافية لأخذ حقها.
فاشلة
مجرد فاشلة كانت تناسبه
لا تعلم متى بدأ الدمع في الانهمار من عينيها، لا تفهم كيف تجمدت، تراجعت في خوف أمام لسان السائق السليط والذي فجأة تحول لشيء غريب، رجل عصبي المزاج لم يحترم امرأة مرة في حياته، قفز السائق مثل ديك شركسي فأصبح نصفه فوق مقدمة السيارة وهو يسب ويلعن مطالباً بنقوده وإلا تخلع الخاتم الذهبي الذي ترتديه. حتى للحظة وسط بهوتها مد يده لينتزع الخاتم. وهنا في لحظة واحدة لم تشعر سوى بيد صلبة صارمة ظهرت من خلفها فجأة لتجذب السائق من تلابيبه.
نهاية الفصل