وَبينَ الضُلُوعِ نَارٌ بِوقُدِّهَا تُصَلِيني
وَطَيْفكَ أَوْدى بيّ للهَجرِ فمَنْ يُحِييني!
أَضْغَاث أَحلَامَنا تَطَوُّفُ حَوْليّ وَتُشْجينِي
وَمَخاوفُ أَشَّبَاحُها تَنشدَّكَ وَتُضنينِي
هَلْ سَأَلتَ غَيْهَب الْلَيْل عَنْا مَرَةً؟!
يُنْبِيكَ عَنْ سَهِدِّي وَأُدمَعِي وَأَنِيني
يَا خَادعًا يُسقِيني ثَّمَ يُضنِيني
رُغُم الْوفاءُ لِحبُّكَ الْمَكْنُونِ
خُنْتَ وَدادِّي ولَمْ تَصُنْ عَهَد الهَوَى
أَغْرِيتنِي بالأَفْرَاحِ يَوْم أَتيتَنّي
فَظَنَنتْكَ ذاكَ الذَّي يَروينِي
وَلكَ كَمْ فَرحتْ بطَالعِي المَيْمون
شَتَّانَ مَابيَّنَ حَنَانُكَ وَإِشْفَاقِي
يَاهَاجرًا مَنْ لَيِسَ فِي يَدَّهِ سِوى
الصَبرُ الجَمِيلُ وَليْتهُ يَشّفِيني
يَا أَيُّها البَاكي على طَلَل أَيَامنا
هَاتْ الهَوَى وَأَشْرب مَعي تَروُينِي