Dernières publications de lone wolf (@lonewolf8k) sur Telegram

Publications du canal lone wolf

lone wolf
هُنا صديق،
يُقدر الفن
يُحب الأدب والمُوسيقىْ
يتأمل الكلِمات.
- للإعلانات : @h5shim

Smile, the world needs your smile🪐✨
23,353 abonnés
999 photos
246 vidéos
Dernière mise à jour 25.02.2025 14:10

Canaux similaires

ART FLASH
17,363 abonnés
Янковская
15,548 abonnés

Le dernier contenu partagé par lone wolf sur Telegram


‏اللوحة التي قيل أنها أبكت نصف سكان باريس:
‏دفن اتالا "The Burial of Atala" للرسام الفرنسي"جيرود تريوزن" 1808م والتي تجسد أكثر لحظة آسرة في رواية "اتالا" للأديب الفرنسي الشهير "شاتوبريان" والتي نشرها سنة 1801م تقلب شاتوبريان في أطوار فكرية وسياسية حادة وخاض تجربة السفر إلى مستعمرة أمريكا في ذلك الوقت واختلط وعاش مع الهنود الحمر وتأثر بهم وبحياتهم وطبيعة عيشهم وانتقل من شمال القارة حتى خليج المكسيك، ثم عاد الى فرنسا ثم مهاجراً الى بريطانيا التي آوت النبلاء الهاربين من أتون الثورة الفرنسية ومقاصلها، مال في كتاباته إلى أفكار الحادية غير أن رسالة من أخته تذكر دموع أمه التي ماتت وهي تذرفها على اخطاءه، ومع رسالة أخته رسالة أخرى تفيد بأنها قد ماتت أيضاً، ولهذا اسماها شاتوبريان اصوات من القبر، ايقظت روح الإيمان فيه فانبعث يكتب بقلمه السيّال الساحر ويدعو للعودة إلى الدين وهو ماراق لنابليون ليعود بعدها الى فرنسا.
‏في الرواية التي تجسد اللوحة خاتمتها وذروتها حين تعيش فتاة وفتى البدائيين هاربين من قبيلة الهنود الحمر في لوزيانا صراع بين رغبات الجسد ودواعي الحب وبين اعباء الخطيئة لان الفتاة اقسمت لأمها ان تحافظ على عذريتها وحين قابلا القس المسيحي أكد على موقفها وحين اثقل هذا الصراع قلب اتالا انتحرت بشرب السم وجاءت لحظة دفنها التي ساعد فيها القس العاشق شاكتاس وخاض معه حواراً مطولاً حول فكرة الموت والروح، وغدا هذا الوضف الشعري المطول للجنازة مصدر الهام في الأدب الرومنسي حاول الرسام هنا تجسيد تفاصيله في لحظة واحدة.

‏من أغرب ما ذكره أحد كبار المحللين النفسيين؛ أن كثيراً من الحالات التي تلجأ إلى الإستشارات النفسية تفعل ذلك -ودون وعي- على أمل أن يتخذ المساعد النفسي القرار نيابة عنها، خاصة في القرارت المهمة كالطلاق وغيرها، فهي تخفي دون أن تشعر ترددا عميقاً وخوفاً من اتخاذ القرار، ويشبه هذا ظاهرة الانتحار على يد الشرطة، فالبعض يملك قناعة نظرية عميقة بصحة قراره لكنه يفتقر إلى إرادة عملية وقدرة على مواجهة المجهول وتحمّل مسؤولية مايقرّر في حياته.
دائماً صراعات اللاوعي ومعاركه تأثيرها أعمّق من الصراعات الواعية وهنا تكمن فائدة بناء جسور مع الذات وفتح نوافذ داخل الوجدان نتعرف فيها على أنفسنا أكثر، وكل ما ينمى الوجدان هو وسيلة للاتصال معه، الحوار العميق مع الآخر، التجارب الوجودية كالحب -حتى المؤلمة- كالفقد والغربة..، التأملات، القراءات الأدبية وتذوق الفنون…الخ

‏قبل مدة سمعت جزءاً من مقابلة الممثل الراحل"ماثيو بيري" ذكر فيها أنه وفي ذروة نجاحه وحين حصل على وظيفة رائعة يحبها ويتقنها ومنزل بإطلالة ساحرة وكل احتياجاته المادية وحين حقق كل ذلك شعر بسعادة لبضعة أشهر فقط ثم انتابه قلق عميق وشعور بالفراغ والنقص، ثم ذكر مقولة رائعة للممثل"جيم كاري" قال فيها: "أتمنى أن يحقق الجميع أحلامهم ويحصلوا على مرادهم حتى يدركو حينها أنها ليست الجواب!".
‏الإنسان كائن غائي لا آلي، كائن وجد ويوجد لغاية واحدة تتجاوز أفق العالم المادي لن يشعر بالسكينة والسعادة الحقيقة حين يغفل عنها ويفقدها، وهنا تكمن معضلة ومعركة الإنسان مع العالم الحديث ومركزه"التقنية" أنها حولت العالم من غائي إلى عالم آلي، وأين يجد الإنسان هذه الغاية والمعنى الوجودي؟ يجده بالتأكيد خارج العالم المادي خارج الزمان والمكان، هذا هو قدر الإنسان وسره الذي لن ينال الراحة والسكينة حين يُحجب عنه.

‏بينما يحدث كثيراً أن توجد علاقة عاطفية وذكرى عميقة مع منظر كتاب ورقي أو مشهد يضم مجموعة من الكتب، فإن هذا يتعذر مع النسخ الإلكترونية من الكتب!
‏أتذكر حين زُرت أحد الأصدقاء ولمحت بيانو ستينواي ضخم يتوسط صالة الجلوس، فسألته عن ذلك- فهو لايعزف كثيراً- فقال: إنه يذكرني بأمي فقد كانت عازفة بارعة للبيانو وتعزف لنا كل مساء، إنني أشعر بموسيقاها كلمّا رأيت البيانو.
‏"أشعر بالموسيقى!"، هذا الوصف كل ما كنتُ أحتاجه لوصف مشاعري تجاه منظر رف يزدحم بالكتب.

‏هناك ممارسات وجودية تتجلى وتتجسد فيها القيم الإنسانية اكثر من غيرها، ومن ذلك قيمة (الصدق) التي تتجلى وتبرز في علاقة (الصداقة) ولهذا انتخب اللسان العربي كلمة "صديق" لوصف وتسمية هذه العلاقة (الصداقة) واشتقها من قيمة (الصدق) التي تتضمن القوة والصلابة والوضوح في العلاقة، قال ابن فارس في مقاييسه: "الصاد والدال والقاف أصلٌ يدل على قوة في الشيء قولاً وغيره، صدق أي صلب، والصداقة مشتقة من الصدق في المودة".
‏فهل يمكن أن توجد هذه العلاقة النبيلة دون وجود الصدق!؟ أعتقد أنه لا يمكن أن توجد صداقة دون صدق في وشائج هذه العلاقة ودون قدرة على تبادل الحديث الصادق دون تردد مع الآخر؛ وكل نقص في الصدق هو نقص في الصداقة وجوداً وتحققاً.
‏يمكن أن يتخلى الانسان عن علاقات كثيرة لكن يصعب عليه الوجود دون صداقة، فنحن نشعر بالتهديد حينما نفقد علاقة الصداقة، ويتعرض عالمنا للهشاشة والضعف، والصداقة من أهم تجسيدات الحب والذي يشكل الصدق في الشعور أعظم تجلياته، ومن اللطيف أن كلمة صديق في الإنجليزية"friend” اشتقت من الإنجليزية الساكسونية القديمة"Freon" والتي تأتي بمعنى: أن تحب، فمضمون الصداقة هو"أن تُحب"، ويؤكد فرويد أن محبة الجار هي أول ترقي وخروج من حالة الطبيعة وسيطرة الغرائز إلى الإنسانية الخالصة، لكن أظن أنه يمكن القول أن الصداقة هي الأولى بهذا الوصف لأنها أكثر صدقا وخلوصاً وتحرراً من النفعية من العلاقة بالجار، لذا يمكننا القول أن الصداقة هي الأكثر تحقيقاً للإنسانيه في تعاليها عن الطبيعة، وهي جزئنا الإنساني الأكثر اشراقاً في علاقتنا مع العالم ومكوناته.

‏من عجائب الحب، أنه الشيءُ الوحيد الذي يمكن أن يملأ القلب ويُشبع الروح وتكتفي به عن العالم؛ وفي الوقت ذاته الوحيد الذي لا يمكن أن تمتلئ منه وتكتفي مهما غرقت فيه وامتد بك العمر في أسبابه، وكلمّا شعرت أن حبك استوعب كل ألوان الحب واستغرق مراحله؛ تجده يتسع ويتمدّد ويخلق أبعاد جديدة

‏كتب بودلير:
( يحب الحالمين الشتاء القاسي! إنهم يتضرعون في كل عام إلى السماء أن ترسل أقصى ماتستطيع من ثلج وجليد، لأن أعشاشهم حينها تصبح أكثر دفئاً ونعومة ).
‏في الشتاء ينتابنا الحنين إلى الدفء بكل ألوانه، لايقتصر هذا الحنين على الجسد! بل يتجاوزه إلى القلب والروح، فتشتاق هي الأخرى إلى الدفء والإجتماع والقرب.
‏وقد يكون سبب ذلك شعور الأمان الذي يغمرنا حين نقارن حالة الطقس في الخارج وحالته في الداخل، كتب بوسكو مرة:
‏( حين يكون البيت قويا؛ تصبح العاصفة ممتعة ).
‏شعورنا بالأمان في الداخل مقارنة بمخاطر الخارج، بالدفء مقارنة بالبرد، بالتنوع والحياة مقارنة بالجمود، في المناطق الثلجية يطغى في الخارج لون واحد جامد صامت (البياض) بينما تتعدد الألوان الدافئة الناعمة داخل المنزل، في الشتاء يطغى برد قارس في الخارج بينما يتناوب المرء الدفء في الداخل، وهذا يُشعر الإنسان بمتعة لانظير لها،
‏كل شيء داخلي في الشتاء أكثر دفئا وقرباً، فحين تدفعنا الطبيعة بالقوة إلى الداخل تتباطؤ الحياة، ويتوقف تسارعها ويهدأ صخبها، لذا نسمع في سكون الشتاء ذلك الهمس الخافت الذي أخفت معالمه أصوات حركتنا الدائبة بقية الفصول، نعود إلى الداخل نلوذ بالملاجىء، داخلنا الإنساني وملاذاتنا الروحية، ليس إلى داخل المنازل فحسب.
‏الشتاء موسم الحنين والعودة للذات، موسم الذكريات، نشعر بمتعة لانظير لها متأملين وهج النار مستمتعين بنفحات الدفء التي ترسلها، يصبح للنار في الشتاء معنى حميمي خاص، وهذا يشمل كل شعلة في حياتنا منحتنا لحظة دفء أو اشعلت جزءاً منّا؛ خاصة تلك التي ظننا أنها خفتت للأبد!

‏الكثير من الأشخاص ستجد لحضورهم تأثيراً بالغاً عليك؛ لكن القليل جداً منهم ستجد أن لغيابهم قوة وتأثيراً يشبه حضورهم إن لم يكن أكثر، ولا أعني بذلك شعوراً بالفراغ أو الغياب بل أعني أن لهم حضوراً معنوياً ونفسياً حتى في غيابهم بحيث تشعر أنهم جزء من نسيج الحياة وتكوينها لايمكن أن تتذوق طعم الحياة وتتصورها دون وجودهم، أتذكر أننا كنّا وبسهولة بالغة نعرف أن هناك أنثى رقيقة دخلت حياة أحد الأصدقاء حين يظهر أثر ذلك في تفاصيل حياته المادية والنفسية وتدرك بوضوح وجودها من خلال آثارها؛ في ذوق المكان ورائحته وترتيبه حتى حين تكون غائبه عنه، وهذا مايشبه وجودها في قلبه ووجدانه، لأنها تعيد تأثيث الحياة وتشكيل العالم حين تصبح لا جزءا منه فحسب بل شمسه وأهم أركانه.
‏بالمقابل لاتجد حتى لمسات بسيطة لحضور أحدهم في حياة الآخر ولايمكنك أن تسبين أثر وجوده وتأثيره لأن تأثير حضوره يشبه غيابه.

أقرعوا الطبول ، أيقظوا النائمين سوريا عادت كما كانت حرة وفي سوريا ، أكتب من أجل أن أرتفع أنا بكل بساطة

أن أردت أن يعرفك العالم أجمع " أكتب في سوريا "

دمشق بلاد الحضارة ، وطن التاريخ فماذا عساي أن أكتب ؟ أحبها كما لو كانت فتاة جميلة عيناها حرة ، وصوتها صوت الأحرار من سوريا تنطلق الخيول سابقا وإليها عادت الأمجاد حاضرًا دمشق التراث ، التاريخ ، الحضارة عادت منبع الشجعان ، ووطن الأشداء سوريا " حرة ، أبيه ".

هي سيجارةُ الشتاء

هي سيجارةُ الشتاء، تُشعلها الأناملُ المرتعشة لتُداري برد الروح قبل الجسد. دخانها يتصاعدُ كأنَّه زفراتُ حزنٍ لم تجد سبيلًا للخروج، يتمايلُ مع الهواء كطيفٍ يحكي قصةً قديمة.

ومعها، لا تُنسى القهوة، تلك الرفيقة الصامتة التي تأتي لتُوازن المعادلة. فمرارة القهوة تمتزج مع دخان السيجارة، لتصبحا معًا لغة الشتاء التي لا يفهمها سوى من عايش برده وأحاديث صمته.

هي أكثر من عادة، هي طقسٌ شتوي، يتآلف فيه البرد مع الدفء، والسكون مع الحركة. هي حديثٌ صامت بين الروح والشتاء، بين القهوة والسيجارة، وبين الماضي الذي لا يمضي والحاضر الذي يتجدد مع كل شتاء.