لا تستوحش من أداء العبادات وحيدًا، ولا تستوحش من الثبات على الفرائض وحيدًا، فأنت أحقّ من يأنس، وأنت أحقّ من يسعد لأن الله اختارك واصطفاك له، لا تستوحش من إطلاق لحيتك ومن حولك يحلقونها، لا تستوحشي من الستر والحشمة ومن حولك يتفنون في إظهار مفاتنهم، لا تستوحشوا فقد جعل الله أُنسكم به، ولذتكم عنده، واصطفاكم لنفسه، فتلك نعمة تستحق الشكر والحمد، وادعوا الله أن يثبتكم إذا زلّت الأقدام، وأن لا يحرمكم هذا المقام ..»