اقتباسات لطيفة

يكفيكَ من أُنسِ الحياةِ وطِيبِها
‏أن تحمِل القُرآنَ في جَنبيك

‏ تَحيا بهِ .. مُتدبِّرًا ومُرَتِّلًا
‏ولسانُ حالِك: ربَّنا لبَّيك🤍!

‏حتى لا تفقد لذائذ القرآن !
تعاهده في أعزّ ساعات يومك، تعاهده في قيام الليل، وفي دعاء السّحر
"اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري"
تعاهده في خلواتك؛ فإنّ الخلوة أمرها عظيم في ذوق حلاوته، ونيل لذائذه، تعاهده كلّما لاحت عليك فتنة، فإنّ التمسّك به أعظم وسيلة للثبات.

"لا تُهْمِلْ قلبَك!
تحسَّس مواضِعه، لا تُثقِل عليه، فهو لا يحتملُ أن يبتعدَ عن رحابِ ربِّه..إياك أن يخرج عن حِمى الله، أغلق عليه كلَّ المنافِذ وحصِّنه بالذِّكر، هذه المُضغة هي أعزُّ ما تَملك، لو فقدتَها ما قامَ لك شأنٌ في الدُّنيا ولا في الآخِرة، وتكون صفر الأيدي يوم القيامة!"

"استحضار الآخرة في كافة الأحوال والشؤون؛ ميزانٌ رابِح"

﴿أَوَلَم يَسيروا فِي الأَرضِ فَيَنظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَكانوا أَشَدَّ مِنهُم قُوَّةً وَما كانَ اللَّهُ لِيُعجِزَهُ مِن شَيءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ إِنَّهُ كانَ عَليمًا قَديرًا﴾ [فاطر: ٤٤]

إذا رأى المؤمن من أخيه ما يُعجبه من صلاح الحال، أو من نعمة المال، أو العافية، أو فتوح العلم والدعوة والبيَان، فليقرن إعجابه بذكر الله ويقول: تبارك الله، اللهم بارك له فيما أعطيته، فإنّ العين المُعجبة تقع حتى وإن لم يقصد صاحبها إلحاق الضرر والأذيّة، فكم من نعمة كان يتمتّع بها صاحبها، فذهبت عنه أدراج الرّياح، وكم من فضل ساقه الله لعبده فحُرم بركتها ودوامها بسبب شخص رأى ما يُعجبه من هذا الحال، ولم يقرن لحظته تلك بذكر الله والدعاء له بالبركة، وبالرغم أنّها لا تُكلّف المؤمن شيئًا، ولا تأخذ منه وقتًا، بل تزيده سلامةٌ في صدره وامتثالًا لسنّة نبيّنا محمّد واقتداءً بقوله: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يُعجبه فليدع له بالبركة فإنّ العين حقّ)، وكم ممن غفل عن الدعاء لأخيه بالبركة لظنّه أنّ العين مقتصرة على شرّ الأنفس، ولظنّه أنّه لا يؤذي أخيه كونه يحمل له ودًا ومحبّة، ولكنّ المحبّة وحدها لا تكفي، بل لا بُد من ذكر الله والدعاء لمن يُحب بما يُحبّ أن يسمعه!🌧🌱

وكم من مُحب آذى من يُحبّه بلا أن يشعر، فذهبت عنه عافيته، وفضلٌ آتاه الله إيّاه، وذهبت عنه نعمة كانت باقية لو أنّ أخيه قرن ما يُعجبه بالدعاء له بالبركة والذكر الحَسن، وما من شيء يغلب القدر كمثل العين حين تقع فتغيّر القدر بأكمله، وتبدّل الحال إلى أرذله، وتعقب صاحب النّعمة إلى أحوال متردّية من المَهالك والعطب الذي لا يعلم سببه، وكم من فضل آتاه الله عبده؛ فحُرم منها بسبب مُحبّ غير بغيض، أحيانًا المؤمن يغفل عن تلك المَعاني، ويظنّ أنّ هذا باب يفتح عليه الوَساوس والشكوك، وقد يظنّ أنّ أمثاله لا يصدر منهم شيئًا يؤذي غيرهم، وهذه آفة نفسية وحيلة شيطانيّة قلّ من يفقه دبيبها إليه، والمؤمن لا يخسر شيئًا إذا دعا لأخيه بالبركة وقرن لحظة إعجابه بالشيء بقول: ماشاءالله تبارك الله، اللهم بارك له، ولكن تركه للدعاء ولو بحسن نيّة؛ قد تتغيّر بها حياة من أمامه وتتعطّل عنده الكثير من المَصالح التي كانت تجري تحت يده، غير أنّ ذكر الله عبوديّة، والملائكة تدعو لمن دعا لأخيه بقولهم ولك بالمثل، وسلامة القلب والنيّة لا تنفع ولا تغني شيئًا ما لم يتمثّل المؤمن بحديث نبيّنا محمّد: (ألّا برّكت)!✨💌

-بَيــان.

قال رجلٌ لِبِشر الحافي رحمه الله:
أوصني، فقال:✨💌
"أخمِلْ ذكرك، وطيِّبْ مطعمك"🌧🌱.

وقال: "لا يجد حلاوة الآخرة رجلٌ
يحب في الدنيا أن يعرفه الناس"❤️‍🩹.

قِيلَ يا رسُول الله: أيُّ الدّعاءِ أسمع؟
‏قال: "جوفُ الليلِ الآخر"

- ياربّ 🤍

مَا لِي وما للدُّنيا، ما أنا فِي الدُّنيا إلَّا كَراكِبٍ استَظلَّ تحتَ شَجرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها.

‏- رسول اللّٰه ﷺ.

‏والله ما سكَنت قلبًا إلّا سكَّنته🤍🤍!

"لن تكتمل بأحد لأنك والجميع في نقص دائم، لكنك تستقيم بالصالحين من حولك، وتُثمر مع الذين يُثمنون فيك بذور صلاحك، ويُعينوك على حرث طينتك الطيبة".

مجتمع أهل القرآن أطهر مُجتمع

‏أُحب أهل القُرآن، أحبّ نَقاء قُلوبهم وطُهرهم
‏جعلنا وإيَّاكم من أهل القُرآن🤎.

وجِّه إلى ربِّك وجهك، واجعله غايتك وقصدك، ولا تلتفت بعد ذلك إلى غيره، وسترى حينئذٍ أنوار الهداية تتلألأ أمام ناظرَيك؛ فتُبصر بها الطريقَ المستقيم إلى ربِّ العالمين 🤍

‏"إحدى أمارات التوفيق أن يُوفّق العبد للنّوافل، ويُهيّأ للولوج إليها بكلّيته؛ فيطرق كل باب موصلٌ إلى ربّه، مُبتغيًا بذلك قُربه ومحبّته.
وليس العجب من تقرّبه إلى ربّه لنيل إقباله عليه، بل في محبّة الله له ابتداءً من قبل أن يُوفّق لتلك النّافلة؛ إذ تتمثّل بتوفيقه للتعبّد والتزوّد"♥️.

عليك صلاةُ الله يا سيد الملا
‏مشرّبةً حبّا .. معطّرةً شوقا

‏تمثلتَ آيَ الوحي دربًا وغايةً
‏فكنتَ الندى والصدقَ والطهر والرفقا

‏وحرّرت من غلّ الجهالة أنفسًا
‏وقُدتَ لجام الروح للعروةِ الوثقى

‏إلى جنّةٍ قد طيّب اللهُ روضها
‏فلا يحزنُ الوجدانُ فيها ولا يشقى


- اللهم صلّ على نبيّنا محمد، وآله، وصحبه، والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا كثيرًا 🤍

”وكأنَ الله شرّع لنا صلاة الوتر لنُرمّم فيها أرواحنا وتطمئن نفوسنا“🤎.

أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي؟
‏وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي

‏وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي
‏وغابَ الطُهرُ عن قلبي ودربي

‏وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ
‏رحيمٌ تحتوي بالُّلطْفِ قلبي !
🌼🍃

أعياد المؤمنين في الجنة 🌼🍃

‏﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ ! 🔖
" هاهيَ عشرُ غيماتٍ ماطِرة أقبلت ؛
لتبلل أسقام العام بأكمله فشدوا وثاقها
كي لا تفلتوا منها خائبين " 🌧✨

فقد قال عنها ﷺ :
"مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟
قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء " 🪔✨

🤍🤍🤍

ها قد اقتربت نفحات العشر من ذي الحجّة🕋☁️

‏وحتى نستشعِر عِظَم هذه الأيام:

🌟نحتاج أن نعرِف فضائلها أولًا🌟

"الاستحقاقي دائمًا يُطالب غيره بقيم وأخلاق لا يتحلى بها، وينتظر المبادرة من الآخرين، وإن بادروا رفع سقف استحقاقه أكثر؛ هو دائمًا في حالة سعي خاطئة وهشة ليثبت لنفسه أنه مرغوب، ومحط اهتمام وتقدير الغير، ويمكن القول بأن مصطلح الاستحقاق محاولة لتطبيع الأنانية".

"بعض الناس يميل إلى التَّصادم، والتهجُّم، والتكبُّر، والنقد الحادّ، ثم يقول عن نفسه: «شخصيتي صعبة» والحقيقة أن شخصيته هَشَّة، أمّا الشخصية الصعبة فهي ليِّنة لكنها ذات أسوار منيعة مهابة؛ لأن حدودها واضحة، وقِيَمها سليمة، وأخلاقها سامية".

أمر المؤمن كُلّه خير، وفوات أمنية لا يعني دائمًا أنها شر صُرف عنك، فقد تكون شيئًا جميلًا حُرمت منه ليستخرج منك عبوديّة الصّبر، وطيب المنطق في البلاء، وحسن العهد بالغيب، ومعرفة قدر الدّنيا، ومقام ما فقدت.

‏بدر الثوعي.

كم دمَّر الدلع من أبناء وبنات! وكم عانى الوالدان حينَ شبَّ أبناؤهم عليه! يظنُ الأبوين حينما يوفرون كل الرفاهية لأبنائهم، ولا يردون لهم طلبًا، أنَّهم بذلك يُحسنون لهم صُنعًا! ولا يعلمون أنَّهم بفعلهم يُفسدونهم بأيديهم، فغالب فساد الأبناء=نتيجة دلع الآباء لهم!

‏"على قدر دين المرء يكون بلائه، ففي الحديث: «أشدُّ النَّاس بلاءً الأنبياء ثم الأمثلُ فالأمثلُ»، فلا تجزع إن عَظُم بلائك، فإنك إن صبرت ورضيت كُنت في مَصاف الأنبياء، وستجد العاقبة الحسنة كما وجدها كل نبي بعد صبره ورضاه وإيمانه بالله، وتذكر من رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط"

"سينتهي العيد وسيُكتب في سجلَّات العباد ما فعلوه في عيدهم، فالذين أقاموا هذه الشعيرة وعظموها واجتنبوا الآثام وحافظوا على الصلوات لن يضيع أجرهم عند الله، والذين قامت أعيادهم على صخب الغناء واللبس العاري والنوم عن الصلوات سجلت الملائكة أعمالهم ..

والله يا عباد الله! ستجدون كل ما فعلتموه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "

"تمرُّ الأيَّام متتابعة متشابهة لا يكاد يختلف يوم منها عن يوم، ثمَّ يأتي العيد فتراه يومًا ليس كالأيَّام، وترى نهاره أجمل، وتحسُّ بالمتعة أطول، وتبصر شمسه أضوأ، وتجد ليله أهنأ، وما اختلفت في الحقيقة الأيّام ذاتها، ولكن اختلف نظرنا إليها؛ نسينا في العيد متاعبنا فاسترحنا، وأبعدنا عنا آلامنا فهنئنا، وابتسمنا للنَّاس وللحياة فابتسمت لنا الحياة والنَّاس" 💗

الحمد لله على التمام🎈

(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم)

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الحمد لله .. وبعد،
المشاعر والأحاسيس التي تعيشها في رمضان والحزن على رحيل الشهر ومعايشة مشاعر الفراق، والحياة التي عاينت شيئًا من نعيمها على ما عندك من تقصير؛ تخبرك بحقيقة قطعية لا مرية فيها: أن الحياة بدون أوراد - ولو يسيرة - من القرآن والقيام والصيام= ليست بحياة؛ بل موت يشوبه شيء من اليقظة.

وكل إنسان يعيش بدون هذه الأوراد فهو في الحقيقة ميت لكنه لا يشعر بموته لشدة غفلته عن هذه المعاني والمشاعر التي منَّ الله علينا بها هذا الشهر.
فاللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور والعودة لحال الأموات

•أحمد سيف