- إڪتِئاب ڪَاتِب .

في ظلمة هذا الليل الدامس، حيث لا يلوح في الأفق أي بصيص أمل،
تتلاشى الألوان مِن الحياة، وتبقى فقط ظلال الذكريات المؤلمة، كُل لحظة تمُر كالسهم، تُدمي القلب، وتذكرنا بأن الفرح مجرد وهم، نعم إنها الافكار ي اصدقاء نحنُ غارقون في أفكارنا القاتِمة، وكأن الحياة لم تستحقُ العيش، طرأت لي فكرة مؤخرًا، وفكرت في الهروب من كل هذا الصراع الذي نعيشه، أحيانًا نشعر أننا في دوامة لا تنتهي، حيث لم يعد هناك شيء يدعو للبقاء، هل تساءلتم يومًا عن كيف سيكون الحال لو تركنا كل شيء خلفنا؟ أعتقد أننا نستحق لحظة من الراحة، او انها راحتنا الابدية بعيدًا عن الضغوط والتوترات، يمكننا أن نبدأ مغامرة جديدة، نستكشف فيها الحياة بشكل مختلف، لنرى ما بعد الموت، في تلك اللحظة التي نترك فيها هذا العالم ماذا يحدث بعد أن نغادر أجسادنا؟ ما هي تجربة البرزخ، تلك المرحلة الغامضة.

لطالما كنت ممن تخلوه الفرحة، مضت الايام بين ابتهاج وبؤس بين تلسط الافكار وعبق المعاني بين شتات واستجماع بين احتواء واهمال بين قرب واقتراب البعد، انا الهارب بين ازقة الحياة حاملاً بين يداي الفرحة، اهرب من كل مايحاول ان يسرق مني الفرحه، اكدس نفسي في جعلها الناجية من وحوش ايامي الدامية، حتى نفذت الفرحة مني وتهاوت عني وقل حضورها وعادت غيوم الحزن الخانق وتعود الايام الى سابق عهدها ...
كثرت الهتافات وتعالت الصرخات وكانت المشاعر مكتوبه وكثرت العبارات الممجده المليئة بالأمال وخابت، أين كل تلك المواويل ! اين ذهبت كل تلك الاحاديث التي لطالما وجدتني فيها طفل محفوف بالاهتمام وشائب تنفض من على وجههِ الهموم وشاب يحتضنهُ الغرام، كل تلك وما اكثرها ماهي الا سراب كلما اقتربت منهُ تلاشى، تغيرات متسلطنة عليكِ وانتظار عودة كل شي الي سابقة اشبة بإنتظار صحوة ميت ...
تلك اللحظات تلك الاوقات التي كنا معاً ستختفي سترحل ستزول فلا يبقى الا بعض الذكرى ...
وعود وقرب وحنين وشوق ولهفه واحتضان وابتسامه وصوت ضحكه واكثر كلها كانت لي فرحة لم تدوم، وسرعان ما اصبح الحنين اهمال والشوق انشغال وكثره غياب واللهفه برود والحضن ليس بمرغوب والابتسامة مكدرة والضحكة غائبه ...
ستختفي كل الامال كل الامنيات كل الذكرى كل ما تبقى مني سيزول، منثور على مهب رياح الالم متشتت دوما، راحلٌ متنقل بين اودية الاوجاع ابحث عني لعل مابي سيجمع ولعل ما يحدث في اطار حياتي الفانية سيفنى، وستضل اسمى الامنيات في الوجدان هي الفناء عن هذه الحياة البائسة.

إذا دخلت إلى منزلي و وجدتني نائماً لا توقظني، فتأكد إنني تمكنت من الهروب بعد صراع دام الليلة بأكملها خسرته و نمت صباحاً، ستراودك الكثير من الأسئلة عن سبب الغرابة التي تشعرها حينما تلقي نظرة على هيكلي المُنهك، و معاني وجهي الباهتة حيث يظهر التعب بوضوح على ملامحي، فإذهب إلى النافذة المُطِلة ع الشارع العام سيرسم لك معاني وجهي بإحتراف كوني أعتدتُ النظر من خلالها لِساعات عديدة، أو بالكونة الشقة الصغيرة، تقع فيها أريكة صغيرة ستحدثك كثيراً عن معركة شخص مع عيناه كانت نهايتها توسلهُ بِها أن تذرف الدموع لكنه فشل، و إن أردت التعمق أكثر فأكرر قولي لا تُوقظني فضلاً، فإنظر داخل ما تُسمى بالمصطلح اليمني " الطَفايّة "، ستجد زحمة مُكتظة بالكثير من بقايا السجائر مختلفة النوع، تشكي لكَ بِهمس كيف جرحت صدر الفتى النائم مُجبرةً دون قصد، إبحث حولي في كل مكان، لا تذهب وتنتظر وقت يقظتي فسأطردك كي أبقى وحيداً كعادتي.

-هُنالِك في داخلي في الأعماق، مكانٌ حيثُ لا يراهُ أحد، أجلِس أحياناً لِوحدي، أفصِل عن الوجود، أخرجُ مِن جسدي إلى حيثُ العُمق، عُمقٌ في العدم، لا أحد يُزعجني هناك، فقط أنا لِوحدي لكنني أحياناً لا أستطيع الخروج، أبقى عالقٌ أتورط مع نَفسي هناك، أحاولُ أن أهرب بعيداً عن نَفسي لكي لا تُغرقني وأنا لِوحدي هناك لا أحد معي، لا أحد معي لِيُنقذني مِن نفسي، أهربُ بعيداً إلى مكانٌ مَجهول في العدم، أختبىء في اللامكان، لكني أجدُ الكُل ينظر لي، أعينٌ بلونٌ ثاقِب تَنظرُ لي مِن كُل إتجاه، فأركض هارباً مِن كُل هذهِ الفوضى التي تُحيطُ بي، فأسقط إلى الأسفل، لم أعد أعرف أين أنا بالضبط، ولا أستطيع الرجوع إلى ما كُنت عليه، لقد علقتُ في العدم.

هاقد شارفت على النهاية، بقايا أحلامٌ محطمة، أنين ضحكاتٍ اسيرة ، ورذاذ دمعات منسابة ،اقتربت النهاية ، مازِلتُ أخط بقلمي امالي وأمنياتي ، أقوم بتأجيل يومي لغداً، أضع طوبةٍ وأتقاعس عن الاخرى.

في زوايا نفسي، يسكن الاضطراب كظل لا يفارقني، أشعر وكأنني محاصر بين جدران من الصمت والكلمات، حيث تتصارع المشاعر دون أن أستطيع الإفصاح عنها، أعيش في حالة من الفوضى الداخلية، مليئاً بالأفكار التي تتراقص في رأسي، لكنني عاجز عن التعبير عنها، أشعر بأنني ضائع كغريب في عالم لا ينتمي إليه، اشعر انني ابحث عن شخص لكن لا استطيع تحديد من هو، م الذي يحدث!! وكأنني محتجز في دائرة من الحنين والشوق، اين ذهب ذالك النور لانني الان أجد نفسي أواجه فراغًا يبتلعني، هل غادر بعد ذهابكِ؟
تتردد في ذهني أسئلة لا أجد لها إجابات: هل أتي إليك؟ لماذا لااستطيع التركيز ع اي شيء؟ اين ذهبت تلك اللحظات؟ لماذا اشعر انني غريب في هذا المكان؟ لماذا أستشعر أنني في حالة من الانتظار.....
م الذي يحدث هل هذا انا بالفعل؟
في كل لحظة، أشعر بأنني لا أعيش في هذا الكوكب، بل أنا كائن غريب يتنقل بين الأبعاد، لم يعد يعرف كيف يندمج مع الحياة التي حوله، أشعر بالوحدة، ولكنني أخشى الاقتراب من الآخرين.

في زوايا الذاكرة ، تتراءى لي صور من الماضي ألوانها باهتة وضحكاتها أصبحت صدىً بعيداً ، كل لحظة عشناها معاً كانت كفيلة بأن تزرع الفرح في قلوبنا ، لكن اليوم تجرّني الوحدة إلى حافة الهاوية ، أتنقل بين ذكرياتي كما يتنقل الريح بين الأشجار ، أبحث عن ظلٍ يشبهك ، لكنني أجد فقط الفراغ ، كلما حاولت أن أستعيد تلك الأوقات أدرك أن الفقد ليس مجرد غياب ، بل هو انكسار في الروح ، يترك أثره في كل ما حولي ، كأنما الحياة نفسها فقدت طعمها ، ياترى هل يعود الشيء بعد انكساره!

جلست بِمُفردها على تِلك الطاولة تنتظر حبيبها أو صديقها أو شخصا أخر لا أعلم فأنا كُنت أجلس بجوارها على طاولة أخرى ، ولكِن ماشد إنتباهي أنها كانت تنظر إلى ساعتها كُل دقيقة رُبما قد تأخر عليها كثيراً ، إلى أن طلبت كوب شاي لنفسها ، شدتني تِلك اللّمعة في عينها رُبما تكون دمعة لا أعرف ، أنا أيضاً كُنت أنتظر شخصاً أخر ولكِنه تأخر جداً بل انهُ بدأ في اخذ هذه العادة ومن عادتي أن أأتي إلى هُنا مِن حين إلى حين كي أستعيد ذكرياتي ، الفتاة تبكي بحرقة أتى إليها النادل ووضع أمامها مناديل ورقية بدون أن يتفوه بِحرف يبدو أنه قد أعتاد على هذا المنظر ، ذهبتُ إلى النادل فقال لي : هل تُريد الحديث معَ تِلك الفتاة؟ قلت نعم فقال : حبيبها مات مُنذُ زمن وهي تأتي إلى هُنا لإستعادة الذكريات ، أدرتُ وجهي إلى الفتاة فلم أجدها ثم أدرت وجهي إلى النادل ولم يكن موجوداً لم يكن هناك أحد في المقهى غيري ، فذهبت إلى دورة المياه كي أغسل وجهي فلم أجد إنعكاس وجهي في المرآة فأنا لست موجوداً ايضاً ، أنا ذلِك الشخص الذي تنتظرهُ الفتاة.

أتسائل في كل ليله قبل أن اخلد إلي النوم ، ماذا لو ذهبتُ من هنا فجأة؟ دون سابق أنذار؟ او وداع؟ ودون اي إشارة من الله؟ هل سيكون ذلك مُبرحاً ومؤلماً ومفاجئاً لهم؟ وهل سيستمر ذلك امداً طويلاً أم مدةً معدودة؟ وهل سيبقى من هو مخاصم لي؟ ام سيُسامحني الجميع؟ وماذا سيحدث لاصدقائي من بعدي؟ والذين أحبهم؟ هل سيتمكنون من حُب اخرين من بعدي؟ والمضي من دوني؟ وماذا سيحدث للاشخاص الذين يحبونني؟ ووسادتي ومعطفي؟ وزواياي التي احبها؟ هل سيتسابق احد لها ويحتضنها ويذكرني بها؟ ام ستُهجر تماماً؟ وماذا عن صوري؟ هل سيبقيها أحدهم كذكرى لي أم ستحرق فوراً كما هي العاده؟ وهل سيفتقدني احدهم؟ هُنا السؤال الحقيقي هل سيفتقدُ احدً ما مكاني حقاً؟ ام لن يلحظ أحدٌ ذهابي!.

- أشعر باللاشيء ، لا الأصدقاء ولا العائلة لا الطُرق ولا نفسي ، ألا يمكن أن أذهب للبعيد دون أحد ، لا شيء قادر عَلى مواساتي اليوم ، لا شيء.

في صباحٍ باهت ، حيث تتسلل خيوط الشمس ببطء ، أستيقظ على صدى الفراغ الذي يملأ قلبي ، كل لحظة تمر ، تسربت الأحلام من بين أصابعي كأنها رمال وتركزت في زوايا ذاكرتي كظلال قاتمة ، أشعر بأن الحياة تسير من حولي لكنني اصبحت مُحاصرٌ في سجن من الاكتئاب ، حيث لا أرى سوى السواد ، عندما أستمع إلى صمت الصباح أجد نفسي وحيدًا في عالم مليء بالأصوات ، اصوات الطيور يتردد في الأفق ولكنه يبدو بعيداً ، كأنما ينادي من عالم آخر عالم لا أعلم كيف أصل إليه ، آمل أن يأتي يومٌ أستطيع فيه أن أستقبل الصباح بابتسامة لكن اليوم كل ما أستطيع فعله هو التحديق في الفراغ كل شيء يبدو بعيداً ، وكأنني أعيش في كابوس لا ينتهي ، أتمنى لو أستطيع الهروب من كل هذا لكنني عالقٌ في دوامة من الحزن لا أرى مخرجًا منها.

كم هو مرهق أن نشعر بثقل العالم ونحن وحدنا في مواجهة الظلام ، حين يكون القلب مثقلًا بالألم والأفكار تتكسر على صخور اليأس ، يصبح الأمل شبحًا بعيد المنال ، نعيش الأيام وتمر الليالي ونحن نبحث عن بصيص من النور في هذا الظلام الدامس كم هو قاسٍ هذا الشعور عندما نكتشف أن الحزن أصبح رفيقنا الدائم ، والابتسامة مجرد ذكرى بعيدة

بدأ شهر ديسمبر ، حاملاً معه نسمات الشتاء الباردة وأوراق الشجر المتساقطة ، ولكن هذا العام لم يأتِ ديسمبر بصقيع الطبيعة فقط ، بل جلب معه ثقل الحزن وأوجاع القلب ، إنه شهر بدأ بظلال الاكتئاب التي تحوم حولنا ، تغشى عيوننا بغمامة من الحزن العميق الذي يسكن الروح ، كل يوم نشعر بنبض الألم في صدورنا ونسترجع لحظات مريرة من الذكريات التي تزيد من وحدة القلب ، في هذا الشهر نجد أنفسنا نبحث عن ضوء خافت في نفق طويل من الظلام ، نحاول جاهزين كبح دموعنا التي ترفض إلا أن تنهمر ، إن ديسمبر هذا العام يروي حكايات عن أرواح تائهة تبحث عن السلام وعن قلوب مثقلة بآلام الفراق والخسارة ، إنه شهر يذكرنا بأن الألم جزء لا يتجزأ من التجربة البشرية وأنه في أعماق الظلام قد نجد القوة للصمود والمضي قدمًا.

أتمنى لو انني استطيع ان أستيقظ وارى ان هذا مُجرد كابوس ، لإجد أن كل ما أشعر به مجرد حلم.

في زوايا الحياة المظلمة ، حيث تلتقي الذكريات بالألم ، يكمن حزن عميق لا يُرى ، كان لدي شغف عميق تجاه حياتنا التي لطالما سعيت لكي ننالها ، حيث كنت أعيش في عالم من الأحلام المشرقة ، كنت أرسم في ذهني آمالاً لا تعد ولا تحصى ، وتركت كل م لدي وأجتهد بشغف لتحقيق تلك الرؤى التي تمنيتها لكن!
في غفلة من الزمن ، انقضت ظلال الفراق على أحلامي ، وكأن كُل ما بنيته قد تلاشى ، شعرتُ وكأنني أركض في نفقٍ مُظلم ، حيث تبتعد الألوان وتختفي الضحكات ، تاركةً خلفها قلباً مكسوراً وأحلاماً ضائعة! كل ما كان يملكه من أحلام وآمال تبخر في لحظة ، تاركاً وراءه فراغاً لا يُحتمل ، وفي كُل ليلة ، يتسلل الحزن إلى روحه ويذكره بما كان ، فيسقط في دوامة من الشك والقلق ، يبقى ينتظر بصيص أمل في عودة الأيام الجميلة وينتظر تحقيق اماله واحلامة ، بينما يكتفي بالعيش في ظلال الذكريات التي تلاحقه.

في زوايا القلب تتراكم أشباح الذكريات ، وكل واحدة تحمل جرحًا لم يُشفَ بعد ، أكتب بحبر من الألم ، كلماتي تتسرب كالدخان في الهواء ، أستمع لنبضات قلبي وكأنها تئن تحت وطأة الالم ، اصبحت كل نبضة تذكرني بأن الحياة مجرد ثقل يجرني الى القاع.

نحن نميل دائماً إلى الأشخاص الذين يعرفون كيف يخففون عنا ، أولئك الذين يتحملون الأعباء دون أن يجعلونا نشعر بأننا عبء عليهم ، نحب من يحرروننا من التفكير في آرائهم عنا ، أولئك الذين يمتازون بظلالهم الخفيفة ، والذين يستطيعون بكلمات بسيطة أن يحولوا أسوأ لحظاتنا إلى لحظات من الفرح ، ويشيدون بتفاصيلنا في أوقات الشك في أنفسنا.

الصباح الذي لا تَلمحُ فيهِ من تُحب يبقى ليلاً
حتى إشعار آخر

أحتاج إلى الكثير من المسكنات التي تطرد الإحساس بالمحيط من ذهني وشراييني ، حقنة معدنية توقف لحن الألم ، ويد الممرضة تلك البعيدة مني ، أحتاج إلى معجزات عديدة لأخرج من هنا ، معجزات بعدد الأفواه القادرة على نفخ منطاد وجعله يرتفع نحو السماء ، أنا الذي سأُدفن بلا جنازة ، هذا ما يبدو حتى الآن.

يومٌ قصير قد انقضى بأحداثه الروتينية ، يليه مساء رائع
فليكُن مساؤكم مليئًا بالسرور والهدوء.

كم هو مؤلم أن نشعر بهذا الفراغ الذي يملأ قلوبنا! في لحظة، أدركت أنني وحدي في هذا العالم، لا أحد بجانبي حاولت أن أجد solace بجانبك ، ولكن الحزن كان يلتف حولي كعاصفة ، ولا اعلم اين ذهبت انت!
يجعلني الحزن أشعر وكأنني أختنق ، كل محاولاتي كانت عبثية ، وكأن الخذلان يلاحقني في كل خطوة ، وضعت كل آمالي في شخصاً ما ، لكن....
لا تسألني عن آخر مرة شعرت فيها بالأمل، لأن كل خيبة تأخذ جزءًا من روحي، وتتركني أبحث عن شيء يُعيد لي الطمأنينة التي فقدتها بعد رحيلك ، أفتقد ذلك الحنان الذي كان يضفي على حياتي معنى ، عندما كنا إلى جانبي بعض ، كانت لحظاتنا معًا مليئة بالطمأنينة ، وكأن كل شيء في العالم يصبح ممكنًا في حضنك ، الآن أعيش في كابوسٍ لا ينتهي ، حيث يغمرني الفراغ، ويتركني أواجه وحدتي لا اعلم م الذي يحصل.

في صمت الليل ، تتعالى أنات الذكريات ، والحزن يلفني كعباءة ثقيلة ، كل لحظة تمر تترك جرحًا عميقًا في القلب.

تتدفق الأحزان كالمطر في ليالٍ حالكة، والذكريات تلوح كأشباح في الأفق ، كل لحظة تمر تزيد من وطأة الفراق.

تتراقص الذكريات في ظلام القلب، حيث الحزن يغلف كل لحظة كستار ثقيل، يترك الروح أسيرة لفراق لا ينتهي.

في ظلام الوحدة ، يتلاشى الأمل ، وتظل الذكريات كخناجر تغرس في القلب ، تعيد جراحًا لا تندمل ، وتغمر الروح في كابوسٍ أبدي.

في صباحٍ باكر ، حيث تصطدم أشعة الشمس بالضباب ، يتسلل شعور الوحدة كظلامٍ ثقيل ، يتردد صدى الحزن في الأرجاء ، وتصبح كل لحظة كالعمر
الحياة تمر ببطء ، وكأنها تعكس كآبة الأيام ، حيث يتلاشى الأمل في الأفق ، ويبقى القلب محاصرًا بين ذكريات مؤلمة وألم لا ينتهي.

في لحظات الفراق، يتلاشى كل شيء، وتبقى الذكريات كأشباح تطارد الروح ، تسقط الكلمات من بين شفتي كأوراق شجر يابسة ، وتتحول الأيام إلى صمتٍ ثقيل يحمل عبء الذكريات ، لقد كنت النور في حياتي لكن الآن أعيش في ظلالم غيابك ، وأتمنى لو أستطيع استعادة لحظاتنا ، لعل الفراق يعود إلى حضن الحب ، اصبحت امتلك قلبًا محطماً لا يعرف كيف ينسى.

في سكون الألم، تتراقص الأحزان بين أنفاس الذكريات ، وكأن الفرح أصبح سرابًا في ظلام الفراق.

كان يجد في عينيها ملاذه ، وفي صوتها موسيقى تريح قلبه ، كان يذهب إليها كلما ثقل عليه هم ، فكانت تستقبله بابتسامة دافئة وكلمات تعيد إليه التوازن من جديد ، أحبها حبًا عميقًا ، رأى فيها طمأنينته وسعادته.

وفي يوم ما ، اختفت دون أن تترك أي أثر ، تلاشى صوت ضحكتها ، واختفت رسائلها ، حاول الاتصال بها مرارًا وتكرارًا ، أرسل لها رسائل ، لكنه لم يتلقَ أي رد ، غمرته موجة من الحزن والقلق ، فكيف يمكن لشخصٍ كان جزءًا لا يتجزأ من يومه أن يختفي هكذا فجأة؟

جلس وحيدًا في غرفته ، يحدق في صورة لهما معًا ، حاول أن يتذكر آخر محادثة دارت بينهما ، لكن كل ما يتبادر إلى ذهنه هي كلمات الحب والتقدير التي تبادلاها ، ظلّ ينتظر رسالة منها ، مكالمة واحدة ، أي إشارة تدل على أنها بخير.

مرّت الأيام والأسابيع، وحزنه ازداد ، بدأ يشك في كل شيء ، هل فعل شيئًا أزعجها؟ هل هناك من أخبرها بشيء عنه؟ تساؤلات كثيرة ملأت ذهنه ، ولم يجد لها أي إجابة ، ورغم كل هذا الألم، ظلّ قلبه يحمل أملًا خفيًا بعودتها ، ربما كانت تمر بظروف صعبة ، أو ربما هناك سبب وجيه لاختفائها ، قرر أن ينتظرها، مهما طال الزمن.

لا شيء يضاهي دفء فنجان قهوة في الصباح الباكر ، رائحتها العطرة تغزو الحواس، ونكهتها القوية تنشط الذهن ، في تلك اللحظات، أجد نفسي أستمتع بكل رشفة، وأتأمل في يوم جديد مليء بالآمال والتحديات."

في ضوء الصباح الباكر، حيث تشرق الشمس على عالم يبدو فارغًا، تتجلى الوحدة بأبشع صورها. كل شيء يبدو بلا حياة، حتى الطيور التي تغني تبدو وكأنها تواسي نفسها. في هذا العالم البارد، لا يوجد دفء ولا أمل. كل يوم يمر، يزداد الشعور بالضياع، وكأن الحياة أصبحت مجرد سلسلة من الأيام المتشابهة، بلا هدف أو معنى.

الأحلام التي كانت تملأ القلب بالحماس، تحولت إلى ذكريات مؤلمة، تذكرنا بما فقدناه وما لم نستطع استعادته. كل ابتسامة كانت تضيء الوجه، أصبحت مجرد قناع يخفي وراءه الألم العميق. في هذا العالم، يبدو أن السعادة مجرد وهم، والفرح لحظة عابرة لا تلبث أن تتلاشى. كل لحظة تمر، تزداد فيها الوحدة، ويصبح الحزن رفيقًا دائمًا، يهمس لنا بأسرار الألم والفقدان."

في ظلمة الليل، حيث لا يسمع سوى صوت الرياح العاتية، تتجلى الوحدة بأبشع صورها. كل شيء يبدو فارغاً، حتى النجوم في السماء تبدو بعيدة وغير مبالية. في هذا العالم البارد، لا يوجد دفء ولا أمل. كل يوم يمر، يزداد الشعور بالضياع، وكأن الحياة أصبحت مجرد سلسلة من الأيام المتشابهة، بلا هدف أو معنى.

"حل الصباح، لكن النور لم يعد يضيء العالم. كل شيء يبدو باهتاً وكئيباً، صباح آخر يمر، والعالم ما زال غارقاً في ظلام أحزانه."

"في أعماق الظلام، تظل الكلمات تائهة تبحث عن ضوء."

مرحبًا بكم مجددًا في "إڪتِئاب ڪَاتِب"،

لقد مرت أيام طويلة، بل شهور، ونحن غارقون في ظلام لا نهاية له، كل كلمة كتبتها كانت محاولة يائسة للهرب من هذا الألم الذي لا يفارقنا، لكن حتى في صمتنا، كانت الكلمات تلاحقنا، تهمس لنا في الليل، تذكرنا بأن الكتابة هي ملجأنا الوحيد.

عيد مُبارك وكُل عام وانتم بخير وصحه وسلامه، وينعاد عليكم بالمسرات والافراح محققين كل احلامكم وطموحاتكم، ونسأل من الله في هذا العيد الكريم وفي هذه الايام العظيمه ان ينصر اخواننا واهلنا في غزه .

لبيك ربي شوقاً وابتهالا،  لبيك والفؤاد توسلا،
لبيك خشية وتضرعا، لبيك عمراًوقلباً ودرباً، لبيك لا نرجو سواك، جئناك من حرّ أنفسنا إلى برد هداك ، من ضلال طرقنا لنور سُبلك من ثقل ذنوبنا لخفة عفوك أنت السلام ومنك السلام ورب السلام، ورب كل قلب أرهقه الأرق، تولَّ أمر الكسور التي أرّقت همتنا وأضعفت سعينا، لبيك وإن قست القلوب، لبيك وإن فاضت الذنوب، لبيك إنا عائدون، تائبون، نادمون، لبيك ما شقى قلب لجأ إليك، لبيك اللهم عفواً وعافية، جئنا الكريم وحاشا أن يردنا..

عاجز عن الكتابة عن الحزن الذي يحتل عيني وصدري ، عاجز عن تصديق كذبة رحيلكِ ، عاجز عن كل شيء آخر غير شأنكِ ، أهناك صفة أقبح من العجز !!
إنني أتألم ويله من ألم كبير ، إنني أشعر أن قلبي يتقطع مع كل لحظة تمر ، أوه لو يتوقف الزمان ، كما أتمنى لو كنت شخصاً بارد المشاعر ، لا أشعر بالفرح ولا أشعر بالحزن ، لم يسمو بي الحب ، ولم يخسف بي الفراق .
ستريني من الخارج ابتسم ، اضحك ، أتكلم ، ولكن لو نظرتِ تحت كل بسمة لي لرأيتِ انكساراً في تلك الإبتسامة ، ولو نظرتِ وراء تلك الضحكة لرأيتِ حزن يتستر ورائها ، ولو انصتِ قليل لي لسمعت كلمات الحزن ترتل ترتيلاً في محراب قلبي .

تخيلي إلى الأن لم أفق من صدمة فقدانكِ ، لم استوعب حقيقة أنكِ لن تكونِ لي ، لم أصدق خبر خطوبتكِ ، لا زلت إلى الأن ايقن بأنها مجرد إشاعة ، إلى الأن انتظر خبراً منكِ يكذب ما قالوا ، انتظر كلمة منك تكون بلسماً لفؤادي ، إلى الأن انتظر ولكن بلا جواب ، إلى الأن وانا في مقاعد الانتظار ، إلى الأن انتظر فهل سيطول الانتظار ، لا ادري هل ذهبتي ولن تعودي فأبكيكِ أم انكِ تعلميني درساً قاسياً فانتظركِ ،
لقد تركتيني في حيرة من أمري ، كيف استطعتِ قتل حبي فيكِ ، كيف جعلت حبي لكِ حراماً برتباطكِ بشخص غيري ، كيف جعلتي من حبنا مستحيلًا .

دائماً ما كان شهر أبريل أجمل شهور السنة كيف لا وفي نهاياته يوم ميلادكِ ، فيه يوم ميلاد من كانت ملجأ لي ، حضناً دافئاً لأحلامي، لكنه الأن اصبح أقسى أشهر السنة وأشدها كآبة فيه اعلنتي عن وفاتي ، ألهذه الدرجة أردتي مني نسيانكِ فجعلتي أحب الشهور إلى قلبي أكثرها كرهن ، كيف قسى قلبك الحنون إلى هذا الحد ، ها أنا اليوم أودع شهر أبريل ليس مثل كل عام سعيداً ، مستبشراً ، فرحاً بل اليوم اودعه وفي قلبي خنجر مغروس بيديكِ .

يا قاتلتي هل أنتِ متأكدة بأن أعوامكِ القادمة ستكون ربيعاً كما كانت معي أم أن فصول السنة قد بدأت دورتها في حياتك ، لا أخفيكِ القول بأن ربيع أيامي قد تبدلت فجأة خريفاً ، ولا أخفيكِ القول بأن الأن أقصى أمنياتي أن تدور فصول العام على أيامي فما أراه وأشعر به انها ستكون خريفاً بارداً يعقبه شتاء قارص فليس للربيع بعدكِ في أيامي وجود .

من العايدين وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير 💙

-أتمنى أن يمُر رمضان هذا العام مرورًا لا مثل سابقيه، مرورًا يغسل ما بقلبي من أذىً ويلمُّ شتاتي، أتمنى أيضًا أن لا يأتي رمضان العام القادم إلا وأنا في ظلّمة القبر الأهون عليّ من هذه الظلمة.

سنبدأ خطوة جديدة في عام جديد ...
اللهم اغمرني بنورك ولُطفك أينما وليت وجهي ... 🤍

#N