يعلم أنَّه ينبغي أن يستيقظ صباحًا لكي ينجز عظام الأمور ولكن هيهات الاستيقاظ ولو قامت الزلازل وأصيب المنبّه بالتصدُّع.
يعلم أنَّ خمس دقائق من ترتيب المهام وكتابتها في ورقة صغيرة سوف تنقذه من الفوضى والعشوائية وتضييع الأوقات، ولكنه يأفف عن كتابتها.
والأدهى والأمر عزيزي الإنسان..
أنَّه يعلم ما ينبغي عليه فعله تحديدًا في كل لحظة ولكنه يتظاهر بالجهل والقليل من البلادة، ويبحث عن ذاته في بحر تطوير الذات هاربًا من مسؤولياته الحقيقية التي إذا قام بها طوّرته!
أرى في عينيك نظرة متسائل:
(حسناً، وما الحل إذًا لو كنت هذا الإنسان؟)
كل الإجابات عن تساؤلك سوف تجدها في القرآن مجملة، وفي السنة مفصّلة.
فقد قال الله سبحانه وتعالى:
"والذينَ جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أحبُّ الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قلّ."
نعم، لا طريق للانضباط، والفلاح، والالتزام.. إلا المجاهدة.
فالصبرُ هو ثمنُ تذكرةِ التميُّز.
"تجرّع مرارة المقاومة والمجاهدة أيام، شهور، أو حتى سنوات.. كي تتلذذ بما بقيَ من حياتك إن كان لك بقيّة."
فرُبّ سنةً من الانضباط.. أينعت دروبًا من النجاح.
https://www.facebook.com/share/p/15fiHwAuZA/