فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله، عز وجل، وأخلص له وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله، وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله، فهؤلاء رعيته وهو وليهم وسلطانهم ومتبوعهم.
علينا أن نحرص على ألا نتكلم إلا بعد محاسبة للنفس، هل هذه الكلمة تنفعني يوم القيامة حين ألقى الله جل وعلا أو تضرني؟ فإن كانت مما ينفع أَقْدَم، وإن كانت تضر أَحجَم، وإن كان لا هذا ولا هذا فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ويدخل في الكلام الكتابة.
----- سلسلة المحاضرات العلمية والتربوية للشيخ عبدالكريم الخضير - ص١٣٦ 📖