خَلَجاتُ فِكْر @khalagat1 Channel on Telegram

خَلَجاتُ فِكْر

@khalagat1


هذه كلماتي
فمن يلتقط المعنى المُلقى على السُّطور؟

خَلَجاتُ فِكْر (Arabic)

تمتع بالتفكير العميق والاستمتاع بالقراءة من خلال قناة Telegram الرائعة بعنوان 'خَلَجاتُ فِكْر'. هذه القناة هي المكان المثالي لكل من يبحث عن الفكر والإلهام. يمكنك الاستمتاع بالمقالات والاقتباسات الرائعة التي تلقى الضوء على مواضيع مختلفة. ستجد نفسك مشغولًا في قراءة النصوص العميقة التي تحفز عقلك وتثري معرفتك. تعد 'خَلَجاتُ فِكْر' مفتوحة للجميع، سواء كنت مهتمًا بالأدب، الفلسفة، العلوم، أو أي مجال آخر يثير فضولك. إذا كنت ترغب في توسيع آفاقك وتحفيز عقلك، فإن هذه القناة هي الخيار الأمثل لك. انضم اليوم واستمتع بتجربة فريدة من نوعها في عالم المعرفة والفكر.

خَلَجاتُ فِكْر

02 Jan, 16:17


حتى انتهاء المسافة 👌

خَلَجاتُ فِكْر

23 Dec, 17:45


الكلماتُ التي لا يُؤذن لها بالكلام،
تشتعلُ في جوف المرء غيضًا، وتحتدمُ غضبًا،
فإن لم نُخمد نيرانها بالدّمع أحرقت بعضنا،
وإن لم نُنفّس عنها بالبوح خنقتنا بالصمت عُنوة،
وهل يُخنق المرء من قلبه؟




- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

23 Dec, 17:30


على السَّطر سألفظ كُل الكلمات التي تحتشد في صدري، ومهما يكن ثمن البوح الذي تُفشيه كلماتي سأدفعه،
أنا لن أموت حسرةً داخل صمتي!


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

21 Dec, 18:19


وددتُّ لو أنّني نجمةٌ سيئةُ الحظّ
وهذا الليل
كُلُّ اللّيل بُكائي!


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

21 Dec, 18:11


حين أُفكِّر فيما آلت إليه الحكاية،
وكيف انتهى بنا المطاف غُرباء
أشكُّ في أنني التقيتك يومًا
وكأنك ما كُنت إلا خيالًا ووهمًا.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

14 Dec, 12:07


كنتُ أمضي في الطريق بلا ضجر
عندما سرقني غيابُك،
أطفأتُ بالدّمع حرائق رُوحي،
كي لا أضمحلّ كُلّي وأتلاشى،
لملمت بالصبّر انكساري،
كي لا أتبعثر كُلّي في العدم!

ألم تقُل لي يومًا أن الحياة هي تلك التي نختارُها، لا تلك التي تختارنا!
فلمَ اخترت حياةً لا تربطُك بي، وطريقًا لا يقُودك نحوي؟
قُلت لي أيضًا أن الحُزن قلم رصاص، يُمحى بضحكةٍ أو مسحةٍ من فرح،
ها أنا والحُزن خصمان،
هو يخطّ وأنا أمحُو،
فلمَ لا يُصاب بملل التكرار، ويتركني وشأني؟
أنا لن أمنحه مُتعة أن يسلُب مني ضحكاتٍ أنفقتُ العُمر في اقتنائها،
ولن أُسلّمه مقاليد أمري، يختار لي الطريق الذي يشتهي.

ألم تمنحني كُلّ الأمل، لأعبُر معك بُقعةً من النُور للأبد؟
ألم تُسلمني كُل مفاتيح أحلامك، لنستمرّ في الحياة معًا؟
فلماذا تخلّيت عني الآن؟
أيّ حنين قادر على تخطّي الغياب المُمتدّ بين قلبينا؟
وأيّ دمع قادر على إذابة المسافات بينهما؟



- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

29 Nov, 18:38


ليس لي _يا قلب_ أن أُهوّن من تعبك
فأنا أيضًا مُتعبة،
مثلُك لا أملك سوى دمعة ترتجف خوف أن يرى النّاسُ انهيارها.



- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

28 Nov, 17:43


تسيرُ بهدُوء
يُشبِّهها بعضهم بنسيم المساء
إذا عبرت
تضوَّع في الجو بعض الشَّذى.

يقُولُون:  لا، بل غيمةٌ
مُثقلةٌ بالدّمع والأُمنيات.

أقوُل: لا، بل وردةٌ
على وجناتها يغفُو النَّدى
وفي أجفانها يصحُو الصَّباح.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

28 Nov, 17:27


غنيٌ هذا الحُزن جدًا،
يدَّخر الكثير من الآلام،
ويبخل علينا بدمعة.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

22 Nov, 16:06


لن يحدث شيء
سنمُوت وفي قُلُوبنا الكثير من الكلمات الباردة!
لأننا لم نجد شخصًا يستحقّ حرارتها!


- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

21 Nov, 17:28


مُمتنةٌ جدًا لنفسي
أنا الآن كُل ما استطاعت هي انقاذه من حرائقي المُتكررة.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

21 Nov, 17:23


لا تُؤجِّل أحزانك الطارئة، لا تضع هُمُومك عن كتفيك، ثم ترمي بها في زاويةٍ ما ليوم ما، لا تترك مشاكلك عالقة بحجة أنَّك لست مؤهلًا لحلها الآن.
كُل تلك المشاعر التي تُؤجلها تتراكم في داخلك، تتحيَّن ساعة ضعفك وانكسارك لتنقض عليك بغتةً، وتُخلِّفك دمارًا.
عِش آلامك، انغمس فيها حتى القاع، ثم غادرها وانساها، وتعلَّم بعدها ألّا تأمن الحُزن على قلبك، تخُون الأحزان أحيانًا.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

11 Nov, 18:59


تمهَّل أيُّها العُمر، تعبنا من الرَّكض خلف خطواتك المُتسارعة، تريّث قليلًا حتى نأخذ أماكننا الصَّحيحة في هذا السِّباق، ويرى كلٌ منّا طريقه الذي عليه عُبُوره وحده.

امنحنا وقتًا لنتأمَّل في وُجُوه من نُحبُّ، ونحشُو أرواحنا بزادٍ كافٍ لسفرٍ طويلٍ وشاق، لن نغفر لأنفسنا لو وقفنا فجأةً فلم نرهم في زحمة الوجُوه، ولا شعرنا بدفء أكفِّهم في اشتباك الأيدي والطُرق.

أيُّها العُمر لِمَ العجلة؟ دعنا نُفكِّر في الغاية التي تنتظرنا في آخر الطَّريق، وكيف نُواجه في النِّهاية مصيرنا الحتمي بأذرُعٍ مفتوحةٍ وأعيُنٍ مُغمضة.

أيُّها العُمر مهلًا..
هُناك قلبٌ عالقٌ بين لحظتين، وعقلٌ حائرٌ هل يُكمل المسير بقلب مُمزقٍ، أم يتركه في غمرته ويمضي وحده.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

06 Nov, 16:51


مهما تشعَّبت دُرُوبك في الحياة، تذَّكر أن أهم طريق عليك اجتيازه، هو الطريق الذي يُعيدك لنفسك.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

06 Nov, 16:36


لا تقرأ ما أكتبه
بعض الكلمات لها صوت
احذر!
ستُوقظ جراحك النَّائمة.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

05 Nov, 17:09


لستُ سوى عابر سبيلٍ يجهلُ طريقه، فأيّ المسالك أعبر، وكُل الدُرُوب بنهاياتٍ مُبهمة؟
وكيف أمضي نحو غايتي، وأنا كُلّما تقدّمت خطوةً، قادتني نحو الفراغ لا أكثر؟

لا أطلب من النَّجمة العالية، سوى أن تظلَّ مُضيئةً، لأعبُر دربًا لا أملكُ منه سوى خطواتي، وكم أسعى لتكُون آثارها مُزهرة.
ليس لي من حقٍ سوى المزيد من الحُلم، الذي لا أدري أيبلُغ يومًا مأمله؟
حُلمي أن أُعيد البريق لكُل نجمةٍ هوت من الأعالي، لأن لا أحد يكترث لنُورها.


- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

03 Nov, 19:36


تُدرك حجم قُوتك ونُضجك فقط حين تشعر بمدى تفاهة الفكرة، فكرة أن تركض نحو أحدهم بكامل أملك، ثم تُلقي تعبك كُله بين كفَّيه.
حين تشعر أن بإمكانك وحدك القبض على جُرحك المُشتعل، ثم رميه في صدرك، غير مُكترثٍ بالرَّماد الذي يُخلِّفه داخلك.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

01 Nov, 17:17


ثقيلٌ هذا الصَّمت جدًا،
متخمٌ بكُل النداءات التي لم تصل.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

01 Nov, 17:11


نؤثر الصَّمت في كثيرٍ من الأحيان، ليس لأن لا رغبة لدينا في الكلام، بل لأن المسافة بيننا شاسعة جدًا، ولا يمكن اجتيازها بكلمة.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

24 Oct, 17:16


امضِ حيثما شاءت أحلامك، وشاء لك الغياب، امضِ نحو حرائق الفراق التي تمتدّ كُل يومٍ أكثر، وفي طريقها تلتهم ما تبقّى على الحواف من أمل!
خُذ من هذا القلب زادًا لأسفارك البعيدة، لكن تذكّر
" في الرُوح جُرحٌ يتّسع كهوّة، وخوف يكبُر كما كُرة النّار، ولا دمع قادر على إخماده مهما غزُر،
وفي الأحداق سُؤالٌ حائرٌ يقُول:
-كيف يمضي قلبٌ نحو الحياة، وهو _كُل يومٍ_ يمُوت بعضه؟


- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

23 Oct, 17:06


البُكاء لا يُعيد الأشياء التي فقدناها، ولا يقلب الهزائم انتصارات، لكن اللجُوء إلى الله يُرتِّب فوضانا، ويُلملم شتاتنا، ويغمُر قُلُوبنا المُرتجفة بفيضٍ من السَّكينة، ويبعث في أعماقنا إنسانًا جديدًا، إنسانًا مُطمئنًا واثقًا بالله، مُوقنًا أن أقداره كُلها خير، مهما كانت صعبةً ومُوجعة.

ابكِ خساراتك وذُنُوبك، واسكب حُزنك كُله في حضرة الرحمن،
وقُل بقلبٍ خاشعٍ :
ربِّ هذه رُوحي المُترعة بالأسى، المُكسورة تحت ثِقل الخيبات، ربِّ فاُجبرها برحمتك، وتقبَّلها في عبادك.

_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

20 Oct, 18:41


مهما امتدّ بك العُمر، إيَّاك أن تُغلق الباب على الطفل فيك، حتى لو كان بُكاؤه يُزعجك، وضحكاتُهُ العالية لا تترُكك تنام.

تفقَّد قلبك كُل يوم، واُترك الباب وراءك مواربًا، دع فُضُوله الطُفُولي يغشى عالمك الرَّتيب، ودهشته العارمة تُعيد البهجة لأيَّامك المكرُورة.
مهما امتدَّ بك العُمر إيَّاك أن تكبُر.

_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

19 Oct, 17:37


_لمَ تكتُب؟

_لأنَّني لم أجد أحدًا يُصغي لصمتي.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

19 Oct, 17:30


قال:
_بعيدةٌ أنتِ
وهذا الليل يطُول
والحُزن المُخبأ في أعماقي
يتكاثف أكثر
فمن يُقرضني دمعةً؟
كي أمحُو عن وجه اللّيل شقائي
أو من يُوقد  لي شمعةً؟
كي تحترق العتمة
ويُمسي هذا الحُزن رمادًا
أو من يمنحني نجمةً؟
تمدُّ إلي يديها
لأعبر بأمانٍ متاهات غيابكِ.

بعيدةٌ أنتِ
وأنا أقطعُ هذا العُمر وحدي
الغُربة تتعقَّب خطوي
والخوف في داخلي طفلٌ
يأكل الأحلام
كي ينمُو ويكبُر.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

16 Oct, 16:57


لا مدنَ لا أسوارَ تحُول بيننا،
ما يحُول بيننا ليس سوى صمتٍ مُطبقٍ،
لا نجرُؤ على اختراقه بكلمة.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

14 Oct, 16:41


ماذا يعني أن تترُك كُل ماضيك وراءك، عازمًا أن تبدأ من أول السّطر حياةً جديدةً، تُقسم ألّا شيء _مهما كان_ يُعيدك للخلف، حيث كُنت مع آلامك،
ثم تمرّ الأيَّام، وتمضي معها بعزيمةٍ لا يعتريها فُتُور، لكن فجأةً تختلُّ خطواتك، تلتفتُ لاسمٍ، أو ذكرى، أو صدى طيفٍ عابر، تقفُ في مكانك عاجزًا عن السَّير خطوةً أُخرى، وتعُود تحنُّ للحظةٍ كانت ومضت، وأمسى ما بينك وبينها أعوام، كيف تستعيدُها؟ أو كيف تترُكها وتمضي من جديد؟


- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

13 Oct, 17:01


شاردٌ
في مدى الأيَّام وحده
مُتعبٌ منه
ومن هذا الذي يسكُن جنبه
لا عينٌ تُواسي حُزنه
أو يدٌ تمتدُّ كي تمسح دمعه.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

12 Oct, 18:41


أتساءل:
_كُل تلك الكلمات الغارقة في الصَّمت، من يمتلك الشجاعة لانتشالها وقولها بدلًا عنّا؟
من يقبل أن يحمل عنّا همَّ الكلمات الحائرة؟ وندم الكلمات التي لم تُقال؟

_هل تمُوت الكلمات عندما نمُوت؟
هل ينطفئ لهيبها في دمنا البارد، أم تتبخَّر وتطير في الفضاء كأرواحنا المُحلِّقة؟
تُرى إن طارت الكلمات، من يقتنصها من بعدنا؟

_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

12 Oct, 18:27


في داخلنا
تنام الأحلام بعُمق،
لذا
حين نمرُّ قُربها
نمشي على رُؤوس أصابعنا
نخشى أن تستيقظ فجأةً على واقعٍ لا يُعجبها.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

08 Sep, 19:06


قال:
- العالمُ كُلهُ فراغٌ ومنفى
وقلبكِ وطني!
أتوه وأعبرُ كل البلاد
كُل الصحاري
كُل الرياض
ثم أعودُ
لمسقط قلبي
وحُبي العظيم.

أُناديكِ
هل تفتحين لي الباب؟
أو تأذنين لقلبي الغريب
أن يقضي بقية أيّامه في عينيكِ؟


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

06 Sep, 18:33


أحملُ في داخلي الكثير من المسرَّات الصَّغيرة، أختبئُ خلفها كُلّما داهمني الحُزن، خشية أن يراني ويسكُن قلبي.


_وضحة عبد الله.

خَلَجاتُ فِكْر

17 Aug, 17:57


طيفُك غيمة
تمرّ في البال
ولا تُمطر!
شجرة
في تُربة الرُوح نبتت
ومرّ الصّيف لم تُثمر!



- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

15 Aug, 05:38


أحيانًا يكُون بيننا وبين النجاح خُطُوة واحدة، لكنّنا نختار ألّا نخطوها عجزًا أو كسلًا، نقفُ في مكاننا ظنًا منّا أن هذه هي نهاية الطريق الذي يجب علينا اجتيازه، وهذا الفشل الذي وصلنا إليه هو مصيرُنا الحتمي، وما علينا سوى الاستسلام له.




- وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

10 Aug, 17:51


قالت:
حين يُخيِّم الظلام
أُغادرُني
أدورُ أُفتِّش عنك دُرُوب الغياب،
وأرصفة الانتظار الباردة،
أُفتّش حتى حدُود العُمر،
ولا أجدُك!
وحين أعود لنفسي
حاملةً خيبتي ودمعي
أُصادفُك في الطريق
في زاويةٍ مُعتمةٍ
تبكي كطفلٍ تائهٍ مُجهد
بأصابع التَّحنَان أمسح خوفك
ثم أشد على يديك برفق
وأعيدك لمسكنك هُناك
داخل ذاكرتي!


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

30 Jul, 17:24


الغُرفةُ مفعمةٌ بعتمةٍ كئيبةٍ، لولا نُور الشَّمعة الخافت هُناك في الزاوية.
تقُول الشَّمعة:
بهذا البصيص من النُّور أحمل على عاتقي خطيئة الظلام؛ أحترقُ بنيران صُمُودي أمام سطوة ليلٍ بلا أمد، أحترق ولا يشعر بعنائي إلا من عاش مثلي، نيرانه بين جنبيه، وعلى أكتافه المُنهكة عبء إنارة الدُرُوب لمن تاه في الظُلمات.
بهذا الأمل الضئيل يقف بشمُوخٍ في وجه الرَّيح، لا همّ له إلا تبديد الشَّقاء عن وجه العالم، في كفِّه لهبٌ يُؤجج النُور للعالمين.

تقُول الفراشة:
أنا لا أرقبُ شمسًا تغمر أجنحتي بالضَّياء، وهذا الليلُ طويلٌ؛ لحظاته البطيئة تقتات سُكُوني، وتشحنني بالقلق.    
لكنني مُذ تنفس المساء أول أنفاسه، مُعلقةٌ عيناي بخيط النُّور الهزيل الذي تبعثه نيرانك.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

25 Jul, 17:41


تُؤرقني الكلمات، تنزعُ من هذا القلب سكونه واطمئنانه، تلُوح له من بعيد فيقفز فوق اللحظات راكضًا خلفها كطفلٍ شغُوف، يُحبُّها لكنه يخاف حين تُحلِّق حوله، وتُحدِّق في وجهه بأعينٍ حائرةٍ وأذرعٍ مفتوحة.

ثقيلةٌ فكرةُ الكتابة، حين تخطُر فجأةً تتحوَّل الرُوح لمرآةٍ شفَّافة، كُل ما حولها يرتسمُ على سطحها صُوُرًا وكلمات، أنظرُ فأرى الكلمات تسبحُ في ماء عينيّ، أُغمض عينيّ وأحاول محوها أو محو آثارها لكنها تطفُو على ملامحي.

كيف نُوقفُ سيل الكلمات المُتدفِّق في عُرُوقنا؟ وهي حين ترى الصَّمت قد سدَّ أمامها كُل منافذ البوح، تنسكبُ من أحداقنا بما يشبه الدَّمع، لكنه بوحًا مُختنقًا.

الكتابةُ عبءٌ ثقيلٌ، ليس سهلًا أن تحمل تعب الملايين، ووجع الملايين في صدرك، أن يحوي قلبك آلاف الثورات وآلاف الصرخات، ولا حيلة لك إلا أن تنفثها بفمٍ واحدٍ، أو تنزفها بقلمٍ واحد.
حشدٌ من الكلمات الثائرة يكتظُ في صدرك، إن لم تفتح أمامه أبواب شفتيك، غصصت به.

لكنني يجب أن أكتب باسم أُولئك الذين صرخُوا فلم يجدوا أصواتهم، وتركوا الموت يقول عنهم كلمته الأخيرة.
أن أكتُب وجع أُولئك الذين يمضُون بصمتٍ وخشُوع، معجونةٌ ملامحهم بالقلق، وخلف شفاههم المُغلقة تتقافز الكلماتُ مُحترقةً بنار كتمانها.

أن أبكي ندم كُل أُولئك الذين تركُوا الكلام حتى فات أوانه، وبعد أن ماتت الكلمات قهرًا في حناجرهم، لفظوها كما يلفظ الموجُ جُثثه الباردة.

أن أتذَّوق مرارة القهر في حناجر الذين صرخُوا بعد أن برئت الجِراح، وسكنت الأوجاع، وعاد الغريبُ إلى وطنه، في صدره وحشة التَّغرُب، وعلى أكتافه ثقل المسافات، بعد أن عاد آملًا فلم يجد في الأرض وطنًا، ولا لقي الرفيق.

أن أنتشل كُل تلك الكلمات الغارقة في الصَّمت،
أن أُعيد لأعيُنها المُنطفئة بريق الحياة، ووهج الشُّعور، أن أُنقذ كُل كلمةٍ حائرةٍ مُرتبكةٍ تتردَّد بين ذُل الصّمت، وقسوة الكلام؛ أن آوي كُل كلمةٍ يتيمةٍ شاردة، أن أكُون لها أمًّا وأبًا، أن أُعلِّمها الخطوات الأولى، كي تخطو بلا خوفٍ على إيقاع البوح العذب، كي تنمُو بحُبٍ على يديَّ، وتُثمر بين أصابعي.
أُعلّمها ألّا تخشى الطُرق المُقفرة، ولا الليالي المُعتمة الباردة، ألّا تخشى السَّير وحيدةً بلا رفقةٍ ولا أملٍ في الوصُول، ألّا تستوحش لو نظرت مرَّةً للوراء فلم تجد ظِلالها على الطريق.
  
أُعلِّمها أن تجتاز بشغفٍ مسافات من الصّمت، همها بُلُوغ القُلُوب، لا الأسماع؛ أن تمضي في طريقها بسلامٍ فلا تخدش خاطرًا مسكينًا، أو تُنكئ جُرحًا أوشك أن يلتئم.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

16 Jul, 17:30


ربّ
بُخطى المسكنة والضَّعف نسعى لكنف عزّتك، نقفُ على باب كرمك وعطائك حاملين على أكفُنا فقر الحاجة، وذُل السّؤال،
نحطُّ على أرض النّدم ثِقل ذنوبنا وخطايانا، راجين أن تحتوينا رحمتُك، ويغشانا عفُوك، ويعمُّنا لُطفك وإحسانك.
نعلم يقينًا أن من ارتدى فقره لديك، وعبَّر عن ندمه بخالص الذُل لا يرجع خائبًا،
فأنت يا رب لا ترُد من سألك، ولا تخذل من آوى إليك، فلك الحمد حمدًا كثيرًا.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

13 Jul, 17:46


-تساؤلات

-كيف نُعلن بالحُرُوف أحزاننا المخبُوءة، وهل يُوصف تعب الرُّوح باللغة؟

-هل ندفن بالصَّمت جراحنا؟ أم نُفرغها في الصَّوت؟

-هل لنا أن نترجم هذا الحُزن بلا لُغة؟ أو نبُوح به بلا خوفٍ أن تطفُو الدُّموع على وجه الكلمات؟


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

10 Jul, 18:52


تُثقلنا الأحاديثُ المُؤجلة، نمضي حاملين على عواتقنا النّدم أننا لم نقُل شيئًا حين كان لنا الحقّ في الكلام.
لكنَّنا ورغم وطأة النَّدم نُفضِّل الصّمت دائمًا، لأننا نعلم أن جُرُوح الكلام حين تكُون غائرةً، لا يُبرئها الوقت، ولا ينزعها النسيان، لكن الصّمت مهما أُفعم قهرًا ومرارةً شكلٌ من الشّفاء.


_ وضحة عبد الله

خَلَجاتُ فِكْر

07 Jul, 19:20


تستيقظ كُل يومٍ تتردَّدُ في تيهك كالمُعتاد، هُمُومك على كتفيك، وظُنُونك تترصّدك من كُل جانب، يطُول أملُك فيطُول الطريق، وتمتدُّ أطماعُك فلا يتسع لها العُمر.

الكونُ من حولك عتمةٌ تُغلّفُها عتمة، ورُوحُك بين جنبيّك تضطرب كطائرٍ في قفص، تتلفّت بحثًا عن منفذٍ فلا تجد إلا مزيدًا من الحيرة والتيه، لا الأرض برحابتها تسعُك، ولا الأُنسِ بما حولك يُبدد وحشتك.

أين تمضي؟ وكُل ما حولك يشدُّك لرغبةٍ طارئةٍ وتجربةٍ جديدة، فتظلُّ تلهثُ خلف متاعها، ابتغاء مسرّةٍ آنيةٍ، وآمانٍ موهُوم، وتظنُّ نفسك سيّدًا مُتصرّفًا، وما أنت إلا مملُوكًا أسيرًا، وفي النهاية تجد أنّك _وكُل وما تظنُّك تملكه_ حفنةً من تُراب.

كيف تنجُو؟ وكُل ما ترغب به يُقيِّد حُريتك، وكُل ما تحُوزه في يديك يُعيق خطواتك، ويُبطِّئ سيرك.

فكُن بصيرًا فطنًا، وألقِ عنك رغباتك كُلها، وخُذ من هذه الأرض ما يشدُّ عزمك، لا ما يُوهن خُطاك، ما يرفعك للقمة، لا ما يهوي بك في القاع، واعلم أن الحياة ساعات، إن لم تُنفقها فيما ينفُعك، أنفقتك فيما يضرك،
واعلم أيضًا أنّك فيها مسافرٌ وهذه الأرض ليست محطتك الأخيرة، فخُذ منها زادًا لسفرك نحو حياةٍ ليست هُنا.


_وضحة عبد الله