كِنان | ابنُ الصَّلاح のテレグラム投稿

كتب سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء:
"أمَّا بعد، فإنك لا تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تبلغ ما تأمل، إلا بالصبر على ما تكره، فليكن قَولُكَ ذِكراً، وصَمتُكَ فِكراً، ونَظَرُكَ عِبرةً، واعلم أن أعجزَ الناسِ من أتبَعَ نَفسَه هواها وتمنى على الله الأماني، وأن أكيسهم من أتعب نفسه وعَمِلَ لِما بعدَ الموتِ".

وجاء في الحديث عن رسول الله ﷺ أنَّه قال:
"الكيِّسُ - أي الفطن - مَن دَانَ نفسَه، وعَمِلَ لما بعدَ الموتِ، والعاجزُ مَن أتبعَ نَفسَه هواها، وتمنَّى علَى الله".

‏﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾

أتذكرون عبدالملك صديقي وحبيبي وأخي الصغير؟
رزقهُ الله أن أتمَّ حفظ كِتاب الله وهذا من فضلِ الله علينا وعلى والدي رحمهم الله.

باركَ عليه حفظ كتاب الله، و هنيئاً لهُ ولوالديه تاج الوقار، وأسألُ الله أن يرزقهُ العمل بهِ وأن يُخلقهُ بأخلاقهِ وأن يُتمَّ نعمتهُ عليه ويستخدمهُ في سبيل إصلاحِ هذه الأمة.
اللهم أجعلنا أهلَ بيتٍ صالحين فقهنا في الدين واجعلنا أئمة للمُتقين.

لا تنسوا الشيخ من صالح دعائكم

دعواتكم الصادقة بالحفظ والستر والعافية وتمام الخير..

الدُنيا دول وللنفسِ أيام تُحب وتتعلق وتكرهُ وتميلُ وتضطرب وتسكن وهكذا دواليك.
وقد فهمتُ عن نفسي ميلها لبعض القُراء في أوقاتِ وإعراضها عن آخرين في أوقات.
في الفترة الماضية مثلًا لا أتصور أن أحدًا من النَّاس ينافسني في حُب تلاوة الشيخ عبدالرشيد صوفي،
والتي قبلها تلاوة سعد الغامدي، والتي قبلها عبدالله بصفر والتي قبلها محمد أيوب والتي قبلها الجهني وهكذا.

إلَّا أنني علمتُ عنها ميلها الذي لا تبدل فيه إلى المنشاوي والشريم رحمهم الله جميعًا ورزقنا صُحبتهم تحت ظل عرشه.

إنَّ اليوم هو يومٌ من أيامِ الله أعيد تجديد أواصر القُرب بيني وبين كِتاب الله وهذا من النِعم التي يهبها الله لعبادهِ.
فأسألُ الله أن لا يحرمنا خير ما عنده بأسوأ ما عندنا.

والله ما تواصى أحدٌ من السلف والخلف بشيء أعظم من ورد القُرآن، ولو عاد الأمر لي لأوجبتُ على النَّاس الذين أحبهم والذين لا أحبهم ورد قُرآن سماعي حصرًا سماعي.
فواللهِ الذي لا إله إلَّا هو، ما رأيتُ وأنا ذو النفسِ الملأى بالذنوب والعيوب أعظم الإنة للقلب، واستدرارًا للدمعِ، وإحضارًا للخشية، وأبعث على التوبة مِن تلاوةِ القُرآن، وسماعِ القُرآن!
إنهُ يُهذِّب خبائثَ الخواطر!

#تفريغ اللغة والهوية