كلنا نعلم ان مثل السيد نصر الله لا يليق به غير هذه النهاية وكلنا كنا نعلم ان الله سيرزقه بحسن الخاتمة والشهادة في سبيله وفي باطن نفوسنا نقول له هنيئا لك ياسيد كفاك نزالا وجهادا وترجل عن جوادك وسلم الراية واذهب الى رب رحيم والى دار النعيم شهيدا فائزا باحسن النهايات وارقى الخواتيم والا لا يليق به موت المرض والفراش واسرة المستشفيات
كلنا نعلم ذلك ولكن حزننا على الفراق فقد تعلقنا بهذه الشيبة وهذا الوجه السموح وخوفنا على المشروع وعلى الحزب هو ما يدفعنا للتألم اكثر
ولكن علينا ان لا ننسى الله من فوقهم ويد صاحب الزمان الغيبية فنحن في رعايته على الدوام وهو من سوف يوصلنا الى بر الامان مثل كل مرة فهو قائدنا الاكبر وما نحن وكل اسمائنا الا سعيا في هذا الطريق عسا ان يتقبل منا ذلك
اجعلوا نية وجعكم قربة الى الله لتثابوا عليها واجلعوا دموعكم في سبيل الله واجعلوا همكم هذا في الاسلام والى الاسلام ومن كان هذا همة يجب ان لا ينكسر ويجب ان لا يتوقف بل يحبس كل تلك المشاعر في صدره ويستخرجها على شكل عمل وجهاد حسب تكليفه في سبيل الاسلام والله المستعان .