ألَم الحُروف ♪• のテレグラム投稿

-
ذاتَ مَرّة قلتُ لصديقتي في حديثٍ عابر "أحبّ الشموع"..، وهذا ما فعلته💛.

في لحظة من الصمت..، أدركت أنّي أقمتُ في هذا العالم ربع قرن..، تَغيرت أماكن وتبدلت وجوه وتلاشت الأيام سريعًا، من المُخيف أن يصل المرء إلى هذا العُمر و لا يجد مَعه سوى عدة تساؤلات يوجهها لنفسه، عمّا حققه وما فاته وما ينتظره في دروب حياته الغامضة..، فإن المُستقبل عبارة عن كومة من الأسرار لا توضح حَقيقتها إلا ساعة الوصول لها، ومن جانب آخر خَوفه من ضياع العمر يَعني إدراكه بأهمية الوقت وحين يدرك أهمية الوقت سيحرص كل الحرص على أن لا يترك لحظة من العمر تفرّ منه إلى عالم الضياع.

انتصفت الخَمسون..، ومازلت أظن أن اللحظات الأجمل لَم تَبدأ بَعد، ومازال بداخلي صوت يهمس لي أن في العمر مُتسع لذكريات لَم تُصنع بَعد، وأمنيات لم تكتمل وأحلام تَنتظر قدوم الغَد، عَلّها تصبح واقعًا!

أي شَيء

صباح الخير 8 يناير
يومٌ مختلف كعادته، في كلّ عام أشعرُ وكأن الكون كله يهمس لي بأنه يومٌ مميز، وأن صباحه ليس عاديًا، وأنه يمتلك جمالًا فريدًا يحمل في طياته روح الشتاء، وعادة ما يُعانقه المطر ليعبق يومي برائحة الأرض المبللة ويتناغم مع إيقاعه لأشعر وكأنه يعزف لي لحنًا مألوفًا يعيدني إلى ذكريات الطفولة، يُذكرني أنني مهما كبرت، لن أتمكن من التخلي عن ذلك العالم البريء الذي عشته بين رقة اللعب والضحك، وقساوة الحروب التي أبت إلا أن تضع لمساتها لتشوه جزءًا من حياتي..، كانت رائحة الموت تُخالط رائحة الأرض المبللة، وكانت أصوات أخرى تطغى على صوت المطر لتُرعب قلوبنا الصغيرة دون رحمة، لتجعل كلّ ذكرى تحمل بين طياتها خوفًا لا يُنسى، ورغم ذلك، كنا نجد في براءة طفولتنا أملًا يلمع كالنجوم وسط سواد الغيوم، كنا نلعب فوق الركام، نرسم الأحلام على بقايا الحطام ولا نكف عن تمني السلام..، السلام الذي طالما حاولوا سرقته منا..، ومهما كبرت، سأظل أحفظ بداخل أعماقي روح تلك الصغيرة وطموحاتها البريئة، وسيظل يوم ميلادي يُذكرني بأن الحياة مليئة بالفرص، وأن بانتظاري أيامًا جديدة تفتح لي أبوابها لأشق الطريق نحو أحلامي..، وأيضًا شيء من الحب يتسرب إلى القلب وكأنه يحاول أن يصنع في هذا اليوم شعورًا خاصًا، وكأن الحب يتسلل كلمسة أخيرة ينسج تفاصيل رقيقة، ليجعلها خير نهاية لعام مضى وخير بداية لعام جديد ينبض بالحياة، أَفضَل لحظاتي التي لم تأتِ بعد، أشعر أنها مخبأة في هذا العام، لذا أطفئ شموع هذا العام، مغمضة عيني عن لحظات مضت، لأفتحها على أيام جديدة وأحلام جديدة، على أمل أن تُكتب حكايات مميزة تحمل لحظات مؤثرة تسكن القلب وتعلق في الذاكرة، فلكل عام جديد فرصة لعيش قصص جديدة وصنع ذكريات جديدة، وأخيرًا أتمنى لعامي الخامس والعشرين كل خير، وأن يكون مملوءًا بالسلام الداخلي، وأن أكون محاطة بالأشخاص الذين يجعلون حياتي مملوءة بالدفء، يدعمونني ويشاركونني أهم اللحظات، ويشعرونني بوجودهم حولي، وبمدى قربهم مني وتمسكهم بي، يجعلون رحلة حياتي أكثر قيمة ومعنى، كما أتمنى أن أحقق كل نجاح سعيت له، وكل أمنية طالما كانت تغرس جذورها في أعماق قلبي..، كنت أنوي كتابة نصٍ قصير فقط، لكن كان لقلمي رأي آخر فتساقطت منه الكلمات دون إرادتي وكأنها كانت تَنتظر طويلًا لحظة خروجها وتحررها من قيد الكتمان لتجد أخيرًا طَريقها نَحو الحرّية وتصبح جزءًا من الحَقيقة .

«وكانت تُحبه، بل كانت مستهامة به، غير أنها كانت أيضًا طاهرة القلب».
-الرافعيّ.

ما أعظم أجرك عندما يمنحك الله القدرة على أن تجبر قلبًا أنت لَم تكسره.

يَقولون: أنّي أمتلكُ روحًا مَرحة تَترك في قلوبهم أثرًا جَميلًا 🤍.

كَيف لك أن تزرع بَذرة أمل بداخل أحدهم،
ثمّ تَتركها بلا سقاية!

- قالها مَحمود دَرويش
لا تثق بشخص يحبك سريعاً، فهو أما يريدك للتسلية أو يحاول نسيان أحدهم بك.