ورب العالمين يبين هذا الأمر مرة ثانية بآية ثانية: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا". الفكرة هنا إنه مثل ما الأرض الطيبة تنتج خير، واللي خبيثة ما تطلع منها إلا نتائج تعبانة، نفس الشي بالنفوس والناس.
إذا انتَ طيب، نيتك صافية وما تخدع ولا تخون، الله ما يسمح إنك تكون مع شخص ما يناسب قدرك، ولا مع إنسان بعيد عن صفاتك. وإذا صار ظرف وجمعتكم علاقة، وما كان الطرف الثاني طيب، النتيجة تكون واضحة ومؤقتة، لأن الحقيقة لازم تظهر بالنهاية. حتى لو استمرت العلاقة فترة، راح تنتهي لما يتبين الخلل لأن الطيب والخبيث مستحيل يستمرون معاً.
فالمقصود هنا، أي قرار أو ظرف يبعدك عن شخص معين هو لطف من الله وحكمة كبيرة. مو لأنك أقل أو لأنك تستحق الحزن، بل لأن الله يريدلك الخير ويختار لك شخص يشبه قلبك الأبيض ونواياك النقية. الله ما يريدك تعيش مع شخص بعيد عن طبعك وأخلاقك.
لهذا، ثق بالله، واطمئن. كل شي يصير بحياتك اليوم هو خطوة نحو الأفضل، حتى لو ما بان لك الآن.
• حسين قيس