مشّاعر.

مرحباً ايها الغائب عن قلبي
لا اعلم ان كنت ستقرأ رسالتي هذه ، ولكن احببت ان
اكتب لك هذا الكلام الذي سيكون خارجاً من أعماق قلبي
لا اعلم بماذا ابدأ ربما لا استطيع وصف الشعور الذي اشعر به يومياً بعد ان تركتني ولا اعلم حتى الان السبب
ولكن احسست بان شيئاً ما هو من أبعدك ، ربما شخص
وربما ايضاً بانك لم تكون صادقاً منذ اليوم الاول لنا
ولكن كيف لك ان تتخلى عن قلباً احَبك بكل اخلاص؟
كيف تركت تلك اللحظات السعيدة بيننا والمكالمات الطويلة والسنوات التي قضيناها معاً بكل هذه السهولة
هل كنت تريد ان تمزق قلبي الذي اعطيتك
أم انك وجدت شخصاً بديلاً وتمكن من السيطرة عليك !
ان كنت تقرأ رسالتي الان ..
فـ أعلم اني اشتقت إليك كثيراً ولكل تلك اللحظات التي قضيناها معاً ، وان كان بالفعل وجدت شخصاً بديلاً
فكل ما اتمناه ان يخذلك ويذيقك مُر ما اذقتني اياه
وتذكر دائماً بانه لا يوجد شخصاً سيحبك مثلي
ودائما تذكر تلك الجملة التي سوف تكون واقعاً يوماً ما
“ كل ساقِ سيُسقى بما سقى “
وداعا ..

ماذا لو عاد معتذرًا ؟

اخيراً ..

‏دكتور احمد خالد توفيق قال :
‏وما فائدة أن تخبرني بكلمة كنت أتوق لسماعها في حينٍ من الزمن لتقولها أنت في زمن آخر تماما ماتت فيه لهفة الاستماع.

"ذهبت بعيدًا في أمور لا أحبها، وأتقنت أداء ما لا يقبله عقلي؛ أعرفني إذا مال قلبي إلى شيء، أمشي على الجمرِ حافي القدمين.. أعرفني إذا مال قلبي عن شيء، حتى ولو كان في جوفه الماء وأنا يقتلني العطش، ما قلتُ اسقِني"

"‏ها أنا الآن ينتابني الندم الهائل بأني أسرفت، بالغت، تماديت كثيرًا في رفع أشياءٍ لا تستحق الصعود، وفي الإنتباه لأيام لا تستحق سوى النسيان"

‏لا أنتظر اعتذارًا، ولا ردّ اعتبار، ولا استعادة حق، ولا تصحيح مواقف، ولا عودة غائب، لقد تعافيت تمامًا، غفرت، وتعلّمت.. كل ما أرغب به أن يبقى هذا القلب آمنًا من العَبث، وألا تمسّه يد لا تعرف كيف تصونه، وألا أخسر ما استعدته بشق النّفس.

"عَصفت بِنا الأيام حتى وجدنا
الذي كنا نتلهف لِحدوثه لا أهمية له"

"والآن مُجددًا أدركت أن الكلمة لا تُرد والقسوة لا تُمحى والوجع لا يُغفر والوهم لا يُصدق، وكل شيء في النهاية مكتوب عليه أن يتغير، وما يتغير لا يعود، وما تُبدّله لحظات القسوة لا تُعيده أعوام من الحنيّة"

‏قسَى علينا من نُحب فما عُدنا نعرف
‏من أين يفترض أن يأتينا الأذى.

جربت يجيك الالم من شخص حاربت كل الدنيا عشانه ؟

اللي هزه الشوق شيسوي ؟

السلام عليكم

وداعاً ..

وبس والله ..

لأننا نتقن الصمت ، حملونا وزرَ النوايا.

كُنت أعطيكِ الأمان، وأنا أرتجف.

إمّا بقاء يسرّك أو رحيل يعزّك.

الكثير من الشعور ، القليل من التعبير.

‏في قلبي وجعٌ هادئٌ يحرقُ الروح.