أتذكر موقف لى كان عمرى حينها ٦ أو ٧ أعوام لا أتذكر بالتحديد لكن ظلّ محفور بذهنى إلى الآن عندما أخبرنى أحد الرجال أنه يعرف والدى وأخذ يمزاحنى بالحديث حتى أركب معه السيّاره وحينها الله أعلم بحالى لولا ستر الله بى وتربية والدىّ على الإستغاثة بالله من الصغرْ،
فررت هاربه، رجعت إلى البيت حينها والحمد لله الأمر عدّى بسلام لكن فكرة أن رجل أجنبىّ عنّى يمازحنى حتى بمجرد الكلام كانت فكرة مرفوضة لى وغير مستغاثه بالمرّه حتى منذ كنت لا أعِى شيء ،
ظللت بعدها أيام مضطربة والكلّ لاحظ حتى اضطررت للحديث حينها أخذنى والدى إلى نفس المكان الذى ذكرته له وأتذكر أننا سرنا فى أنحاء القرية كلها نبحث عن صفات الرجل ومواصفات سيارته ، طبعاً الموقف كان مشوش بالنسبة لى لتسارع الحدث والرهبة لكن تعلمت حينها بأننى خارج البيت لا أقف إطلاقاً مع أى رجل ولا أسمح له حتى بالمزاح ،
طبعاً ولدت عندى رهبه من مجتمع الذكورين بس موقف والدى حينها كان يعنى لى الكثير!
-بمناسبة قصة الفتاة ذكرتنى بحدث أقل بكثير لكن من باب إنساب الفضل والإعتزاز بالأهل حفظهم الله '((.