مَازَالَ حُبُّكِ يَسْتَكِنْ دَوَاخِلِي
مَازَلْتُ أَنْتِ غَرَامُ حُبِّي الْأَوَّلِيِّ
الْقَلَبُ يَنْبِضُ بِإِسْمِكِ مُتَرَنِّمًا
وَالْعَقْلُ يَسْرَحُ فِي جُنُونٍ تَخَيُّلِيٍّ
مُنْذُ الْتَقَيْتُكِ طِفْلَةً فِي حَيِّنَا
تَاهَتْ عُيُونِي عِنْدَمَا لَوَّحَتْ لِي
وَسَأَلْتْنِي فِي وَقْتِهَا أَيْنَ الطَّرِيقُ
فَأَجَبْتُ قَلْبِي خَاوِيًا فَلْتَدْخُلِي
فَتَوَرَّدْتْ فِي خَدِّكَ زَهْرَ اَلْخَجَلِ
وَتَبَسَّمَتْ شَفَتَاكَ ثُمَّ نَظَرْتِ لِي
وَبِعِينِكَ الْحَوْرَاءُ تَاهَتْ أَحْرُفِي
تَاهَتْ مَعَانِي الشِّعْرِ زَادَ تَأَمُّلِي
لِاتَسَمَعِي
قَوْلَ الْحَسُودِ وَقَوْلُ وَاشٍ مُدَّعِي
وَلِتَنَصَّتِي لِي يَاحَبِيبَةُ أَضْلِعِي
لَاتَتَرُكِينِي هَائِمًا أَرْجُو اللِّقَاءَ
وَخَيَالْ صَوْتِكَ لَايُفَارِقُ مَسْمَعِي
لَاتَتَرَكِينِي فِي بُحُورِ صُبَابَتِي
أَشَكِّي جُرُوحِي فِي الْهَوَى وَتَوَلَّعِي
ارْجُوكِ هَيَّا أَفْصِحِي وَلْتَنْطَّقِي
وَلِصَوْتِ قَلْبَكَ وَالْهَوَى فَلْتَتَّبِعِي
لَا تَسْكُتِي
فَلْتَفَصَّحِي عَنْ حُبِّكِ يَاحَلْوَتِي
وَلَحُبُّكْ الْمَكْنُونُ لَا لَا تَكْبِتِي
لَاتَجْعَلِي قَوْلَ الْوُشَاةِ يَطُولُنَا
أَنْتِ مُنَى قَلْبِي وَعِشِقَ طُفُولَتِي
أَنْتِ جُنُونُ الْعِشْقِ أَنْتِ مَلَاذُهُ
أَنْتِ الدَّوَاءُ وَالدَّاءُ أَنْتِ طَبِيبَتِي