ربط القول بفناء النار بمسألة «خلف الوعيد» مجرد خلط وإيهام، لأنّ الإجماع منعقد على امتناع خلف الوعيد في حق الكفار، قال الإمام الباقلاني الأشعري في التمهيد (ص402): «..توقيف النبي ﷺ ، وإجماع المسلمين الذين لا يجوز عليهم الخطأ، أن الله لا يغفر لهم، ولا لأحد منهم؛ لأن الأمة بأسرها نقلت عن شاهد النبي ﷺ ، وهم حجة وأهل تواتر، أنهم علموا من دينه ضرورة أن جميع الكفار في النار خالدين فيها، وعرفوا قصده إلى استغراق الوعيد لجميعهم، وإرادته لكلهم، وأن الله يفعل ذلك بسائرهم».اهـ
أما خلف الوعيد عند الماتريدية والمعتزلة وكثير من الفرق الإسلامية، فهو محالٌ نقلًا وعقلًا أيضًا.