📍المعارضة التي تهدف للتصحيح ولرفع الظلم والجور وإعادة الحق لأهله... هذه معارضة إيجابيّة محمودة وواجبة، والحديث بالطبع ليس عنها.
إنما الحديث عن المعارضة السلبيّة التي تفسد ولا تصلح، والتي من دوافعها شهوة الرياسة أو حب الظهور أو تحقيق سبق معين أو من مبدأ خالف تعرف... وهي غالبا ما تكون مطيّة وخادمة لأجندات (.....) مفضية للدماء وبريد للسلاح،
ومن أبرز مظاهرها: لغة الاتهام والتخوين للجميع، والسعي للفوضى أو الإفساد في الأملاك العامة والدوائر الرسمية... أيضا إطلاق شعارات مجملة غامضة غير محددة تفوح منها رائحة الشخصنة والأنانيّة... ولا علاقة لها بآلام ومشاكل الناس، بل على العكس تماما تتاجر بها عند كل فرصة، ولا تكاد تشم منها رائحة الإصلاح الجمعي..
مثلا لا يتكلمون عن آلام المنكوبين.. ولا يستقصون عن المنسيين.. بل يتسترون بعناوين عامة بعيدة عن الموضوعية ويخلطون الأمور للتعمية على الناس..
هذا هو ديدنهم إذ لا وجود لفكر الإصلاح الجادّ في تلك الأدمغة الصغيرة الضامرة.. يظنون من أنفسهم أنهم محور الواقع والشخصيات المُلهمة..
لكنهم للأسف فشلوا باختيار الزمان والمكان وخانتهم الأفكار.. فحالهم كحال الذي يتخبّطه الشيطان من المسّ...
إضافة إلى أخطر صفة تلازمهم وهي الكِبْر الذي أقصاهم عن العدل والعمل، وتعاظمت عليهم أنفسهم أن يعودوا إلى الحق...
أظن أن الأمثلة حاضرة في أذهان الكثير منا، نسأل الله السلامة والعافية.
https://t.me/safwaan92