خاطِرِيَّات حسين بافقيه @hubafagih Channel on Telegram

خاطِرِيَّات حسين بافقيه

خاطِرِيَّات حسين بافقيه
1,688 Subscribers
423 Photos
9 Videos
Last Updated 21.02.2025 21:54

Similar Channels

مكتبة نوميديا
26,408 Subscribers
غيث
4,278 Subscribers
نوار
1,587 Subscribers

خاطِرِيَّات حسين بافقيه: رؤية فكرية وأدبية

حسين بافقيه هو كاتب ومفكر سعودي يعتبر من الأسماء البارزة في الأدب العربي المعاصر. يتميز أسلوبه بالعمق والتنوع، حيث يستقطب القارئ من خلال خاطِرِيَّات تعكس أفكاره ورؤاه حول العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية. يحمل بافقيه في كتاباته أسلوباً فريداً يمزج بين السرد الأدبي والتحليل الفكري، مما يخلق تجربة قراءة غنية. يُعتبر أدبه نافذة إلى العالم العربي الحديث، إذ يسعى من خلاله إلى طرح تساؤلات عميقة حول الهوية، واللغة، والثقافة. في هذا السياق، سيتناول المقال بعضًا من أبرز مواضيع خاطِرِيَّات حسين بافقيه، كما سيجيب على مجموعة من الأسئلة الشائعة حول أعماله وتأثيره.

ما هي أبرز مواضيع خاطِرِيَّات حسين بافقيه؟

تتناول خاطِرِيَّات حسين بافقيه العديد من المواضيع الاجتماعية والثقافية التي تهم المجتمعات العربية. من خلال كتاباته، يطرح قضايا الهوية والانتماء، ويدعو إلى التفكير النقدي في المسائل التي تؤثر على المجتمع. كما يركز على أهمية اللغة كوسيلة للتعبير عن الذات وتجسيد الثقافة، مُسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه الكتابة العربية في العصر الحديث.

تشمل مواضيع أخرى في خاطِرِيَّات بافقيه النقاشات حول دور الأدب في تشكيل الرأي العام، وتأثير التكنولوجيا على الثقافة، وكيفية المحافظة على التراث الأدبي في ظل العولمة. يطرح بافقيه تساؤلات حول التغيرات الاجتماعية التي تمر بها المجتمعات ويدعو إلى إعادة التفكير في القيم التقليدية في ضوء التحديات الجديدة.

كيف أثر حسين بافقيه على الأدب العربي؟

حسين بافقيه يعتبر من الأسماء التي ساهمت في تجديد الأدب العربي من خلال أفكاره المبتكرة وأسلوبه الفريد. استطاع أن يجذب جيلًا جديدًا من القراء عبر كتاباته التي تجمع بين العمق الفكري والسلاسة الأدبية. يُعتبر بافقيه مثالاً على كاتب يجمع بين التقاليد الأدبية العربية والحداثة، حيث قام بدفع الحدود المعروفة للأدب التقليدي نحو آفاق جديدة تحاكي الواقع المعاصر.

بفضل أعماله، بدأ الكثير من الكتاب العرب في استكشاف موضوعات وتصويرات جديدة، مما أسهم في تداول أفكار غير تقليدية في الأدب. يُعتبر تأثيره ليس فقط على مستوى الكتابة، ولكن أيضًا على مستوى التفكير النقدي في القضايا الأدبية والثقافية من أبرز إنجازاته.

ما هي أهم السمات الأسلوبية في خاطِرِيَّات حسين بافقيه؟

يتميز أسلوب حسين بافقيه بالتنوع والعمق، حيث يمزج بين السرد الوصفي والتحليل الفكري. يحرص بافقيه على استخدام لغة شاعرية تعكس مشاعر متباينة وتصورات عميقة عن الحياة. كما يتميز أسلوبه بالجرأة في طرح القضايا، مما يجعله يلامس قلوب القراء ويحفزهم على التفكير النقدي.

تشمل سمات أسلوبه أيضًا القدرة على استحضار الصور الأدبية بطريقة مؤثرة، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش التجارب التي يصفها. توظف الحكمة والفلسفة بكفاءة في إيجاد توازن بين العاطفة والعقل، مما يعزز من قوة رسالته الأدبية.

ما هي التأثيرات الثقافية التي اعتمد عليها حسين بافقيه في كتاباته؟

تأثر حسين بافقيه بعدة ثقافات وأفكار سواء كانت عربية أو عالمية، مما أثر في أسلوبه ورؤاه. يتميز بتقديره للتراث الثقافي العربي، وفي نفس الوقت يفتح الأفق نحو الثقافة العالمية من خلال استلهام الأفكار من مختلف المدارس الأدبية والفكرية.

يسعى بافقيه إلى إعادة تقييم العلاقات بين الثقافات المختلفة، مؤكدًا على أهمية الحوار والتبادل الثقافي. يساهم هذا التوجه في إثراء أدبه ويعكس عمق تفكيره ورغبته في تقديم مؤلفات تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

كيف يمكن قراءة وتحليل أعمال حسين بافقيه بشكل فعال؟

للقراءة الفعالة لأعمال حسين بافقيه، يُنصح بالتأمل في النصوص بعناية والانتباه إلى الرموز والتقنيات الأدبية المستخدمة. يمكن للقراء تعزيز فهمهم للأعمال من خلال البحث عن السياقات الثقافية والاجتماعية التي كتب فيها. كما يُفضل قراءة عدة نصوص من نفس الكاتب لملاحظة التطور في أسلوبه وأفكاره.

من المهم أيضًا الرجوع إلى الدراسات الأدبية والنقدية حول أعماله، مما يساعد على التعرف على الآراء والقراءات المختلفة التي توضح العمق المعرفي في أفكاره. وفي النهاية، يجب أن يتفاعل القارئ مع النصوص بطرق تعكس تجربته الشخصية ورؤيته للعالم.

خاطِرِيَّات حسين بافقيه Telegram Channel

يسرنا أن نقدم لكم قناة تليجرام مميزة ومثيرة تحتوي على محتوى ثقافي وفلسفي هادف يجذب القلوب ويثري العقول. إنها قناة "خاطِرِيَّات حسين بافقيه"، التي تعتبر مكانًا مثاليًا للتفكير العميق والتأمل في أسرار الحياة والوجود

هذه القناة تديرها وتديرها حسين بافقي، وهو فلسفي وكاتب متميز يشارك تفكيره ونظرياته من خلال منشوراته ومقالاته التي تثير الفكر وتحفز على التأمل. يعتبر بافقيه شخصية مثيرة للاهتمام تحمل الكثير من الحكمة والتأمل في رؤية العالم

ما يميز قناة "خاطِرِيَّات حسين بافقيه" هو تنوع المواضيع التي تطرحها، بدءًا من الفلسفة وصولًا إلى الأدب والثقافة. ستجد في هذه القناة مقالات ملهمة ونصوص فلسفية تدفعك للتفكير بشكل عميق وتحفزك على التعلم والنمو الشخصي

إذا كنت تبحث عن مصدر للإلهام والتأمل والتفكير العميق، فإن "خاطِرِيَّات حسين بافقيه" هي القناة المثالية بالنسبة لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بالمحتوى الثري والملهم الذي سيغير تفكيرك ويثري حياتك.

خاطِرِيَّات حسين بافقيه Latest Posts

Post image

دَفَعْتُ المقالَ المُطَوَّلَ إلى رئيسِ التَّحريرِ الأستاذ عليّ الدُّمينيّ - رحمه الله - فلمَّا قَرَأَهُ هَتَفَ بي مِنَ الشَّرقيَّةِ [مِنَ الهاتفِ، قبلَ أن نعرفَ الجوَّالَ!] مُغْضَبًا: "كيفَ تقولُ عن الأستاذ كَيْتَ وكَيْتَ"! فأجبْتُهُ: هذا رأيي الذي هَدَاني إليهِ الدَّرْسُ والتَّأمُّلُ، وهذا الذي أعرِفُهُ مِنَ لُغةِ البحثِ. وأدركْتُ أنَّ أبا عادل - غفر الله له - ما هانَ عليهِ أن يُوْصَفَ محمَّد العليَّ - وهو المثقَّفُ اليساريُّ الواقعيُّ - بصاحِبِ "الإيديولوجيا المُرْجأَةِ"، وبِـ "اليقينِ" - وهو ذُو العقلِ الجدليِّ"! وبِـ "الطُّوباوِيَّةِ"، وهو الماركسيُّ المادِّيُّ الْجدليُّ!

- ٥ -

مَرَّتِ السِّنونَ، وكانَ عليّ الدُّمينيُّ، فيما كَتَبَ وحَدَّثَ وتَحاوَرَ، كُلَّما جاءَ اسْمُ محمَّد العليِّ = يتذكَّرُ مقالَةَ صاحِبِ هذهِ السُّطُورِ، ويُتْبِعُها بوصفينِ: بِـ "المقالةِ الضَّافِيةِ"، وبأنَّني "سَخِرْتُ فيها مِنَ العَلِيِّ"؛ حِينَ دَعَوْتُهُ "طوباوِيًّا"، "يقينيًّا"، "مُرْجِئًا"!!

#حسين_بافقيه

#جُدَّة ٢٠ رجب ١٤٤٦هـ

20 Jan, 03:19
497
Post image

#ذكرى

🔸 كَيْفَ قرأْتُ محمَّد العَلِيَّ؟!🔹

لَمَّا أُنشِئَتْ مجلَّةُ (النَّصِّ الجديدِ) كُنْتُ أَصغرَ الأعضاءِ المُؤسِّسينَ سِنًّا.

- ١ -

طَلَبَ مِنِّي رئيسُ تحريرِها الأستاذ عليّ الدُّمينيّ - رحمه الله - كِتابةَ مقالٍ - أوْ دراسةٍ - عن الأستاذ محمَّد العليِّ - الشَّاعرِ والمثقَّف السُّعُوديِّ القديرِ -.

ولأنِّي أَعْرِفُ في نفسي الْجِدَّ والسَّهَرَ والتَّعبَ = أنشأْتُ أتتبَّعُ مقالاتِ الأستاذِ العليِّ - وهي كثيرةٌ - ومُحاضراتِهِ - وهي قليلةٌ - وأحاديثَهُ - وهي أَقَلُّ -.

وأنا أتحدَّثُ عنْ زمنِ ما قبلَ الشَّبكةِ العالميَّة ِ للمعلوماتِ؛ لِنَعْرِفَ مقدارَ الجهدِ في البحثِ عنْ مقالٍ وبحثٍ ومُحاضرةٍ لمثقَّفٍ ليس لهُ، آنئذٍ، أيُّ كِتابٍ!

قصدتُّ مركز المعلوماتِ في صحيفةِ (عُكاظ)، وكانَ مركزًا عظيمًا، يُشْرِفُ عليهِ الدُّكتور عبد الجليل طاشكنديّ، وجَمَعْتُ جمهرةً طيِّبةً مِنْ مقالاتِ الأستاذِ العليِّ الَّتي نَشَرَها في الصَّحيفةِ.

وأَفْضَلَ الأستاذُ محمَّد العَلِيُّ - حفظه الله - فأرسلَ إليَّ بالبريدِ مقدارًا طيِّبًا مِنْ مقالاتِهِ، ومُحاضراتِهِ، وأحاديثِهِ.

ومضيْتُ إلى مكتبِ صحيفةِ (اليومِ) في جُدَّةَ، وخرجْتُ مِنْ محفوظاتِها بوافرٍ مِمَّا نَشَرَهُ الأستاذُ فيها، وعلينا أن نَعرِفَ أنَّ صحيفةَ (اليومِ) جزءٌ عزيزٌ مِنْ تاريخِ الأستاذِ العليِّ وذاكرتِهِ.

ووافاني الصَّديقُ الشَّهمُ النَّبيلُ الأستاذُ عليّ العُميم - حفظه الله - بمادَّةٍ عن العَلِيِّ نشرَها في صحيفةِ (الشَّرقِ الأوسطِ) = هي تقريرٌ وحديثٌ صحفيٌّ، بمُصطلَحِ الصِّحافةِ، ومقالٌ ممتازٌ، مَعًا.

-٢-

الآنَ، صارَتِ الموادُّ جيِّدةً، وليس عَلَيَّ إلَّا أنْ أقرأَها، وأتأمَّلَها، لأخوضَ تجربةَ الكِتابةِ عنْ ناحِيَةٍ صعبةٍ مِنْ نواحي الأستاذ محمَّد العليّ!

كَتَبْتُ مقالًا مُطَوَّلًا [نُشِرَ في ٢٨ صفحةً]- أوْ بحثًا إذا أردتُّ التَّحقيقَ والتَّدقيقَ - عُنْوانُهُ (الإيديولوجيا المُرْجَأَةُ: قراءةٌ في مشروعِ محمَّد العليِّ الثَّقافيّ) [مجلَّة النَّصِّ الجديد، ١٤١٧هـ = ١٩٩٧م.

وعلينا أن نتأمَّلَ في العُنوانِ ثلاثَ كلماتٍ: "الإيديولوجيا"، ووَصْفَ الإيديولوجيا بِـ "المُرجأَة"، و"مشروع"!

أمَّا كلمةُ "مشروعٍ" فليستْ إلّّا صدًى لِمَا راجَ في أدبيَّاتِ الفكرِ العربيِّ - آنئذٍ - فزكيّ نجيب محمود له مشروعٌ، وطيِّب تزيني له مشروعٌ، ولمحمَّد عابد الجابريِّ وحسن حنفيّ وعبد الله العُرويّ مشاريعُ، ولجارِنا البحرينيِّ محمَّد جابر الأنصاريِّ مشروعٌ! وبينما كانَ لكُلِّ هؤلاءِ "مشاريعُ"، فلِمَ لا يكونُ الأستاذُ محمَّد العليُّ "مُفَكِّرًا"، ومقالاتُهُ القصيرةُ - القصيرةُ جِدًّا - تلك الَّتي يُذِيعُها في الصَّحافةِ اليوميَّةِ = لِمَ لا تكونُ "مشروعًا"!

لكنْ هذا ما ارتضيتُهُ، في ذلك الوقتِ، ولوْ رَجَعْتُ، مرَّةً ثانيةً، إلى مقالي المُطَوَّلِ، لسَمَّيْتُ ما ينشرُهُ الأستاذُ القديرُ محمَّد العليُّ "تعليقاتٍ" و"خواطِرَ" = هذه هي التَّسميَةُ الصَّادقةُ، مهما أجْلَلْتُ الأستاذَ وبَجَّلْتُهُ!

أمَّا "الإيديولوجيا" فلدَوَرَانِها وفُشُوِّها في كَلِمِ الأستاذِ، ولأنَّها مِنَ الكَلِمِ الأثيرِ المحبوبِ عندَ مُثَقَّفي "اليسارِ"، والأستاذُ محمَّد العَلِيُّ معدودٌ مِنهم.

و"المُرجأَةُ" هي خُلاصةُ ما انتهيْتُ إليهِ في تأمُّلاتي في "مشروع!" محمَّد العليِّ؛ فالكاتبُ اليساريُّ ذو نزعةٍ "طوباويَّةٍ"، مُرْجِئةٍ، مهما أكثرَ مِنَ التَّوسُّلِ بمفرداتٍ مُستقاةٍ مِنْ كيسِ الماركسيَّةِ والمادِّيَّةِ الجدليَّةِ، وسائرِ الكَلِمِ الذي يَرُوعُ ويبهرُ!

- ٣ -

وَقَّرْتُ "مشروعَ!" الأستاذ محمَّد العليِّ، ولمْ أَغْلُ في حَشْدِ الكَلِمِ الذي إنْ أَلِفَهُ معجَمُ المؤمنينَ بمنْ كانَ في أصْلِ تكوينِهِ عالِمًا دِينيًّا، تَخَرَّجَ في "الحوزاتِ"، وارتقَى فالتحقَ بِكُلِّيَّةِ الفقهِ بِـ #النَّجَفِ = فإنَّهُ لا يجوزُ في حَقِّ مُثَقَّفٍ تَمَرَّدَ عَلَى ماضيهِ، وأنشأَ ينثرُ في "تعليقاتِهِ" - أوْ "خواطِرِهِ" - نقدًا، ويَدْعُو "مُرِيديهِ" وقُرَّاءَهُ إلى اصطناعِ العقلِ والنَّقدِ مَعًا!

لكنَّني لَمَسْتُ في مقالاتِهِ وفُصُولِهِ هذا "الإرجاءَ"، وأنَّ المُثقَّفَ "اليساريَّ" لا يزالُ يُخفِي، خَلْفَ مَظْهرِهِ الحديثِ، عِمامةَ رَجُلِ الدِّينِ ويقينَهُ وطوباوِيَّتَهُ، وأنَّ "مشروعَ!" العَلِيِّ ليس سِوَى تأمُّلاتٍ قِوَامُها "المُصالَحةُ" بينَ الأفكارِ، مَهْما تضارَبَتْ، و"التَّقميشُ"، و"التَّبريرُ" - أوِ التَّسويغُ -.

- ٤ -

20 Jan, 03:19
443
Post image

#كُنَّاشة_حسين_بافقيه

🔹 چ 🔸

مِمَّا اقتنيْتُ قديمًا كِتابُ (البِنَى النَّحويَّةِ) لِـ نعُّوم تشومسكي، وترجمةِ الدُّكتور يوئيل عزيز.

وأثارَ استغرابي أنَّ المترجمَ العراقيَّ أَثْبَتَ اسْمَ المؤلِّفِ هكذا "جومسكي" - بالجيم المنقوطةِ نُقطةً واحدةً - لا "تشومسكي"، كما هو شائع!

ولمْ يتبيَّنْ لي وجهُ ذلك إلَّا عندما أُتِيحَ لي القراءةُ في كُتُبِ التَّعريبِ، فاهتديْتُ إلى أنَّ مُشكلةً في حُرُوفِ الطِّباعةِ أَحَلَّتِ الجيمَ (ج) مَحَلَّ الصَّوْتِ الأعجميِّ (ch)، الذي يُرْمَزُ لهُ، عادةً، بالجيم المُثلَّثة (چ)، وأنَّ العراقيِّينَ - وعربًا آخرينَ في سوريةَ والخليج - يستعملونَ هذا الحرفَ، ولعلَّهم، للتَّخَفُّفِ، لا يثبتونَ النِّقاطَ الثَّلاثَ، وبدا لي أنَّ "چومسكي" أقربُ إلى ما اصطلحَ عليهِ النَّقَلةُ العربُ قديمًا مِنْ "تشومسكي".

ولأشقَّائنا في مِصْرَ تَعَصُّبٌ صوتيٌّ لحرفِ الجيمِ (ج) القاهريَّةِ؛ فـ "جميلٌ"، عندهم، كأنَّما هو "گميل"، بالكافِ الفارسيَّةِ، أوْ بالقافِ الذي ينطقُها عَرَبُ الجزيرةِ العربيَّةِ (القافِ المُضَريَّةِ - البدويَّةِ - اليابِسةِ - المعقودةِ - المشقوقةِ - التَّميميَّةِ - الحضرميَّةِ..!): "قَمِيل"!

أمَّا جيهان - بجيمِنا المعتادةِ - فهي عند المصريِّينَ "چيهان"، يقابلونَ بها حرفَ J اللَّاتينيّ، وهذا اصطلاحٌ حديثٌ لا قديمٌ؛ ذلك أنَّ الشَّاعرَ المصريَّ الكبيرَ أحمد شوقي أشارَ في مُقدِّمةِ الطَّبعةِ الأولى لِـ (الشَّوقيَّاتِ) - ١٣١٦هـ = ١٨٩٨م - أنَّهُ اجتمعَتْ فيهِ أربعةُ أعراقٍ؛ فهو عربيٌّ، تُركيٌّ، يونانيٌّ، چركسيٌّ [بالجيم المُثَلَّثة: شركسيّ]!

وبينما يقرأُ عَرَبٌ عُنوانَ ديوانِ الشَّاعرِ العراقيِّ الكبيرِ بدر شاكر السَّيَّاب (شناشيل ابنةِ الچلبيّ) بالجيم (الجلبيّ) = يقرأُ العراقيُّون وعربٌ آخرونَ الچلبي كما يُنْطقُ الصَّوتُ الأعجميُّ (ch): التَّشلبي!

عَلَى أنَّ هذا الصَّوتَ وأصواتًا أخرى مِمَّا لَمْ ينطِقِ العربُ = إنَّما هي اصطلاحاتٌ خاصَّةٌ تُعُورِفَ عليها قديمًا وحديثًا، وحَيَّرَتِ المؤلِّفينَ والمترجمينَ في العصرِ الحاضرِ، وللمجامعِ اللُّغويَّةِ - ومنها المَجْمَعُ المصريُّ - كلامٌ نافِعٌ يوافِقُ ما استقرَّ عند أسلافنا = وفي مُقدِّمةِ (الأعلامِ) للخيرِ الزِّرِكْليِّ كلامٌ نفيسٌ عنِ الأحرُفِ الأعجميَّةِ التي لا مُقابِلَ لها عندنا، وما اصطلحَ عليهِ في جمهرتِهِ الفاخرةِ!

وسأُشيرُ، في خاتمةِ كلامي، إلى أنَّ التَّعصُّبَ للحروفِ ليس شأنًا مِصريًّا خالصًا؛ فالسُّعُوديُّونَ اصطلحوا، فيما بينهم، عَلَى أن يرسموا الحرفَ الأعجميَّ (G) قافًا بدويَّةً يابسةً؛ فإذا رأيتَ سُعُوديًّا يكتبُ (قوقل)! فاعلَمْ أنَّهُ إنَّما يريدُ (جوجل)، عند المصريِّ، و(گوگل)، عندَ العراقيِّ، و(ڤوڤل)، عند المغربيِّ، ولوْ كان في جهازي كافٌ فوقها ثلاثُ نِقاطٍ لأثبتُّها!

16 Jan, 08:39
486
Post image

#الخاطِرِيَّات

🔹 النَّقدُ الأدبيُّ أَسْتَرُ! 🔸

نَصَحَني صديقي الأستاذ عليّ العُميم، قبلَ سنواتٍ، بقراءةِ مَقالٍ رَاعِبٍ نَشَرَهُ العَلَّامةُ الشَّيخُ محمود محمَّد شاكر، قديمًا، في مجلَّةِ (العربيّ) الكويتيَّةِ = في الرَّدِّ عَلَى الشَّاعرِ والأستاذِ الجامِعيِّ اليَمَنيِّ الدُّكتور عبد العزيز المُقالح - رَحِمَ اللهُ الجميعَ -

وكانَ المُقالِحُ نَشَرَ مقالًا في (العربيِّ) عنْ طه حسين، وما دعاهُ هجمةً عَلَى حركةِ التَّنويرِ، في كلامٍ يَرُوعُ…! وإليكَ عُنوانَهُ "دفاعٌ عنِ العقلِ والضَّميرِ العربيَّينِ: طه حسين، والشَّكُّ على الطَّريقةِ الأزهريَّةِ"! [تستطيعُ أنْ تقرأَ رَدَّ الشَّيخِ محمود شاكر في صفحةِ الأستاذِ محمَّد صالح فرحات، وهو مُتاحٌ، كذلكَ، في #المكتبةِ_الشَّاملةِ].

وأغلَبُ الظَّنِّ أنَّ الأستاذَ المُقالحَ - وهو إنسانٌ فاضلٌ - كانَ، كعادةِ الأساتذةِ، لا يُكَلِّفُ نفسَهُ التَّثَبُّتَ مِمَّا يَسُوقُهُ، وكانَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بنَفْسِهِ، فأَنْشأَ، فِي كلامٍ سائبٍ، يتَّهِمُ الشَّيخَ محمودًا [الأزهريَّ!! 😂] الذي هَجَمَ عَلَى العميدِ المستنيرِ، وزَجَّ، في ثِقةِ الأستاذِ المُطمَئنِّ، كِتابَ (المُتنبِّي) للشيَّخِ محمود شاكر، وزادَ، في هُدُوءٍ عجيبٍ، فقالَ: لقدْ كان طه حسين زميلًا لمحمود شاكر في الجامِعِ الأزهرِ، سَبَقَهُ إلى الدِّراسةِ فيهِ!

وقالَ المُقالحُ كلامًا مِنْ ذلك الوادي الذي اعتدناهُ مِنَ المُثَقَّفينَ العربِ "الحداثيِّين" عنِ "التنويرِ"، و"الظَّلامِ"…!

ولعلَّهُ حَكَّ في صدرِ الشَّاعرِ والأستاذِ الجامعيِّ أنَّهُ قالَ قولًا جامِعًا، وأنَّهُ أَجْهَزَ على الشَّيخِ محمود شاكر ومُريدِيهِ!

لعلَّهُ كان يَظُنُّ ذلك! وما درى المُقالِحُ - رحمه الله - أنَّهُ وَرَّطَ نفسهُ - وهو الأستاذُ الجامِعيُّ - فكَتَبَ مِنْ رأسِهِ كلامًا سائبًا، إنْ جازَ أن يُقالَ أمثالُهُ في نَقْدِ الأدبِ، فيُهَلِّلَ لهُ الأحبابُ والأصحابُ = فلا يَجُوزُ ذلك في لُغةِ الدَّرْسِ والبحثِ والحِجَاجِ!

وما ظَنَّ المُقالِحُ أن سيرُدُّ عليهِ محمود شاكر، وأنْ سيتلعَّبُ بهِ، وأنَّهُ سيسوقُ مِنْ مقالِ المُقالِحِ عِباراتٍ لا تُقْبَلُ مِنْ طالبٍ في أوَّلِ عهدِهِ بالجامعةِ! فما ظنُّكَ بأستاذٍ جامعيٍّ يُعَلِّمُ طُلَّابَهُ كيفَ يَكُونُ العِلْمُ، وكيف يكونُ المنهجُ؟!

وفي رَدِّ محمود شاكر - الذي يُتَعَلَّمُ مِنهُ - كثيرٌ مِمَّا يُقْتَبَسُ، وحَسْبي أنْ أسُوقَ تَهَكُّمَهُ بقولِ المُقالِح: إنَّ محمود شاكر كان زميلًا لطه حسين في الجامِعِ الأزهرِ! 😂

يقولُ محمود شاكر:

"فالذي يقول مثل هذا الخلط، لا يمكن أن يكون قرأ ما كتبتُ ولم يفهمه، ولا أن يكون فهم شيئا عن طريق التوهم ولا عن طريق الاستنباط، لأنى قصصت في خلال كلامي عن "التفريغ" جزءا من تاريخ حياتى، منذ كنت طالبا صغيرا في مدارس دنلوب، ثم في القسم العلمي حتى نلت شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، ثم دخلت الجامعة، ثم فارقتها، وفارقت أرض مصر مدة سنتين، ثم عدتُ لأسير سيرتى التي أنا فيها من يومئذ إلى الآن، فهل هذا هو "الأزهر"؟ ولا أستطيع أن أتوهم أن حاملا للدكتوراه لا يستطيع أن يفرق بين "مدارس دنلوب" التي فرغتنى وفرغت جيلى، وبين لفظ "الأزهر" 😂

لنْ أُطِيلَ في الاقتباساتِ، ولنْ أَشُقَّ عَلَى نفسي وعليكَ، ومجلَّةُ (العربيّ) الكويتيَّةُ عَلَى طَرَفِ الثُّمَامِ = ولكنَّني - وأنا مُحِبٌّ للدُّكتور عبد العزيز المُقالِح - لمْ أَكُنْ لأتمنَّى أن يَسْقُطَ هذا السُّقُوطَ، وأن يتلعَّبَ بِهِ محمود شاكر - وهو مُحِقٌّ - ويسخَرَ مِنْ أستاذيَّتِهِ ودُكتوريَّتِهِ، وليتَ المُقالِحَ - وغيرَهُ مِنْ مُدَرِّسي النَّقدِ في الجامعاتِ - لمْ يركبوا مركبَ البحثِ، واكتفَوْا بلُغةِ النَّقدِ السَّائبةِ التي إنْ خَيَّلَتْ لفِئَةٍ مِنَ القُرَّاءِ بالعِلْمِ = فلنْ تَثْبُتَ عند أوَّلِ فَحْصٍ!

#حسين_بافقيه

#جُدَّة في ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

13 Jan, 17:43
438