إلا الحزن فإنه يولد كبيراً، ثم يصغر»، هذه إحدى الجمل الشائعة عن الحزن، الذي يعد ظاهرة في الأدب العربي القديم والحديث، ويرتبط أكثر ما يرتبط بالشعر، الحزن في الأدب قديم قدم الإنسان الهرم، نقع على بعض مظاهره في الملاحم والأساطير، وقد أشار العديد من النقاد إلى الحساسية الخاصة، التي تميز الهرم عن سائر أبناء عصره، ولاحظوا أن الفرق بين الشعراء وغيرهم يتجلى في التكوين النفسي للشاعر، وعلى الرغم من أن البشر جميعهم يشعرون بالألم، فإنهم يعانون الحزن بنسب متفاوتة، ولأسباب متعددة، فإن هناك فرقاً بين أن يعاني الإنسان الحزن، وأن يجعل من الحزن فلسفة،
ويجسّد تلك الفلسفة في الأدب.
من بعد سبع سنين ماتن ليالي الهوة
وشيرجع الميتين ما بعد عندي ورد
وافرشلك الصوبين ولا بالمدامع دمع
وابجيه الك وكتين خايب فلمنة احترك
ما ينفع التلوين
#كاظم_اسماعيل_الكاطع