بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
التوجه بالقلب هو رحلة الروح نحو محبة الله جل جلاله، حيث يكون القلب هو القائد والطريق في آنٍ واحد. فحينما يتوجه القلب إلى الله، فإنه ينزع عن نفسه أثقال الدنيا ويغدو مثل طائرٍ يبحث عن موطنه الأصلي، يسعى للوصول إلى بحرٍ لا شاطئ له، يغترف من أنواره ويرتوي من ينابيع القرب الإلهي.
القلب في التوجه لا يكون مجرد عضلة، بل يصبح مستودع الأسرار، وساحة اللقاء الروحي بين العبد وربه. يقول الله تعالى: "إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، والقلب السليم هو ذلك الذي لا يحمل إلا حب الله وإخلاص العبودية له. إنه القلب الذي يرى بنور الله، ويشعر بمحبته في كل نبضة، فيزداد خضوعًا وافتقارًا إليه.
أحبتي في الله، التوجه بالقلب لا يكون بالكلمات فقط، بل هو مسار مستمر من العمل والنية الصادقة، التوجه يعني أن تجعل من كل لحظة فرصة للتقرب من الله، أن تحيا بالله ولله وفي سبيل الله.
ملاحظة هامة:
التوجه بالقلب يتجلى في إخلاص النية، في العمل الصالح، في ترك الحسد والكبر، وفي السعي لخدمة الخلق إرضاءً للخالق. فلا تحيا بقلبٍ غافل، بل توجه به إلى النور لترى عظمة الخالق في كل شيء، فذلك هو النجاح الأبدي.
بقلم :
البشارة د. هانيبال يوسف حرب
====○●○♥️○●○ ====
https://t.me/hanibal_divine_love
♥️○●○لا حياة بلا حب الإله لذا شاركنا في مدرسة الحب الإلهي تَسعد.
#هانيبال #حب #حرف #طاقة #روح #تصوف #تنمية #تطوير #المجددية #الكمالية #الطريقة #مقولات #ثقافة #نور #شاذلية #إسلام #علم #معرفة #عرفان #ذكاء_روحي #قدرات