فقد يسيء الولد اليوم ثم يكون أصلح الناس غدا…
وكم رأينا ذلك كثيرا… لأن القلوب يعتريها التغيير المستمر، والمراحل العمرية أشبه ما تكون بجبل يصعده الولد حتى يستقر فوق قمته…
وأكثر من يكون أولادهم كذلك… الطيبون الصالحون…
لأن الله تعالى يقول: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه"
فإذا علمت ذلك، فاستمر في لقمة الحلال تطعمه إياها، وفي الخلق القويم تعلمه إياه، وفي الدعوة الصالحة تلاحقه بها، وفي بث معاني الحب له تسكبها في قلبه… مهما رأيت من سوء خلقه…
فكلها تصب في رصيد هدايته المنتظرة..
فالكبوات في حياة أولادنا عوارض… ما تلبث أن تنتهي ثم نلقاهم بإذن الله على أحسن ما يكون.