ناقد استراتيجي

📢 هل أنتم مستعدون؟

🔹 المحاضرة الإلكترونية المجانية بعنوان:
"أنقذ ابنك من إدمان الأجهزة الذكية"

تُقام غدًا بإذن الله.

📆 التاريخ:  الاربعاء  (٢٠٢٥/٢/٥)

🕒 الوقت: (٩:٠٠ مساء)

📍 عبر منصة الزوم

💡 فرصة ذهبية للتعرف على أساليب فعّالة لحماية أطفالكم من إدمان الأجهزة الذكية.

✅ للتسجيل والمشاركة:

https://forms.gle/qqPvZiUXhpCUvkKP9

🎯 شاركونا لنجعل طفولتهم أفضل

بفضل الله تعالى قدمت محاضرة ثقافية لطلبة ومنتسبي قسم التمريض في المعهد التقني - الكوفة، تحدثت فيها عن تأثير تقنية الانترنت على أنماط حياة الأجيال الجديدة في المجتمع العراقي، ومهارات الحد من بعض مخاطرها.
شكرا لمن أسهم في اقامة هذه الفعالية، وأسأل الله تعالى دوام التوفيق والسداد للجميع❤️

أقدم للقراء الكرام النسخة الإلكترونية للجزء الاول من موسوعة العقيدة للناشئة (طريق العقل إلى الإيمان) ويتضمن الأدلة الواضحة على إثبات وجود الله تعالى والإجابة على شبهات الملحدين. وهو نافع لشريحة المراهقين والشباب. ونافع للمربين والمعلمين لسهولة لغته وجاذبيتها. نسأله سبحانه أن ينفع به الجميع👇👇👇

التسجيل الكامل لمحاضرة (كيف تجعل زواجك اجمل؟).. وقتا مفيدا نتمناه لكم

https://www.youtube.com/watch?v=yZKyoRgH--A

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

✨ محاضرة إلكترونية مجانية بعنوان

"كيف تجعل زواجك أجمل" ✨

🕖 الموعد: السابعة مساءً
📅 التاريخ: 2024/11/19

للتسجيل، يُرجى ملء الاستمارة عبر الرابط التالي 👇
https://forms.gle/kCS7HaDDRjZiGD7JA

للإشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

التسجيل الكامل لمحاضرة
(الاختراق الثقافي وأثره في الأسرة العراقية)👇👇👇

🌍 يوم الخميس الموافق ٢٠٢٤/١٠/٣١

🕘 في تمام الساعة ٩:٠٠ مساء

📺 وعلى برنامج الزوم

للتسجيل والانضمام يرجى ملء الاستمارة وعلى الرابط التالي

https://forms.gle/xLNorXRunqE6BXHF6

كيف يقضي الناس اوقاتهم حول العالم (من 1930- 2024)

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

كسلان.. وكح.. شيطان.. حمار.. عنودي.. جذاب.. ما يصيرلك حل.. ألعن اليوم اللي شفتك بيه... الخ
كم أب و أم يستخدمون مثل هذه الكلمات بحق أبنائهم، وربما يكررونها عشرات المرات يوميا، بحيث تحوّلت الى لغة تفاهم أساسية للحوار مع أطفالهم.
هل تعلمون ماذا تفعل مثل هذه الكلمات بالصغار المساكين؟
إنها تجعلهم يعتقدون فعلا انهم اغبياء وشياطين وكسولين وحمير ومنافقين وملعونين.
لماذا لا يصدق الطفل بوجود هذه الصفات في ذاته؟ أليس الأبوين هم الكبار الذين يعرفون كل شيء في الحياة؟
وما هي النتيجة إذا اعتقد الطفل بوجود تلك الصفات السلبية في نفسه؟
ببساطة سوف يتقمّص صفة الغباء والكسل، ويلعب دور الشيطان والمنافق، ويقبل الشتيمة بحقه، ويتعاطى سلوك الاعتداء والسرقة.
سوف يزداد سوءا بالدراسة، ويزيد عنفا مع زملائه، ويسرق ويكذب ويفعل كل شيء مهين.
أليست الأفعال الملعونة تناسب شخصيته التي صار يعتقد أنها بالأصل شيطانية؟
وإذا أضفنا للمشكلة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل غالبا على تدمير تقدير الذات لدى الأطفال، فلم يعد للأبناء فرصة للشعور بالثقة والإيجابية والراحة، وليس مستغربا عندما يكبرون أن تنتشر بينهم حالات الإنتحار وإدمان المخدرات وممارسة الاعمال الإجرامية والانطوائية .
على هذا الأساس دعونا نتساءل: أيهما أفضل، أن نتّهم الأبناء لسوء سلوكهم.. أم نعتبرهم ضحايا لسوء تعامل الآباء معهم؟

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

ضحايا مُتّهمون

يقدم عالم النفس ديفيد هاوكينز تقنية مبتكرة في الحفاظ على الصحة النفسية والتخلص من المشاعر السلبية، أطلق عليها تقنية "السماح بالرحيل"، وشرحها في كتاب يحمل العنوان نفسه.
تبدأ التقنية بإدراك شعور سلبي في داخلك تسمح له بالظهور، وتسمح له بأن يأخذ مجراه من دون ان تحاول تغييره او ان تقوم بأي شيء حياله، ولنأخذ مثلا على شعور الخوف:
الخطوة الأولى ان تسمح لنفسك بأن تشعر بالخوف من دون ان تقاوم هذا الشعور او تتهرب منه، او تحاول إدانته او تحاول تهذيبه، ومن دون ان تسقط الاحكام عليه، فالعملية تقوم على اساس البقاء مع شعور الخوف والتخلي عن أي جهود لتحسينه او التخلص منه.
وتتضمن تقنية السماح بالرحيل التخلي عن رغبتك في مقاومة الشعور السلبي، فالمقاومة تجعل هذا الشعور يستمر، فعندما تتخلى عن المقاومة أو محاولة تغيير الشعور السلبي سوف تتبدد الطاقة الكامنة خلفه، وستلاحظ انك في الاصل تعاني من الخوف والشعور بالذنب بسبب وجود الشعور السلبي، كالخوف من الخوف ذاته، او الحزن بسبب شعور القلق، لذلك عليك ان تتخلى عن المشاعر التي تقاوم بها مشاعرك السلبية.
عندما تمارس تقنية السماح بالرحيل، تجاهل كل الافكار التي تراودك، ركز على الشعور بحد ذاته، فالافكار لا تنتهي، وما هي الا تبريرات من العقل في محاولة تفسير سبب وجود الشعور السلبي.
عندما نعتاد على ممارسة هذه التقنية، سنلاحظ ان كل المشاعر السلبية المصاحبة لمخاوفنا الاساسية ما هي الا برامج للبقاء يؤمن العقل بأنها ضرورية، وتعمل تقنية السماح بالرحيل على حل هذه البرامج تدريجيا والتخلص منها.
ان تسمح بالرحيل يعني أن لا يكون لديك مشاعر سلبية تجاه أي شيء، أي لا مشكلة في أن يحدث هذا الشيء او لا يحدث، وعندها نكون متحررين من التعلق بالمشاعر.
وعندما نعود الى تعاليم ديننا الاسلامي نجد فيها ما يقارب هذه التقنية، وذلك يتمثل في مفهومي التسليم والزهد، بمعنى التسليم لقضاء الله تعالى، والزهد في الدنيا، فالإنسان الذي يتخلّق بهاتين الصفتين حقا فلن يكون هنالك ما يثير حزنه او قلقه او خوفه.

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

السماح بالرحيل.. كيف تتخلص من مشاعرك السلبية
حيدر محمد الكعبي

مسلسل (الجنة والنّار) تجربة تابعتها باهتمام شديد، ليس لأنها دراما عراقية فريدة حسب، وليس فقط لأنها تحاكي ثقافة الجنوب بتفاصيله المغيّبة عن المشهد الفني لقرون، وانما لأنها نبّهتني على مآس اجتماعية غابت تفاصيلها عنّا نحن الساكنون في الحضر، وبتنا نفكر فيها بمثاليّة من على أبراجنا العاجيّة.
ينطوي المسلسل على تجربة جريئة، قدمت الأحداث على طريقة كاميرا الواقع، لتضفي على جميع حركات الممثلين وحواراتهم واقعية شديدة، فكأنه صورة وثائقية منتزعة من البيئة الجنوبية، جاءت لتناغم عمق جذورنا الثقافية وتحاكي حياتنا التقليدية وتستدعي تراثنا الديني بقوّة، فجعلت الصغار والكبار يتحدثون عنها ويتأثرون بها، ومع ذلك، لا أدّعي الكمال للمسلسل، فهو كأي عمل فني مُستجد، تعتريه ثغرات وتشوبه نواقص.
شخصيا، فإن أكثر ما أعجبني فيه ذكاء كاتب السيناريو الذي تمكّن من أن يُجسّد نمط الحياة العشائرية برؤية تحليلية مُدركة للتناقضات النفسيّة التي يعيشها أفراد تلك البيئة المحتدمة بالتقاليد والمعتقدات والمشاعر والتناحرات.
هل يُبشّر مسلسل (الجنة والنار) بأن يصبح الفن العراقي مرآة صافية تعكس عيوب الواقع وتحفّز على ترميمه؟ ام سيكون فرصة جديدة للطعن في أبناء الجنوب واذكاء الروح الطائفية والمناطقية ضدهم؟ أم سيعزز الافتخار بالروح القبليّة ويزيد من تجذّرها في المجتمع؟
في رأيي، إن هذا المسلسل يشبه خلطة العطّار: يمكن أن تشفي العليل، وربما تضره إذا زادت عن حدها او استخدمت في غير موضعها.
فعلى الجانب المشرق، يحرّضنا المسلسل ضد الدكّات العشائرية والنهوة والعصبية القبليّة وجرائم غسل العار والسلاح المُنفلت وغياب سلطة الدولة، كما يُحيى في نفوسنا أمل انتصار الخير رغم الخسائر الفادحة، ويذكّرنا أنه ما زال للشرف رجال أوفياء على الرغم من كل التحديات.
على الجانب المُظلم، يؤطّر هذا المسلسل البيئة الجنوبية بإطار سوداوي، فأحداثه مليئة بالمشاجرات بين أبناء العم والاخوة والابناء كالديكة المسعورة، وعبارات (صل على محمد) و(بالعباس أبو فاضل) لا تغادر تلك الشجارات الممزوجة بالسباب والشتائم، ما يجعل المشاهد يشمئز حد التخمة، فتخالجه أمنية أن يمحو من العراق شيء اسمه أبناء الجنوب.
وإذا فكّرنا في كيفية استقبال المشاهدين لهذا المسلسل، فيمكن التنبؤ بنتائج عديدة من ردود الأفعال، فمنهم من يتعاطف مع مآسي مجتمعه ويكون أكثر وعي بها، وربما يقرر إنكارها، وقد يتماهى بعضهم مع احداث المسلسل ليرى أنّ ما ألمّ به من مصائب ناتج عن سحر من "فرج" حقيقي، وقد يتماهى مع ابطال القصة ليُقدم نفسه ضحية في عراك لا داعي له، وهو يعتقد بأنه "حيدر" المضحّي.
يقوم المسلسل على حكاية اسطورية لتجسّد الشيطان، وهو بذلك -ربما- يحيط نفسه بحجاب عن أي احتجاج ضده، باعتبار أنه لا يتحدث عن "واقع" أهل الجنوب، وانما يقدم "حكاية" عن أهل الجنوب، من الذين يمزجون بالدين أساطير خرافية، ويُمارسون الشعائر الحسينية كتنفيس عن الكبت والقهر الذي يعانون منه، وفي سياق ذلك لم تسلم العمامة من الإقحام، فكل حلقة تبدأ وتختتم بصوت الشيخ الوائلي -عميد المنبر الحسيني- وهو يلمّح لفكرة تجسّم الشيطان في صورة انسان أو حيوان، وهي الفكرة الأسطورية الرئيسة لهذا المسلسل.
على الرغم من ذلك، فإن كل ما تقدم قابل لأن يُحمل على أكثر من محمل، وتلك نقطة قوّة إضافية تُحسب للمسلسل، إلا العبارة الأخيرة التي اختتم بها المؤلف قصته، إذ يقول: (الاحداث الكبرى ليست سوى تاريخ، كُلما صار ماضياً كلما ضاعت فيه الحقيقة)، فوصم التاريخ بالتحريف الحتمي، وذلك يشمل القضية الحسينية التي تعد من الاحداث التاريخية الكبرى، والتي كانت محورا رئيسا من محاور القصة.
في ختام المسلسل يظهر الشيطان على هيأة المُنتصر، ما يجعلنا نتساءل عن العبرة من تكريس انتصاره، وهل من رسالة ايجابية يمكن تلمّسها في نجاته وأعوانه بعد ما ارتكبه من فضائع؟ أم انه اعتراف مُبطّن بأن واقعنا البائس لا يُرجى إصلاحه، وكما يقول المثل: "هل يُصلح العطّار ما أفسد الدهرُ؟".

للإشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

الجنّة والنّار.. وخلطة العطّار

❤️وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ❤️

للتسجيل يرجى ملئ الاستمارة على الرابط التالي

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLScd9blVVWOi-f9WyYCjC5JIJLTe05o6iByE99VcHeKEdrm39Q/viewform?usp=sf_link

بفضل الله تعالى كانت رحلتنا مع 30 استاذا من مدرسي التربية الإسلامية في محافظة الديوانية مُثمرة جدًا.
جزيل الشكر والتقدير للأخوة العاملين في معهد القرآن الكريم - فرع قضاء الحمزة الشرقي على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لإلقاء محاضرتنا الموسومة (دور المعلم في صناعة جيل رشيد)

الدّورة التطويرية الأولى لمعلِّمي ومدرِّسي التّربية الإسلاميّة

للتسجيل في الدورة:

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLScwqRb6491J3ZjIX18l-wHLwulRvk2oJHTw5F1xfK_S_RgPJg/viewform?fbclid=IwY2xjawFY6DpleHRuA2FlbQIxMAABHam4l_wBa9SZ6FvA7j4hgb3QxhAfGWLbEs3xACCFGOqQeSAMY0xBby7FIw_aem_bHIMMIuWjzGXRkM1-4V3rg

https://www.youtube.com/watch?v=Gshe3ciQQdI

انتجت شركة مانجا التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان في السعودية بالتعاون مع شركة دايناميك بلاننج اليابانية نسخة جديدة من (جريندايزر) الكارتون الأشهر في العالم العربي، وقد أثار عرضه الأول في الشهر السابع من هذا العام جدلا واسعا بين المتابعين، فمنهم من يرى انه نسخة مشوّهة للقصة الاصلية، في حين يرى آخرون انه جاء بقصة مبتكرة تلائم نمط هذا العصر.
ولست هنا بصدد نقد قصة الكارتون الجديد، بل اسعى الى كشف جانب من الأهداف التي تم على ضوئها إعادة انتاجه، وهو مالم يتم تناوله لحد الآن بحسب متابعتي الشخصية.
في البدء لا اعتقد اني بحاجة إلى تذكيرك عزيزي القارئ بأن إعادة انتاج جريندايزر يأتي في سياق التحديث الذي يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان في رؤية السعودية لعام 2030، والتي على ضوئها دخلت السعودية منعطف تحوّل ثقافي فاجأ كل المراقبين، إذ انقلبت صورتها بين عشية وضحاها من بلد مولّد للفكر السلفي المتطرّف، الى بلد علماني بنكهة رأسمالية.
وقد وجد ابن سلمان في التجربة اليابانية أفضل وسيلة لإتمام هذا التحوّل.
فاليابان كانت معروفة قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بكونها من اكثر الدول وحشية وتطرّفا، إذ ارتكبت باسم الولاء الديني للإمبراطور اعظم مجازر القرن العشرين، و"مذبحة نانجينغ" في الصين احد الشواهد على ذلك، ولكن بعد استسلامها في الحرب قررت اتباع نهج مغاير لمسح صورة ماضيها البشع، ولتظهر أمام العالم بمظهر الدولة اللطيفة التي تدعم التسامح وتصدّر المحبة، وقد اعتمدت لهذا الغرض على المنتجات الثقافية بشكل أساس، وعلى رأسها الرسوم المتحركة اليابانية (الأنمي).
انطلاقا من ذلك، تصبح رؤيتنا واضحة لما يحدث في السعودية من تداول نشط للثقافة اليابانية واستهلاك مكثّف لمنتجاتها منذ ظهور الموسم الخامس من خواطر عن "كوكب اليابان" عام 2009 وحتى النسخة الرابعة من موسم الرياض عام 2024.
في هذا السياق نلحظ أن جريندايزر الجديد لم يعد ذلك البطل الآلي الذي كان وسيلة هروب دوق فليد من كوكب دمرته قوات "فيغا" كما هو مقتضى القصة الأصلية لعام 1975، ففي النسخة الجديدة ظهر جريندايزر كأداة قتل، أسهم بتدمير كوكب فليد وقتل الدوق بوساطته افرادا من عائلته في لحظة غضب، وانتهى به الحال هاربا الى كوكب الأرض، ليجد فيها من يحتضنه ويساعده على تناسي شعوره بالعار من فعلته الشنيعة.
اعتقد ان الفكرة أصبحت واضحة، فالمطلوب أن نتقبّل "بطل" كان في الأصل "قاتل" ثم نؤمن به كـ"مُدافع" عن الخير في الأرض، إذ تمحو استعراضاته الحالية معالم ماضيه المخزي، الذي وقع -ربما- نتيجة سوء فهم او لحظة ضعف.
هكذا يتم ترسيم الواقع بالخيال في مخيال الأجيال، إذ يظهر الجريندايزر الجديد في السعودية أولا كمُذنب نادم، ثم ينتقل بعدها الى شتى بلدان العالم كبطل ينشر الأمان، فكأنه لسان حال بلد يُطالب الشعوب العربية والأجنبية بأن ينسوا تاريخه الملوّث بالدم، ويقبلوه كساعٍ للسلام.
ولكي تكتمل صورة البطل الجديد في الذائقة العالمية، لا بد من ان يفصّل على مقاس المبادئ العالمية الذائعة اليوم، وعلى رأسها النسوية والجندر، لذا يتجاوز المسلسل الجديد صفات الرجولة التي كانت تُميّز أبطال جريندايزر القديم، وصار مُتخمًا بنماذج عديدة من الفتيات المحاربات المُستقلات ذوات الجاذبية الجنسية.
إنه تعرٍ سريع من أسمال التطرف، يهدف الى إسالة لعاب الشركات متعددة الجنسيات بهدف تنشيط الاستثمارات والسياحة الأجنبية ولوازمها في البلاد، لذا فهو يأتي ضمن فعاليات عروض البكيني وأزياء البحر وحفلات الراب النسوية التي صارت تقام في السعودية، ومثّلتها خير تمثيل "إيجي أزاليا" بمهرجان الرياض 2023 حينما قالت في اغنيتها: "ليس هناك رجل يستطيع أن يمنعنا.. إسجد للآلهة".
في الختام دعونا نتساءل: هل سيحقق الكارتون الجديد اهداف السعودية التي من أجلها تمت إعادة احيائه؟ أم انه حتى جريندايزر لن يستطيع محو ذلك التاريخ المخزي من ذاكرة الأجيال؟

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi

جريندايزر والوجه السعودي الجديد

صفات تلازم مرحلة المراهقة؛ غالبا ما يقلق منها الآباء لعدم إدراكهم أنها من الخصائص النمائية الطبيعية لابنائهم في هذه المرحلة؛ لذا لا داعي للقلق منها ما دامت هنالك علاقة ايجابية مسبقة تجمع بين الآباء واولادهم. ومن هذه الصفات:
١- الميل للعزلة وقضاء مزيد من الوقت بمفرده.
٢- الميل للفوضى وقلة الترتيب.
٣- الميل للمنافسة والتحديات.
٤- التوتر النفسي والانفعال السريع.
٥- مصادقة الاكبر سناً .
٦- هدوء حركي يقابله عنف لفظي.
٧- كثرة التساؤلات وطرح الإشكاليات.
٨- صعوبة التعبير عن المشاعر.
٩- بناء الإتجاهات في مرحلة المراهقة المتوسطة(١٥-١٨ سنة)؛ بمعنى ظهور معالم توجهات المراهق في المستقبل. كأن يتجه نحو طلب العلوم الدينية. او يتجه للتجارة وكسب المال. او يتجه نحو العلوم او الحرف التقنية..الخ

للانضمام للقناة https://t.me/haidar_kaabi

مع كل موسم عاشورائي تظهر ممارسات شعائرية ذات طابع غريب عن المألوف في احياء الذكرى الحسينية، تدفع شريحة غير قليلة من المجتمع للاستنكار وإطلاق دعوات لإيقاف مثل هذه الممارسات.
ويتصور كثيرون أن نقد هذه المظاهر على المنابر او نشر دعوات شجب على المواقع سوف يحد من هذه الظاهرة، وهو في اعتقادي تصوّر خاطئ، فالشجب والاستنكارات سوف تغذي تلك الممارسات أكثر، وهنالك شواهد عملية كثيرة على ذلك، والحل الوحيد يكمن في البحث عن الأسباب العميقة لمثل هذه الممارسات، بهدف وضع حلول عملية دقيقة لمعالجة إشكالياتها.
من وجهة نظري فإن السبب الأهم لظهور الشعائر الغريبة يعود الى صدمة اجتماعية خلقها انفتاح العراقيين على البيئة العالمية، إذ العوائل العراقية بشكل عام كانت غير مهيأة له، ما جعل الآباء لا يستوعبون الحاجات النفسية والثقافية المُستجدّة لدى أبنائهم الذين تأثروا بذلك الانفتاح مباشرة من خلال تقنية الانترنت، وإن من أخطر ما عجزت عنه العائلة العراقية هو اشباع حاجات الأولاد للانتماء، إذ لم تعزز لديهم الانتماء الراشد للهوية الثقافية الأصلية.
ومن الطبيعي ان يولّد هذا الفراغ في الهوية الثقافية تطرّفا سلوكيا، يُعبّر عنه الشباب بأحد طريقين: إما بالتخلي عنها والبحث عن هوية بديلة، ومن تجلّيات ذلك ظهور الإلحاد والتغريب، أو باتباع ممارسات غريبة لها علاقة بالهوية الثقافية الأصلية، يحاول الشاب الحائر من خلال ذلك اقناع نفسه بأنه لا يزال متمسّكا بها، لكنه في عمق ذاته يشعر أنها تفلت منه، ولا تروي عطشه النفسي.
وحيث أن الجيل الجديد لم يجد لدى الأجيال القديمة إشباعات كافية لحاجاته النفسية والثقافية المُستجدّة، فإن أي استهجان يبديه الجيل القديم تجاه السلوكيات الغريبة للجيل الجديد سوف تُقابل بالإصرار أكثر، وهو اسلوب دفاعي يبديه الانسان تجاه كل من يشعر انه مُقصّر بحقه.
ان سوء التكيّف الثقافي الذي يبديه شبابنا اليوم -سواء بالتمرد على الثقافة المحلية او التطرف فيها- سوف يستمر، مالم تتلمس المؤسسات الفكرية والثقافية الفاعلة طريقا جديدا يمكّنها من فهم ثغراتنا الاجتماعية بدقة ويعينها على إدراك حاجات الجيل الجديد، ويساعدها على علاج المشكلة من الجذور.
يقول (دون تابسكوت) المختص في دور التكنولوجيا بالمجتمع: "إنك إذا فهمت جيل الإنترنت فسوف تفهم المستقبل، وسوف تفهم أيضًا حقيقة أن المؤسسات والمجتمعات بحاجة إلى التغيير اليوم"، إن هذه الكلمة تعبّر بدقة عن حاجتنا لتحديث العمل المؤسساتي والاجتماعي بما يواكب حاجات الجيل الجديد الذي عاصر تقنية الانترنت، بهدف إحداث تطوير في أساليب التنشئة الاجتماعية، وتعميق حس الانتماء المتوازن لدى أجيالنا الحائرة، وبناء نضجهم النفسي ورشدهم الثقافي من جديد.

للاشتراك بالقناة https://t.me/haidar_kaabi